رواية جن عاشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور


 رواية جن عاشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور


-ر..رامى

مبقتش سامعه صوته حسيت بألم فى رأسها تمددت بتعب وكأنها بتموت.. كأنها ترى نهايتها

تحرك المصعد بقوه ونزل مره واحده فانطلقت صرخه دوات الإرجاء

اتصدم من الصوت وجرى فورا لقا دخان جامد قال

-ف اى

-الاسانسير وقع

-رهف

قالو بخوف وتوتر-مبتردش

اتصدم وارتجف قلبه قال - انتو بتقولوا اى.. فين زفت الإنقاذ هما فين

-معرفش والله

-تعالو معايا فورا

بصلو بشده وهما مش فاهمين صرخ فيهم فتحركو بخوف


فتحت رهف عينها لقت نفسها مش شايفه حاجه والدنيا سودا... معقول تكون ماتت بعد أنا المصعد وقع

-رهف

سمعت صوته استغربت معقول يكون أشهب

نظرت لأعلى فرات وجهه أنه هو فعلا، كانت فى حضنه بس كان جسمه كبير وحضنها وكأنه بيخبيها جواه

-انتى كويسه

مسكت فيه جامد بخوف وهى مش مصدقه أنها لسا عايشه قالت

-الى حصل

-الاسانسير وقع بس وقف عند الدور التانى

بصيت حوليها لقيت الضوء اتكسر من قوه الصدمه لكنها لم يحدث بها شيئا.. بصتله من جسمه إلى كان زايد صلابه قالت

-انت...

اتحرك المصعد فسكت فيه قالت- خرجنا من هنا

نظر إليها قالت بخوف- يلا بسرعه

-مش هعرف

-لسه منتا عملتها قبل كده.. لما كنا ف الحمام.. انت بتعرف تتنقل لاى مكان

-صعب يارهف وانتى معايا 

-قصدك اى

-بصى فوق وتحتك.. فيه سد مفيش حتى مخرج واحد انى اعرف اخرجك منه

-انت يوم...

-كان فى فجوات كتير من فوق وتحت وباب كان مفتوح، عرفتك اخرجك بسرعه الضوء فمحدش شافك.. لكن هنا مفيش ثغره اخرجك منها

سكتت بخوف ونظرت حولها قالت- يعنى هموت هنا

-مستحسل

نظرت له مسح وجهها قال- هخرجك من هنا هعمل اى حاجه وأخرجك

نظرت له وكأنها كانت حاسه بصيص أمل فى وجوده

-ببتحرك

-هتقدى تستحملى

-استحمل اى

-رهف

قرب منها وبص ف عينها قال- ع قد ما تقدرى وقفى خلايا عقلك المده دى وغمضى عينك

-ازاى

-مش عايزه تخرجى

-انت قولت صعب

-بس مقولتش مستحيل، هعملها عشانك بس

بصتله وهى خايفه اتحرك الاسانسير خافت فصرخ فيها وقال- يلااا

غمضت عينها جامد قرب منها جدا وحسين بيه كأنهم جسم واحد، معقول يستغلها من أجل شهوته

حسيت بنار قويه وهى خايفه فضولها يتحكم فيها ويخليها تبص بس النار ازدادت وكأنها بتولع تشعر بأنها شعله معلقه فى الهواء

وقعت جامد على الأرض فتألمت فتحت عينها بخوف واتصدمت لما لقت نفسها ف الدور الاخير بصت إلى أشهب إلى كان جاسس على ركبته

قرب منها اول ما شافها قال- انتى كويسه

مكنتش قادره تتكلم ومش مصدقه أنها خرجت من هناك كانت حاسه ان لسانها مشلول، لقته بيحضنها جامد

-رهف

رفعت أعينها إليه قال- احضنينى

تعجبت كثيرا من طلبه بتلك النبره

-بسرعه

حاولت ترفع دراعها وتبادله وهى مش فاهمه حاجه لكن تريد شكره كثيرا

-ا..شهب ا..

