رواية غرام وانتقام الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور


 رواية غرام وانتقام الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور


-انا ساره مرات يوسف

 نظرت لها غرام والاثنان تثقب أعينهم الآخر وعبير متوتره من مقابلتهم ومش عارفه تتصرف ازاى

-باين انك عرفانى كويس زى مانتى عارفة يوسف

-عايزه اى

-جايه اتعرف عليكى اشوف مين دى إلى جوزى بيجيلها ورجله مبتتقطعش من عندها

-بتشكى فيه فكرانى حبيبته

نظرت لها ساره ابتسمت قالت- انا واثقه ف يوسف ثقه عمياء

-عشان كده انتى هنا

-مش مسروره انك شوفتينى


كان يوسف فى اجتماع رن تليفونه قفله وبيكمل كلام مع الموظفين

بس رن اكتر استغرب لما لقته البواب رد

-اى يايوسف يابنى

-ف حاجه

-ونا خارج لقيت مراتك جت هنا تانى وطالعه ع فوق

اتصدم يوسف قال- ساره، بتعمل اى هناك

-معرفش بس الانسه غرام مرطعتش من الجامعه لحد دلوقتى

بص يوسف ف الساعه قام وقفه حازم قال- ف اى

-نكمل بعدين

مشي والموظفين بيبصلو بشده، ركب عربيته وهو مضايق.. معقول سيظل يركض هكذا

وصل العماره نزل سريعا وطلع ع فوق وقف بصدمه لما لقى ساره وغرام واقفين فى وش بعض وعبير ع الباب بتبصلهم بخوف من أعينهم وهاله الشراره إلى بتطلع

-ساااره

بصو للصوت لقيته يوسف ابتسمت قالت- يوسف

قرب منها وقال- اى إلى جابك هنا

-مكنتش اعرف ان عندك اختك قمر كده

بص يوسف لغرام التى كانت تنظر إليه إذن هى لا تعرف علاقتهم ببعضهم لكن من اين عرفت أنها أخته

قال يوسف بضيق- يلا نمشي

-مش هتعرفنى عليها ده اول مقابله لينا

بصيت لغرام قالت بشك- اول مقابله مش كده

كانت غرام ساكته عشان يوسف وكأنها لو تكلمت لتحرر البركان الذى داخلها

قالت عبير- اتفضلى يابنتى فرصه نتغدا سوا

قالت ساره- شوفت هيضيوفنى اهو، هتعزمينى يغرام ولا اى

قالت غرام- اتفضلى

بصيت ليوسف ودخلت فتبعتها ساره وهى تنظر إلى المنزل


قعدو ع السفره وهما بياكلو وكانت ساره قاعده جنب يوسف وقصادهم غرام إلى كانت باصه فى طبقها

قالت ساره- وانتى ف سنه كام يغرام

-اوله كليه

-بتدرسي اى

-فنون

ابتسمت قالت- رسامه

بصيت ساره ليوسف قالت- طلع عندما فنان فى العيله ياحبيبى

اضايقت غرام من ذلك اللقب وكأنها تريد أن تخبرها أنه حبيبها هى فقط

قال يوسف- غرام رسامه ومستقبلها جميل إنشاءالله

قالت ساره- اكيد طول ما نت معاها هيبقى ليها مستقبل

حسيت وكأنها بترمق ليها أنها ملهاش لازمه من غيره

قالت غرام- المستقبل بيتغير محدش بكره هنبقى فين، حتى انتى يساره مكانك ممكن ميستقرش

بصتلها ساره باستغراب وهى مش فاهمه قصدها قالت

-واضح انك متعرفنيش يغرام ولا تعرفى أنا بنت مين، أنا من زمان ونا فوق اوى يعنى مكانى ميتبدلش

مسكت ايد يوسف قالت- أنا ويوسف شبه بعض اوى وطول ما بينجح أنا بنجح معاه

بصيت غرام لايدها وهى ماسكه ايد يوسف حسيت بنيران بتاكل قلبها

قالت ساره- شكلك مكلمتهاش عنى قبل كده يايوسف

قال يوسف- محصلتش فرصه

-فى السنين دى كلها ومتكلمتش عن مراتك حبيبتك

بص يوسف لغرام إلى كانت بتضغط على المعلقه جامد وبتثقبهم بعيناها الى ع وشك البكاء من فرط غيرتها

قال يوسف- يلا ساره لو خلصتى

-انت مستعجل لى كده، ممكن تمشي وتسبنى هنا

سكت فكيف يتركهم لوحدهم أنه متوتر من عيونهم وتصرفاتهم التى تجعله وكأنه فى جريمه 

ابتسمت ساره قالت- يوسف كده دايما ميحبش يمسي الا ونا معاه عشان يطمن عليا..

