رواية غرام الفارس الفصل الواحد والعشرون 21 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر


 رواية غرام الفارس الفصل الواحد والعشرون 21 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر


#غرام الفارس 

#الجزء الثاني 

الفصل الواحد والعشرون 


فارس بصدمة:  أنتي بتقولي إيه يا غرام


غرام وهي تبتلع لعابها بخوف و استدارت للخلف تنظر لأبنتها التي لا تفقه شئ من حديثهم


غرام بثبات زائف:  مفيش يا فارس مفيش






غرام بدهشه من حالة والدتها:  مالك يا ماما، وشك اصفر كده ليه


غرام بعصبية وانفعال:  ماقولت مفيش، هتفضلوا كل شويه تقولولي مالك!!؟ 


فارس ببرود عكس ما بداخله من نيران مشتعلة فهو قد سمعها عند لفظت بأسم مراد و نظر لابنته بالمرآه: خلاص يا غرام، سبيها براحتها


أومأت له غرام و نظرت من النافذة تشعر بارتياح لم تشعر به منذ وقت طويل


أما غرام فظل مشهد رؤيتها لمراد يتكرر أمام عينيها و كأنه شريط يعاد أمام عينيها


وصل فارس بالسيارة أمام الدوار 


فترجلت غرام من السيارة أولاً تحت أنظار زوجها و أبنتها 


وأردفت بقلق:  بابا هي ماما مالها؟ 


فارس و هو ينظر لابنته:  متقلقيش يا حبيبتي انا هشوفها يلا ننزل دلوقتى، و انا هتكلم معاها


غرام بأبتسامة:  ماشي يا بابا، يلا


و ترجلت هي الأخري و دلفت الدوار بجوار والدها 


غرام: يلا يا بابا روح شوف ماما مالها عقبال ما انا ما اغير هدومى و انزل 


فارس بإيماءة: ماشي


داخل غرفه غرام 


كانت تدور بالغرفة ذهاباً و اياباً لا تصدق بأنه يحوم من حولهم مرة آخري و لكن الفرق بأنها تلك المرة لا تعلم ماذا يريد منهم و لما يحوم من حولهم مرة آخري


فارس و هو يدلف الغرفه ليراها علي حالتها تلك: في إيه يا غرام،و ايه حالتك دي؟


غرام و هي تقترب منه و وجهها شاحب اللون و الذعر و الخوف باديان عليها: مراد يا فارس،مراد شفته في المستشفى،خبط فيا و انا خارجه انا و غرام من المستشفى،فارس قولي الحقيقة مراد هرب مش كده،قول الحقيقة متكدبش عليا 


فارس و هو يحاول تهدئتها و يحاوط وجهها بين كفيه: غرام أهدي،متخافيش،محدش هيعرف يقرب منك و لا أنتي و لا ولادي طول ما أنا عايش أنتي سمعة،أنا زود الرجالة حولين البيت ، و مراد قريب اوي هيتمسك، متخافيش 


جحدت عين غرام و هي تتذكر ذلك المجهول الذي دلف إلى غرفة أبنتها و أردفت بذعر:  يبقى هو يا فارس مراد اللي دخل الأوضه و غرام نايمه فيها، هو عاوز إيه من بنتي يا فارس


فارس بضيق:  غرام ممكن تهدى و بعدين مراد أستحاله يقدر يوصل لغرام طول مهي في وسطينا، بنتك من النهارده ممنوع تخرج لوحدها مفهوم 


___________________


في غرفة مي و عامر


قامت مي بتجميع و توضيب اغراضها واغراض عامر للعودة إلى منزلهم مرة أخرى و كانت الابتسامة على وجهها لا تفارقها سعيده بمصارحتها لعامر بكل شئ، فلا يوجد. شئ أفضل من قول الحقيقة، فماذا كان سيحدث معها أذا كان هو من وجد تلك الصورة و رآها و تحققت غاية حفيظة للتفريق بينهم، ماذا كانت ستفعل بعد أن وقعت في عشقة، تتخيل زواجه من زهره عقب انتهاء زواجهم و بدء حياة جديدة مع تلك الزهرة التي كان يعشقها زوجها قبلها، انتبهت لنفسعا و لما قالته فضربت جبينها بيديها تلعن نفسها فهي تعرف جيدا أن عامر يحبها بل يعشقها هي، فلماذا تفكر بزهرة و حبه لها سابقاً، فذلك الحب لم يكن حقيقياً، كان حب مراهقه و ليس أكثر 


