رواية غرام الفارس الفصل العشرون 20 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر
#غرام _الفارس
#الجزء _الثاني
الفصل العشرون
غرام و هي تحاول نفض تلك الذكريات من مخيلتها، فكيف تفكر بذلك الشئ فمراد لا يزال سجيناً، بعد قتله لعمها أيمن، و تم الحكم عليه بالسجن المؤبد، فكيف يكون هو، حركت رأسها بعنف محاوله طرد تلك الأفكار و نظرت لأبنتها و رفعت يديها و مسدت علي شعرها بحنان أموي و هي تردف: حبيبتي متقلقيش أكيد هنعرف مين دخ، متخافيش من حاجه طول ما أنا و أبوكي موجودين
دلف نبيل إلي الغرفة و هي يحرك رأسه بنفي: مفيش حد يا جماعة، أنتي متأكدة يا غرام، أنة خرج من الباب هنا، أصله معني كلامك أنه لسه في البيت بس أحنا ملقيناش حد
غرام ببكاء: صدقوني، هو خرج من الباب هنا قدام عيوني
إسراء و هي تدلف إلي الغرفة و تردف بهدوء: مفيش حد في البيت يا غرام،حتي الغفر مشفوش حد
فارس و هو يقترب من أبنته: غرام حبيبتي نامي و أرتاحي و أنا هشوف الموضوع ده
غرام الأم: أقفلي الباب عليكي من جوة يا غرام،و فارس هيزود الغفر لحد منعرف مين اللي أتجرء و دخل أوضتك
غادة و هي تنظى لغرام بأسف: ريحي يا غرام شوية أنتي أصلا جسمك تعبان و محتاج راحه
نظرت غرام لكلاً من غادة و إسراء و أردفت ببرود: يلا يا إسراء علي أوضتك و أنت يا نبيل خد مراتك و أدخلو أوضتكو
أؤما لها نبيل و تحرك مع غادة و قبل تحركه رمق إسراء نظرة لم تفهم معناها،فزفرت بضيق و تحركت هي الآخري مغادرة الغرفة،أما غرام فأردفت: حبيبتي تحبي أنام معاكي أنهاردة
غرام و هي تؤمأ لها بموافقة: ياريت يا ماما،أنا فعلاً مش هعرف أنام لوحدي
أبتسمت غرام لها و نظرت لزوجها الذي أردف بمزاح: حلو الكلام ده أووي يا ست غرام هتأخدي أمك مني أنهارده
غرام بأبتسامة لم تصل لعينيها: معلش يا بابا هو أنهارده بس لأنه حقيقي مش هيجيلي نوم
فارس بأبتسامة جذابة: حبيبتي أنا بهزر معاكي أنتي بذات براحتك
أبتسمت له غرام و خرج فارس من الغرفه مغلقاً الباب من خلفه
اما غارام فدثرت نفسها تحت الغطاء بجانب أبنتها و أخذتها داخل أحضانها و ظلت تمسد علي شعر أبنتها،و عقلها شارداً بشئ ما نوت علي تنفيذه
_____________________
بعد مرور ساعتين
خطت خارج غرفتها تسير علي أطراف أصابعها تريد أخراجه من تلك الغرفة التي دلته عليها حتي يأخذها مخباءاً له
ففتحت الباب بهدوء شديد و أردفت بصوت خافت: يلا بسرعه،عشان أخرجك قبل ميصحو
أؤما لها و تحرك معها و ظلوا يلتفتون حولهم ليتأكدهم من خلو الطريق و أخرجته الي الحديقه و دلته علي ذلك الباب الخلفي الذي دلف منه و أردفت بغضب طفيف: أنت أزاي تعمل كده،هتكشف نفسك و هتكشف معاك
مجهول 1: أنا خلاص فاض بياو لازم أعيشهم كام يوم في رعب و أخوفهم
مجهول 2 بغضب: أنا بس نفسي أفهم أنت كنت بتعمل إيه في أوضه غرام،ايه اللي دخلك أوضتها
مجهول 1 بتحذير: أنتي متقوليليش أعمل إيه و معملش إيه أنتي فهمه و يلا أدخلي قبل محد يشوفك أمشي أتحركي