بس اتصدمت لما لقته اختفى نظرت إلى نفسها ودراعها كأنها حاضنه الهوا

-ا..شهب .. روحت فين

حاولت تقوم معرفتش زحفت على أيدها وكانت لوحدها لكن اسودت الرؤيه وغشيت على نفسها

كان الرجاله ع السلام بيطلعو وقف واحد بصدمه لما شاف رهف مرميه على الأرض قال

-انسه رهف.... دى هنااا

كان رامى واقف سمع الصوت الضجيج نزل واتصدم لما لقا رهف مرميه ع الأرض وبيحاولو يفوقوها

جرى عليها بخوف قال- رهف.. رهف فوقى

لمسها لقاها سخنه جدا ودم على دماغها شالها على كتفه وصاح بهم

-ابعدو من وشي

بعدو فورا بخوف ومشي وهو شايلها تحت أنظار الجميع وكانت ياسمين جت وشافت رامى وهو خارج شايل رهف إلى كان مغمى عليها

[١٤/‏٨, ١٢:٣٩ م] Nour Nasser: -المكان فين

-زى العاده

راحو قابلو العميل وانتهو من شغلهم قالت رهف- مرتحتلهمش

-هما مين

-الكلاينت دول، كأنهم داخلين برصه

-لازم يضممو حقهم، علينا شغلنا وبص

-معاك حق أنا مالى

نظر إليها قليلا قال- عامله اى يارهف فى الشغل

-حضرتك لسا شايف شغلى قدامك، أنا مقصرتش

-اقصد فى الشركه.. مرتاحه

كأنه عاوز يعرف لو كانت حاسه بالفقد لانه مبقاش يجى

-ايوه والا مش هكمل فيها

اومأ لها بتفهم

قالت رهف-بتسال لى

-عادى

سكتت أيضا بصلها وهى بتغطس البسكوت فى القهوه قال

-قهون ببسكوت؟!!!

-اى، ده احلا من الشاى

-انتى غريبه

-تحب تجرب 

نظر لها قربت منه وهى بتوريله ياكل ازاى لكن أيدها خبطت فى الكوبايه فى وقعت عليه، قام فورا وهى اتخضت

-انا اسفه جدا

مسكت كومة مناديل وبتمسح هدومه تنهد وقال- خلاص يارهف

-انا مكنش قصدى

-عارف 

نظرت له لأنه لم يتضايق وكانت هى إلى مضايقه من نفسها، نسج رامى ايده قال

-يلا عشان نمشي

تبعته وهى خجله، فى السياره استغربت من الشوارع قالت

-احنا رايحين فين ده مش طريق الشركه

-شايفه وضعى يسمح اكون فى الشركه

بصت لهدومه كانت متسخه قالت -بصراحه لا

أعجبته صراحتها واراد أن يبتسم لكن قال-بيتى قريب من هنا هروح اغير هدومى ونرجع






سكتت فهى السبب فى كل هذا

وصلو وكانت ماشيه وراه وهو بيفتح باب الشقه دخل وبصلها وكانت لسا واقفه مكانها

نظر لها وقال-لو هتدخلى اقفلى الباب عشان القطط

ساب الباب ودخل بصتله ومكنتش عارفه هل تدخل ام انها ترتكب خطأ.. رامى يظل رجل غريب بنسبه لها... لكنه ابنة خالتها

دخلت وقفلت الباب زى ما قالها، بصت على البيت كان جميل يشية مزاج رامى الهادئ اللوان دافئه.. كان البيت جميل

مشيت بس وقفت فى اوضه شافت فيها صوره رامى وهو صغير مع خالتها ابتسمت ومسكتها بتبص فيها

-لا حق اتصدم لما شوفتك.. كنت شبه الخله

لانه كان قصير نحيف فلم تتخيل أن يصبح شامخا عريضا قويا كهذا الآن

لفت واتفجات لما شافت رامى وكان لبس قميص تانى قالت

-كنت بتفرج ع الصوره

حطتها مكانها قالت- بيتك جميل

-تحبى تتفرجى عليه

نظرت له قالت-ده مش هيتخصم مع الشغل

-تعالى

مشيت معاه ولقيت لوحه جميله وكانت مبسوطه ورامى بيبصلها

قالت رهف- انت ناوى تعيش هنا علكول

-قصدك؟!

