رواية غرام الفارس الفصل التاسع عشر 19 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر
#غرام الفارس
#الجزء الثاني
#الفصل التاسع عشر
في المستشفي
كان كلاً من نبيل و فارس و غرام الذي تحتضن أبنتها المنهارة مما رآته بعينيها يقفون خارج غرفة العمليات لا يعلمون أو يفقهون ما يحدث، و من الذي فعل تلك الفعله التي لا تعرف الرحمه أو الانسانيه بصلة، و لكن كريم لم يكن بملاك و من المؤكد أنه لديه أعداء مجهولين يريدون و يتمنون موته، أما أن الذي فعلها أحد أقارب ضحاياه، بل من الممكن أن تكون الفاعله ضحيه من ضحاياه الذي انتهك عرضها و شرفها، أما ان يكون الذي فعلها شخص مجهول و سببه مجهول لا يعلمه الا هو!!!!!!!!!!!
فتحت غرفه العمليات و خرج الطبيب منها فأنتبه الجميع له فنظر لهم و أردف بهدوء : المريض ربنا بيحبه لانه فضل عايش برغم كميه الدم اللي نزفها و كميه الطلقات دي، و دلوقتي هنستني يعدي24 ساعه و ساعتها أقدر أطمنكوا عليه
أؤما له كلاً من فارس و نبيل و أستاذن الطبيب منهم فنظر فارس لابنه و أردف: نبيل روح شوف الشرطه وصلت لايه في موقع الجريمه و لقوا اي دليل او اثر علي اللي عمل كده و لا لا
أؤما له نبيل و رمق أخته التي لا زال جسدها ينتفض من هول ما رآته و حرك رأسه بأسف و تحرك من مكانه
اما غرام فرفعت يديها و مسدت علي شعر أبنتها و هي تردف: خلاص يا غرام متخافيش يا بنتي، و بعدين ما أنتي سمعتي الدكتور قال ايه، و ان شاء الله هنترف مين اللي عمل كده
رفعت غرام عينيها و نظرت لوالدتها تحت نظرات والداها التي تتابعهم: أنا مش فهمه الناس االي بتقدر تقتل دي بيجلهم قلب ازاي يعملوا كده، عارفه برغم كرهي لكريم بعد اللي عرفته عنه الا انه لما شفته غرقان في دمه صعب عليا مكنتش متخيله انه يحصله كده
والدتها بمواساه: عارفه يا غرام كويس اللي حصله ده خليه يكفر عم سيئاته و اللي عمله في بنات الناس
_________________
خرج نبيل من المستشفي يريد أن يفعل مثلما أخبره والده فتتأفف بضيق مما يحدث مع شقيقته فسمع رنين هاتفه فعقد حاجبيه بضيق و أخرج هاتفه فوجدها غاده
نبيل بضيق: ألو
غادة بلهفه: نبيل طمني عملتو اي،كلنا قلقنين هنا
نبيل و هو ينتهد بضيق شديد و كأن هناك ثقل و حمل علي صدره: مش عارفه لسه احنا بلغنا البوليس و نقلنا كريم المستشفي و سبنا الشركه تشوف شغلها و يشوف اي دليل سيبه القاتل وراه و كريم الدكتور قال انهم خرجوا الطلقات من جسمه و هيحدد حالته بعد 24 ساعه
غاده: ان شاء الله هيلاقوا القاتل،المهم طمني غرام عامله اي
نبيل و هو يحرك رأسه: هتكون عامله ازاي و هي شايفه المنظر ده بعينيها ربنا يكون في عونها
غاده بهدوء: إن شاء االه هيعينها،انا نقفل معاك و هنزل اطمنهم
نبيل بأنعقاد حاحبيه: هو مين االي في الدوار
غاده: كلهم كانوا هنا بس حاليا في في طريقنم للمستشفي زي عمو اسر و طنط شهد و فارس و عمو فهد و عمو بلال و عمو كرم و طنط جميله و فرح و مي و عامر
نبيل بضيق: كل دول جايين اومال مين اللي اتبقي
غاده و هي تحرك كتفيها: في ملك و مالك و منه و أميره و حمزه و يحيي و اسراء و ماما
نبيل و هو يتذكر شئ: هي إسراء لسه مخرجتش من أوضتها
غاده و هي تشعر بغيره بسيطه لسؤاله عن اسراء: لا مخرجتش،انا هنزلها دلوقتي،و بعدين انت بتسئل عليها ليه
نبيل و هو يثاوره الشكوك تجاه اسراء: لا مفيش
غاده بايماءه: ماشي،اول توصل حاجه ابقي اطمنا
نبيل بعد أستقل سيارته و أدار محرك السياره: ماشي
_______________
هبطت غاده من غرفتها و أخبرت الجميع بما قاله نبيل و بعدها أتاذنت ممهم و اتجهت لغرفه إسراء و طرقت الباب طرقه بسيطه و صاحبها دلفوها الي الغرفه فوجدت إسراء تتسطح علي الفراش فأقتربت منها و جلست بجوارها و أردفت بهدوء