انتبهت علي صوت الباب و هو يفتح و يدلف منه أحد ما ظنته هي أنه عامر


حفيظة بغيظ و هي تنظر لتلك الحقيبة:  إيه الشنطه دي يا مي


مي و هي تنظر لها:  دي حاجتنا انا و هامر، احنا هنرجع بيتنا بليل، اول ما يجي من برة


حفيظة بغيظ:  ليه بس كده ده انا لسه ملحقتش اشبع بابني 


ثم استدارت حفيظة تنظر للمكان الذي وضعت وخبأت به تلك الصورة حتى يراها عامر فوجدتها فارغة جزت على أسنانها و التفتت لمي:  أنتي اللي لميتي الحاجه اللي كانت في الدولاب 


مي بإيماءة:  اه انا، وأحب أطمنك و اقولك أنه انا اللي لقيت الصورة مش عامر، و محصلش اللي حضرتك كنتي عاوزاه يحصل


جزت حفيظة علي اسنانها و أردفت بصياح غاضب:  يبقى أنتي، أنتي اللي قولتيلو عشان تمشو من هنا، بس أنا هوريكي يا بنت فرح و هخليه يطلقك و يرميكي زي الكلبه انهارده اول ما احكيله علي كل حاجه من الاول و احكيله علي الصورة اللي لقيتها عندك وانتي كنتي مخبياها بتاعه حبيب القلب


كانت مي تنظر لها بصمت لا تعلم بماذا ترد عليها أما حفيظة فخرجت من الغرفه و هي تتوعد لها


______________


في ذلك المنزل المهجور


كان مراد يتسطح على ذلك السرير يفكر في غرامه و تذكر ذلك المشهد الذي لم يفارقه طوال سجنه و الذي كان يجعل مراد يشتعل و يزداد كره ناحية فارس


flashback🌹

كان مراد في سيارته ينتظر فارس بتافف و ظل يتصل عليه و لكنه لم يجيب عليه 


راه يخرج من الدوار و لكن ليس بمفرده فظنها اميمه اخته


فنزل من السياره وهو ينادي على صديقه 


مراد : فارس 


فانتبه فارس له 


و وجد مراد امامه و يقترب منه






مراد : ايه يا اخي كل ده لطعني حرام عليك و بعدين مش بترد علي موبايلك ليه


كل هذا و غرام خلف فارس لم يراها مراد بعد فارس ببنيته العريضة كان يغطي عليهاا


فارس : مراد معلش امشي انت دلوقتي و انا هقابلك بليل 


مراد و هو يلاحظ انزعاج صديقه : مالك يا فارس ايه اللي حصل 


فارس : هحكيلك بعدين سلام دلوقتي


مراد : استني طيب انت رايح فين


فارس : رايح اسطبل الخيل


مراد : طب تعالو اوصلكم 


نظر فارس لغرام و بعدها مراد : توصلنا اليه ده هي ١٠ دقايق مشي


رأي مراد غرام ليبلع لعابه و هو يسأل فارس 


مراد : مين دي يا فارس


فارس : دي غرام مراتي


مراد بصدمه : مراتك ازاي يعني و فرح 


فارس : هحكيلك بليل يا مراد قولت يلا سلام 


أومأ له مراد و يبتسم له ليتحرك فارس و غرام من أمامه


فتغيرت ملامح مراد إلى الغضب و الغل 


مراد : اتجوزتها يا فارس اتجوزت البني الأدمة الوحيده اللي انا حبيتها بس انا مش هسيبها لك يا فارس مش هسيبها غرام دي ملكي انا 


ليتكئ على اسنانه : ملكي انا لوحدي


 Back🌹

مراد و هو يخرج من تلك الذكري:  خدتها مني زمان، لكن أنا هخدها منك المره دي و مش لوحدها لا هي و بنتك، و أشبع أنت بقى بأبنك، لكن غرام و بنتها كلها كام يوم و يبقوا معايا، معايا لوحدي 


أنتبه على صوت ابنته التي كانت تقف أمامه 


مراد و هو يعتدل:  أنتي ايه اللي جابك، مقولتيش يعني انك جايه


مجهول ٢ : أنا عاوزة افهم أنت أزاي تيجي البيت، افرض كان حد شافك 


مراد و هو ينهض من علي الفراش:  أه أنتي جايه تعاتبيني بقا 


مجهول ٢ و هي تزفر بضيق:  و لا اعاتبك و لا حاجه يا بابا، بس أنا خايفه عليك و مش عاوزه حد يعرف أنك هربت من السجن كده ممكن