-لا تتجوز مش هتكون جنب خالتو

-انا حياتى استقرت هنا فى القاهره وده ميمنعش انى بزورها كل اسبوع وأوقات باكلمنى فيديو كول

-فيديو كول؟! خالتو.. عرفت التكنولوجيا منين

-اطريت اقولها عشان متزعلش من بعدى عنها بس الشرح طلع اصعب

ضحكت قالت-فهماك... انت مش سهل زى ما انت

-زى ما نا؟! مش كنت خله

-ايوت فعلا خلة سنان و...

سكتت واختفت ابتسامتها بصتله وكان بيبصلها ورافع حاجبه قالت

-انت سمعتنى

-شكلى كده

قعدت على الكنبه مسكت المخده ودفنت وشها فيها نظر لها باستغراب تنهدت ورفعت راسها قالت

-كنت بهزر اكيد مزعلتس

ابتسم قال- لا دى حقيقه بس انتى لسا زى ما نتى قصيره

بصتله بضيق وقالت- فكرنى هضايق وانفعل، فى احلامك.. انا اكتسبت قوه صبر

-بجد منين

-منك

نظر لها باستغراب قالت-ايوه فاكر كنت بتعمل اى زمان لما بكسب عليك فى اللعبه..كنت تسابقنى وتضحك عليا عشان عارف انى هخسر

قعد جنبها وقال- انتى بردو مكنتيش ملاك، كنتى بتكسرى اللعب لما تضايقى وتقولى انى كسرتها

-لانك كنت مستفز وتستحق اكتر من كده

-عدوك أنا

-خبيث

-جميله

ابتسمت قالت- مش بقولك خبيث وعينك مش هتعرف توقعنى

-كنت بخلى ماما تزوركم عشاننك

-كنت بستنا اليوم إلى تيجى فيه

نظر إلى بعضهم وتلاقت أعينهم فضحكو على كلامهم وتذكريهم بالماضى لانهم كانو خير الاصدقاء لكن أفترقو وقد عادو لكن حين أصبح شبابا

قالت رهف- ذكريات

نظر لها نظرت له هى الأخرى والتقت عيناهم وهم داخل حنينهم، وكانت المشاعر محاطه بهم.. هاله من الدفأ

قرب منها دق قلب رهف دقات متتاليه وكانت تشعر بها لاول مره.. وتتسائل ما هذا الشعور.. أنه شعور بضعف... ضعف شديد.. كأنها مقيده

كانت سيفاه بيقرب وتود الاقتراب لكن ساكنه من فرط المشاعر إلى مش فهماها

 طبع شفتاه على شفتاها بهيام وكانت لسا هتبادله

لكن فاقت وبعدت عنه فورا واتعدل رامى وهو بيبعد عنها ومش عارف ما الذى اصابه.. ازاى كانو هيعملو كده

قامت رهف خدت شنطتها وكان وشها احمر من الخجل وقلبها فى حاله فيضان

قالت بدون مقدمات-هستناك برا

نظر لها خرجت وكأنها تفر منه مسك رأسه قام وعدل هدومه ومشي

[١٦/‏٨, ١٢:٢٨ ص] Nour Nasser: فتحت رهف عينها وهى سامعه اصوات حواليها شافت امها وأخوها