غاده: اسراء
إسراء و دموعها تنهمر من مقلتيها: نعم يا غاده
غاده بأنعقاد حاجبيها و دهشه لحاله صديقتها: مالك يا إسراء انتي ايه اللي جرالك،و بعدين من امتي و انتي بتخبي عليا اي حاجه،احنا طول عمرنا سرنا مع بعض
اعتدلت إسراء و جلست علي الفراش و هي تنظر لغاده بعيون حمراء: أنا مش عارفه أققولك إيه،أنا حاسه أني ضيعه،أنا حصلي حاجات و شفت حاجات عمري مكنت أتخيل أني أعيشها
أقتربت غاده من إسراء و علامات الاسف علي وجهها: أحكيلي يا إسراء اللي حصل،اللي انتي كتماه جواكي اتكلمي
إسراء و دقات قلبها تزداد عند تذكرها ما فعله كريم بها فأردفت بهستيريا لتذكرها ما فعله بها: أنا أنا مليش دعوه هو هو اللي أعتدي عليا هو االي كان بيتحرش بيا
غاده بعدم فهم: أنتي بتقولي إيه يا إسراء انا مش فهمه حاجه منك
اسراء و هي تنظر لها بعيون حمراء كالدم: كريم يا غاده كريم أغتصبني و غرام سمعته و عرفت كل حاجه و خليته اتجوزني و طلقني تاني يوم و
ما لبثت أن تتحدث حتي قاطعتها غاده و هي تجحد بعينيها و تردف بتفكير: اسراء أوعي تكوني أنتي اال عملتي فيه كده
إسراء بنفي و خوف : لا لا مش أنا
غاده بنظرات شك: متأكده يا اسراء لو انتي اللي عملتيها قوليلي
اسراء بتصميم و غضب: قولتلك مش أنا انتي مبتفهميش مش أنا والله العظيم ما انا
_________________
وصل كلا من فارس و اسر و فهد و عامر و بلال و كرم الي المستشفي للوقوف بجانب أقاربهم و أصدقائهم بنفس ذات الوقت
أقترب اسر من فارس و هو يحتضنه: فارس طمني كريم عامل ايه دلوقتي
فارس و عينيه لا تفارق ابنته: لسه مش عارفين هيعرفوا بعد مرور 24 ساعه و ساعتها هيحددوا
فأردف فهد بمواساه: خير إن شاء الله
و كذلك فعل بلال و كرم و فارس و عامر، اما عند غرام فأقتربت مي و أحتضنت غرام و أردفت بتأثر : حبيبتي أنتي كويسه
أؤمات لها غرام فأقتربت كلا من فرح و جميله و شهد من غرام الام التي طمأنتهم،أما فارس فعينيه كانت لا تفارق غرامه،و كم أراد أن يجذبها و يضمها لاحضانه،فشعر بالانزعاج يتملكه عندما تذكر سبب وجودهم هنا،و تلك الحاله التي عليها غرام ففكر مع نفسه: أهي بتلك الحاله من هول ذلك المنظر الذي رائته بكلتا عينيها اما انها وقعت في غرامه و عند هذه الفكره نفض تلك الافكار من عقله فهي غرامه وحده،و لا يجب عليه ان يسمح لنفسه و لشيطانه ليجعله يفكر بتلك الغباءه،اما غرام فلمحت فارس الذي يقف بعيداً بعض الشئ و عينيها لا تفارقها فتنهدت و هي تشعر بأن فارس من يتحمل نتيجه كل ما توصلت اليه و ما حدث معها،فهم بتلك الحاله بسببه و بسبب غباءه،كم تمنت و أردات أن تحيا بسعاده أبديه معه هو فقط،هي لم تكن تريد بالحياه سواه،و لكن ماذا قابلت بالنهايه الا الجفا و كسر الروح و القلب،زفرت بضيق تشعر بأن روحها تنسحب من جسدها فنهضت من مكانها و أخبرتهم بأنها ستنستنشق بعض الهواء،و تتبعها فارس تحب نظرات الجميع
_______________
في منزل حفيظه
تفيده بأبتسامه: يعني كل حاجه ماشيه زي ما أحنا عاوزين يا حفيظه
حفيظه و هي تتجرع من فنجان القهوه أمامها و أبتسامه خبيثه و شيطانيه علي محياها: أيوه اطمني البت بقت تحت جناحي،علي الله بس عامر ميعرفش انه احنا االي ورا الموضوع ده و ان هي برئيه
تفيده بنفي و هي تضع فنجان القهوه علي الطاوله: لا أطمني مدام عملتي اللي اتفقنا عليه يبقا مش هيشك فيكي،ياكشي بقا نخلص من الموضوع ده و من بنت فرح
حفيظه بفرحه: هنخلص متقلقيش أنا هكلم عامر أنهارده و
شهقت تفيده و أردفت بانفعال: عامر مين اللي تكلميه يا حفيظه