قاطعها مراد عندما أردفت تلك الكلمات التي صدمتها:  اطمني هما خلاص عرفوا 


مجهول ٢: انت بتقول إيه يا بابا عرفوا منين


مراد و هو يحرك كتفيه:  عرفوا زي ما عرفوا بقا

المهم أنا عايزك تركز يلي الفترة الجاية و تعرفيني كل اللي بيحصل و بذات مع فارس و نبيل، أنتي فهمه 


مجهول ٢ و هي تؤما:  تمام يا بابا ربنا يستر وياريت متكررهاش تانى و تيجي البيت، فارس زود الرجاله حولين البيت و اضطريت انهارده أخرج قدامهم


مراد بانعقاد حاجبيه:  و قولتلهم رايحه فين 


مجهول ٢: هيكون فين يعني، السوق، متشغلش بالك بيا

ابتسم لها مراد و ما كاد يتحدث حتى فتح الباب ودلف مجهول ٣


مجهول ٣ بابتسامة:  لا ده انا ربنا بيحبني بقي عشان اجي واشوفك كده


مجهول ٢: احمم طيب يا بابا انا همشي سلام يا.... 


مجهول ٣ بابتسامة و عينه لا تفارقها : سلام 


و ما لبثت تغادر حتي امسكها مجهول ٣ من ذراعيها امام مراد و اردف بصوت خافت وصل لمسامع مراد:  متنسيش اللي قولتلك عليه


مجهول ٢ بابتسامه طمأنينة:  متخافش كل حاجه ماشيه زي ما احنا عاوزين، يلا سلام 


مجهول ٣: سلام 


خرجت مجهول ٢ من المنزل ليبقى كلا من مراد و مجهول ٣ سويا فأردف مراد باستفهام:  كنت بتقولها ايه


مجهول ٣ بابتسامه:  كنت بأكد عليها حاجه كده


مراد بلا مبالاه:  طيب طيب جبتلي اللي قولتلك عليه


مجهول ٣ بإيماءة:  جبتهم اتفضل


________________


في منزل شهد


كانت شهد تهاتف غرام علي الهاتف


شهد بصدمة:  أنتي بتقولي ايه يا غرام، مراد مراد 


غرام و هي تغمض عينيها بتعب:  أيوه يا شهد هو مراد بعينه، مش عارفه عاوز ايه مننا، و ايه اللي دخله اوضه غرام


شهد بحيره:  طب مراد زمان عمل كل اللي عمله عشان كان بيحبك، طب دلوقتي اكيد راجع و عاوز يكسبك من جديد، بس السؤال إيه اللي دخل بنتك في الموضوع و إيه اللي دخله أوضتها


غرام بحيرة:  مش عارفه يا شهد مش عارفه ومش فاهمه حاجه


شهد بتساؤل:  غرام، اميمه و بلال عرفت انه هرب


غرام بنفي: لا طبعا محد يعرف لسه


شهد: لازم تعرفوهم يا غرام عشان ياخدوا احتياطهم هما كمان احنا لسه منعرفش المجنون ابن المجانين ده عاوز مننا ايه مش كفايه اللي عملوا زمان هو و وفاء و فرح معاكي


غرام بضيق: يووه يا شهد مش وقته الكلام ده و بعدين متقوليش كده قدام فرح هتزعليها،انتي عارفه ان امها الله يسامحها كانت هي السبب


شهد باستفهام: طب و بعدين،هتعملوا ايه،و بعدين كريم كمان متستبعديش انه يكون مراد اللي عمل كده فيه،مراد ده مجرم


غرام بصدمه: لا لا مش معقولة يكون هو اللي عمل كده في كريم،اصل كريم معملوش حاجه و غير كدن ميعرفهوش


شهد و هي تضرب علي قدميها: يا غرام يا غرام ركزي معايا هو مش دخل اوضه بنتك و كريم ده يبقا جوز بنتك وغير كده شفتيه النهارده في المستشفى اكيد دي مش صدفه يعني 


غرام بعدم تصديق: لا يا شهد مظنش انه يكون و بعدين كريم ليه اعداء كتير و ناس كتير مش بتحبه،و بعدين متقوليش جوز بنتي دي تاني،كريم خلاص طلقها


شهد و هي تشهق: طلقها،يخربيته يعني لسه صاحي و طلقها 


فارس و مالك و هم يقفون امام والدتهم بعد أن سمعوا أخر ما نطقت به 


مالك باستفسار: هو مين اللي طلق مين 


شهد و هي تجيبه: اخرس يا مالك،و متقفش انت و هو كده 


فارس بشك: مين اللي طلق مين يا ماما


شهد بتنهيده: كريم فاق انهارده و طلق غرام ارتحت 


فارس و الابتسامة على وجهه لا يصدق.ما يسمعه للتو فغرامة اصبحت حره،و لم يعد هناك عوائق تمنع تقربهم مرة أخري