-البنت مولعه ودكاتره قالو ع علاج ومبيجبش نتيجه

-خلينا نتصل بدكتور تانى عدى اربع ايام ولسا مفاقتش

-انا هكلم دكتور مشهور اعرفه

بصيت إلى المتكلم كان رامى اتعظلت قالت- ماما

بصتلها بدهشه قربت منها بخوف قالت-رهف.. عامله اى يحبيبتى انتى كويسه

اومات إيجابا ولثيت حوليها لقيت نفسها فى اوضتها قالت- جيت هنا ازاى

-رامى جابك

-الى حصل

قال رامى- احنا مستنينك تحكيلنا يرهف.. أنتى مش فاكره حاجه يوم لما كنتى فى الشركه

سكتت وافتكرت لما اتحبست فى المصعد وكانت هتموت بصيت إلى رامى قالت

-لا

استغرب جداا قال- يعنى متعرفيش خرجتى ازاى من الاسانسير 

سكتت قليلا لكن نفيت تعجبو منها قالت رهف- ماما

-نعم ياحبيبتى

-انا سقعانه، غطينى

تعجبت منها جسيت حرارتها قالت- ده انتى مولعه سقعانه اى

-سقعانه يماما سقعانه اوى

-حاضر حاضر

جابت بطانيه وغطتها لكن لم تكتفى رهف قالت- سقعانه

-رهف مالك ياحبيبتى

-دفينى أنا متلجه

قامت جامت بطانيه أخرى وهى مش عارفه إلى بيحصل وكان جميعهم مستغربين

قال وليد- أنا هشوف دكتور دى لنا فاقت قلقتنا اكتر

نظر رامى إلى رهف خرج مع وليد قال- تقريبا رهف مصدومه من حاجه

-دى مش فاكره حتى

-سيبها شويه ممكن بتحاول تستوعب أنها خرجت من الموت.. هى لسا خايفه

-انا قلقان عليها.. مين إلى ليه يد يعمل فيها كده

-انا بدور عليه ومش ساكت وهعرف هو مين

-شكرا يرامى

-العفو

كان عاوز يطمن على رهف بس خد بعضه ومشي


فى الليل كانت رهف بتاكل حساء دافىء قالت


-مين إلى جبنى هنا

-قولتلك رامى انتى نسيتى

-ازاى

-شافك مغمى عليكى وداكى لدكتور وجبناكى هنا... احكيلى ياحبيبتى الاسانسير فعلا اتقفل عليكى

