رواية العداءة الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسي


 رواية العداءة الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسي


#العداءة

      ٨


يلا يا بت واقفه ليه؟ اطلعى خدى شور وغيرى هدومك!!


انسحبت شروق، فى الحمام القابع فى الطابق العلوى، شافت حجات عمرها ما شافتها ولا سمعت عنها، اداوات تجميل ومكياج متعرفش تستخدمها، انواع عطور كتير قعدت تشمها وتلعب بيها


اخدت فتره طويله فى الحمام اكتر من ساعة بعدها خرجت، نزلت من على السلم فى كسوف

صقر كان واقف مع واحده بيتكلم معاها، اول ما شافتها بصت لفوق

انت عندك وجه جديد يا صقر؟ انت مبتزهقش؟

بس شكلها على نيتها اووى


ابتسم صقر، يحب تغيير فتايته بأستمرار، اه فعلا

تعالى هنا يا شروق؟

ركضت شروق نحوه، بوسى ايد ستك داليا

قبلت شروق اليد الممتده


رفعت داليا وجه مبتسم، دى مش معقوله انت لقيتها فين؟

اطلق صقر ابتسامه، اعملى قهوه يا شروق


حاضر يا بيه؟


بلدى اووى يا صقر، ذؤقك بقى زفت


اخدتها من قصر رعد يا داليا


رفعت داليا حاجبها، هو انت مش ناوى تجيبها لبر مع رعد؟

قلتلك ابعد عنه، رعد مجنون، ميغركش سكوته

ولا يقدر يعمل حاجه، تصورى جه هنا وكان عايز يرجعها

لكن انا رفضت


ها وعمل ايه؟


معملش حاجه اخد بعضه ومشى  قفاه يقمر عيش


رجعت شروق وسابت القهوه على الطاوله، ومن غير ما تشعر تذكرت رعد وقوانينه

الوقوف على بعد عشرة خطوات، النظر تجاه الأرض

تقديم القهوه عندما يضع لفافة تبغ فى فمه

تلويحة ايده بالانصراف


ياه فاكر نفسه ملك او سلطان من بتوع زمان، لكن دا حاجه تانيه، محترم وطيب وعطوف


اقعدى هنا يا شروق جنب منى، قعدت شروق على االأرض

تحت ضحكات داليا


همست داليا، انت كنت عايز النوع دا صح؟ تعبت من النوع المتمرد؟


طيب اسيبك انا تستمتع بوليمتك، لما تخلص منها ابقى ابعتلى

انصرفت داليا

لكن عقل شروق ظل شغال، يخلص منى ازاى؟

لم يتأخر صقر، ورينى ايديكى يا شروق؟

فردت شروق ايدها، لمسها صقر، يد ناعمه، متلقش ببنت قرويه بتكد وتكدح


مسك ايدها وعصرها، البنت جسمها قشعر، سيب ايدى انت وجعتنى

لطمها صقر بقلم على وشها فجأه من غير مقدمات

اسمها بعد أذنك سيب ايدى يا شروق


هطلت دموع شروق، انت بتعمل كده ليه؟


هو انا لسه عملت حاجه يا بت


تقصد ايه؟


انتى ملكى يا شروق، ملكى


انا مش ملك حد وقامت تمشى على غرفتها


استنى هنا صرخ صقر، بتعرفى تقرى؟

وطلع العقد ورماه قدامها، سمعينى


قرأت شروق العقد وهى بتبكى ومع كل كلمه بيزداد رعبها وخوفها


كده فهمتى إلى هيحصلك لو عصيتى امرى؟

انتى زى مراتى


بس __همست شروق انا مش موافقه


مممم، مش موافقه؟

جرها صقر من شعرها على غرفه مظلمه فى القبو ورماها

مش ناقص غير انتى تقولى موافقه ومش موافقه


شروق بتكرهه الضلمه، صرخت متسبنيش هنا ارجوك


انغلق الباب واصبحت شروق وحيده


هو بيعمل كده ليه؟

انا الى جبته لنفسى، كنت فاكراه انسان كويس لكن الظاهر مفيش راجل كويس







بصت حوليها، ضلمه  جسمها اترعب، مراة ابوها كانت بتعمل معاها كده

شروق كانت بتكره مراة ابوها وما صدقت بعدت عنها


قعدت تبكى وتصرخ لحد ما دموعها جفت، نامت على الأرض باستسلام، دلوقتى يعرف غلطه ويطلعنى

ومضى الوقت طويل وممل ومرعب وصقر مظهرش


حست بالجوع قعدت تصرخ، الباب انفتح واتزق طبق اكل جوه الاوضه واتقفلت تانى


ارجوك ارحمنى؟ صرخت شروق


ابتعدت الخطوات بلا مبلاه وتركت شروق ترتعش من الخوف


___


جلس رعد فى القصر حزين غاضب، عمال يدخن سجاير

صقر؟

وصلت بيه يخطف خدمى؟

لكن البنت دى انا مش قادر افهمها ليه رفضت رجوعها للقصر؟

صقر انسان مريض سادى معقول تكون بتحب كده؟


حاول ينسى شروق ولحظة رفضها رجوعها للقصر

وهى بتقول بثبات مش عايزه ارجع


للدرجه دى انا إنسان وحش؟


كانت تلا بتراقب رعد من بعيد، بعد ما عرفت إلى حصل

وكان رعد يفهم غضبها وقلقها


رعد بيه خلينى انا اروح اقنع شروق؟


مرفوض همس رعد بغضب


ارجوك يا رعد بيه احنا بنات زى بعض واكيد هتفهمنى


قلت مرفوض يا تلا! شروق اختارت طريقها


صرخت تلا، مش معقول كده، انا لازم اتصرف

اوعدك اجيبها معايا وبعد كده نوصلها بلدها


القى رعد السيجاره على الأرض، اعملى إلى انتى عايزاه

وطلع غرفته


غيرت تلا هدومها وراحت على فيلا صقر              

              

              الفصل التاسع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×