رواية وعد في العتمة الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسي


 رواية وعد في العتمة الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسي


#وعد_فى_العتمه


                   9


بعدما وقع ملف القضية  تحت يد عونى، اتبدل خالص

تنهدت فريدة وكان صوتها مثل رنة هاتف حزينة، بقى يقضى وقت طويل يدرس الملف، وكل ما ادخل عليه الغرفه الاقية شارد بيفكر، ولأننا عايشين لوحدنا بعد وفاة والدتى كان لازم الاحظ التغيير إلى حصل مع عونى ودا اخد منى وقت شوية

واردفت فريدة بتعاسة، لأن عونى انعزالى بطبعه، من أنصار الهدوء والقهوة والموسيقى و القراءة

وفى يوم سمعته بيصرخ فى غرفتة، المريض ده مش عايز يسمح لى بمساعدتة، عايز يودى نفسه حبل المشنقه


لما قعدت معاه، قص عليه القضيه واكدلى انه الدكتور الوحيد فى المستشفى المعتقد ببراءة المريض






لكن الشاب رافض انه يتكلم، بيهلفط بكلام غير مفهوم

وبكرة لازم أوقع على ملفه، هيتشنق خلاص

حاولت اهدى عونى وضحتله انه ملوش ذنب طالما المريض رافض يتكلم ومصر على جريمته

عونى قال انتى مش فاهمه حاجه، انا حاسس ان فيه لغز، شيء مرعب بيحصل مع المريض دة، قوه مجهولة بتمنعه من الكلام وإثبات برأته.


تأملت فريدة، وقد أعجبت بها من اول نظرة، كأنك لقيت الحاجه إلى بتدور عليها من زمان فى مكان لا يمكنك توقعه

وسجل عقلى كل حركاتها داخل دفتره، يدها الناعمه التى تلوح بها كلما تعصبت، لمعت عنيها كلما ذكر اسم عونى

التعاسه التى تشعر بها فى غياب أخيها

الحب سمكه تسبح فى نهر، النظرات والابتسلمات والايمأت الطعم، والصيد قلب تائة فى جوف الفتى 


همس معاذ !! انا مريت بكل إلى مر بيه عونى، يمكن يتهيقلك انها قصه خياليه، لكن انا كمان كان عندى مريض قتل خطيبته، خنقها حتى الموت، والدة البنت بتقول ان مدحت شخص كويس جدا، وانه عمرة ما يقدر يأذى بنتها، بتعشقه وحتى بعد موت بنتها قدام عنيها معتقدة ببراءة خطيب بنتها

انا الى وقعت على ملفه بايدى وسلمته لحبل المشنقه


قالت فريدة بصوت خافت، اعتقد ان كل حاجه انتهت طالما المريض اتشنق؟ 

ثبت عنيه فى عينى فريدة البندقيتين ، انا قصتى ما ابتدتش الا بعد موت مدحت، بدأت احس واشوف حجات غريبه غير طبيعيه

اشياء خارقه للثوابت

انا... همست بخجل وانا التمس التشجيع منها ، شفت شبح


ثم صمت معتقد ان فريدة ستسخر منى فى اى  لحظه، لكنى لمحت التعاطف فى عنيها


انا عايز اقابل عونى من فضلك ؟؟

مش هتقدر تعرف حاجه من عونى لكن لو كان دا هيساعدك

انا هروح معاك بنفسى للمستشفى


دفعت فريدة حساب القهوة والشاى، وعندما اعترضت قالت

طبعا كنت عارفه انك هترفض انى ادفع الحساب

عشان كده انا كنت دافعه للنادل الحساب قبل وصولك وخرجت الشيك عشان تهدينى.

شاى وقهوة.............، شاى وقهوة..........


لو انت فاضى احنا ممكن نزور عونى دلوقتى؟

_اه لو تكرمتى يا ريت دلوقتى ، مش هقدر اصبر للصبح

__شكلك مستعجل اووى يا دكتور؟


__انسة فريدة، الأشياء إلى انا مررت بيها، والى اخوكى شافها او مر بيها قبلى متستحملش التأجيل


ووجدت فى نبرتها دعم ودافع خفى، هاجس طفيف ان بأمكانى مساعدة أخيها دكتور عونى


قادتنى فريدة تجاة سيارة كيا زرقاء، اتفضل اركب يا دكتور معاذ

جلست على المقعد وانا اجتهد فى معرفة الشغل إلى ممكن يعطى لفتاة شابه إمكانية شراء سيارة ثمنها يتعدى 400000 جنيه

كانت السيارة تفوح بعطر فريدة عطر مس ديور الفاخر، وكان الشك لازال يضطهد ذهنى

كيف عرفت فريدة اننى سأشرب الشاى؟ كيف توقعت ذلك ودفعت الحساب قبل وصولى؟


سمح لنا حارس المستشفى بالمرور بعد أن أخرجت له هويتى

واستقبلنا مدير المستشفى فى مكتبه

وعرض على ان يحضر الدكتور عونى الورداني إلى مكتبه

لكنى رفضت بطلف مفضلآ ان ارى عونى فى غرفته


قالت فريدة انها ستنتظرنى فى مكتب المدير لحين انتهائى

عبرت الرواق الطويل


استقبلنى عونى الوردانى بأبتسامه ساخره، كان جالس فى غرفته بعيد عن سريره متكاء على الجدار


دكتور عونى انا دكتور معاذ

رفع عونى الوردانى بصره نحوى، قتلها صح؟


قلت قتل مين؟

مريضك يا دكتور معاذ قتل خطيبته


وانت عرفت ازاى يا دكتور عونى؟

مش دا المهم وبص عونى الوردانى حوله، وصل الشقه بتاعتك؟

قلتله مش فاهم حاجه تقصد ايه؟







رمقنى عونى الوردانى بأبتسامه قاسية

كتب على المرايه؟

قلت بخوف ايوه


روحت المقابر؟

بتردد قلت ايوه


سمعت صوته؟

صوت مين يا دكتور عونى؟


انقلبت عينى عونى الوردانى وأطلق ابتسامه قذره خلفها أسنانه المصبوغه بالتبغ


معاك سيجاره؟ اصل هنا بيخافو نولع فى نفسنا

سمعت صوت مين يا دكتور عونى!


ولع يا معاذ انت كده كده هتولع


فريده جات معاك؟


قلتله ايوه فى مكتب المدير


البت فريدة دى خسارة فى الموت يا معاذ، لكن هنعمل ايه نصيبها كده


قلتله انت بتخترف تقول ايه؟ فريده مش هتموت انا مش ممكن اسمح بكده!!


قهقه عونى الوردانى بعلو صوته، انا كده تأكدت انها هتموت


صرخت بعصبيه انت اتجننت فعلا يا عونى، انا كنت جايلك علشان تساعدنى واقدر اساعدك


ساعد نفسك يا  دكتور معاذ بس افتكر انى حذرتك تروح.... 

وبدا وكأنه يكافح ليكمل كلمته

ثم انغلق فمه فجأه وصرخ صرخه مرعبه جعلت الحارس يركض نحو الغرفه

               

               الفصل العاشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×