رواية الحب والحياة (كاملة جميع الفصول) بقلم ندا
"1"
كانت واقفة علي باب اوضة وهي منهارة من العياط ومش مصدقة اللي هي شايفاه بعينها عقلها شايف ومش مصدق وقلبها رافض الفكرة
قالت بصوت عالي وقهر : سامر
بص لها صاحب الاسم بصدمة وقام بسرعة من مكانه وهو خايف ومش عارف يرد يقول اي
_انت انت بني ادم حقير وزبالة انا مش مصدقة ان دا انت بجد
سامر : ندي اهدي مش زي ما انتي مفكرة
ندي بصراخ : اهدي ازاي دا احنا كتب كتابنا بكرة مستعجل اوي علي الوسىاخة دي
سامر : ي ندي
ندي : متحيبش اسمي علي لسانك انت فاهم انا بحمد ربنا انه كشفك علي حقيقتك قبل ما اكون علي اسمك
سامر : انتي مالك بتكلميني كدة ليه ما انتي السبب
ندي : يعني بعد المصيبة دي وتقولي انا اللي غلطانة
سامر : ايوة انتي السبب انا كل ما اجي امسك ايدك تزعقي وتقولي بعد الجواز كل ما اقولك نتقابل تقولي مينفعش نقعد مع بعض لوحدنا انا اتخنقت من دا
ندي : والله دي تربيتي اللي تعبوا اهلي عشان اطلع كدة بس انا هستني اي من واحد مشافش اي تربية واحد واطي وحقير زيك
رفع ايده وكان هينزل علي وشها بس هي مسكت ايده وقالت بجمود : انا بحذرك انك تعملها مرة تانية وعد مني مش هتلاقي ايدك بعد كدة
سامر : انتي بتهدديني
ندي : انا مش بهدد انت عارف اني اقدر اعمل اللي بقول عليه بس انت متستحقش اني اتعب نفسي عليك حتي
سامر : متهدديش بحاجة انتي مش قدها
ندي : انا غلطانة اصلا اني وافقت من الاول انا مش عاوزة اشوف وشك بعد كدة حتي لو صدفة انت فاهم
خلصت كلامها وخرجت بسرعة قبل ما تنهار قدامه رجعت بيتها وهي مبقتش قادرة تقف علي رجلها دخلت الاوضة واترمت علي السرير وهي بتعيط
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 🌹
دخلت والدتها الاوضة واول ما شافتها كدة راحتلها بسرعة واخدتها في حضنها وهي بتهديها
ندي وهي دافنة نفسها في حضن والدتها : طلع خاين ي ماما شوفته بعيني
الام : اهدي ي حبيبتي اهدي متزعليش نفسك بسبب واحد زي دا
ندي بعياط : ازاي ي ماما دا انا كنت واثقة فيه الكل كان رافضه الا انا كنت مصرة عليه كنت دايما شايفاه افضل واحد في الدنيا وكنت واصلة بيه للسما وفجأة اقع لسابع ارض
الام : انا عارفة انك زعلانة ومش عارفة انتي بتقولي اي بس انتي لازم تحمدي ربك انه اتكشف قبل كتب الكتاب
ندي : بس انا معملتش حاجة له ع يقابل حبي له بالخيانة انا مش عارفة بجد هو ازاي كدة
الام : ندي قولت اهدي واسمعي كلامي دا كويس انتي مش ضعيفة ع حد يقدر يكسرك ومش وحشة ع حد يرفضك ولا حتي جاهلة ع حد يتريق عليكي عاوزاكي تحطي في دماغك انك احسن وحدة في الدنيا وانك تستاهلي كل خير وعمرك ما اذيتي حد ولا بعدتي عن دينك انتي دايما كنتي متوكلة علي ربنا وربنا مبيجيبش حاجة وحشة وكل حاجة بتحصل قدر ومكتوب في كل حاجة انتي مفكراها شر هتلاقي الخير اللي انتي مكنتيش شايفاه بس في الوقت المناسب انا عاوزاكي تكوني قوية وتنسي الحقير دا مش واحد زيه اللي يوقف حياتك