فارس وهو يقترب من والدته: بتكلمي جد يا ماما قولي والله


شهد لغرام: غرام انا هقفل دلوقتي وانتي كلمي اميمه و عرفيها زي مقولتلك و خليها تخلي بالها من ولادها 


مالك بعد ان اغلقت مع والدته مع غرام: في اي يا ماما و ليه عاوزه طنط غرام تكلم طنط اميمه هو في حاجه ولا اي


شهد وهي تدفعهم من امامها: يا واد اوعي انت و هو قرفتوني كل حاجه بتدخلو فيها مش عارفه في اي


فارس و هو يمسك ذراع والدته: خدي هنا رايحه فين مش هسيبك غير لما تعديني اللي انتي قولتيله تاني 


شهد بضيق و تتحرك من أمامهم: لا مش فضيالك والله و علي العموم اطمن السكة فضيت قدامك


________________


في المساء


دلف عامر الي المنزل ليجد والدته في انتظاره فجز علي أسنانه فهو يشعر بالغضب تجاه والدته بسبب مخططاتها تلك و ما الذي كانت ستفعله به و كيف كانت ستهدم زواجه و ستحطم قلبه و كيانه فأي أم هي حتى تفعل تلك الفعلة الشيطانية بابنها، لما لا تتركه يفعل ما يشاء مدام يجد سعادته فتنهد و اقترب منها و اردف بهدوء ينافي الغضب الذي بداخله تجاه والدته


عامر:  خير يا أمي!! 






حفيظة بانفعال:  و هيجي منين الخير، اسمع يا عامر انا سكت كتير اووي بس مش هسكت اكتر من كده، انا هكلم و هحكيلك كل حاجه حصلت و مراتك دي عملت إيه 


ثم أخذت نفسا عميقا و استرسلت حديثها بخبث شيطاني:  مراتك مش بتحبك يا عامر، مراتك قلبها لسه مع حبيب القلب اللي كان خطيبها قبلك و مات، و لسه محتفظه بصورته بين هدومها شفتها قبل كده و ساعتها مرضتش اتكلم و ازعلها، بس مراتك زودتها اوي انهارده دخلت الاوضه لقيتها قاعده على السرير و عماله تعيط و هي حاضنة الصورة و بتكلمها، و كانت عماله تقول انها مش حبيتك و انها لحد دلوقتي بتحبك، عامر انت متعرفش حاجه، مراتك دي شيطانه، و مش بتحبك، انت سايب اللي بتحبك و قلبها ليك و باقي علي واحده بتخونك بمشاعرها مع خطيبها اللي مات، لو انت تقبلها على نفسك انا مقبلهاش يا عامر، مقبلش علي ابني أنه يكون مع واحد مش بتقدره و لا عارفه قيمته 


كان عامر يستمع إليها و الصمت و الخذلان يصاحبه، لا يصدق بأن والدته تردف بذلك الحديث، يعلم جيدا انها تكذب بكل حرف تردفه فكيف يكون كلامها صحيح و مي قد أخبرته بحقيقة الأمر اليوم، و تلك الصورة التي تتحدث عنها والدته معه و بحوزته فكيف لها أن تتحدث بكل ذلك السوء عن زوجته 


حفيظة و هي تظن انها نجحت بمخططها و انه صمته ذلك بعده جحيما:  انت ساكت ليه يا عامر معقوله تقبلها على نفسك هتقبل واحده زي دي علي ذمتك 


تحرك عامر من امامها بسرعة البرق و هو لا يرى أمامه لا يريد ان يفرغ غضبه عليها لذلك تحرك بتلك السرعة أما هي فقد ظنت بنجاح مخططها وبدأت ابتسامتها الشيطانيه الماكره ترتسم علي وجهها و أردفت بخبث:  أشربي بقي يا بنت فرح، يكشي تموتي في ايده و نخلص منك


و بعدها اتجهت ناحيه هاتفها تهاتف شقيقتها لتخبرها بأخر التطورات 


أما عامر فصعد الى الغرفة وهو يشتعل من والدته فدلف إلى الغرفه و دفع الباب خلفه ففزعت مي و اردفت بدهشه:  مالك يا عامر في إيه 