تحركت مجهول 2 من مكانها عائده لغرفتها مرة اخري و شيطانها يخبرها بأن تتخلي عنه و تعمل لمصلحتها فقط لا غير و تنسي ذلك الانتقام اللعين الذي من شأنه تدمير حياتها و مستقبلها
____________________
في صباح يوم جديد
أستيقظت غرام و نظرت بجانبها فوجدت أبنتها لا تزال نائمه ففركت عينيها بتعب فهي منذ ما حدث.أمس لم تنم الإ ساعات قليله،فكلما أغمض لها جفن،تستيقظ مره آخري علي كابوس فأعتدلت بجلستها علي السرير و حركت عنقها بأهاق و بعدها نهضت من مكانها و خرجت من الغرفه مغلقة الباب بهدوء،و أتجهت ناحية غرفتها فوجدت فارس مستيقظاً
غرام بهدوء: صباح الخير يا فارس
فارس و هو يلتفت إليها: صباح النور يا غرام، غرام عامله إيه دلوقتي
غرام بأيماءه: كويسه أطمن
فارس و هو يزفر: أطمن أزاي بس،و أحنا لسه منعرفش مين اللي دخلها أمبارح الاوضه و عاوز إيه منها
أبتلعت غرام ريقها و أردفت بتلعثم و تردد واضح: فارس هو اللي حصل أمبارح ده مش بيفكرك بحاجه
فارس و هو ينظر لعا بأنعقاد حاجبيه: حاجه زي ايه يا غرام وضحي كلامك
غرام بتنهيده طويلة: يعني لو تفتكر من كام سنه لما أنا و أنت كنا لسه متجوزين و كنت بحس أنه حد بيدخل أوضتي و
لم يستمع فارس لبقيه حديثها فتلك الذكري مرآت أمام مخيلته مرة آخري فجحدت عينيه و هو ينظر لغرام بعدم تصديق: أنتي تقصدي اللي أنا فهمته
غرام بحيره من آمرها: مش عارفة يا فارس بس أنا حاسه أنه مراد،فارس أنت لازم تسئل و تشوفه لسه في السجن و لا هرب و لا إيه حكايته بضبط،و لو هو عاوز إية من بنتي هي مأذتوش في حاجة
___________________
في منزل اسر و شهد
أستيقظ فارس من نومه و أمسك هاتفه حتي يعرف الوقت فوجدها الواحده ظهراً، فأعتدل بجلسته و أغمض عينيه يحاول أن يتذكر آحلامه التي أصبحت غرام بطلها فحتي في نومته لا تتركه، فظل يتخيلها بين أحضانه و ملكه، و لكنه سريعاً ما فتح عينيه يوئنب نفسه علي تلك الأفكار، فهو لا يجوز له أن يفكر بها تلك الطريقه، فهي لا تزال ملكاً و زوجه لغيره، فزفر بضيق و نهض من مكانه يريد أنهاء ذلك الآمر ال يوم و سيضع له حداً
دلف الي الحمام و نزل تحت الماء البارد يريد أخماد تلك النيران التي أشتعلت بجسده و بقلبه كلما تذكر بأن غرام تزوجت بغيره و أصبحت ملكاً لغيره فخرج من الحمام و هو يحاويحاوط حط خصرة بالمنشفه و ما كاد أن يرتدي ملابسه حتي وجد الباب يفتح علي مصرعيه و يصاحبه دخول كلاً من ملك و مالك و أصوات صراخهم تسبقهم فقلب فارس عينيه بملل فأردف مالك بغضب
مالك بغضب: بص يا فارس أنت لازم نشوف صرفه مع أخوتك دي، رجعت تاني تلبس لبس صبياني و كل ما آجي ألبس تيشيرت مش بلقيه و ارجع القيها لابساه أنا حقيقي زهقت منها لازم تشوفولكوا حل معاها
ملك بصياح مماثل: والله أنا حرة بقا ألبس اللي يعجبني و بعدين قمصانك دي أحلي عليا، عشان بس تبقا عارف
فارس و هو يلتفت اليهم و ما كاد يتحدث حتي جحدث عينيه و أردف بصدمة: نهار أبوكي أسود إيه االي أنتي عملاه ده شهد شافت اللي أنتي عملاه ده
ملك و هي ترفع يديها تمسد علي شعرها الذي قامت بقصه مثل الرجال: لا لسه، بس هتعمل إيه يعني، أنا حرة، حرررررة سمعين