نظرت إلى يوسف قالت- صح ياحبيبى

ارتبك اومأ إيجابا وكانت غرام بتتحرق من نظراتهم لبعض وأيديهم المتشابكه خبطت على الطرابيزه جامد بصولها قامت وقالت

-شبعت عن اذنكو

بصتلها ساره نظرات تملاها الاستغراب

قالت عبير بارتباك- تشربو اى

قالت ساره- ايس كوفى

قال يوسف- مفيش داعى احنا ماشيين 

قالت ساره- بس...

-يلا يساره

قال وهو يرمقها بنظرات جديه اومات له قامت وعدلت هدومه وبصيت فى البيت كأنها عايزه تشوف اى حاجه تلفت نظرها

جت غرام ابتسمتلها ساره قالت

-اشوفك بعدين... غرام

لقتها بتمسك أيدها وبتدخل أصابعها بامتلاك نظر لها يوسف من تصرفاتها وبص لغرام إلى كانت بتبصله بضيق شديد

قالت ساره- يلا ياحبيبى

اومأ لها ومشي وكانو خارجين

-يوسف






بص لغرام إلى قربت منه وحضنته اتصدم وبصلها بشده وبصتلها ساره كثيرا من اقترابها من زوجها وعناقها بهذه الطريقه

قال يوسف هامسا بارتباك- بتعملى اى

لم تهتم ربتت عليه وكأنها تطمأنه ومشتاقه إليه فى نفس الوقت وتريد أن تثبت أنها تمتلكه مثلها.. انه ملك لها فقط

قال يوسف- غرام

بعدت عنه وقالت بابتسامه - خلى بالك من نفسك يا اخويا

يصلها وهى تأكد اللقب قدام ساره إلى بصتلها وبصيت ليوسف قالت

-ف حاجه يايوسف

-لا

قالت غرام- هنتقابل تانى يساره، اكيد

ابتسمتلها بثقه قالت- قريب يغرام باى يجميله

ابتمسمتلها ابتسامه صفراء رغما عنها خدت ساره يوسف ومسيو وكانت غرام تثقبهم بأعينهم واختفت ابتسامتها المتصنعه، روعن الباب جامد وهى مليانه ضيق وغضب

بصتلها عبير بخوف قالت- انتى كويسه

-بتقوله حبيبى... دى جايه تغيظينى

-هى عارفه انك اخوات مش اكتر

-لا ينانه انا متاكده أنها شاكه فى علاقتنا

ضحكت قالت- عارفه إن انا إلى باخده منها وحتى بس تثبتلى أننا أخته

-والى عملتيه غلط انتى حطتيه ف موقف صعب

-اى حضنى ليه بقا غلط هو كمان.. ولا احنا مش اخوات

-انتى مشفتيش حضنتيه ازاى ولا كانك بتقوللها انك ضرتها

-وكويس انى مسكت نفسي

بصتلها بقلق فهل كانت تريد أن تفعل أكثر من ذلك

-قالى حبيبى قال

مشيت بغضب ع اوضتها ورزعت الباب جامد خافت من وانفعالها وكانت تشبه البركان


رجع يوسف وساره البيت قالت-ف اى يا يوسف مضايق كده

-مش عايز كلمه لحد ما نطلع

-ولا مش عايز حد يسمعنا

خدها وطلع الاوضه وقفل الباب قال- إلى وداكى هناك أنا مش محذرك

-ايوه محذرنى بدون اى سبب، مش من حقى اعرف جوزى بيبقى فين ويرجع وش الفجر 

قربت منه قالت- مين دى يايوسف

-الواضح انك دورتى وعرفتى أنها اختى

-انا عايزه اعرف اختك ازاى ومنين

-دى حاجه متخصكيش

-لا تخصنى ولازم تعرفنى كل حاجه بدل ما تسبينى لشكى

-وانتى مش من حقك تشكى أنا لو عايز اخونك كنت خنتك من زمان

-كمان دى بقيت مستحليها

-من إلى بتعمله يساره، حركاتك مش تصرفات واحده كبيره دى تصرفات عيله

-ع الأقل تفكيرى كله صح ومن زمان اوى.. فى بنت ف حياتك وانا مخبيها علينا سواء اختك او حتى قريبتك... ليه مسمعتش حد بيتكلم عليها هما ولا حتى صوره بتجمعكو بيها

