رواية غرام الفارس الفصل الثامن عشر 18 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر


 رواية غرام الفارس الفصل الثامن عشر 18 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر


#الفصل الثامن عشر 


دلفت غرام إلي الدوار برفقه نبيل و إسراء، فأنتبهت إليها والدتها فنهضت من مكانها حتي ترحب بأبنتها، و لكن جذب نظرها تلك الحقيبه التي يحملها نبيل فعقدت حاجبيها و أردفت بهدوء رغم القلق الذي تغلل بقلبها:  إيه يا غرام الشنطه دي إنتي


نظر نبيل لوالدته و الندم ينهش قلبه و منعها من أسترسال حديثها عندما أردف:  دي شنطه هدومها يا ماما غرام كريم و غرام هينفصلوا


جحدت عين غرام بصدمه و أردفت بصدمه:  يعني ايه ينفصلوا هو لعب عيال و لا اي ده مبقلهمش كام يوم مجوزين أنتو أكيد اتجننتوا


جزت غارم علي أسنانها و تشنجت ملامحها و أردفت بغضب طفيف:  أنا ابقي مجنونه و لو فضلت يوم كمان مع البني آدم أنتي متعرفيش هو عمل ايه و لا طلع ايه






ازدادت ضربات قلب الام و أردفت بقلق و هي تنظر لنبيل:  ايه اللي حصل يا نبيل و كريم ماله


نبيل و هو يبتلع غصه مريره بحلقه و أردف:  كريم طلع بني آدم قذر و وسخ يا أمي ثم نظر لاسراء التي تنظر للارض فهز قد فهم من نفسه ما فعله كريم بتلك البريئه و أردف: و أنصحك بلاش تعرفي هو عمل إيه


و ما لبث أن يتحرك حتي جذبته والدته من مرفقيه:  إيه اللي حصل يا نبيل، هو أنت ترمي كلمتين و بعدين تطلع تجري، أقف كلمني زي ما بكلمك كده


زفر نبيل بضيق و كادت غرام أن تتحدث فأوقفتها إسراء و هي تردف:  أنا هقول لحضرتك كل اللي حصل و ليه غرام هانم سابت البيت


نظرت لها الام و هي تضيق عينيها و أردفت بضيق من تدخلها ذلك غي شئون العائله:  و أنتي مالك يا بت  أنتي بتدخلي في الكلام ليه


نظرت لها غرام بتأنبيب و أردفت بغضب:  لا يا ماما إسراء لازم تدخل لانه هي السبب في أني اكشف كريم علي حقيقته


والداتها بغضب و هي تنظر لاسراء:  حقيقه ايه و كلام فارغ ايه انتو بتكلموا بالغاز ليه اتكلموا علطول


غرام بغضب و صياح:  حاضر يا ماما مش أنتي عاوزه تعرفي أنا اعرفك و أحب اققولك أنه البني آدم اللي أنا اتجوزته طلع مفيش أوسخ منه و علاقاته النسائيه لا تعد، ده غير قواضي الاغتصاب اللي كانت عليه و كل مره كان بيطلع منها،ثم اخذت نفسا عميقا و اخرجته علي مهل و اكملت و هي تجز علي كل حرف من كلماتها:  و ده كله كوم و اللي عمله مع إسراء كوم تاني 


جحدت عين غرام و أتسعت علي آخرهم لا تصدق ما وسمعه تتمني أن تكون هذا حلم ليس أكثر من ذلك، و لكن ذلك ليس بحلم بل كابوساً، ثم نظرت لاسراء التي هبطت دموعها علي وجنتيها و بعدها كلا من غرام و نبيل 


حتي جاء صوت من خلفهم و هو الاخر لا يصدق ما سمعه للتو، فهو قد خرج من مكتبه علي أصواتهم و أستمع و تابع حديثهم:  غرام


التفتت غرام و نظرت لوالدها التي استمع اليهم فأسرعت مهروله الي أحضانه الدافئه الحنونة 


فارس بحزن و غضب من نفسه و هو يربت علي شعرها: أنا أسف يا بنتي حقك عليا 


غرام و هي تشدد من أحتضانه:  انت ملكش دعوه يا بابا هو اللي بني آدم واطي


فارس بتنهيده:  انا والاه يا غرام كنت فكره محترم زي ابوه، الله يرحمه لو كان شاف ابنه كان زمانه مات بحسرته


غرام و هي تخرج من أحضانه و أردفت بنبره باكيه:  بابا عشان خاطري طلقني منه انا مش عوزاه


فارس بأيماءه:  متقلقيش يا غرام مش عاوزك تقلقي طول ما ابوكي عايش أنتي سمعه


ثم رمق كلا من نبيل و زوجته بنظرات خاطفه و ثبتت نظراته علي إسراء فشعر بالشفقه تجاهها و أردف بهدوء و حنان:  تعالي يا بنتي 