دلفت شهد إلي الغرفه بنفس الوقت و أرفت بتهكم: لا يختي مش حرة و يلا عشان تنزلي تحضري معايا الغدا
ما لبثت أن تكمل حتي جحدت عينيها لا تصدق ما فعلته أبنتها بشعرها
شهد بصدمة: نهار أبوكي أسود يا ملك، إيه اللي انتي عملتيه ده أنتي أتجننتي، خدي إذني قبل ما تعملي كده يا بت إنتي
ملك بلا مباله: لا طبعا مخدتش عشان عارفه أنك مش هتوافقي و بعدين هو ده شعري و لا شعركو، أنا حره فيه أقصه، أطولوا، أولع فيه
شهد و هي تتلفت حولها كالمجنونه تبحث عن شئ حتي تضربها بها و لكنها لم تجد فأقتربت منها تريد جذبها من شعرها
شهد و هي تحاول ضربها: طيب أنا دلوقتي لما أحب أضربك و أشد شعرك أشده وزاي و أنتي حلقهولي زيرو كده ها
ملك و هي تجري بالغرفه و شهد خلفها: يا ماما أهدي و أ مست هدي بالله الكلام أخد و عطا
شهد بعصبيه: و أنت خليتوا فيا عقل
أما مالك فكان يتابع ما يحدث و عينيه تشع سعاده فاف.بصوت عالي: أيوه كده يا ماما الله ينور و بعدين ياريته جه علي شعرها و بس دي بتلبس لبسي
شهد و هي تمسكها: كمان أنتي عاوزه تجلطيني صح
أما فارس فتنهد بضيق و أخذ ملابسه و ترك لهم الغرفه ليقابل والده في وجهه
آسر: هو في إيه بضبط أمك و أخواتك صوتهم عالي ليه
فارس بضيق: أدخل شوف حضرتك بنفسك
و تركه و دلف أحدي الغرف ليرتدي ملابسه اما شهد فكانت لاتزال تمسك ملك و تنهرها علي فعلتها تلك فدلف آسر الي الغرفه
اسر: هو في إيه هو أنا دخلت عنبر كام
مالك بضحك هستيري: ملك يا بابا عملالي فيها واد و راحت قصت شعرها و الانقح بتلبس قمصاني شوفت
آسر بسخريه: يعني و هي هجيبه من برة،ما كله من أمك
ألتفتت له شهد و هي تردف بصياح و هصبيه: بتقزل إه يا آسر سمعني
آسر: مبقولش يا حبيبتي بقول تسلم إيدك بس ربيها بنت قليله أدب و ربايه
مالك بموافقه: بضبط كده دي قليله أدب و ربايه أضربي يا ماما و لا يهمك
تركت شهد ملك و أتجهت ناحيه مالك و هي تردف: لا خوش يا واد أنت اللي متربي بلا نيله و أنت طالع لابوك غور من وشي
رفع آسر يديه و حك أسفل عنقه و هو يردف: الست دي بتحبني اووي شفت قالتلك إيه
________________
وصل فارس أمام الدوار فأستقل من سيارته و أغلق الباب خافه و هندم ملابسه و تحرك لداخل الدوار، فوقع عينيه علي غرامه الذي تسير برفقه إسراء، فظهرت أبتسامه علي وجهه، و أقترب منهم و أردف بابتسامه جذابة: مساء الخير
نظرت له كلاً من إسراء و غرام و لم يرد عليه أحد، ف إسراء تشعر برهبه و خوف شديد من أي رجل، أم غرام فمازالت لم تنس ما فعله، و ما أوصلهم إليه
فارس بهدوء مزيف: غرام ممكن أكلم معاكي
إسراء و هي تستأذن من غرام: طيب أنا هسيبكو و أدخل أوضتي عن أذنكو
أؤمات لها غرام و تحركت إسراء مغادرة من أمامهم فنظرت غرام تجاه فارس ببرود و أردفت: خير إيه الكلام اللي عاوز تكلمه معايا، أنا سمعاك
فارس و هو يزفر شاعراً بالضيق من أسلوبها الحاد معه: غرام أنا عاوز نرجع زي الأول، أنا مش هدافع عن نفسي و أققول أنا مغلطتش، بالعكس أنا عارف كويس أوي أني الغلط كان مني من الأول، و أنا اللي وصلتك و وصلت نفسي للي أحنا فيه دلوقتي