-انا مخرج غرام من البيت ده وهى عندها خمس سنين

-وبتمشيها من بيتها ليه وتاخدها انت تربيها وتكبرها وتخبيها عن مراتك وتخلق مشاكل مبينا

-المشاكل دى انتى إلى عملتيها

-انا مش فاهمه انت مضايق ليه، كل ده عشان روحت زورتها واتعرفت عليها ولا ف حاجه تانيه

-لانك متحترميش كلامى ولا تقدريه وشيفاه عادى ده بجد ذاته مشكله

جت ميرفت على الصوت وقالت- ف اى صوتكو جايب لتحت

سكت يوسف بينما قالت يوسف- تحب نشارك ماما ونشوف مين فينا الى غلطان

يصلها بضيق وكأنها بقيت تمسكه من ايده إلى بتوجعه

قالت ميرفت- ف اى متفهمونى

قال يوسف-مفيش حاجه يماما

نزل تحت وسبهم تبعته ساره وسابت ميرفت تلحلق فيهم لقيته واقف فى الجنينه قربت منه قالت

-غرام تبقى مين يايوسف وليه مش عايزنى اتكلم عليها قدام حد

-عايزه تعرفيهم اهم قدامك، غرام هى إلى اختارت انها تبعد عن هنا... انتى كده بتأذيها هى بس انا..

قرب منها وهو بياكد عليها- أنا مبخفش من حد يساره حتى أنتى ولو بعمل حاجه هقلك ايوه عملتها

-ليه مكلمتنيش عن اختك بدل ما تسبينى كده

-محصلتش فرصه 

-اختك يايوسف

بصلها قاطعهم رنين هاتفه راح رد وسابها


كانت غرام ف اوضتها سمعت صوت الجرس عرفت أنه يوسف الى دخل عليها قال

-غرام

-روحتها وجيت المهم تكون اطمنت عليها

-لى عملتى كده قدامها مش قادره تستنى لما تمشي

قامت وقالت بغضب- لا مقدرتش مش كفايه إلى هى كانت بتعملو قدامى ولا كأنها قاصده تغيظنى

-ساره عارفه أننا اخوات

-بس احنا مش اخوات يايوسف.. وبتهيألى هى عندها شك لده.. جاى مضايق منى لمجرد انى حضنتك وقولت اخويا امال لو قلت حبيبى زيها

-غلط إلى عملتيه غلط يغرام

-كويي انى مسكت نفسي لحد كده.. عماله تمسك أيدك قدامى وتقول حبيبى.. دى جايه تفرسنى

نظر لها يوسف من غيرتها.. فهى لن تتخطى حبه فى يوم وليله

قالت بضيق- اى مليش حق اعمل زيها واضايقها أنا كمان ولا نا بس الى دمى يتحرق

قال يوسف بهدوء- انتى عارفه كويس أن مفيش حاجه مبينا عشان كل ده.. انتى اختى

-عارفه انى اختك وانك مش شايفنى غير كده وانت عارف بردو أنا شيفاك ازاى... ابقى كدابه لو قلتلك امى هنفذ كلامك وانساك فى يوم... الموضوع صعب انت بس الى مش حاسس بيا

-انا يغرام

-اه انت.. أنا قلبى كان بيتحرق وانا مش عارفه حتى ارد عليها.. جايه تحكيلى قصة حبكو وتوجعنى اكتر... بدل ما تقدر انى استحملت عشانك زعلان منى

سكت يوسف وكأنه لم يعد يعرف ماذا يفعل، قرب منها وربت على رأسها نظرت له

قال يوسف بجديه-ياريت متذكريش الموضوع ده تانى وتنسيه خااالص

حسيت بكسره عميقه قال بتأكيد- سمعتينى

حبكت دمعتها اومات بتفهم تشبه الذى ارتكب جريمه لمجرد أنها غارت عليه بسبب حبها


نزلت ساره شافت ميرفت وجنى قاعدين مع بعض وكانت جنى بتوريلها فساتين

-حلو ده للخطوبه يمامى

-هيبقى تحفه عليكى

قعدت معاهم ساره قالت جنى- ساره مش هتختارى فستان

-هبقا اكلم ديزاينر بتاعى يصممهولى

-اوكاى

بصيت ساره لميرفت قالت-ماما

-نعم

-انتى كان عندك ولاد غير جنى وعدى ويوسف

استغربو الاتنين وبصولها ضحكت ميرفت قالت

-وانت هخلف وارمى ولادى

-ممكن تاهت مثلا

-لا طبعا هما دول ولادى إلى حوليا

قربت منها قالت- ولا ابو يوسف..مكنش عنده بنت بس مش منك

اتصدمت ميرفت قالت- بتقولى اى يساره

-انا بسال مش اكتر

-لا طبعا انا جوزى عمره ميتجوز عليا أو بس يبص برا... عايزاه يخلف من غيرى... ابراهيم ربنا يرحمه كنت أنا الاولى والاخيره ف حياته