سكتت قالت- مش فاكره

تنهدت منها بقلة حيله بصيت فى الاوضه حوليها قالت

-ماما ممكن تسبينى لوحدى

اومات لها وخرجت قامت رهف وبصيت فى المرايا إذن هى لا تحلم.. أنها على قيد الحياه

افتكرت أشهب لما أنقذها فى اخر لحظه قبل ما الاسانسير يقع وقدر يخرجها من هناك

بصيت فى كل ركن قالت- أشهب انت هنا

لم تجد رد قالت- لو قادر تسمعنى أظهر ارجوك

لكن لم تجد ردا تنهدت بياس قالت- كنت عاوزه اشكرك

قعدت على السرير وكانت حاسه بتعب فى جسمها كأنه مهمود


كان رامى واقف قدام موظفين الشركه جميعا قال

-الى حصل مش هيعدى بالساهل ده إهمال منكو

-والله يامستر ايمن احنا حطينا لوحه أنه الاسانسير متعطل معرفش ازاى هى مشفتهاش

قال رامى--مكنش فى لوحه ولا حتى تحذير

قال العامل-انا متاكد انى حطيتها يابيه وآلله

-عارف مش هى دى

خرحها وبصله الحنيه قال- ايوه هى دى

-انت مرميه على السلم كأنها زباله.. اكيد مش بتقدر الناس تحذير أن السلم بايظ

-انا حطتها قدام الاساسنير بظبط الاعمى يشوفها

-ممكن حد زقها منغير ما يقصد

سكت رامى قال- أو زقها قصد

بصله الموظفين قالت ياسمين- بتشك ف حد

سكت بصلهم قال- الكل موجود هنا

بصو لبعضهم قال زميل- فين أشهب

انفجأو من غيابه مبينهم قال رامى- مجاش ليه

قال ياسمين- بقالو اربع ايام مبيجيش.. من يوم الحادثه 

ثارت الهمسات بين الجميع

-معقول يكون هو

-اشهب هيعمل كده لى

-فى اخر فتره كان باين أن فى خلاف مبينهم عكس الاول

-اشهب متفرقش معاه رهف اساسا مش هيضيع نفسه عشانها

-بس الاسانسير كان فاضى خرجت منه ازاى

-فعلا لقيناها كلنا قدام الاسانسير ممكن تكون كانت بتعمل تمسليه

-ايوه ومحدش كان ف الاسانسير اصلا

صاح رامى بغضب قالت- بس اسكتو

نظرو له وكان اضايق من كلامهم قال

-ع شغلكو يلا

مشيو وهم مستغربين وقف رامى بصتله ياسمين قالت

-بتشك فيه

-معرفش.. تسمى غيابه ده اى

-غريب بصراحه.. معانه ولا أدى تصريح ولا حتى استقال.. بعتله استدعاء محدش استلم حاجه شكله حتى مش ف بيته.. ممكن يكون هرب

سكت رامى وكان ذلك الأمر ليس مرتب بالنسبه له.. لماذا يفعل ذلك أشهب.. من تصرفاته انه يحبها.. معقول يكون اذاها عشان خلاها تبعد عنه

-انت مهتم بالبنت دى اوى يارامى

نظر لها قال- البنت كانت هتموت

-لو كان حد غيرها كنت عملت كده

-اكيد

-اهتمامك بيها غريب.. انت بتحبها ولا اى

-اى إلى بتقوليه ده

-الكل شافك وانت شايلها واخدها فى حضنك ولا كأنها مراتك 

يصلها من نبرتها وكأنها تعاتبه قال

-فلنفترض أنه صح دى حاجه ترجعلى

نظرت له قال بجديه- خليكى فى شغلك 

-الى تشوفه يامستر رامى

قالتها وهى تجز على أسنانها ومشيت وهى مضايقه منه

-كنت صح يرامى انت فى مشاعر ناحيتك ليها.. حتى شادى لما طلبها كنت غيران عليها

افتكرت مراته رنا لما خرجت تقولها ع طريق الحمام عشان اتغلبطت شافتها وهى بتشيل الوحه من ع الطريق

اتصدمت وقفت تشوفها ولفت رهف بتقرب منها وبيتكلمو واضح انهم دخلو فى مشاده لقيت رنا بتمشي ورهف بتدخل الاسانسير كانت هتمنعها بس حاجه وقفتها وسابتها تدخل

عادت من ذاكرتها بضيق قعدت

-لو رامى عرف.. ممكن يكرهنى

مسكت راسها وهى متوتره ليتها لم ترى شيئا وبقيت جاهله

[١٦/‏٨, ١٢:٢٨ ص] Nour Nasser: عدى يومين وكانت رهف قاعده مع والدتها إلى بتهتم بيها وبدأت تتعافى قالت

-رامى لسا متصل

-عايز اى

-بيطمن عليكى

سكتت قالت والدتها- رامى من ساعه ما جابك هنا وهو مسابكيش.. كان باين أنه قلقان عليكى اوى

افتكرت لما كانت جوه وبتستنجد بيه وكان بيركض على السلالم وسامعه صياحه للجميع وهو بيحاول يكسر الاسانسير

-لو قدرتى كلميه طمنيه عليكى

اومات لها خرجت وسابتها لوحدها عشان تنام

كانت بتفمر فى أشهب لانه لحد دلوقتى مظهرس من اخر مره شافته فيهاؤ افتكر اولى ما خركت كان شكله غريب وحضنها جامد قال"رهف احضنينى"