عامر وعضلات وجهه متشنجة:  جهزتي حاجتنا 


أومأت له مي و أردفت و هي تقترب منه:  أيوه 


عامر وهو ينظر على أمتعتهم:  طب يلا بينا هنمشي دلوقتي 


بالاسفل كانت حفيظة تهاتف شقيقتها و اخبرتها بكل ما حدث


تفيده بفرحه:  والله طلعتي مش سهله خالص يا حفيظه 


حفيظة:  و انتي كنتي فاكرة اني هسيبها تاخد مني ابني بتحلم، بقولك اي اقفلي دلوقتي و هكلمك تاني مش عايزاه يشوفني و انا بكلمك سلام


تفيده بسعادة:  سلام


استدارت حفيظة حتى تصعد لغرفتهم حتى تسترق السمع إلى حديثهم فوجدت عامر برفقة مي امامها و يحملون اغراضهم فجحدت عينيها بصدمه


حفيظة بصدمه:  ايه ده يا عامر


عامر وهو يقف بمواجهتها و أردف بغضب:  زي ما حضرتك شايفه و واخد مراتي و هروح. بيتي، مراتي تستاهل تقعد في بيت اللي فيها يقدروها و يعرفوا قيمتها، مش يكلموا عنها في ضهرها و يفترو عليها، أنا عارف كويس اوي يا امي ان مي بريئه، هي حكتلي انهارده علي كل حاجه و الصوره اللي اتكلمتي عنها دي معايا انا سمعه يا امي الصورة و أنا بنفسي قطعتها


                يتبع...

الفصل الخامس والعشرون 


استدارت حفيظة حتى تصعد لغرفتهم حتى تسترق السمع إلى حديثهم فوجدت عامر برفقة مي امامها و يحملون اغراضهم فجحدت عينيها بصدمه


حفيظة بصدمه:  ايه ده يا عامر


عامر وهو يقف بمواجهتها و أردف بغضب:  زي ما حضرتك شايفه و واخد مراتي و هروح. بيتي، مراتي تستاهل تقعد في بيت اللي فيها يقدروها و يعرفوا قيمتها، مش يكلموا عنها في ضهرها و يفترو عليها، أنا عارف كويس اوي يا امي ان مي بريئه، هي حكتلي انهارده علي كل حاجه و الصوره اللي اتكلمتي عنها دي معايا انا سمعه يا امي الصورة و أنا بنفسي قطعتها


حفيظة بصدمة مما تسمعه فتردفت بنبرة متلعثمة:  ع عامر أنا أنا 


عامر بصياح:  أنتي إيه، أنتي إيه يا أمي، أنا عاوز بس أفهم أنتي ليه عاوزة تخربي عليا و تخربي جوازي ها، لو علشان بنت اختك فتبقى بتحلمي لو فاكرة أنه كان ممكن بعد ما يحصل اللي انتي عاوزاه أني ارجع لزهرة، أنسي زهرة خلاص أنتهت من حياتي و مش هترجع تاني أنتي فاهمه 


خرج والده علي صوته العالي فأردف بأنعقاد حاجبيه:  في إيه يا عامر بتزعق كده ليه؟؟؟


عامر وهو يرفع يديه ويمسح علي وجهه ونظرات مي لا تفارقه يتألم قلبها لرؤيته بتلك الحالة 


عامر و هو ينظر لوالدته و يرفع سبابته تجاه مي:  لازم تعرفي أنه مي مراتي، و أنا بحبها، و مش هسمح لحد أنه يفرق بينا، و ده امر واقع لازم تقبليه، يا اما هتخسريني يا امي، سمعه هتخسريني


ثم تحرك من مكانه وهو يحمل حقيبتهم الصغيرة و جذب مي من ذراعيها لتتحرك معه، أما والده فظل ينادي عليه ليفهم ما الذي يحدث و لماذا ترك منزلهم بتلك السرعة و لكن لا حياة لمن تنادي، أما حفيظة فأردفت بغل و كره و حقد مضاعف تجاه مي التي تراها السبب الرئيسي لما حدث فهي من سبقتها وقصت له كل شى و جعلتها كاذبة في عين ابنها :  لا يا عامر مش هقبل بكده، و مش هقبل أنك تكمل مع بنت فرح، و بنت اختي هي االي هتيجي مكانها، أما زوجها فالتفت لها و هو غاضب منها فهو بعلم زوجته جيدا و من المؤكد بانها قد فعلت فعله شنيعه جعلت ابنهم يترك لهم المنزل 


-أنتي إيه نفسي أفهم!؟ مش بتحسي بابنك ليه ابنك بيحب مراته افهميها بقا و ابعدي عنهم 