نظرت له اسراء بعيون حمراء كالدم و رأي التردد بعينيها فأؤما له برأسه يشجعها علي القدوم ناحيته


فتحركت اسراء و أقتربت من فارس الذي ما لبثت أن اقتربت حتي أخذها بأحضانه و ربت علي ظهرها و هو يردف:  أنتي من أنهارده في أمان و خليكي واثقه من ده، و أحنا من هنا و رايح أهلك و ربنا يقدرنا و نعوضك ففارس يعلم بأن اسراء وحيده لم يبقي لها احد عقب وفاه والدتها


__________________


دلف فارس منزل مازن بعد أن فتح له مازن الذي ظخر التوتر و الارتباك جلياً علي وجهه 


مازن بتوتر: أهلا فارس بيه،حضرتك عرفت العنوان منين


فارس و هو ينظر و يلتفت بالمنزل: اللي يسئل ميتوهش،ثم رمق مازن بنظره دبت الرعب بقلبه و أردف فارس: الا قولي يا مازن هو مش أنا اديتك من كام اسم واحد و قولتلك عاوزك تعرفي عنه كل حاجه 


ابتلع مازن ريقه و بدأ يتصبب جبينه بالعرق و اردف بارتباك: أيوه و جبت لحضرتك المعلومات االي انت عاوزها و طلع مفيش غبار عليه


ظل فارس يستمع اليه و هو يجز علي اسنانه و تشنجت ملامح وجهه بغضب فلاحظ مازن ذلك فحمحم و أردف بتوتر: اه صحيح حضرتك تحب تشرب حاجه


فارس و هو يقترب منه و عينيه تشع غضب: هو من الشرب ففي شرب،بس أنت اللي هتشرب 


ثم انهال عليه بالصفعات و اللكمات و ظل يسبه بسبب ما فعله


فارس بغضب و هو يمسكه من قميصه و مازن علي الارض و هو يتسطحه: بقا انت يا وسخ انت تخدعني انا انت و الوسخه التانيه،و فكرك الموضوع هيعدي بسهوله كده 


و ظل يسدد له الضربات واللكمات و بعدها نهض من مكانه و وضع عده نقود بأماكن مختلفه و خرج من المنزل و مازن متكور علي الارضيه لا يشعر بشئ خلفه فالشرطه ستقتحم المكان بعد قليل بعد ان قام فارس بمهاتفتهم و ابلغ عن مازن بتهمه سرقه تلك النقود من خزنته بالشركه


_________________






بعد مرور اسبوعين


اليوم زفاف كلا من نبيل و غاده بعد اصرار من غرام شقيقته علي اتمام تلك الزيجه باسرع وقت،فنبيل كان سيؤجل زفافه بسبب ما حدث مع غرام و لانه ما زال يشعر بالذنب يتآكله و ينهش بقلبه، أما فارس فقد عاد الي الصعيد مرة أخري و استقر بها بعد أن أنهي و اصفي عمله بالقاهره و كم شعر بالراحه و السعاده تتغلغله عندما علم بأن غرام تمكث مع أهلها و لكن ما كان ينغز عليه سعادته هو أصرار كريم علي عدم تطليق غرامه و محاولته للحديث معها أكثر من مره و بكل مره رفضت غرام،و كل ذلك غير ما كان يحدث له من أهلها و المشاجرات التي كانت تحدث بينه و بين نبيل الذي أنهي العمل الذي كان بينهم و كم من مره حاول فارس ان يري غرام و يتحدث معها و لكنها رفضت رفضت قاطع فهي لا تريد روئيته ،أما إسراء فهي لا تزال حبيسه بغرفتها لا تريد أن تري احد او تتحدث مع أحدهم علي الرغم من محاولات غاده و غرام العديده لاخراجها من حالتها تلك،أما غرام فكانت قد أكتشفت نسيانها لبعض اغراضها بمنزل كريم فأنزعجت كثيراو اتفقت مع والدتها أن تذهب معها عندما تذهب الي هناك


في المساء


في منزل عامر و مي


كانت مي تتجهز و علي وجهها أبتسامه مشرقه و كيف الا تكون مشرقه و هي تعيش اسعد أيامها و خصوصا بعد تغير معامله حفيظه معها و أصبحت تعاملها بود و حنان ادهشها و ادهشا عامر ايضا و اصبحت حياتهم اكثر استقراراً فتنهدت براحه و رفعت عينيها تنظر بالمرآه لتجده يقف خلفها و يكاد يكون ملتصقاً بها،فاقترب من أذنيها و لفحت أنفاسه الساخنه بشرتها البارده مما جعل جسدها ينتفض و أردات ان تلتفت له و لكنه ثبتها و همس لها بعشق جارف: متتحركيش خليكي مكانك