حفيظه بأنعقاد حاجبيعا: أومال ألكم مين بنت فرح
تفيده و هي تزفر بضيق بغباء شقيقتها: لا طبعا أنتي مش هتكلميها،هي بنفسها اللي هتقولك أحنا هنرجع نعيش معاكي تاني
حفيظه بتنهيده: انا مش عارفه لازمته ده اي كله ما كنت وريت عامر الصوره في ساعتها و كنا خلصنا منها
تفيده و هي تقلب عينيها: يا حفيظه افهمي،ابنك الموكوس وقع لشوشته معاها و لو كانت جت منك كان هيفضل فكرعالك اخنا عاوزينه يسبها بس مش يقلب عليكي،و لازم هو االي يقليعا بنفسه و عشان ده يحصل لازم يبقو تحت عنينا
_______________
في منزل ما مجهور
كانا يجلسان بهدوء ينافى مخططاتهم الشيطانية التى تحوم حولهم بكل مكان كستار يخفى الضغينة بداخل كل منهما
مجهول 1 كانت تصدح صوت ضحكاته العاليه بالمكان و هو يردف بسعاده: أغبيه،فاكرين اني انا ممكن أسبهم في حالهم،و لسه هما شافوا حاجه،ده كفايه لما يعرفوا حقيقتك و أنتي تبقي مين،هتبقا صدمه بالنسبالهم
مجهول 2 بأبتسامه خبيثه و شيطانيه: خليهم يعرفوا هما لعبوا مع مين،و صدقني أنا مش هسيبهم غير لما أشوفهم مدمرين و بيبوسو الايادي و بكره تقول...... قالت
ثم صمتت قليلا و هي تنظر له و أردفت بهدوء: عرفت اللي حصل مع كريم
نظر لها و تلك الابتسامه الشيطانيه علي محياه: كريم،ما كريم خلاص،بقا في خبر كان
رفعت حاجبيها و أردفت بأسف: مع الاسف،كريم مماتش و لسه عايش و المفروض يعدي 24 ساعه عشان الدكاتره يقدروا يحددوا حالته
جز مجهول 1 علي أسنانه و أردف بغيظ: أفهم من كده أنه فلت منها و ابن العمري هيطلع منها زي الشعره من العجينه
مجهول 2 بحيره: طيب هنعمل اي دلوقتي
مجهول 1 بتفكير شيطاني: هقولك،اهم حاجه انهم ميشكوش فيكي
مجهول 2:متخافش مش هيشكوا دول لو يطولوا يشلوني من علي الارض هيعملوها
مجهول 1 بابتسامه: حلو اووي،اسمعي بقا اللي هقولك عليه و اعمليه
و بعد مرور بعض الوقت
مجهول 1: فهمتي هتعملي اي
مجهول 2: تمام فهمت، ثم نهضت من مكانها و هي تردف بخبث: انا هقوم بقا قبل ما يكتشفو اني مش موجوده في البيت و خرجت
مجهول 1 بأيماءه: تمام و لو حصل اي جديد كلميني
مجهول 2 و هي تقبله علي وجهه: أكيد،و خلي بالك من نفسك
عقب خروجها ظل هو يجلس مع نفسه بذلك المنزل المهجور و بعدها اخرج صوره لغرام ابنه فارس و بدأ يحسس علي ملامحها و هو يردف: هوصلك يا غرام،لازم هوصلك و ساعتها هنعيش انا و انتي في سعاده و أكيد هتحبيني زي ما انا حبيتك من أول نظره،غبيه هي فاكره اني بعمل كل ده انتقام منكو،متعرفش اني عاوز أوصلك و هوصلك بس ساعتها هبقي ملكي لوحدي و محدش هيشاركني فيكي،ثم رفع الصوره و بدأ بتقبيلها برغبه و شوق شديد
_____________
وصل نبيل من الخارج يريد تبديل ملابسه و لكن أراد أن يمر أولا علي إسراء فشكوكه تثير حولها فذهب لغرفتها و طرق الباب و لكنه لم يجد استجابه فعقد حاجبيه و فتح الباب فوجد. الغرفه فارغه، فتملكته الدهشه فأين هي إسراء فهي لم تخرج من غرفتها منذ ما حدث معها فخرج من الغرفه و شكوكه تزداد تجاها و ما كاد يصعد الغرفه حتي وجد غاده تعبط من علي الدرج فأقتربت منه و أردفت بلهفه: ايه يا نبيل طمني غرام عامله اي دلوقتي
نبيل بايماءه: كويسه متقلقيش، ثم نظر اليها و أؤدف بتسئاول: هي اسراء فين يا غاده، مش. موجوده في أوضتها، عقدت غاده حاجبيها و اردفت بدهشه: أزاي يعني
ثم تحركت من أمامه باتجاه غرفه إسراء و دلفت الي الداخل و خلفها نبيل فوجدت إسراء تبدل ملابسها،فأخفض نبيل عينيه و ابتعد عن الباب،اما غاده فأغلقت الباب وأقتربت منها و أردفت بدهشه: أنتي كنت فين يا اسراء
إسراء و هي تنظر لها و أردفت بهدوء : مفيش زهقت و خرجت اشم شويه هوا
يتبع....