سكتت ساره وهى بتتسائل فمن تلك الفتاه إذا

قالت جنى- ف حاجه يساره

-لا مفيش، تهيؤات معرفش جه ع بالى الاساله دى ليه... باين أن هنو كان بيحبك أو يماما

ابتسمت بحزن قالت- ربنا يرحمه

قامت ساره قالت- عن اذنكو

مشيت بصتلها جنى وبصيت لوالدتها قالت

-ماما

-نعم

-اساله ساره اكيد وراها حاجه

-فكرك كده


اتصدم حازم قال- اتقابلو بجد

-مبقتش عارف اعمل اى حاسس وكانى فى موضع اتهام

-طبيعى مرتاتك الاتنين فى وش بعض والأولى فاكره التانيه اختك.. دى تنفع تبقى نكته

بصله يوسف بحده من سخريته فسكت بحرج قال

-مش قصدى والله بس بجد الموضوع صعب... انت قلت لساره ايه

-مقلتلهاش عشان مبقاش كداب

-ساره مبتسكتش

-عارف عشان كده متأكد أن غرام الكل هيعرفها قريب

-سعات بحس أن غرام مبقتش مهتمه أن حد يعرفها ولا لا لأنها كبرت.. بالعكس انت إلى بقيت بتخبيها

-ونا هخبيها ليه

-بتحبها مثلا

بصله يوسف بصدمه قال- انت بتقول اى يحازم

-طب أهدى بس انا بقول مثلا

-انت اكتر واحد عارف انى مش شايفها غير اختى

-يبنى أنا أقصد انك خايف تظهرها هيقولو أنها حبيبتك فبتالى هتبقى الجوز الخائن.. ده السيناريو إلى انت بتفكر فيه

سكت يوسف قال حازم- انت مش قلت انها اختك يعنى وجودها معاك مش غلط

-من ساعه معرفت أنها بتحبنى بقيت حذر فى علاقتى معاها مش زى غرام إلى كنت يعتبرها بنتى... خايف من اى تصرف تفهمه غلط

-اتعامل معاها عادى يايوسف عشان متندمش أنا صارحتك مبشاعرها

-ياريتها مقالتلى كنت هبقى مستريح اكتر من معرفتى

-انت انانى ومفكرتش هى كانت بتعانى وبتماول تخبيه عنك السنين دى كلها

-مفضلتش مخبياه ليه

-كل واحد ليه طاقته... مش عارف تحتويها زى غرام الصغيرة إلى كنت بتبقى معاها الوقت كله

-نفسي بس انا المشكله دلوقتى

-انت مضايق أنها حبتك لانكو اخوات

-ايوه انت عارف فرق السن مبينا كام يا حازم، دى عيله أنا هبص لعيله مربيها

-السن عمره مكان مقياس

بصله قال- قول الكلام بتاعها بقا.. لا السن مقياس ولازم تاخد واحد شبها نضيف يقدرها ويفضل معاها

بص حازم لصديقه تنهد قال- نضيف مش كده؟!! الحاجز إلى مبينك ومبينها كبير... معاك حق نا مكنتش شايفه

-انا بفكر فيها وادرى بمصلحتها

-واثق فيك

***

 كانت غرام قاعده مع يوسف  ندمانه لمجرد أنه حزينه منها-لسا زعلان منى

مسك أيدها بصتله شاف العلامه إلى ع أيدها قال- حطتلها علاج

-ايوه مبقتش توجعنى خلاص

-مرحتيش الجامعه لى انهارده

-بسببك

-بسببى انا






-ايوه مش هعرف اركز فى محاضره واحده الا لما اشوفك

-وشوفتينى

ابتسمت اومات إيجابا ابتسم عليها خرج علبه بصتله باستغراب

-افتحيها

فتحتها واتفجات لما لقت تليفون جديد مثل الذى كانت تحلم بيه

-عشان لما ارن عليكى تردى عليا مش من تليفون البيت

-مش مصدقه كان نفسي فى كاميره حلوه اعرف اصور النحت وانزله على النت

-مبسوطه

-انت بتهزر اكيد

انقضت عليه رجع لورا قال- خلاص ه...

