رواية سرقت نبضات قلبي الفصل الثالث 3 بقلم سميرة حمودة
عند حنين خرجت من عند المحامى وهى مش عارفه تتصرف ازاى فى المصيبه دى ياترى هتعمل ايه كده خلاص هتترمى هى وأختها فى الشارع فضلت ماشيه ماشيه لحد ماوصلت عند البحر وجلست امامه بشرود ودموعها نزلت بحرقه
حنين بدموع : يارب ملناش غيرك هنروح فين مكنتش عامله حساب ده كله اااه
فى الجهه الأخرى
عند سيف كان جالس على البحر كعادته وواضع الهاند فرى وشارد وبيشرب القهوه بتاعته لمح بنت جالسه بعيد وباين عليها انها بتعيط جامد استغرب وشال السماعات وقام عشان يشوفها مالها واتصدم لما قرب منها أكتر وعرف انها الدكتوره ال عالجته وال شاغله باله من وقت ماشافها راح عندها وجلس بجانبها بهدوء وهى مخدتش بالها ان فى حد جمبها
سيف حمحم بهدوء : أحم مالك
حنين نظرت بجانبها بصدمه : أنت جيت هنا ازاى
سيف بهدوء : أنا باجى هنا دايما بس النهارده لقيتك بتعيطى وقاعده لوحدك صدفه غريبه دى
حنين نظرت امامها مره أخرى بشرود : هتفرق لما تعرف
سيف : يمكن أقدر اساعدك
حنين ودموعها نزلت مره أخرى وقررت تقوله يمكن ترتاح : انا وأختى هنترمى فى الشارع
سيف بدهشه : ده ليه ؟
حنين بحزن : بابا عليه ديون كتير وللأسف مش هنعرف نسددها من الشركه هيحجزوا على كل حاجه خلاص كله ضاع
سيف بحزن على حالتها : طب ممكن تهدى كله هيتحل
حنين بسخريه : ازاى يعنى ؟
سيف : عندى الحل بس بشرط
حنين بغيظ : هو وقته شروط وأوامر
سيف : أسمعى بس
حنين : خير قول
سيف : أنا مستعد أسدد كل حاجه على والدك وامنع الحجز من عليكم بس تتجوزينى
حنين بصدمه : ننننننعم!!!
فى فيلا منصور
فى غرفة فاتن
كانت جالسه على السرير تبكى بشده على حب عمرها ال ضاع فى لحظه وعن خيانة أقرب صديقه ليها
فاتن بدموع وقهر : يعنى ده كله وعمره ماحس بيا جرحنى بسكينه بارده بس الغلط مش عنده الغلط منى أنا عشان أنا ال اديت لقلبى فرصه يحبه أنا خلاص هخرج حبه من قلبى هو ميستاهلوش وفى اللحظه دى دموعها زادت وأردفت حتى أنتى يا أميره أقرب حد ليا وكنت بحكيلك كل حاجه عنه تخونينى كنت ممكن أصدق من أى حد تانى غيرك أنتى ليه تكسرينى وأنتى عارفه أن بحبه ليه تعملى فيا كده ليييه ليييه
وحدفت كوباية المايه بشده وقعت اتكسرت وهى انهارت مكانها وفضلت على الحال ده لحد مافقدت الوعى من كتر الحزن وعشان تهرب من الواقع ال هى فيه
أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي، ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس اليك... فتلك هي الكارثة
فى أحدى المطاعم
أميره بخبث : أنا مبسوطه أووى ياحبيبى
محمد بابتسامه : وأنا كمان ياحبيبتى بس أنا مستغرب من حاجه
أميره : أيه هى ؟
محمد : لما قولت لفاتن بنت عمى مفرحتش كده يعنى معبرتش بفرحتها
أميره بتمثيل الحزن : تلاقيها لما عرفت ان انا العروسه
محمد باستغراب : طب وايه المشكله
أميره على نفس التمثيل : أصل هى عمرها ماحبتنى أبدا ولا حبت الخير ليا اكيد استخسرتك فيا
محمد بدهشه : مش معقول فاتن كده دى بنت عمى وأختى وأنا عارفها طيبه وبتحب الخير لغيرها وبعدين أنتى صحبتها المقربه ازاى متحبكيش
أميره بخبث : كله تمثيل ياحبيبى عشان تبين ازاى انها بريئه لكن أسألنى أنا أنا صاحبتها وعاشرتها وعارفه أسلوبها
محمد بضيق : طب كفايه كلام على فاتن بقا وخلينا فى فرحتنا
أميره بمكر وبابتسامة أنتصار : أه طبعا ياحبيبى نخلينا فى فرحتنا
عند سيف راح القسم وكان وراه كذا قضيه ومنهم قضيه غريبه شويه