الحادي والعشرون
غادة بأنعقاد حاجبيها و هي تنظر لها بدهشة و أستغراب فلاحظت إسراء نظراتها فأبتلعت ريقها و أردفت بهدوء: في إيه يا غادة بتبصيلي كده لية
غادة و هي تزم شفتيها: مستغرباكي يا إسراء
إسراء و هي تزفر بضيق و أقتربت خطوة من غادة و أردفت بسخرية: معلش أصل اللي مريت بيه كان سهل و طبيعي مش كده
غاده و هي تقترب من إسراء و الاسف علي ملامحها و رفعت يديها و ربت علي ذراعيها: إسراء أنا عارفه أنه مش سهل، بس انا عاوزاكي ترجعي لطبيعتك و تعيشي حياتك، أنتي ألف واحد يتمناكي يا إسراء
إسراء بسخريه و تهكم شديد: اهو الألف اللي أنتي بتقولي عليهم دول لو عرفوا اللس جرالي أستحاله يبصولي، و كأن اللي حصل ده كان بمزاجي
ثم صمتت و ظل صدرها يعلو و يهبط أثر أنفعالها و بعدها أردفت بهدوء نسبي: مجتمعنا اللي عايشين فيه ده هيفضل يبص للزي نفس النظره، عمرهم مهيغيرو نظرتهم ليا و لكل البنات اللي زي، أنتي بتكلمي عشان أنتي معشتيش اللي أنا عشته فاكره انه سهل و أقدر أنساه بسهوله، بس أحب أققولك أنه مش سهل يا غاده، و بالنسبه لكريم فريحي نفسك مش أنا اللي عملتها فيه
غاده بتأثر: إسراء أنا عارفه أنه اللي أنتي مريتي مش سهل و أكيد أنا مش هقدر أحس باللي أنتي حساه، بس أنا حقيقي قلقت عليكي لما نبيل قالي أنك مش في الاوضه
نظرت لها إسراء و أردفت بأستغراب و انعقاد حاجبيها: نبيل!!!
غادة بأيماءه: و هو جوزك ايه اللي دخله أوضتي
غادة و هي تنظر لها و التزمت الصمت بتفكير و شرود فهي لا تعلم لما دلف نبيل لغرفتها و ما الذي أراده منها فنظرت لاسراء التي تنظر لها و أردفت بهدوء: أبدا كان عاوز يسئلك علي حاجه، علي العموم كويس أنك خرجتي من أوضتك فرحتيني
أما بخارج الغرفه كانت هناك من تستمع لحديثهم و تنهدت براحه و تحركت من مكانها بخفه و هدوء
_________________
في المستشفي
كانوا لا يزالون يجلسون أمام الغرفة ينتظرون مرور ال 24 ساعه علي أحر من الجمر و ظل فارس يتطلع علي غرام و ذكرياتهم سوياً تمر أمام عينيه، لا يعلم كيف و مني أدمعت عينيه فلاحظت شهد أبنها فحركت رأسها بقله حيله، أما فارس فحرك عينيه عن غرام و رفع يديه حتي يمنع دموعه من الهطول أمامهم فلاحظ نبيل الذي يجلس أمامه و عينيه تتطلع عليه بشرار و شك فتشنجت عضلات وجهه فارس و أردف بصوت وصل لمسامع الكل: أنت بتبصلي كده
نبيل و هو يرفع أحد حاجبيه: ممنوع أبصلك و لا إيه
فارس بغيظ من نبيل: اه يا نبيل ممنوع، و بعدين نظرتك دي مش مريحاني، لو عندك حاجه قولها
أردف فارس الاب بتحذير: نبيل فارس مش وقته الكلام ده احنا في مستشفي، مش في البيت
نبيل بأنفعال و هو يشاور بسبابته ناحيه فارس: مهو أحنا شكلنا في المستشفي بس الاستاذ
فارس و الغضب يتملكه و أقترب من نبيل و أمسكه من ملابسه: قصدك إيه يا نبيل، قصدك انه انا اللي عملتها
نبيل بتهكم: لا ماشاء الله نبيه
غضبت شهد من نبيل فنهضت و هي تردف بغضب : إيه التخاريف اللي انت بتقولها دي، انا ابني مش قاتل، و مش معني أنك مش بتحبه أنك تتهمه تهمه زي دي، انت فاهم
اما اسر فنظر لفارس و هو يردف بانفعال غاضب: فارس خلي ابنك يأخد باله من كلامه، كلامه ممكن يودي ابني في داهيه
اما كلا من غرام و غرام الصغيره و مي و أميمه و فرح كانوا يتابعون بصمت فكلا منهم منهك من جلستهم تلك، اما كلا من جميله و كرم و فرح ذهبوا للدوار حتي لا يتركوا اولادهم بمفردهم و سيأتون صباحاً
