رواية وعد في العتمة الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي


 رواية وعد في العتمة الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي


#وعد_فى_العتمه


                 ٩


صرخ الحارس!!! اخرج بره لو سمحت يا دكتور، الزيارة انتهت؟

لحظه واحده همس معاذ فى مواجهة الرعب الذى زحف نحو قلبة

كمل الكلمه يا عونى.. عايز تقول ايه؟ كان فن عونى مفتوح وقسمات وجهه تتغير بأستمرار، فكر معاذ عونى بيكافح عشان يقول حاجه

ساعدنى يا دكتور عونى، مش عايز  يحصلى نفس إلى حصلك

ابتسم عونى الوردانى، قلتلك ولعلى سيجارة وانت رفضت

اساعدك ازاى؟

ارجوك يا عونى، متسمحش ليه ينتصر علينا


ضحك عونى، الله دا انت شلت الألقاب ما بينا كأننا نسايب؟

بتاخد على الناس بسرعه انت يا دكتور معاذ

ثم ادار عونى ظهره ولاحظ معاذ السنهورى آثار جلد او حرق فى مؤخرة رقبته وهمس وهو على تلك الحاله، قلتلك ولعلى

لكن انت غبى، ساذج، تافه، ثم استدار فجأه وصاح

انت التالى!!

كانت صيحته مروعه حتى انها وصلت مكتب المدير

اخترقت الجدران والأشجار وخرجت تبحث عن الحريه خارج أسوار المشفى


ركضت فريدة نحو غرفة عونى من خلفها المدير

كان معاذ متيبس فى مكانه يسد اذنه بيديه والحارس يشعر

بصمم

يلا بينا يا دكتور معاذ وسحبت معاذ من ايده


الأمورة وصلت كمان، همس عونى بسخريه، لا شيء يبدو كما يبدو علية، لا شيء قرر بعد

قالت فريدة بعصبيه، قلتلك عونى مش هيقدر يفيدك بحاجه يا دكتور معاذ


سار معاذ خلال الرواق دون أن يفتح فمه، انا اسفه يا دكتور معاذ، حذرتك ان عونى مش على طبيعته

لم يرد معاذ، واصل صمته حتى غادرو المشفى


تحب اوصلك بيتك؟

شكرا، همس معاذ انا هاخد تاكسى


لكنه تسمر خارج أسوار المشفى بعد رحيل فريدة، اشعل سيجارة وغرق فى تفكير عميق


عونى مش مجنون، عونى تحت تحكم وسيطرة كيان شرير

مش ممكن شخص مجنون يكون بالثبات ده ويتحول فجأه؟

اشاراة ايدة كانت سليمه

لكن عونى كان عايز يوصلى حاجه معينه وانا مش قادر افهمها


ايه العلامات الى كانت على رقبة دكتور عونى دى؟

راجع عونى ذاكرته، حرق؟ ان جلد؟


فاجأه رقم فريدة على هاتفه، كانت بتطمن عليه

شكرها معاذ بنبره جافه، يمكن مش هيقدر يساعد نفسه لكن لازم يساعد فريدة، انا مش غبى يا عونى ورسالتك وصلتنى






لم يجد داخله القوه للذهاب للعمل فطلب اجازة، كان قريب من الشقه لما سمع اذان العصر وشعر برغبه عميقه فى الصلاة

قصد المسجد، توضاء بعد أن وضع حذائة الادراج الخشبيه

صلى ركعتين تحية مسجد

بعدها وقف خلف الإمام يصلى العصر، حاول أن لا يشغل عقله بمشاكله فقد كان الشيطان يلعب داخل عقله

انت مش بتصلى غير لما تكون فى ورطه يا معاذ؟

فكرك هيتقبل منك؟

ما انت مقضيها موسيقى وقهوه وشغل وعمرك ما ركعتها

همس معاذ فى سرة ، ملكش دعوة، احنا عندنا إلى عمرك ما تقدر تحصل علية، إمكانية التوبة فى اى لحظة ورب رحيم مستجيب وقريب، لكن انت مطرود


اختفى الصوت من داخل عقل معاذ وحلت به سكينه حلقت به نحو الآفاق العلويه


أنهى معاذ الصلاه وقصد شقته، كان متعب ومنهك ومقريف

جلس بصمت على الأريكه

اشعل سيجارة ودخنها فى شرود، ثم نهض ونزع ملابسه وتوجه إلى الحمام

فتح الدش فوق جسمه وتنهد مغمض عينيه ثم فتحها

كان جسمه يقطر قطران وزيت

عندما نظر إلى المرآه وجد جسده اسود كأنه خرج من بئر مازوت

انتفض جسد معاذ مع سماع صوت حشرجة صنبور الماء

ارتعش مصباح الحمام عدت مرات قبل أن ينطفيء

صرخ معاذ من الرعب وضع يده على مقبض الباب وجذب بقوة لكن الباب كان مغلق من الخارج

تفاعل جسد معاذ طبيعيا مع الرعب ومع اندفاع الادرينالين نحو ذهنه جعل يقفز من الرعب ويصرخ بهلع

زحف دود على ساق معاذ العارية وسط الظلام، دود جعل يزحف بسرعه نحو صدره ومعاذ يضرب بيده جسده وقدميه

انكسر مقبض الباب فى يد معاذ مع اصرارة على فتحة

تحول الحمام المظلم لوكر من الرعب يحمل داخله كل أنواع الشياطين والجان

رفض عقله ان يفكر فى اى شيء سوى الصراخ رعش مصباح الحمام مره اخرى مما سمح لمعاذ رؤية الدود ذو الرؤس القبيحة الذى يخترق جلده             

               

             الفصل الحادي عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×