غرام بمقاطعة: أنت عاوز إيه دلوقتي، أنا عاوزه أفهم
فارس: أنا عاوز فرصه أصلك فيه كل اللي أنا عكيته و مكنتش فهمه، أنا بحبك يا غرام، بحبك من و أحنا عيال، بحب كل حاجه فيكي ضحكتك، عيونك، خد
قاطعته غرام مردفه: و أنت جاي تعرف مشاعرك دلوقتي، بعد فوات الآوان
فارس و هو يحرك رأسه بنفي: لا يا غرام أنا عرفته من بدري من قبل متجوزي كريم، و ده كان السبب اللي خلاني أسيب ريتاج، بس هي لعبتها صح، و وهمتني أنها متقبله حبي ليكي و أنها مش بتحبني و أنه كان مجرد أعجاب مش أكتر، و أنا كنت غبي و صدقتها، و ساعتها فهمتني أنها هتكلم معاكي و هتفهمك كل حاجه، بس هي معملتش كده و فضلت منيماني لحد ما أنتي أتجوزتي
صمت قليلاً يحاول تهدئه أنفاسه الغاضبه فرفع يديه يمسح علي وجهه و هو يردف: كنت فاكر أنك أنتي اللي خدعتيني لانها قالتلتلي أنها قالتلك علي كل حاجه و فهمتك و أنتي تقبلتي و قولتلها أنك هتسيبي كريم، و محتاج شويه وقت بس عشان تقدري تسامحيني، و أنا من هبلي و سذاجتي وافقت و ما صدقت ما دام عارف أنك هتسامحيني، بس أتفجاءت بنبيل بيكلمني يوم فرحك و بيقولي
لمعت عينيه بالدموع و رفض تحريرهم و أردف بنبرة متحشرجه: أنا مصدقتش ساعه لما قالي، قولت مستحيل غرام تعمل كده و تخدعني، بس لما جيت عرفت أنه حصل و أنك أتجوزتي فعلاً، و ساعتها أتخانقت مع نبيل، و كله كوم و لما عرفت أنه ريتاج و كريم متفقين مع بعض كوم تاني، الهانم عرفت أني بعت واحد يجبلي قرار كريم قامت دفعاله عشان ميقوليش حاجه و وصلت لكريم و اتفقوا سوا عشان يفرقونا يا غرامي
كانت غرام تستمع إليه و جسدها يننفض فكل هذا الحديث، لم تكن تعلم عنه شئ، و ظلت تنظر اليه و إلي دموعه الحبيسه داخل مقلتيه و كم تمنت بالقاء نفسها داخل أحضانه و لكنها فعلت عكس ما تشعر به تماماً
غرام ببكاء: أمشي يا فارس أمشي، و متنساش اني لسه متجوزه
و أسرعت مهروله من أمامه ليردف هو بصوت عالي وصل إلي مسامعها: هتطلقي يا غرام، سمعاني هتطلقي و قريب أووي هتبقي علي ذمتي أنا
__________________
دلفت غرام الدوار و هي تفكر بحديث فارس،تنوي تبديل ملابسها و الذهب الي المستشفي لروئيه كريم، و ما كادت تصعد الدرج حتي أستمعت إلي رنين هاتفها، فأخرجته و أردفت بأستغراب: ألو
أحدي الممرضات: ألو، حضرتك أحنا من المستشفي، و حابين نبلغ حضراتكو، أنه الحالة فاقت من الغيبوبة و بيسئل علي حضرتك
_____________________
أما فارس الأب فكان بمكتبه ينتظر مكالمة ضرورية و و أثناء شروده دلفت غرام بلهفه إلي الغرفه و هي تخبرة بأستعاده كريم وعيه
غرام: بابا، المستشفي أتصلت كريم فاق
فارس براحه: طب الحمد لله،يلا أطلعي أوضتك غيري بسرعه عشان نروح نشوفه، و نعرف منه اللي عمل فيه كده
أومات له و خرجت سريعاً من الغرفه أما فارس فتغيرت ملامحه و هو ييفكر أيمكن أن يكون مراد، هو من يفعل بهم كل ذلك فزفر بضيق و ما كاد يمسك هاتفه حتي وجده يرن، فأجاب المتصل بصرامه و هو يردف: أكلم أنا سامعك
المتصل: حضرتك توقعاتك في محلها، مراد هربان من السجن بقاله كام أسبوع
يتبع.....