نظر فارس لكلا من شهد و اسر الذين أنفعلوا من أجل ابنهم و أردف باعتذار: متزعلش يا اسر متزعليش يا شهد، نبيل مش عارف هو بيقول ايه
ثم نظر لابنه بنظره غاضبه: نبيل أعتذر حالا
نبيل و هو يجز علي أسنانه: يا بابا أنا متاكد انه
فارس بمقاطعه: سمعتني و لا لا، أعتذر حالا
شهد بعصبيه: خلي أعتذاره لنفسه أحنا مش عاوزين أعتذاره
أميمه بتنهيده: خلاص يا شهد خلاص يا فارس حصل خير، ما انتو عارفين نبيل متهور و متسرع
نظر نبيل بغضب لعمته و ما كاد يرد حتي لاحظ قدوم عامر برفقه فهد و بلال
فهد و هو يحمل الطعام بيده: يلا يا جماعه كلوا اي لقمه انتو من الصبح ماكلتوش حاجه
ما كادوا يردون حتي لاحظوا الطبيب و الممرضين الذي. يسرعوا تجاه غرفه كريم فأنتفضت غرام بجلستها و اردفت بخوف: في إيه هما بيجروا كده ليه
فأسرعوا ناحيه الممرضه التي لم تدلف للغرفه بعد
فارس بأستفسار: في ايه يا بنتي ايه اللي حصل
الممرضه: المريض قلبه بيقف لازم نعلمه صدمات و ان شاء الله يستجيب
و بعد مرور بعض الوقت
خرج الطبيب من الغرفه فأسرع الجميع مهرول ناحيته الطبيب و علامات الاسف علي وجهه: المريض قلبه كان بيقف بس الحمد لله لحقناه و استجاب للصدمات الكهربيه بس
غرام بتلعثم و توتر: ب بس اية
الطبيب: مع الاسف المريض دخل في غيبوبة و حالياً مش هنقدر نحدد ممكن يفوق منها أمتي
______________
بعد مرور أسبوع
في ذلك المنزل المهجور
كانت صوته العالي و الغاضب يجعل جسدها ينتفض بخوف و هو يردف: أنا مش فاهم أنتي مبتنفذيش اللي بقوله ليه!!! و ازاي أكلمك عشان تيجي مترضيش ها
مجهول 2 بخوف من صوته الغاضب: أنا بس مش عاوزاهم يلاحظوا خروجي الكتير من البيت من غير مبرر هيشكوا فيا
مجهول 1 بغضب و هو يجذبها من ذراعيها و هو يردف بصراخ: أسمعي يا بت أنتي، أنا صبري بينفذ، و لازم أخلص من ابن العمري أنتي سامعه و لا لا
أبتلعت ريقها و هي تردف: أنت عارف أن أنا معاك من الاول و واقفه معاك و عاوزه أنتقم منهم زي زيك بالضبط بس مش كلوا ورا بعضه لازم نهدا شوية و الا هنكشف
نظر لها و ضيق عينيه و بدأ الشك يتغلله فأبتسم لها أبتسامه مقتضبه و أقترب برأسه منها و هو يردف بصوت خافت: شكلي طبيتي يا بنت..... و ابن العمري و قعك في غرامه، بس أنا عاوزك كل متشوفيه تفتكري اللي عملوه فينا
كانت تتطلع لعينيه و ابتلعت ريقها و أماءت له براسها و تحركت من مكانها مغادرة ذلك المنزل
أما هو فظل يركل و يكسر كل ما تقع عينه عليه بذلك المنزل الذي أتخذه مخباءاً له فهو لم يعد يطيق الأنتظار أكثر من ذلك و سيجعل الرعب يعترمهم و يتغلل قلبهم فعليهم أن يدفعوا ثمن ما فعلوه به، و تذكر حديث..... عن كريم و عن كيفيه دخوله بغيبوبه فضم قبضته بغضب و هو يتوعد لكريم فتلك المرة لن يفلت من تحت يديه، و أخرج صورة غرام كرة آخري و ظل يقبلها مثلما تعود أن يفعل و أردف بجنون: قريب أووي هتبقي معايا و ملكي يا غرام، و ده وعد مني
_______________
في غرفه نبيل و غادة
أقتربت غادة من نبيل الجالس علي الفراش و ظلت تنادي عليه و لكنه لم يستجب لها فهو شارد بما حدث فالجاني لم يترك خلفه أي دليل و لم تستطع الشرطة الوصول حتي الآن لمرتكب تلك الجناية، فعقدت غادة حاجبيها و زمت شفتيها و أقتربت منه و رفعت يديها و قامت بتحريكها أمام وجهه و هي تردف بصياح جعله ينزعج: نبيل
نبيل و هو يخرج من شروده و ينظر لها بأنزعاج