حضنته وقعت فوقه وكأنها لم تستمع له، تألم يوسف لما وقع ع الأرض منها بعدت عنه بصلها بعتاب قال

-استريحتى 

ابتسمت لكن قهقت ضحكات عليه وعلى شكله ابتسم يوسف عليها وهو يسمع تلك النغمات تشبه الصوت العذب بالنسبه لقلبه

-شكلك حلو اوى

نظرت له فتوقفت ضحكاتها تدريجيا وشعرها طويل نزل على وجهه لمس وجهها وهو يبعده ويرى ذلك الوجه جيدا

دق قلبه جامد من قربها منه وشعر بضعف.. سريان دمائه وخلوها من شراينها وبروده جسده

اقترب منها نظرت له غرام اقتربت منه وهى تشعر بدقات قلبه أغمضت عيناها مستسلمه لتلك القبله التى فى انتظارها

توقف يوسف لما شافها وأدرك أنها غرام.. أنصدم فما الذى كان سيفعله للتو

فتحت غرام عينها واحمر وجهها خجلا بعد عنها سريعا وسابها وكأنه يفر هربا منها

وقف ف البلكونه وهو فى صدمته أزاح شعره للخلف ولسا قلبه بيدق

-ازاى.. ازاى ضعفت كده

حط ايده على قلبه بضيق من تلك النبضات، خرج سيجاره ودخن بخنقه

كانت غرام قاعده مكانها بتبص لظهره وحاسه بجرح فى كبريائها جت عبير بصتلها قالت

-قاعده ع الأرض ليه.. امال فين يوسف عملتله قهوه

-هاتيها عنك انا هدهالو

خدتها منه وراحت وشافته وقف قربت منه شافها فأبتعد يضت بوصات وترك مسافه بينهم ابتسمت ساخره قالت-قهوتك

خدها منه قال- شكرا

بصيت إلى السيجاره وهو يسحب نفس ويشرب قهوته قالت

-بدخن ليه

-مخنوق

-منى؟؟

نظر لها حين قالت ذلك قال- لا منى انا

-عارفه يايوسف انى بكرهمن ريحه السجاير

-ادخلى جوه

-بكرها اكتر لما تكون انت إلى بدخن.. من زمان ونا نفسي تبطل

-صعب

-هدعيلك زى العاده

نظر لها وصمت تركته وذهبت ويوسف مضايق لاول مره حاسس ان مشاعره بتتحرك ناحيه غرام


كانت ساره لابسه قميص نوم قرب من يوسف إلى كان واقف فى الشرفه

حضنته من ضهره نظر لها قال- ف حاجه يساره

-غلط احضن جوزى حبيبى

استغرب من كلامها منذ منى وهى تدلل عليه يتذكر اخر مره كانت من زواجهم، فتحت ازرار قميصه وهى بتحضنه قالت

-وحشتنى

مسك أيدها لفها ليه نظر إليها لوهله تخيلها غرام تلك الابتسامه العذبه التى تملأ قلبه السرور

نظر لها قليلا وهى تنتظر المبادله منه لكنه قال

-انا تعبان دلوقتى، بعدين

بصتله معقول يرفضها أنه حتى لم يتأثر بجسدها ومنحياته

بعد عنها وهو بيكمل سيجارته مشيت وسابته وكانت مضايقه

لكن يوسف كان شاغل البال وهو بيفتكرها وهى فرحانه بالفيلا إلى جابها

-لى ببقى عايز اعمل اى حاجه عشان تفرحها... لمجرد اشوف ابتسامه منها

افتكر ضحكاتها ابتسم ودق قلبه.. تلك الفتاه.. ماذا تفعل به

***

قالت عبير-هنروح فين يايوسف

- هتنقلو بس لبيت تانى

قالت غرام- أنا بحب أعقد هنا

-البيت التانى هيعجبك اكتر

-بجد

- هاتو الحاجه الى محتجينها بس والباقى هيكون هناك

كانو مستغربين منه ركبو السياره وهما يبتعدون وكانت غرام بتبص ليوسف بشك فهل يهرب بها من أكل ساره.. لا يريدها أن تراها مجددا

وقفو ونزل بالعربيه وخلى البواب يسيل الشنط بس لما غرام نزلت اتفجات لما لقت نفسها قدام فيلا جميله افضل من إلى كانت عايشه فيها زمان وحاسه أن حياتها اتبدلت بس مهتمتش عشان يوسف كان معاها بس دلوقتى هو معاها وهيعيشها فى فيلا جميله لوحدها