الثالث والعشرون
في المستشفي
دلف كلاً من فارس و غرام و أبنتهم إلي غرفه كريم الذي كان مستيقظاً
فارس بأقتضاب: حمدالله علي السلامه
كريم و هو يبتلع لعابه: الله يسلم حضرتك
غرام الأم: حمد الله علي السلامة يا كريم
كريم بأيماءه و يشعر بالخجل الشديد: الله يسلم حضرتك
ثم نظر تجاه غرام نظرة سريعه و كادت غرام أن تتحدث فوجدت باب الغرفه يفتح و يدلفه منه أثنين من أفراد الشرطه
أحدهم: بعد إذنكو عاوزين نأخد أقواله
أؤما له الجميع و نظر فارس لزوجته و أبنته حتي يخرجون من الغرفه
الشرطي و هو ينظر لكريم: أستاذ كريم عاوزين نعرف مين اللي عمل فيك كده و ليه، التحقيقات دلتنا علي أكنر من حد ليك عداوه معاه، بس طبعا مفيش دليل ضد أي حد فيهم
كريم بأيماءه: تمام أنا هحكي لحضرتك أنا كنت قاعد في البيت لوحدي لأن زوجتي كان بقالها فتره عند أهلها و بعدين سمعت الباب بيخبط فقومت عشان أفتح بس ساعتها مكنتش شايف قدامي كنت شارب كتير و يدوبك أول ما فتحت لقيت اللي بيزقني لجوه البيت و دخل و قفل الباب وراه
flashback🌹
كريم و هو واقعاً علي الأرضيه و يحاول روئيه من أمامه: أنت مين
الآخر بصوت غليظ: أنا عملك الأسود يا كريم يا بنا
ثم أخرج مسدسه من ملابسه و رفعه علي كريم و سدد له بعض الطلقات
فوقع كريم غارقاً بدمه
back🌹
كريم: بس ده اللي أنا فكره، و أكتر من كده مقلش
الشرطي بأستفهام: طيب أنت تعرفه
كريم محركاً رأسه بنفي: مقدرش أققولك أعرفه و لا لا لأني بقول لحضرتك مشفتش وشه
الشرطي بهدوء: تمام كده برضو مقدرناش نوصل منك للي عمل كده
فأردف الآخر و هو ينظر لكريم: تمام حمد الله علي السلامه مره تانيه
خرجوا مم الغرفه و عقب خروجهم دلوف فارس و عائلته مره آخري
فارس بأستفسار: قولتلهم إيه يا كريم، مين اللي عمل فيك كده
كريم و هو يشعر ببعض الآلآم بجسده: مش عارف الحقيقي أنا يعني في الحقيقه كنت شارب و مقدرتش أشوف وشه
فارس بشك أثار ريبه زوجته: ايوه يعني مش فاكر اللي عملها كاز راجل كبير و لا شاب صغير
كريم بنفي: لا مش فاكر
أما غرام فنظرت لزوجها و الذعر و الريبه قد تملكاها
فنظرت لفارس و أردفت: فارس تعالي بره ثواني
فارس و هو يزفر: ماشي
أما كريم فكان يشعر بالخجل الشديد و لأول مره بحياته يشعر بذلك الشعور أمام أحد، فشعرت غرام بخجله من أفعاله فتنهدت بهدوء و أقتربت منه، لا تنكر بأنها لا تزال تشعر بالبغض و الأشمئزاز منه، و لكن ما حدث معه جعل قلبها يرق،فهو بالنهايه بني آدم، و لا يوجد أي إنسان معصوماً من الخطأ، و من الممكن ان ما حدث له يكون بدايه جديده له
غرام بهدوء: عامل إيه دلوقت
كريم بتنهيده طويله: مش كويس خالص يا غرام ثم رفع عينيه أخيراز للتقابل أعينهم و أردف بهدوء: اللي حصلي فوقني يا غرام ، أنا كان ممكن أموت ، كنت هقابل ربنا أزاي و أنا مسبتش حاجه وحشه الإ و عملتها
غرام و هي تشعر بالشفقه تجاه: ربنا غفور رحيم يا مريم، و أداك فرصه تانيه عشان تصبح كل اللي عملته، و أتمني أنك تستغل الفرصه و مش تضيعها
كريم بأبتسامه لم تصل لعينيه: غرام
غرام بهدوء: نعم
كريم بضيق و قلبه يتألم: أنتي طالق
خارج الغرفة
غرام بريبة: في إيه يا فارس قولي عرفت إيه
فارس بثبات و قوه: أنتي اللي في إيه يا غرام مخرجاني من الأوضه عشان تسئليني في إيه