حفيظة بغل و صياح و هي تصعد الدرج: ملكش دعوة ده أبني و انا حره فيه و لازم يطلق بنت الكلب دي و يجوز زهره بنت تفيدة اختي


ثم صعدت لغرفتها تفكر في خطه شيطانيه جديدة و أمسكت هاتفها و هاتفت شقيقتها لتخبرها بما حدث

___________________


في غرفة غرام 


كانت تصدح صوت ضحكاتها العالية بالغرفة  فأردفت مي بغضب مصطنع: ممكن أعرف الهانم بتضحك علي ايه هو انا قولت حاجه تضحك


غرام من بين ضحكاتها:  كل اللي إنتي حكتيه ده و مش عاوزاني أضحك، انتي مش متخيله أنا كان نفسي ازاي أشوف وش حماتك و رد فعلها لما عامر قالها انه الصورة معاه و أنه قطعها


مي بتنهيدة:  قعد يزعق معاها طبعا أنتي متعرفيش قلبي وجعني ازاي لما شفته مضايق كده


غرام بأبتسامة:  الله الله ده ايه التطورات الجامدة دي، ده أحنا شكلنا طبينا 


مي بتأفف:  أوف تصدقي انك بايخه، انا غلطانة أني بكلم معاكي، يلا روحي شوفي بتعملي إيه


غرام بسرعه و ضحكة عالية :  لا لا خلاص متزعليش يا ميوش أنا بهزر


مي بغيظ:  أنا مش عارفه انتي بتضحكي على إيه، اقفلي يا غرام و أنا هروح أصحي عامر اقفلي 


غرام بضحكه:  طب براحه بس متزقيش كده الله


أغلقت غرام مع مي و التفتت لتغادر الغرفة فسمعت طرقات علي الباب يصاحبها دلوف إسراء 


إسراء بابتسامة بسيطة:  صباح الخير 


غرام بأبتسامة:  صباح النور 


إسراء بتبربر:  أنا زهقت من القعده في الاوضه و قلت أخرج أشوفك شوية


غرام بفرحه:  لو اوي أنك بدأتي تخرجي من الاوضه، يلا بقا يا ستي ننزل نفطر وبعدين نبقى نخرج نشم نتمشي شوية و ناخد غاده معانا 


إسراء بأبتسامة:  تمام زي ما تحبي، يلا بينا


خرجوا من الغرفة ليقابلوا نبيل وغادة وهم يخرجون من الغرفة وأردفت غادة بإبتسامة:  صباح الخير 


غرام و إسراء:  صباح النور


ثم نظرت غرام لشقيقها و اردفت بمرح:  جرا إيه يا نبيل أحنا مش عجبينك و لا إيه 


نبيل بابتسامة مقتضبة: اها مش عجبني، ثم نظر لاسراء بنظره جانبيه لاحظتها و انتبهت عليها غرام فزفرت بضيق لا تعلم لما يعامل شقيقها إسراء بتلك الطريقة


فنظرت لغادة وأردفت:  غادة أنا و إسراء هنخرج نتمشى بعد الفكار و أنتي تعالي معانا


غادة و هي تصفق بيديها بسعادة:  تمام أوي


نبيل و هو ينظر لزوجته:  هكا قالولك رايحين الملاهي دول رايحين يتمشو


غادة وهي تلكزه بكتفيه و أردفت بمرح:  يا عم انا بحب خروجات البنات دي أنت مالك


أما إسراء فكانت عينيها لا تفارق كلا من نبيل و غادة نظرات غامضه لاحظها نبيل و ازدادت شكوكه تجاه فأردف و هو يضع يديه بجيوبه:  انتي بتبصلنا كده ليه


إسراء و هي تنتبه له وأردفت بتلعثم:  نعم! 


نبيل وهو يكرر سؤاله مرة اخري و لكن تلك المرة بحده و صرامة:  بقولك بتبصيلنا كده ليه؟! 


إسراء و هي تبتلع لعابها:  أبدا بس سرحت شوية


أما غرام فاردات تهدئ ذلك الجو المشحون فاردفت وهي تتحرك:  يلا يا إسراء ننزل أنا هفتانه خالص


فتحركت إسراء برفقة غرام و عين نبيل تتابعها فأردفت غادة بغضب :  هو أنت بتبص عليها كده ليه يا نبيل، متبصش كدة


نبيل و هو ينظر لها و اردف:  يعني هكون بحب فيها مثلا، بس صاحبتك دي انا مش مرتحلها، ثم نظر لها و اردف بصوت خافت:  أنا مش عاوزك تشيلي عينك من عليها و لو شفتيها بتخرج عرفيني، حاسس انه وراها حاجه