نبيل: في إيه بتزعقي كده لية
غادة بمشاغبه: بقالي ساعه بنادي علي حضرتك و حضرتك و لا هنا ممكن أعرف سرحان في إيه
نبيل و هو يزفر: هيكون في إية يعني يا غادة، بفكر مين اللي ممكن يكون عمل كده في نبيل، أنا هتجنن
غادة و هي تجلس بجانبه: هو أنت مش قولت أنك شاكك في فارس، و كله أضايق منك في المستشفي بسبب أتهامك ده
نبيل بنفي و هو يحرك رأسه: ده كان كلام، فارس متربي معايا و عارف أنه مستحيل يعمل كده، اللي عمل كده حد تاني بس مين و ليه مش عارف، كريم بس هو اللي قدر يجاوب و يعرفنا مسن اللي عمل فيه كده
غادة بتفكير: الموضوع فعلا يحير، بس المشكله انه كريم له أعداء كتير و ممكن يبقا أي حد فيهم، و زي ما أنت قولت مغيش غير أنه كريم يفوق و يقول اللي حصل
نبيل بتنهيده: بضبط كده، ثم رفع عينيه و حرك جسده لتكون غادة في مقابلته و هو يردف: غادة أنا شاكك في إسراء تفتكري ممكن تكون هي اللي عملت كده
غادة بنفي شديد: لا طبعاً يا نبيل إسراء مستحيل تعمل كده صدقني، أبعد إسسراء عن دايرة شكوكك
نبيل و هو يغمض عينيه لوهله و بعدها أردف بهدوء: مينفعش يا غادة، المفروض نحط كل الافتراضات قدامنا، و بعدين متنسيش أنه كريم أكتر حد أذاها
غادة بدفاع عن صديقتها: و لو برضو أنا لسه عند رائي اسراء مستحيل، مستحيل تعمل كده صدقني يا نبيل و بلاش تظلموها
نبيل بأيماءه: والله هحاول أني مظلماش بس كل الخيوط بتوصل ليها، و هي أخر ضحيه من ضحايا كريم
غادة و هي تحاول طرد تلك الفكرة: لا يا نبيل انا قولتها و هفضل أقولهالك، مش هي اللي قتلت كريم، و بأذن الله لما البوليس يوصل و يعرف اللي عملها هتعرف أنت أزاي ظلمتها
نبيل ببرود و عدم أقتناع: والله أتمني عشان متتصدميش فيها يعني عشانك مش أكتر
أرتسمت أبتسامة علي وجهه غادة و أقتربت منه و هي تداعب أزار قميصه و أردفت بدلال: بجد يا نبيل
نبيل و هو ينظر ليديها التي تداعب قميصه فرفع يديه و أنزل يديها فهو لم يقترب منها بعد بسبب ما فعلته و أخراجها لوليد و ظروف شقيقته فأردف بتهكم: أوعي تفتكري أنه كلامي معاكي و معاملتي الطبيعيه ليكي فكرتك أني نسيت اللي أنتي عملتيه، لا يا غادة أنا منستش و
ما لبث أن يكمل حديثه فقاطعته هي بلهفه قائله: نبيل أنا والله كان غصب عني محبتش أ ضايق ماما، خالتي قعدت تتحايل عيلها والله، و أكدت عليها أنه زليد مش هيقربلي تاني
ارتسمت ملامح السخرية علي وجهه نبيل و هو يردف: و هو ديل الكلب بيتعدل برضو يا غادة
و عقب أنهاء كلماته تلك خطي بخطوات هادئه أمامها خارجاً من الغرفه، مغلقاً الباب خلفة
_______________
كانت إسراء تسير بخطي هادئة بحديقه الدوار تستنشق الهواء النقي شاردة بشئ ما و عند نقطه ما توقفت عم السير و أغمضت عينيها تفكر ماذا عليها أن تفعل فهي في حيرة من آمرها، و في نفس الوقت خرج نبيل من الدوار حتي يذهب الي احد الأماكن الخالية راغباً بالانفراد بنفسه و ما لبث أن يخرج من الدوار حتي لمح إسراء التي تسير بحديقه الدوار، فتجاهل روئيته لها و لكنه أخذ يفكر، فلما لا يذهب اليها و يتحدث معها قليلا فالتفت لها مرة آخري ناظراً لها و أقترب منها بهدوء و عينيه لا تفارقها، و لاحظ شرودها و كم هي متعمقه يالتفكير و الشرود، فشعر برغبه ملحه لمعرفه ما تفكر به، و أزداد شكوكه تجاها فصمتها هذا يقلقه و بشده
نبيل ببرود و هو يقف أمامها: بتفكري في إيه