غرام و الشك يثاورها: أنت سئلت عن مراد، عرفت عنه حاجه
فارس محركاً رأسه بنفي: لا يا غرام معرفتش حاجه لسه و أطمني طول ما أنا جمبك أطمني أنتي فهمه
غرام و هي ترتمي علي صدره: أنا خايفه يا فارس، من ساعه اللي حكته غرام و أنا خايفه، و بذات أن الأوضه هي أوضتنا القديمه اللي كان بيدخلها مراد
فارس و عضلات وجهه تتشنج: متقلقيش يا غرام و صدقيني مش مراد، و اللي عمل العمله الوسخة دي أنا هعرف ألقيه، يلا ادخلي متسبيش بنتك معاه لوحدها
غرام و هي تخرج من أحضانه: و أنت
فارس بأقتضاب: هعمل تليفون و أحصلك
أؤمات له و دلفت إلي الغرفه
إما فارس أخرج هاتفه و أردف بصرامه: عاوزك تزودلي رجاله حولين البيت و عند الباب الخلفي مش عاوزه فاضي مفهوم
__________________
في منزل حفيظة
ذهبت مي و عامر لقضاء عده أيام برفقة حفيظة بعد أن أقترحت عليهم هذا الأفتراح لتنفيذ مخططها الشيطاني فوافقت مي بحسن نيه و كذلك عامر الذي سعد بتغيير والدته، لا ينكر دهشته من ذلك التغير و لكن لا بأس به ما دامت تعامل حبيبته و زوجته معامله جيده مقارنه بما سبق
كانت مي تقف في شرفه غرفتها تفكر ماذا عليها أن تفعل بعد أن وجدت تلك الصوره التي جمعتها بمحمد، فهي تتذكر جيداً بأنها قد ألقت تلك الصوره، فما الذي جاء بها مرة آخري بين ملابسها، و لكن خطر علي بالها تلك المره التي كانت حفيظه متواجده بمنزلهم فهي قبل مجيئها القت بالصورة، فجزت علي أسنانها بغضب عندما علمت بأن الفاعله لم تكن الإ حفيظه، و بالتالي فهي لم تتغير بعد، و كل ذلك ما الإ تمثيلاً و خداعاً منها تريد أخداعهم به، فقامت من أفكارها علي من يجذبها من خصرها و الصاقها به من الخلف ليصبح ظهرها ملاصقاً لصدره
عامر بهمس بأذنيها: الجميل سرحان في إيه
مي و هي تغمض عينها مستمتعه بقربه ذاك فأردفت بهدوء: أققولك و متزعلش
عامر و أبتسامه ترتسم علي شفتيه: ما أنتي عارفه مش بعرف أزعل منك
مي بتنهيده: عاوزة أمششي من هنا يا عامر و أرجع بيتنا، أحنا بقالنا يومين، مش كفايه و لا إيه
عامر و هو يخرجها و يقوم باستدارتها له لتقف مواجهه لوجهه: إيه اللي حصل، حد زعلك، ماما عملتلك حاجه
تنهدت مي و لزمت الصمت و زاغت بعينيها بالغرفه لا تعرف بما عليها أن تجيبه
عامر و يرفع أصابعه و يمسك بها ذقنها و أردف بقلق ظاهر : أكلمي يا مي، إيه االي حصل متقلقنيش
مي و هي تبل شفتيها: أنا هحكيلك و أكيد هتفهم أنا عاوزه أمشي ليه لما أحكيلك
عامر بأيماءه: أحكي أنا سمعك
مي و هي تنظر لعينيه: أنت طبعا عارف أن أنا كنت مخطوبه قبل كده و
ما لبثت ان تكمل حتي قاطعها عامر بغيرة شديده: إيه اللي جاب السيرة الزفت دي دلوقتي
مي و هي تبتلع لعابها: هقولك،هو محمد،اللي هو كان خطيبي مات في حادثه،و أنا و هو كنا مخطوبين عن حب،بس ربنا مأردش أننا نكمل،المهم أنه أنا مكنتش هوافق عليك لما بابا قالي بس هكا ضغطو عليا و قعدو يقولولي كلام الناس و مش عارف إيه،المهم وافقت و قولت هعكل معاك مشاكل و هزهقك لحد مطلقني