غادة بانعقاد حاجبيه و دهشه شديدة:  يعني إيه اللي بتقوله ده، إسراء مش كده يا نبيل و مفيش حاجه وراها ده كله تهيأوات عشان انت مش بتحبها بس صدقني اسراء مفيش اطيب منها


نبيل بسخريه:  بكرة نشوف، يلا بينا


_________________


علي طاولة الافطار


كانت إسراء لا تقترب من الطعام بسبب تلك النظرات التي مازالت تلاحقها فنبيل لا يكف عن النظر إليها بتلك النظرات 


غرام و هي تنظر لأخيها بغيظ : كلي يا إسراء كلي ،و ملكيش دعوه بحد


غادة و هي تريد الهاء نبيل عن إسراء : هما فين عمو فارس و طنط غرام


غرام و هي تبتلع طعامها : ماما و بابا فطروا من بدري و دلوقتي هي في أوضتها و بابا فى اوضه المكتب مش عارفه بيعمل إيه


أومأت لها غاده و نظرت إسراء لغرام و أردفت : أنا الحمد لله شبعت مش يلا و لا إيه


غادة بدهشه : كلتي إيه يا بنتي كملي أكل


إسراء و هي تبتلع لعابها : لا الحمد لله شبعت


أومأت لها غادة : خلاص براحتك مش هضغط عليكي 


أما نبيل يتناول طعامه و بين الحين و الاخر يرمق إسراء التي لاحظت تلك النظرات وما كاد ينهض حتى سمع صوت يعلمه جيداً


صباح الخير 


غرام و الطعام يقف بحلقها لسماع صوت فارس حبيبها الأول و الأخير


نبيل من بين أسنانه : يا صباح الزفت ،إيه اللى حدفك عندنا من على وش الصبح كده


فنظرت له كل من غرام و غادة بعتاب أما فارس فاقترب منهم و جلس بجانب إسراء







فارس بسخريه : أصلي كنت معدي من قدام البيت قلت ادخل اشوف خلقتك البهية 


ثم نظر لاسراء و أردف بهدوء : إسراء عاملة إيه 


إسراء بإيماءة و جسدها يرتجف لجلوسه بجانبها : الحمد لله


أما غرام فتركت طعامها و أردفت بأبتسامة مقتضبة : إيه يا بنات مش يلا و لا إيه


فارس بتساؤل و هو ينظر لها : إيه يا غرام هو إذا حضرت الشياطين و لا إيه


نبيل بسخرية : أيوه بالضبط كده ،اتفضل بقى طرأنا


غرام بتحذير : نبيل ممكن تسكت


نهضت إسراء و هي تردف : طيب هغير هدومي بس الأول يا غرام بسرعه و جايه


أومأت لها غرام و ما لبثت أن تتحدث لتردف غادة :و أنا كمان هطلع اغير بسرعة و هنزل علطول


غرام و هي تنظر لهم : تمام بس متتأخروش بسرعه


أؤمات كلا منهم وذهبت كل واحدة إلى غرفتها


أما غرام فكانت تشعر برجفه بسيطه تسري بجسدها و كم أرادت الخروب من أمام حبيبها و لكن منعها وجود نبيل ،فعي تعلم جيداً الخلاف بينهم و لا تريد تركهم بمفردهم 


فأردف فارس : ايه رايك اجي معاكو و أهو نتمشى سوا


غرام بنفي : لا مفيش داعي احنا مش هنروح بعيد هنتمشي بس شوية و 


ما لبثت تكمل حتى خرج فارس من مكتبه و هو يعقد حاجبيه و اردف بتساؤل : أنتو اللي هو مين


غرام و هي تنظر لوالدها : أنا و إسراء و غادة يا بابا 


فارس برفض : مفيش خروج يا غرام من الدوار أنتي سمعه


غرام و هي نقترب منه : ليه بس يا بابا انا زهقانه اوي و كنت هتمشي مع البنات متقلقش


فارس وهو يزفر بضيق : قلت لا يا غرام مفيش خروج لحد ما نعرف مين اللي عمل في جوزك كدة و مين اللي دخل اوضتك


نهض فارس من مكانه و هو يقترب منهم و يردف باستغراب و دهشة شديده :يعني إيه الكلام ده ،هو في حد دخل اوضه غرام 