-يلا ادخلوا

دخلت غرام وبصيت حوليها قالت- أنا هعيش هنا

مشيت وهى بتفتح الشرق بتلاقى الجنينه انبهرت طلعت لفوق وهى بتشوف الاوض إلى كانت كبيره

لفت لقت يوسف واقف يبصلها بابتسامه قال

-عجبتك

-اكيد دى تهبل

-انا عايز اشوفك فرحانه كده علطول.. انتى تستاهلى اكتر من كده

-انت جبتها عشانى بجد ولا نقلتنا من هناك عشان ساره وممكن حد يشوفنى من عيلتك

-لو عايزه نرجع معنديش مانع

-لا

ابتسم عليها قال- لو كنت اعرف انك هتفرحى كده كنت جبتهالك من زمان

-هفرح اكتر لو هتبقى معايا

سكت قليلا لكن ربت على رأسها بحنان قال- تعالى اوريكى بقيت الفيلا

***

دخلت ميرفت شافت ساره قاعده لوحدها قالت

-ساره

-فى حاجه يماما

-طان قصدك اى أن عندى ولاد تانيه غير ولادى

-لا خلاص مفيش قلتلك كنت بسال

-اكيد سؤالك مش من فراغ

سكتت قربت ميرفت منها قالت- أنا معنديش غير دول حتى ابراهيم مخلفش غير تلاته

بصتلها ساره بشده قالت- ازاى

-عايزه اعرف ف اى

كانت خايفه تقولها يوسف يزعل بس معملتش حسابه قالت

-غرام

اتصدمت ميرفت من سماع ذلك الاسم وحسيت أن الزمن بيرجع بيها قالت بصدمه

-جبتى الاسم ده منين

-دى اخت يوسف ولا لا

-ردى عليا عرفتيها منين واى علاقه يوسف بيها

-دى بنت فى شقة يوسف جنب المصنع كان بيقولى أنه بيعقد فيها لما بيستريح من الشغل بس طلع غيابه أنه بيروح عندها سالت واحده هناك قالت أنها أخته روحت زورتها وشوفتها كمان

-شوفتيها

-ايوه

اتصدمت ميرفت اكبر صدمه قالت- انت يايوسف

-دى تبقى مين طالما مش أخته.. يعنى يوسف بيكدب عليا

عادت ميرفت إلى إدراكها قالت- لا فعلا دى تبقى أخته

-ازاى مش انتى قلتى..

-انا نسيتها خالص متخيلتش أنها فى حياة يوسف لانى انا إلى بعدتها عننا وطبعا يوسف قلبه طيب فهمنش عليه يسيبها

-طب لى

-بسبب مشاكل فى العيله

-يعنى هى اخته، كويس قلقتينى

قامت ميرفت وعينها مليانه غضب مشيت واتصلت على يوسف رد عليها قالت

-انت فين

-فى الشغل

-تعالى فورا

-ف حاجه

-اه فى كتير






وصل يوسف وشاف أمه مستنيه بصتله بشده قالت

-مخبيها عليا ده كله

استغرب قال- هى مين

-انا عرفت كل حاجه يايوسف.. عرفت أن غرام لسا فى عهدتك

عرف أن ساره قالتلها سكت قربت منه بشده قالت

-انت ازاى تعمل حاجه زى دى، كل السنين دى عايشه معاك

-عيزانى اسيبها فى ميتم وانسى كلام بابا

-لا ازاى، خدها وخبيها لحد ما كبرت وهتخرب عيشتك انت ومراتك... عرفت دلوقتى ازاى كنت عايش مرتاح ونسيت الموضوع وإتاريك اصلا خرجتها من هناك وعايشه معاك وانت مطمئن .. كنت بقول أنه نسي بس الظاهر أن حب البت دى لسا معلق معاك

-ماما، متحوليش غلطك لزمان انى بقيت دلوقتى انا إلى غلطان... طفله كانت بتتعامل معامله زباله وبتتضرب بعد ما كانت بتددلع فى بيتها وده كله بسببك لدرجه انها خافت ترجع البيت عشان كانت بتعانى هنا فى غياب

-فروحت خدتها وخيبتها

-انا اصلا كنت هجيب غرام ع هنا وتعيش معانا

-عايز تكسر كلمنى

-دى كلمة بابا ولازم تمشي بس هى إلى رفضت، قعدتها فى شقه بعيده وكنت بزورها اطمن عليها ولا كمان عيزانى ارميها زيك

-لا ازاى خليك جنبها وكبرها وعلمها وفاجأ امك بلاسرار إلى مخبيها عليها.. تكونش فاكر انك بترد دين وهتسدده