ثم تنهدت تنهيده طويله و أسترسلت حديثها: و بعدين جه يوم الفرح و مامتك جت و قت جمبي و حكتلي هلي قصه الحب اللي بينك و بين إسراء من و إنتوا صغيرين،و طبعاً أنت أكيد فاهم دلوقتي هي حكتلي ليه،كانت عاوزاها تيجي مني،و ده طان المفروض يحصل،بس أنا وافقت و كملت لما عرفت أنه قلبك ملك غيري و قزلت هو أكيد من نفسه هيحب أنه يطلقني لما يحب يرجعلها ده غير أني حلفت بيني و بين نفسي أني هقرفك و أزهقك
كان عامر يستمع لحديثها لا يعلم لما تقص عليه هذا الكلام في هذا الوقت فعقد حاجبيه و الغيره تنهش بقلبه و جسده: أنتي بتحكيلي ليه دلوقتي،مش فاهم أنتي عاوزه توصلي لإيه
مي و هي تقترب منه و تندر لعينيه بنظره لم يراها عامر من قبل فهي لم يسبق لها و أن نظرت له بتلك الطريقه
لأني أنا حبيتك يا عامر و مش عاوزه أسمح لحاجه أنها تخسرنا بعض أو تفرق بينا
كادت أن تظهر شبح أبتسامه علي وجهه لاعترافها بحبها له فأبتلع ريقه شاعراً بحراره جسده تزداد فأسترسلت مي مردفه: مامتك عاوزه تفرق بينا يا عامر
عامر و ملامحه تتبدل مره آخري للضيق: أزاي يعني أنتي مش شايفة هي أتغيرت أزاي و بقيت تعاملك أزاي
مي بأيماءه و سخريه لاذعه: لا شايفه طبعاً و ده أنا كنت مستغرباه بس فهمت معناه من شويه صغيرين و عرفت هي بتعمل ليه كده
!!!!!!!!
عامر بأنعقاد حاجبيه: ليه بقا
مي و هي تتحرك تجاه التسريحه الخاصه بها و فتحت أحد أدراجها مخرجه تلك الصورة التي كانت ستتسبب في أنهاء زواجها
مي و هي تعطي تلك الصورة لعامر: الصوره دي أنا كنت وخداها معايا عشان كنت بحبها،بس لما أنا و أنت قربنا لبعض قررت أني أخلص منها و فعلا رميتها في الزباله و اليوم اللي أنا رميتها فيها هو اليوم اللي مامتك كانت عندنا و أظن الصورة كده وضحت يا عامر
ظل عامر ملتزما بالصمت يفكر بكلامها لا يعلم لما تفعل والدته ذلك معه فهو يصدق مي فتنهد بضيق فوجد مي تدلف داخل أحضانه و حاوطت خصره بذراعيها
مي بنبره عاشقة: عامر خلينا نمشي من هنا، أنا مش بقولك متكلمش مامتك، لا كلمها و متعرفهاش حاجه من اللي قولتهالك، بس في نفس الوقت خلي لينا بيتنا المستقر، أنا مش عاوزه حد يدخل بينا، أي علاقه فيها طرف تالت بيخرب العلاقه
عامر و هو يخرجها و يحاوط وجهها بين كفيه: ماشي يا مي هنمشي أنهارده، و هعملك اللي أنتي عاوزاه،ثم اردف بعشق: قوليلي أنتي قوليتيلي إيه من شويه
مي بأبتسامه و عينيها لا تفارقه: قولتلك بحبك،بحبك يا عامر و عمري محبيت حد زي محبيتك
عامر و هو يقترب منها و يردف بنبره عاشق: و أنا كمان يا مي بمووت فيكي ثم أقترب منها ملثماً شفتيها بنهم و عشق بادلته إياه
___________________
في الدوار
نزلت غادة في غرفتها متجهه ناحيه غرفة إسراء بعد أن شعرت بالملل الشديد، أقتربت من غرفة إسراء و دلفت دون أن تطرق الباب
غاده و هي تبحث بعينيها عن إسراء حتي وجدتها تقف خلف النافذه تتطلع علي الحديقة، فأقتربت منها و أردفت: إسراء
إسراء و هي تلتفت لها: أيوة يا غادة
غادة بأستفسار: مالك اليومين دول شايفاكي سرحانه كتير
أبتلعت إسراء ريقها و أردفت بهدوء ينافي ما بداخلها: مفيش يا غادة، عادي، الا صحيح هي شروق فين من أمبارح مظهرتش
غادة بأنعقاد حاجبيها: مظهرتش أزاي يعني، و بعدين أنتي من أمتي بتسئلي علي شروق
إسراء بسخرية: إيه يا غاده إنتي نسيتي أنها كانت صاحبتي زيك بالضبط
غادة بنفي: لا منستش بس الكلام ده من زمان و أنتي عارفه بالرغم أنهابنت خالتي، بس ليها تصرفات مش بتعجبني