ندي : بس دا غصب عني ي ماما
الام : انا عارفة انه غصب عنك مش سهل تنسي اللي حصل بس طول ما انتي بتفكري في الموضوع دا مش هتنسيه ابدا ودا هيرجعك لورا مش هيطلعك لقدام
ندي : يعني اعمل اي ي ماما دا كان المفروض كتب كتابنا بكرة
الام : ودا خير علي فكرة انك عرفتيه علي حقيقته قبل كتب الكتاب
ندي : وهعمل اي دلوقتي
الام : انتي مش اول وحدة ولا اخر واحدة تتخطب وتفركش شيئ عادي انتي حياتك كانت ماشية من غيره يعني وجوده زي عدمه
ندي : هتكون نظرة الناس ليا اي
الام : اوعي ي ندي تفكري في نظرة الناس ليكي لانك كدة مش هتقدري تكملي هما كدة كدة هيتكلموا مفيش حد بيسيب حد في حاله همنركزش معاهم ع نقدر نكمل
ندي : بس انا خايفة
الام : متخافيش طول ما انا معاكي ي حبيبتي
حضنتها ندي باكبر قوة ممكنة لها وكانها بتستمد القوة منها ومسحت دموعها بقوة وبصت لوالدتها بابتسامة
الام : ايوة كدة اضحكي ومتسمحيش لحد انه يطفي ضحكتك ابدا
ندي : طب اي مش هتعمليلنا اكل انا جعانة
الام : طول عمرك تموتي في الاكل
ندي : انتي اللي اكلك حلو ي منمن
مني : ماشي ي بكاشة انا هقوم احضر الاكل وانتي اغسلي وشك واطلعي ليا
طلعت مني من الاوضة وسابت ندي اللي دموعها نزلت بصمت كل ما تفتكر كلامه ليها والمنظر اللي لقته بيه بس مسحت دموعها تاني وبصت لنفسها في المراية
ندي بقوة : انا مش ضعيفة انا قوية ومش هزعل نفسي ولا هقوف حياتي ع واحد زي دا انا لازم اكمل
غسلت وشها وغيرت هدومها وخرجت لوالدتها اللي كانت جهزت السفرة وقعدوا هما الاتنين وطول الوقت كانت مني بتحاول تخرج ندي من المود وتخليها تضحك وهي كانت في سرها بتشكر ربنا علي وجود امها في حياتها
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بالليل كانت ندي قاعدة في بلكونة اوضتها وبتفكر في هل ممكن تلاقي حد يعوضها عن اللي حصل في حياتها وخصوصا اللي حصل اليوم دا اللي اكيد مهما حاولت انها متفكرش فيه غصب عنها هييجي علي بالها
_بس بس
سمعت صوت من البلكونة اللي جمبها واستغربت لان المعروف ان الشقة اللي جمبهم محدش ساكن فيها بصت ولقت شاب واقف فيها وبيبتسم لها
_مساء الخير
ندي : مساء النور
_انتوا اللي ساكنين هنا صح
ندي : ايوة بس انت من امتي هنا الشقة دي مفيش حد عايش فيها
_اه ما انا لسة ناقل فيها النهاردة بس لانها جمب شغلي
ندي : اه تمام
_بس محدش قالي ان في جيران حلوين كدة دا الواحد ياريته كان جه هنا من بدري
بصتله ندي باستغراب من صراحته ومردتش عليه وهو رجع ورسم ابتسامته علي وشه وبصلها
ندي : تصبح علي خير
دخلت بسرعة من البلكونة اما هو فضحك علي ارتباكها وقال بابتسامة : وانتي من اهلي قريب اوي
#الحب_والحياة
#بقلمي_الكاتبة_ندا