حصنته لكن لم يكتمل وتتذكر جيدا أنه اختفى بين ايديها.. فإلى أين ذهب وتركها


بعد مرور أسبوع كان رامى فى شقته وبيفكر فى رهف بص على ايده إلى كانت متجبسه وأفتكرها وهى تضمد جرحه ومهتميه بيه تنهد قالت

-بترى انتى عامله اى دلوقتى

فتح تليفونه وكان عاوز يكلمها ومتردد بس يعتلها رساله فى نهايه المطاف


كانت رهف واقفه بتشم هوا سمعت صوت رساله فتحت لقيته رامى

-عامله اى دلوقتى

ردت عليه قالت- الحمدلله

شاف رامى رسالتها فرح فهل لسا مستيقظه سمع صوت رساله أخرى

-ايدك عامله اى بردو

-افضل قولتلك هبقا كويس

ابتسمت عليه لأنه لسا بيكابر قالت- إنشاءالله

-مش هتنزلى الشركه

-مش عارفه حاسه انى مبقتش عايزه اروح هناك تانى

-مظنش

-لى

-رهف واحده طموحه مش هتوقف شغلها عشان حادثه عدت ع خير

-بتحاول تشجعنى

-بحاول

ابتسمت وابتسم رامى وكان شعر بابتسامتها من خلف الهاتف

-تصبح ع خير يارامى

-وانتى من أهله

دخلت نامت وحطت الهاتف ع جنب وغفت






مر اسبوع اخر ورجعت رهف الشركه وكان الجميع ظن أنها لن تانى بس فرحو بعودتها وسلمو عليها جميعا

-منا بنحسبك مش جاى تانى

-فعلا غيبتى كتير

-الف سلامه عليكى

ابتسمت رهف-الله يسلمك

طه رامى ع الشركه وشاف رهف والكل بيتكلم معاها ورجعت تتأقلم تانى

-مستر رامى رهف رجعت

بصتله رهف من وجوده لانه كان كان عارف انها جايه ابتسملها وفرحان أنه شافها فبادلته الابتسامه مشي وراح ع مكتبه وطلبها جاتله قالت

-حضرتك طلبتنى

-كنت بحسبك مش هتيجى

-ولا نا

--فتكرتى إلى حصل

-افتكرت

قال باهتمام-عرفتى خرجتى من هناك ازاى

-مش فاكره غير أن الاسانسير اتففل عليا جوا وصحيت لقيت نفسي ف اوضتى ومش فاكره حاجه ف الأربع ايام إلى نمتهم

-متكلمتيش مع أشهب فى اليوم ده

اضايقت أنه لسا هيرجع لكلامه البغيض قالت- لا

مشيت مسك أيدها نظرت له قال- أنا مقصدش اضايقك.. بس فى شكوك بتقول أنه السبب فى إلى حصل

-ازاى يعنى

-مجاش من يوميها الشركه ومبيردش فى وقت ما كل الموظفين كان بيتسالو.. كان ف لوحه وحد تعمد يبعدها ف الوقت إلى انتى داخله فيه... ف عشان كده بسالك لو حصل خلاف أو حاجه

-مجاش خالص؟!

اومأ إيجابا قال- شاكه فيه

سكتت قليلا ثم قالت- معرفش أنا شاكه ف الكل مش عايزه اظلمه

-قصدك اى

-ممكن حد زقها غصب عنه.. حادثه وعدت ع خير

كانت هتمشي مسك أيدها بصتله قالت- فىحاكه يامستر رامى

كان جالس بصيغة الرسميه إلى بتتكلم بيها دايما قال

-انا اسف

استغربت منه قال بتوضيح- كلامى كان لازم أقوله احسن من كده بس كنت مضايق من إلى بيحصل.. اعذرينى