إسراء و هيتنظر للنافذه: سيبك بقا،المهم طمنيني أنتي عاملة إيه مع جوزك
غادة بأبتسامة: الحمد لله،هوأينعم لسه زعلان مني عشان خرجت وليد،بس والله كان غصب عني و مردتش أزعل ماما،بس أنا هعرف أصالحه متقلقيش
أومأت لها إسراء فأردفت غاده بحماس: متيجي نطلع نتمشي شويه الجو حلو اوي انهارده
إسراء بنفي: لا أخرجي أنتي أنا مش عاوزه
غادة بتنهيده: ماشي براحتك،مش هضغط عليكي
_____________________
في منزل شروق و وليد
كانت شروق بغرفتها تأتي ذهاباً و أياباً لا تعلم لما قام شقيقها بحبسها داخل غرفتها فأقتربت من الباب و ظلت تطرق عليه بغضب و عنف
شروق: أفتح يا وليد، افتح أنا مش حيوانه عندك عشان تحبسني كده أنت سامع، و بعدين أنا عندي شغل لازم أروحه، أفتح بقولك
وليد من خارج الغرفه و هو يجلس يشاهد التلفاز: و أنا قولت مفيش خروج و وريني هتخرجي أزاي و شغل تاني عند الناس دي أمسي، و بعدين مش مكسوفه من نفسك و أنتي بتخدمي عندهم و بنت خالتك متجوزة ابنهم، بت مكملتش يومين، و عرفت تشيل الجمل بما حمل
شروق بترجي: يا وليد أسمعني بس، بص افتح و نتفاهم، طب هي فين ماما
وليد و هو ينهض: أمك بره في السوق يا حلوه، و بعدين أنتي فكرك ممكن تكسر كلمتي و تفتحلك أنسي، و لو حصلت هكسرلك رجلك سامعه يا شروق و لا لا
_________________
في المستشفي
خرج كلا من غرام و أبنتها من الغرفه بعد أن أطمئنوا علي كريم
غرام بأستغراب: إيه يا ماما هنفضل واقفين كده مش هنخرج بره المستشفي
غرام بنفي: لا أبوكي قلنا نستناه و منتحركش من قدام الاوضه لحد ميقرب بالعربيه و يقف بيها قدام المستشفي
غرام باستفسار: و ليه كل ده!!
غرام بضيق: في إيه يا غرام أبركي قال كده من أمتي بناقشه في كلامه
غرام بضيق مماثل : ماشي يا ماما
نظرت لها والدتها و هي تردف: أتكلم معاكي في حاجه لما خرجنا انا و أبوكي بره
غرام بأيماءه: أيوة، كريم طلقني يا ماما، و مستني لما يقوم عشان ينهي جوازنا ده نهائياً
تنهدت غرام بضيق فأبنتها لاتزال في ربيع عمرها و أصبحت مطلقه، و علي الرغم من توقعها حدوث ذلك و لكن وقوعه شئ مختلف
رن هاتف غرام
و لم ينتبه أي منهما إلي الشخص الذي طان يقف قريب منهم و يستمع لحديثهم و أنفرجت أساريره لسماع هذا الخبر و أردف في نفسه: و أخيراً يا غرامي، خلاص هانت يا حبيبتي و تحرك من مكانه ناوياً علي فعل شيئا ما
رن هاتف غرام فوجدته فارس الذي أخبرهم بوقوفه أمام المستشفي
غرام لابنتها: يلا يا غرام أبوكي واقف بره يلا
أؤمات لها غرام و تحركت معها و أثناء سيرهم قام بخبط غرام الأم بكتفها فنظرت له غرام فاردف بهدوء: أنا آسف جداً و أبتسم لها و تحرك سريعاً من أمامها
أما غرام فظلت واقفه في مكانها عاقده حاجبيها تريد أت تتذكره
غرام باستغراب: إيه يا ماما تعرفيه و لا إيه
غرام و هي تنظر لابنتها: لا يلا بينا و تحركت معها و تقلها شارداً بذلك الرجل تريد أن تتذكره
فركبت السياره بجانب فارس و غرام بالخلف و فجاءه جحدت عينيها عندما علمت هويته و أين رآته من قبل نعم فشكله تغير كثيرا لذلك لم تستطع التعرف عليه بسهوله فهي آخر مرة رائته فيها كان منذ أكثر من عشرون عاماً فأردفت بصوت وصل إلي مسامع فارس: مراد!!!!!
يتبع
#غرام الفارس
#هبةابوبكر