-انا فعلا بعمل كده

-يبقى هى السبب فى علاقتك إلى بايظه مع مراتك... مش قادر تنساها.. معقول تكون حبيتها اكتر

-انتى عارفه انى بحبها زى جنى

-الكلام ده تضحك بيه ع حد تانى مش امك إلى عارفه كل حاجه، رد فى حاجه حصلت بينكو ولا مسكا عليك ذله

-انتى بتقولى ايه غرام متربيه احسن تربيه

-امال بتبات معاها ازاى فى بيت واحد وانت محلل ليها

-دى اختى افهمك ازاى

-اختك ولا حبيبتك.. دى غرام يايوسف إلى كنت بتتجنن لو عرفت أن بس حد زعلها .. العيله إلى كانت واكله عقلك زمان... هى نفسها الى واقفه بينك وبين مراتك بس بقيت كبيره انك تبصلها

-غرام ملهاش دعوه من جوازه فاشله اجبرتينى عليها لمجرد نجاح زشهره وفلوس 

-انا جوزتك جوازه متحلمش بيها وأبوها مساندك فى شغلك 

-انا إلى عملت نفسي مش هو، حاولت كتير مع ساره كنت بستحمل زى ما هى مستحملانى لانى مش ملاك.. ساره شالت كتير منى وانا شيلت كتير.. الذنب مش علينا ده نصيب وما راضى بيه... بس انا محملك السبب يا امى

دمعت عينها بحزن قالت-انا يايوسف

-للاسف انا تعيس بسببك وبحاول ابقى مبسوط بس دى الحقيقه إلى ادركتها فى الاخر

-انا بس كنت عيزاك اسعد واحد فى الدنيا

-كنتى تسبينى صدقينى كان افضل ليا، انتى بس اتحكمتى ف حياتى الى كنت عايزها تبقى غير حياة بابا بس لقتنى نسخه منه

-مالو ابوك يايوسف أنا وهو كنا بنحب بعض والكل يشهد بكده

قال بانفعال-مش أنا

بصله قرب منها قال- جنى وعدى يصدقوكى بس انا لا... أنا شوفت إلى هما مشافهوش.. لمجرد طفل اتمنى حياه جميله لطفل بيصحى ع خناقات أبوه وأمه.. ساره نسخه منك دائما تفكرنر بمكانها وعيلتها

ضربته بالقلم سالت دمعه من عين يوسف فلاول مره أمه تمد أيدها عليه بعد السنين دى كلها وقد اصبح رجلا بالغا.. قد صفعته

سالت دمعه من عينها وبصيت لايدها بندم قالت- يوسف أنا مكنتش اقصد ...

مشي وسابها نادت عليه بصوت مقهور- يووووسف

قعدت على الكرسي بحزن من كلامه الى ميجيش حاجه جنب إلى جواه، لاول مره تحس ان ابنها بيعانى بسببها وهى اكبر معاناه ليه حتى ف طفولته.. والان ضربته وهو أصبح اطول منها وقوام عليها


راح يوسف إلى الفيلا وكانت ساكنه مثل هدوء الليل طلع وتوجه إلى غرفة غرام

لما دخل لقاها نايمه قرب منها حسيت غرام بحركه فتحت عينها اطمأنت لما شافته

-يوسف

لقته بينام جنبها وبيسحبها من خصرها وبيحضنها نظرت له بشده

-انت كويس

-لا

حسيت من صوته أن زعلان جدا وكأنه هيبكى

حضنته وكانت فرحانه بقربه قالت-كل حاجه هتبقى كويسه

مسحت على رأسه وقلبها بيدق من حضنه ليها وابتدأ يغفو وهى لسا صاحيه بتتأمله وهو نايم معاها زى اى اتنين متجوزين وحاضنها ابتسمت واغمضت عيناها قالت بهيام