فارس بإيماءة : أيوه و منعرفش هو مين ،عشان كده انا مش عاوزهم يخرجو في خطر عليهم


فأردف نبيل أخيراً : خلاص يا بابا أنا هروح معاهم متقلقش 


و انا كمان هكون معاهم متقلقش


أردف فارس بتلك الكلمات فنظر له نبيل و هو يردف بغيظ : أنا مش فاهم واحد و هيخرج مع أخته و مراته أنت مالك بقي صفتك إيه عشان تيجي معانا يا بن الهلالي


فارس بصياح غاضب من لسان أبنه :نبيل ،إيه مفيش أحترام لوجودي و لا إيه


نبيل وهو يجز علي أسنانه : أنا أسف يا بابا 


فارس بغضب : آخر مرة ،آخر مرة ،أسمعك بتكلم فارس بالطريقة دي ،إنت فاهم


غرام و هي تريد تهدئة الوضع : خلاص يا بابا ،يبقى فارس و نبيل يجوا معانا ،و لا أنت لسه معترض


فارس و هو ينظر لنبيل و فارس : البنات أمانه في رقبتكو ،تمام 


فارس و نبيل : تمام


____________________


في غرفة ........


أمسكت هاتفها و هاتفت والدها 


مجهول ٢: ألو 


مراد و هو يعتدل بجلسته : في جديد 


مجهول ٢: لا مفيش ،بس أنا و غرام و .... ،خارجين دلوقتي ،فقلت أعرفك 


مراد بخبث : تمام ،يعني هتخرجوا من الدوار انهارده ،طب هتروحوا فين


مجهول ٢ : هنتمشي شوية ،مش هنبعد يعني عن الدوار ،أنا قولت أعرفك 


مراد وعينيه تلمع بخبث : تمام ،اقفلي أنتي بقا دلوقتي 


مجهول ٢ : ماشي سلام 


مراد بابتسامة : سلام


أغلق مراد الهاتف مع أبنته و ظل يحرك الهاتف بين يديه وهو شارداً بخبث فخطته التي وضعها ستنفذ اليوم فهو أن يرى غرامه معه و بين يديه 


__________________






كانت الفتيات يسيرون سوياً و كل واحده منهم شاردة بشئ ما ،أما نبيل و فارس كانوا يسيرون خلفهم و كل منهم يلزم الصمت ولكن فارس لم يتحمل ذلك فأردف بهدوء : أنا مش هقولك أنت مش بتحبني ليه و لا أي حاجه من الكلام ده ،لاني سبق و سئلتك و أنت رديت ،يعني أنا عارف أجابتك يا نبيل ،بس أنا حابب أقولك حاجه واحده 


نبيل و هو يقف و ينظر لفارس بفضول : اللي هي 


فارس و هو يقف و ينظر له هو الآخر ولم ينتبهوا للفتيات و هم يبتعدون عنهم و أنشغلوا بحديثهم عنهم : أنا بحب غرام يا نبيل ،عارف يعني إيه بحبها ،بحبها زي ما أنت بتحب غادة و يمكن أكتر كمان ،لا مش يمكن ده أكيد ،أنا و غرام سوا من واحنا عيال ،بس الفرق بيني و بين غرام ،أنها عرفت تحدد مشاعرها بدري و قدرت أنها تفهما ،لكن أنا كنت غبي ،و كلمة غبي دي شوية عليا ،و أتوهمت بحب غيرها و خطبتها و جرحتها و كسرت قلبها ،أنت مش متخيل أنا بتألم ازاي كل ما بفتكر اللى عملته مع غرام و قد إيه أنا كنت غبي


ثم أخذ نفساً عميقاً و أردف بهدوء : أنا مش عارف و مش فاهم أزاي أزاي مقدرتش أفهم مشاعري و أزاي جرحتها كده ،نبيل أنا مش هقولك نفس الكلام اللي كل مرة بقوله ،أنا بس هقولك أن أنا و أنت لازم نبدء من جديد


نبيل و هو يضع يديه بجيوبه : أبدء من جديد و معاك أنت


لم يفهم فارس أتلك سخرية أم ماذا و لكن تلك الابتسامة التي عقبت حديثه قد جعلته يفقه مقصده جيداً


فارس و هو يشعر بالغضب يتملكه فأردف من بين أسنانه : أنت لازم توافق يا نبيل أنت فاهم مش بمزاجك هو و للزم تتقبلني لأن غرام قريب أوي هتبقي مراتي 


نبيل و هو ينزل يديه و يردف بفحيح الأفاعي : تبقى بتحلم 


و ما لبث أن يكمل حتي قاطعه صوت كلا من غادة و إسراء و هم يردفون بخوف و ذعر : نبيل ألحق يا نبيل غرام اتخطفت !!!!!


يتبع...


    الفارس الثاني والعشرون الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×