سيف بهدوء : أحكيلى بقا بالراحه ال حصل واوعدك أن هساعدك
البنت بدموع ورعشه : انا ك كنت عارفه أن بيكلم بنات وكده بس حاولت أتجاهل عشان لو واجهته ممكن يطلقنى ويطردنى وأنا أهلى متوفين ومليش حد خالص تجاهلت كتير وهو كان دايما بيضربنى ويبهدلنى دايما وكان بيخلينى ابات فى المطبخ ده كله عشان عمى حرمني من الورث وهو مطالش حاجه منه فضل يعايرينى طول الوقت ودايما كان ك كان
سيف بيحسها على التكمله : كان ايه
البنت باحراج ودموع : بيغتصبنى وعمره ماعملنى معامله ترضى ربنا دايما اهانه وذل لحد ماجه امبارح وكنت راجعه من الشغل ماهو بيشغلنى فى البيوت عشان أصرف عليه رجعت وسمعت صوت ضحك ست جو دخلت وانا مش قادره اقف على رجلى ومش مستوعبه توصل معاه لكده مستحملتش ومدريتش غير وانا بجيب السكينه وبقتله بأيدى دى مكانش قصدى والله بس تعبت تعبت
وفى اللحظه دى البنت انهارت خالص
سيف صعبت عليه حالتها طلب العسكرى
العسكرى وهو يأدى التحيه العسكريه : أوامرك ياسيف باشا
سيف بهدوء : خدها يابنى وحولوها للمستشفى عشان اعصابها تعبانه وعين عليها حراسه شديده لحد مانشوف هنعمل معاها ايه ومحدش يقرب منها
العسكرى : أوامرك ياباشا
واخدها وخرج وهى منهاره ومفيش على لسانها غير : أنا ال قتلته قتلته
سيف رجع راسه لورا وغمض عيونه وبيفكر فى حال الناس وال بيحصل فى الزمن هو الصحيح لسه فى رجاله بالشكل ده بيعاملوا الستات كأنهم جوارى ميعرفوش أن دى وصية رسول الله وأعظم شئ فى المجتمع والجنه تحت أقدامهم حقيقى هو فى كده
مروان : يابنتى وربنا هاجى أتقدملك الأسبوع الجاى بس ورايا مهمه طالعها يخربيت الذكاء
شروق : مش واثقه فيك
مروان برفعة حاجب : ليه بتحبى سوسن
شروق : مقصدش ياسطا بس أنا قولت لماما عليك بقالى كتير وكل شويه تسألنى أنت هتيجى أمتى
مروان بصدمه : ياسطا !! ماشى ياشروق وربى هاجى قريب خلاص ارتاحتى
شروق بابتسامه : هو ده مارو ال أنا بحبه
مروان بغمزه : وهى دى قلبى ال أنا بحبها
شروق بتحول : سلام بقا ياصحبى عشان ماما بتناديلى
وأغلقت الهاتف فى وجهه
مروان بص للفون بصدمه وأردف : وربنا بحب صحبى
فى ڤيلا منصور
وصلت حنين وهى مرهقه من كتر التفكير وكمان بتفكر فى كلام سيف ليها جلست على الأريكه بحزن وافتكرت كلامها مع سيف
فلاش باك
أنا مستعد أسدد كل حاجه على والدك وامنع الحجز من عليكم بس تتجوزينى
حنين بصدمه : ننننننعم!!!
سيف : هو ده الحل الوحيد
حنين بغضب : أنت بتستغل الظروف
سيف ببرود : أنا كل ال قصدى اساعدك
حنين بضيق : ممكن تساعدنى بطريقه تانيه غير دى لكن ليه الاستغلال ده
سيف تحدث فى نفسه : والله ماقصد أستغلال أنا فعلا حبيتك
حنين بنفاذ صبر : روحت فين
سيف : ها معاكى معاكى ها قولتى أيه هو ده الحل ال عندى
حنين قامت وقفت بتحدى : وأنا مش موافقه عن أذنك
وتركته وغادرت وركبت تاكسى ومشيت
سيف ابتسم بثقه : هترجعى ليا ياحنين قلبى
باااك
حنين فاقت من شرودها وهى بتستغرب عدم وجود أختها قلقت عليها وطلعت تطمن عليها فى غرفتها فضلت تخبط كتير ومفيش رد قلقت أكتر فضلت تزق فى الباب مفتحش وللأسف كان مقفول من الداخل نزلت سريعا وبصوت عالى
حنين بصراخ : عم عبدو ياعم عبدووو
عم عبدو البواب دخل من الباب بخضه : خير ياست هانم
حنين بدموع : فاتن فى أوضتها ومبتفتحش تعال أكسر الباب بسرعه
عبدو طلع بسرعه ورزع الباب أكتر من مره لحد مافتح
حنين شافت أختها واقعه على الأرض وفاقده الوعى
حنين بصدمه وصراخ : فااااتن....
#سرقت_نبضات_قلبي♥️
البارت الثالث