نظرت له من اعتذاره تنهد وقال- متزعليش أنا كنت خايف عليكى

ابتسمت قالت- حصل خير

ساب أيدها مشيت وسابته واستريح أنه اعتذر وهى كذلك فرحت أنه عرف غلطه لأنها مكنتش طايقه نظرته ليها بسبب كلامه

[١٦/‏٨, ١٢:٢٨ ص] Nour Nasser: فى منتصف اليوم كانت رهف شايله ملف وطالعه الدور الاخير وقفت قدام الاسانسير 

جه موظفين بصولها وركبو هما مستغربين

-مش هتدخلى

مردش عليهم استغربو وطلعو وكانت لسا واقفه وايدها بترتجف لفت خبطت فى رامى يصلها قال

-اهدى

-عايزه ابعد من هنا

خرج منديل ومسح وشها المتعرق بحنان نظرت له قال

-مقدر خوفك متضغطيش ع نفسك

كان كلامه بيطمنها ولمسته ليها نظر لها والتقت أعينهم فدق قلبها

كانت ياسمين معديه شافت رامى ورهف وهما قريبين من بعض وماسك وشها

شعرت بالضيق ومشيت


بعدت رهف عينها عنه من شعورها الغريب

قال رامى-احسن

اومات إيجابا قال- استخدمى السلم لحد ما تبقى كويسه.. انتى طالعه الدور الكام

-الاخير

-هاتى أنا هطلعه

-انت

-ايوه

-بس ده شغلى

خد الملف منها اتحرجت قال- بس مينفعش انت مديرى و...

حط إصبعه على فمها نظرت اتكسفت بعد عنها ومشي بصتله وهى لسا قفله بوقها مكان صباعه، ابتسمت ومشيت


بعد مرور شهرين كانت رهف تحذر من بعض الأمور وكان رامى يتبادل معها الكلام فى أوقات فراغهم أصبحو اصدقاء مثل السابق

وفى يوم كانو رايحين شغل سوا

قالت رهف-المكان فين

-فى المطعم زى العاده

راحو قابلو العميل وانتهو من شغلهم قالت رهف- مرتحتلهمش

-هما مين

-الكلاينت دول، كأنهم داخلين برصه

-لازم يضممو حقهم، علينا شغلنا وبص

-معاك حق أنا مالى

نظر إليها قليلا قال- عامله اى يارهف فى الشغل

-حضرتك لسا شايف شغلى قدامك، أنا مقصرتش

-اقصد فى الشركه.. مرتاحه

كأنه عاوز يعرف لو كانت حاسه بالفقد لانه مبقاش يجى

-ايوه والا مش هكمل فيها

اومأ لها بتفهم

قالت رهف-بتسال لى

-عادى

سكتت أيضا بصلها وهى بتغطس البسكوت فى القهوه قال

-قهون ببسكوت؟!!!

-اى، ده احلا من الشاى

-انتى غريبه

-تحب تجرب 

نظر لها قربت منه وهى بتوريله ياكل ازاى لكن أيدها خبطت فى الكوبايه فى وقعت عليه، قام فورا وهى اتخضت

-انا اسفه جدا

مسكت كومة مناديل وبتمسح هدومه تنهد وقال- خلاص يارهف

-انا مكنش قصدى

-عارف 

نظرت له لأنه لم يتضايق وكانت هى إلى مضايقه من نفسها، نسج رامى ايده قال

-يلا عشان نمشي

تبعته وهى خجله، فى السياره استغربت من الشوارع قالت

-احنا رايحين فين ده مش طريق الشركه

-شايفه وضعى يسمح اكون فى الشركه

بصت لهدومه كانت متسخه قالت -بصراحه لا

أعجبته صراحتها واراد أن يبتسم لكن قال-بيتى قريب من هنا هروح اغير هدومى ونرجع

سكتت فهى السبب فى كل هذا

وصلو وكانت ماشيه وراه وهو بيفتح باب الشقه دخل وبصلها وكانت لسا واقفه مكانها

نظر لها وقال-لو هتدخلى اقفلى الباب عشان القطط

ساب الباب ودخل بصتله ومكنتش عارفه هل تدخل ام انها ترتكب خطأ.. رامى يظل رجل غريب بنسبه لها... لكنه ابنة خالتها