-ياريت الصبح ميجيش عشان تفضل كده


صحى يوسف شافها أمامها بص لنفسه ودراعه قام وصحيت غرام ع حركته اتعدل قال

-ضايقتك

-لا بالعكس كنت قلقانه عليك

قربت منه فالت-جيت امبارح وكان شكلك تعبان، انت كويس

-بقيت احسن

-حصل حاجه ف البيت

سكت وهو بيفتكر خناقته مع والدته قام ودخل الحمام خد دش

خرج لقاها مستنياه وجاييه الفطار لحد الاوضه قالت

-رايح الشركه

-ايوه

-طب كل الاول

-اتاخرت

لبس الجاكت بتاعه وبيعدل قميصه، مسكت توست وحطت جبنه وطبقته قالت

-كل ده

-مش هلحق يغرام هبقا اكل لما اوصل

-كل وانت ف الطريق

حطته فى بقه عشان ميتكلمش نظر لها ابتسمت قالت-كده حلو

تنهد بابتسامه منها عدلت الياقه بتاعته نظر لها من ما تفعله قالت

-هتيجى بليل ولا هتروح البيت

-جالى

اتفجات منه بس فرحت وشاف فرحتها ابتسم قال-شكرا ع السندوتش

ربت عليها ومشي ابتسمت بخجل


فى الشركه كان يوسف فى مكتبه بيقرأ دفتر قال

-انا مش عايز احط ايدى ف ايده

-ده شغل يايوسف ملكش دعوه بعلاقتكو فى الحقيقه

-انت عارف كويس أنه ملهوش امان ونا من حقى احس بالامان مع إلى هشتغل معاه

-الصفقه كبيره صعب تترفض، خلينا نعمل الميتنج ولو لسا زى ما انت مش هنكمل


كانت ميرفت قاعده وعينها مترصده الباب، حزينه من امبارح قالت بندم

-ازاى مديت ايدى عليه، ازاى عملت كده بعد السنين دى ونا إلى ببنى شخصيته قمت كسرتها

افتكرت كلامها امبارح، اول مره تعرف انه حياته واقفه بسببها وبتحس بحجم الحمل إلى عليه

-والله عملت كل ده عشانك

جت ساره وشافتها وهى بتعيط قالت- ماما مالك

-مفيش

-يوسف لسا مجاش

-لا






فى الاجتماع كان يوسف جالس دخل وليد مع مدير أعماله ابتسم اول ما شافه

-يوسف وحازم، حاسس انى رجعت لأيام المدرسه

كان هيسلم ع يوسف بس نظر له ولم يمد يده وجلس قال

-خلينا نشوف الشغل إلى احنا هنا عشانه

قال وليد- معاك حق

قعدو وبدأو يتناقشو ف الشغل وكان حازم عجبو الكلام قال- أنا موافق

قال يوسف- الشحنه هتبقى تقيله ع سفينه انت عارف وزنها كام

قال وليد- دى مش اول مره ليا يايوسف أنا دارس شغلى كويس وبقولك متقلقش

-انا إلى هتحمل الخساره مش انت

-خلينى افكرك أن العقد بيقول أن الربح واحد والخساره هتعم عليا نا كمان، انا بقدملك صفقه كعربون محبه يعنى مكسبك مضمون 

سكت يوسف بصله حازم قال- الصفقه كويسه لشركه وليد معاه حق

قال وليد- نمضى

قال يوسف- موافق بس العقد هيكون زى انهارده

ابتسم وليد قال- إلى تشوفه، أنا بردو عايز اتكلم معاك بس مش بخصوص الشغل

قال يوسف- واحنا ف مبينا حاجه غير الشغل

-اه فيه، غرام

اتصدم يوسف من ذكر اسمها وبصله بشده قال

-جبت اسمها منين

-قابلتها 

-طلعت معاك كل السنين دى واحنا إلى بنحسبك نسيتها، منتاش قليل

-شوفتها فيين

-خبطتها بالعربيه

افتكر دراعها وتليفونها الى اتكسر قال- اننتت

-كلمتك عنى ولا اى، يبقى هى كمان معجبه بيا

مسكه يمسكه بضيق بصله حازم قال- يوسف أهدى

قال يوسف- معجبه بمين يلا هى تعرفك اصلا

-عز المعرفه واعرف هى ساكنه فين وكنت بروحلها كمان

برزت عروق يوسف،قال وليد- كان عندى حق لما قولتلك أنها هتبقى جميله اوى

شد على قميصه جامد قال- اخرس

قال وليد- مالك يايوسف لسا بتتحمألها زى زمان.. أنا معجب بيها ولاول مره بنت احس انى عاوزها كده

خال حازم من شكل يوسف قال- وليد خلاص

-قول لصحبك يبعد عنى امال لو كنت جاى وغرضى وحش كان عمل اى

-اتكلمت معاها فين انطق

-كنير ف الجامعه وقدام البيت وجوه البيت

جمع قبضته وكأنه على وشك لكمه قال-كداب

-انا عايزها

-قلت عايز مين

-غرام، عايز اتجوزها


ياترى يوسف هيوافق ولا لا، ووليد هيعمل اى

غرام وانتقام


            الفصل الخامس عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×