إسراء بشهقه و هي تضع يديها علي صدرها: خضتني حرام عليك
نبيل و هو ينظر لخوفها و أقترب ممها خطوه و كاد أن يخطي بخطوة آخري حتي أوقفه صوتها الخائف: متقربش مني، أكلم من بعيد لو سمحت
رفع نبيل و حك أنفه بعصبيه فهو يراها تمثل و تصنطع ذلك و ليس أكثر من ذلك
نبيل بعصبيه و هو يقترب منها بسرعه فائقه و يجذبها من مرفقيها مما أدي الي أنتفاض جسدها بين يديه: أسمعي يا بت أنتي أوعي تكوني فكره الشويه اللي بتعمليهم دول هيخيلو عليا لا فوقي أنا مش غادة و لا غرام، هتعرفي تضحكي عليهم بكلمتين
إسراء و هي تتلوي تريد التحرير من تحت قبضته الفولاذيه و لكنها كلما قاومته كلما زاد من ضغط يديه علي ذراعيها اسراء بوجع: آه دراعي سبني
نبيل بعصبيه: يلا يا حلوة يلا أعترفي و قوليلي أنك أنتي اللي عملتيها
إسراء و هي تضربه بقبضتها علي صدره بغضب: أنت بتقول إيه أنا مقتلتش حد، مقتلتش حد بقولك
و ما كاد أن يتحدث نبيل حتي جاء صوت شقيقته من خلفه و هي تنهره عما يفعله: نبيل سيب إسراء أنت بتعمل إيه
نبيل و هو يتركها و ينظر لغرام و يشاور بسبابته علي إسراء: غرام البت دي أنا مش مرتحلها، أنا متأكد أن هي اللي عملتها
غرام و هي تصيح بغضب: في إيه يا نبيل كل شويه تطلع بواحد جديد في الكستشفي قولت فارس و دلوقتي بتقول إسراء هو أنت أشتغلت سبت شغلك في المزرعه و بقيت محقق و لا إيه عشان نبقا فاهمين بس
نبيل و هو غاضب من غرام الساخره: بكره هتندمي هلي كلامك ده و هتعرفي أنك مقعده معانا واحده مجرمه
_________________
في غرفه فارس كان يتحدث بهاتفه و يصرخ علي من يتحدث معه
فارس بصياح: أنتي اللي عملتيها مش كده
ريتاج بعدم فهم: هي إيه دي اللي أنا عملتها
فارس بسخريه: متمثليش يا ريتاج أنتي اللي بعتي حد يقتل كريم مش كده، طبعا عاوزه سرك يدفن معاه
ريتاج بتهكم: سر إيه و كلام فارغ ايه، أنا مش فهمه منك حاجه، ممكن تفهمني
فارس بعصبيه و هو يدور ذهاباً و إياباً بالغرفه: يعني أنتي مش عارفه مش أنتي اللي حاولتي تقتلي كريم
ريتاج و هي تحرك رأسها بعنف: لا طبعاً مش أنا، أنا مش مجرمه يا فارس، و أكيد مش هودي نفسي في داهيه عشان سبب تافهه كده
______________
في منتصف الليل و تحديداً بغرفة غرام الصغيرة
كانت غرام متسطحه علي فراشها متدثره تحت الغطاء ذاهبه في سبات عميق فدلف أحدهم الي غرفتها و أقترب منها بخطي هادئة و جلس بجوارها علي الفراش و رفع يديه و بدأ يملس علي شعرها بهدوء حتي لا تستيقظ و أقترب بجسده منها و أنخفض لمستواها مستنشقاً عطرها الخلاب و نظر لجسدها برغبة شديده فرفع يديها و بدأ يسير بها علي جسدها فتمللت غرام بنومها تشعر بالانزعاج و بوجود أحدهم بغرفتها ففتحت عينيها فلمحت أحدهم يقف أماماها فشهقت بذعر و خوف و جذبت الغطاء عليها و ما كادت تصرخ حتي قام بتكميمها و هو يردف: هششش متخافيش أنا مش هأذيكي أنا بحبك، بحبك من أول ما شوفتك و مستحيل أذيكي متخافيش
كانت غرام تستمع إليه و هي لا تستطيع التعرف عليه أو علي هويته، و غير ذلك فهي لم تستطع روئيه ملامحه فالظالم الحالك يعم الغرفه فأردف مره أخري: أنا همشي دلوقتي بس هرجعلك تاني، هرجعلك يا غرام، ثم خرج مسرعاً من باب الغرفه، فصرخت غرام عقب خروجه صرخه مدوية وصلت لمسامع الكل و أسرعوا مهرولين لغرفتها
غرام و هي تدلف غرفه ابنتها و تجذبها لاحضانها: غرام مالك يا حبيبتي بتصوتي ليه
فارس بخوف: غرام أنتي كويسه، مالك يا بنتي