دخلت وقفلت الباب زى ما قالها، بصت على البيت كان جميل يشية مزاج رامى الهادئ اللوان دافئه.. كان البيت جميل

مشيت بس وقفت فى اوضه شافت فيها صوره رامى وهو صغير مع خالتها ابتسمت ومسكتها بتبص فيها






-لا حق اتصدم لما شوفتك.. كنت شبه الخله

لانه كان قصير نحيف فلم تتخيل أن يصبح شامخا عريضا قويا كهذا الآن

لفت واتفجات لما شافت رامى وكان لبس قميص تانى قالت

-كنت بتفرج ع الصوره

حطتها مكانها قالت- بيتك جميل

-تحبى تتفرجى عليه

نظرت له قالت-ده مش هيتخصم مع الشغل

-تعالى

مشيت معاه ولقيت لوحه جميله وكانت مبسوطه ورامى بيبصلها

قالت رهف- انت ناوى تعيش هنا علكول

-قصدك؟!

-لا تتجوز مش هتكون جنب خالتو

-انا حياتى استقرت هنا فى القاهره وده ميمنعش انى بزورها كل اسبوع وأوقات باكلمنى فيديو كول

-فيديو كول؟! خالتو.. عرفت التكنولوجيا منين

-اطريت اقولها عشان متزعلش من بعدى عنها بس الشرح طلع اصعب

ضحكت قالت-فهماك... انت مش سهل زى ما انت

-زى ما نا؟! مش كنت خله

-ايوت فعلا خلة سنان و...

سكتت واختفت ابتسامتها بصتله وكان بيبصلها ورافع حاجبه قالت

-انت سمعتنى

-شكلى كده

قعدت على الكنبه مسكت المخده ودفنت وشها فيها نظر لها باستغراب تنهدت ورفعت راسها قالت

-كنت بهزر اكيد مزعلتس

ابتسم قال- لا دى حقيقه بس انتى لسا زى ما نتى قصيره

بصتله بضيق وقالت- فكرنى هضايق وانفعل، فى احلامك.. انا اكتسبت قوه صبر

-بجد منين

-منك

نظر لها باستغراب قالت-ايوه فاكر كنت بتعمل اى زمان لما بكسب عليك فى اللعبه..كنت تسابقنى وتضحك عليا عشان عارف انى هخسر

قعد جنبها وقال- انتى بردو مكنتيش ملاك، كنتى بتكسرى اللعب لما تضايقى وتقولى انى كسرتها

-لانك كنت مستفز وتستحق اكتر من كده

-عدوك أنا

-خبيث

-جميله

ابتسمت قالت- مش بقولك خبيث وعينك مش هتعرف توقعنى

-كنت بخلى ماما تزوركم عشاننك

-كنت بستنا اليوم إلى تيجى فيه

نظر إلى بعضهم وتلاقت أعينهم فضحكو على كلامهم وتذكريهم بالماضى لانهم كانو خير الاصدقاء لكن أفترقو وقد عادو لكن حين أصبح شبابا

قالت رهف- ذكريات

نظر لها نظرت له هى الأخرى والتقت عيناهم وهم داخل حنينهم، وكانت المشاعر محاطه بهم.. هاله من الدفأ

قرب منها دق قلب رهف دقات متتاليه وكانت تشعر بها لاول مره.. وتتسائل ما هذا الشعور.. أنه شعور بضعف... ضعف شديد.. كأنها مقيده

كانت سيفاه بيقرب وتود الاقتراب لكن ساكنه من فرط المشاعر إلى مش فهماها

 طبع شفتاه على شفتاها وباسها


جن عاشق


            الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×