غادة و هي تنظر لفارس و غرام: أدوها فرصه يا جماعه عشان تعرف تكلم و تقولنا ايه اللي حصل خلاها صوتت كده
نبيل بخوف حقيقي: في إيه يا غرام
غرام و هي تحتضن ابنتها: أكلمي يا غرام متوجعيش قلبي
غرام ببكاء: أنا كنت نايمه و صحيت لما حسيت أنه حد معايا هنا و لما فتحت عيني شفت واحد قاعد جمبي علي السرير و لما جيت أصوت قام مكمم بوقي و هقعد يقولي كلام غريب
نبيل بأستغراب: غريب أزاي يعني
غرام و هي جسدها يرتجف: قعد يقولي بحبك من أول ما شوفتك و متخافيش و كلام من ده
كان الجميع يستمع اليها بتركيز شديد أما والدتها فتذكرت ذلك الموقف الذي حدث معها منذ عده سنوات
flashback🌹
بعد منتصف الليل
كانت غرام علي متسطحه علي فراشها تحاول النوم فهي لا تعلم لما تشعر بنيران تنهش في قلبها لذهاب فارس مع فرح و تواجده الان في غرفتها و معها
في نفس الوقت نهض مراد من جانب أميمه بهدوء و حرص علي عدم أصدار أي صوت و تحرك لخارج الغرفه بهدوء و حرص شديدين و ظل ينظر حوله ليتأكد من عدم وجود أحد و خلو الطرقة و سريعاً ما دلف غرفه غرام
سمعت غرام صوت باب الغرفه يفتح لتغلق عينيها فما كانت تظنه حلم كان حقيقه فهناك شخص معها بالغرفه فظلت تفكر و هي مغلقه عينيها فهي تريد من هذا الشخص الأقتراب حتي تعلم هويته و بالفعل ظل مراد يقترب من السرير حتي أصبح أمامها ليمد يده و يملس علي وجهها لتشعر غرام بملمس يد رجولي ففتحت عينيها ظناً بأنه فارس لتتفاجئ بمراد أمامها
غرام بصدمه و هي تجذب الغطا عليها : أنت بتعمل إيه هنا
مراد بتوتر فهو تفأجئ من أستيقظها ليضع يده علي فمها : هششش
غرام و هي تدفع يديه : أنت بتعمل إيه هنا انطق يا بني آدم
ثم صمتت قليلاً و أردفت بعيون متسعه
غرام : هو أنت اللي بتدخل هنا كل يوم مش كده
نظر لها مراد و لزم الصمت
فقامت غرام بتسديد الضربات علي صدره : رد عليا انت مش كدا
مراد و هو يدفعها للحائط و يحاصرها : ايوه انا يا غرام انا اللي بحبك من اول مره شوفتك فيها انا اللي بعشقك انتي المفروض تبقي مراتي انا مش مراته هو اول ما فارس صفي الشركه اللي انت كنت ماسكه في القاهره فرحت عشان هرجع و هشوفك و هتقدملك و هتبقي ملكي بس في نفس اليوم عرفت انك مرات فارس
غرام بصدمه : انت بتقول ايه
مراد : كنت جاي اجازه هنا من ٣ سنين و كنت سايق العربيه جالي تليفون مهم من عميل وقفت العربيه عشان اعرف اكلم معاه فجأه لمحت بنت كانت قاعده علي الارض الزراعيه فضلت طول المكالمه سرحان فيها و في برائتها اللي مشفتش زيها بعديهاا قامت البنت و قعدت تتلفت حوليها خايفه لحد يشوفهاا و فضلت تمشي ساعتها نزلت من العربيه و فضلت ماشي وراها عاوز اعرف مين دي حسيت اني مكنتش عاوز اضيعك من ايدي و فعلا عرفت مكان بيتك و عرفت كل حاجه عنك و عن معامله عمك ليكي بس مكنش ينفع اتقدملك عشان عارف ان عمك طماع و كان هيرفضني و كنت مستني الوقت المناسب ليكمل بغيظ بس فارس سبقني و خدك مني زي ما علي طول سبقني حتي انتي خدك مني خد البني ادمه الوحيده اللي حبيتهاا
غرام و هي تدفعه : انت اكيد مجنون اطلع بره يا مراد و متدخلش الاوضه دي تاني عشان لو دخلتها هقول لفارس و هقول للكل اللي في الدوار
مراد بسخريه : طب لو عرفتي تقوليلو قوليله انا مش همنعك و دي مش اخر مره يا غرام و هفضل اجيلك اشوف و انتي نايمه
ثم خرج من الغرفه واغلق الباب بهدوء
يتبع......