ابتلعت مي ريقها فاقترابه يسبب لها التوتر فأردف عامر علي نفس الهمس و هو يخرج من جيبه علبه قطيفه: السلسله ده عشان الرقبه الحلوه دي


ثم اخرج تلك السلسه التي كانت علي شكل قلبان ملتصقان و قام بالبسها اياها و عقب انتهاءه اقترب من عنقها و لثمه بنهم فابتعدت عنه بتوتر و هي تضع يديها علي السلسال: جميل أووي يا عامر 


عامر بأبتسامه و عيون عاشقه: أنتي أجمل يا عيوني


مي و هي تتنهد: طب يلا بقا عشان منتأخرش


ثم تحركت من أمامه سريعاً و أبتسامته هو تزداد و أردف بمكر: يعني هتروحي مني فين يعني 


__________________


في المساء


في مجلس السيدات 


كانت غاده تجلس بالمنتصف و هي ترتدي فستان زفافها و ابتسامه واسعه علي وجهها و والدتها بجوارها تشعر بالسعاده من أجل ابنتها،أما شروق فكانت تنظر لها بغيره شديده و لكنها لن نستلم و تلك العلاقه ستخرب عاجلاً ام اجلاً و كانت والدتها بجانبها تتطلع علي سعاده شقيقتها و ابنتها و تحسدهما علي ما توصلا اليه ،اما كلا من غرام و اسراء التي حضرت من اجل صديقتها كانت كلا منهما في ملكوت آخر كل واحده تفكر بما حدث معها،اما كلا من منه و ملك و اميره و مي كانوا يجلسون سويا و تفاده ملك الاحتكاك بأميره فهي تشعر بغيره تسيطر عليها كلما رائتها اما مي حاولت الهاء كلا من غرام و اسراء من حزنهم و لكنها لم تفلح بذلك


اما في في مجلس الرجال


كانت سعاده نبيل ناقصهو لكنه اتقن الابتسامه علي وجهه و تفادي النظر تجاه فارس الذي لاحظ تفادي نبيل من معاملته او النظر اليه فعلم بأنه يشعر بالذنب،شعر فارس بالانزعاج من اجل نبيل فاقترب من نبيل 


فارس بابتسامه: مبروك يا نبيل الف مبروك


نظر له نبيل و ارف بضيق: شكرا عقبالك


فارس بابتسامه: قريب جدا ان شاء الله متقلقش،ثم رفع يده و ربت علي كتفيه


فنظر نبيل ليديه و نظر حوله و اقترب.من فارس و هو يردف بصوت هامس خافت: أوعي تفتكر انه عشان غرام عاوزه تطلق يبقا الطريق بقا مباح و سهل قدامك،لا فوق انا استحاله اوافق عليك انت سامع


تغيرت معالم وجهه فارس و نظر لنبيل و أ يردف بسخريه: عمرك مهتتغير يا نبيل عمرك


ثم رحل من أمامه،اما نبيل فهو حقا يشعر بالانزعاج و الندم و لكنه لا يريد ان يعطي لفارس فرصته حتي يشمت به و لذلك تحدث بتلك الطريقه و قام باستفزازه


ثم رسم ابتسامه سريعه علي وجهه،و لكنها سريعا ما اختفت عندما لمح وليد يدلف الي مجلس الرجال فعثد حاجبيه و اشتعلت ميرانه و اقترب منه و هو يمسكه من ملابسه


نبيل بغضب: أنت ازاي خرجت انت مش كنت محبوس


اقترب والد نبيل و كذلك اسر و مالك لفض تلك الفضيحه،فانزل نبيل يديه و رسم ابتسامه مصطنعه و نظر لوالده و اردف: خلاص يا جماع مفيش حاجه


نظر له والده بتحذير و تحرك مره اخري برفقه اسر و مالك يرحبون بضيوفهم 


اما وليد فابستم بسخريه و اردف: بص يا ابو نسب انا هجاوبك،انا بنت خالتي حبيبتي مهنش عليها تفضل سيباني في الحبس كتير و سحبت الشكوي،عرفت بقا انا طلعت ازاي


اتسعت عين نبيل بصدمه فكيف لغاده ان تفعل مثل تلك الفعله فأؤما براسه و اردف: حسابك معايا بعدين 


_________________


دلف نبيل الي غرفته هو و غاده


فوجدها تجلس علي الفراش و الخجل يتملكها فأقترب منها و قام بتحريكهامن علي الفراش وأوقفها امامه،فكانت ننظر بالارض و ابتسامه بسيطه علي محياها فرفع نبيل يديه و مسك ذقنها و اقترب منها و هو يردف بغضب: خرجتي ابن خالتك ليه من الحبس


ابتلعت غاده ريقها و أردفت: نبيل انا 


نبيل و هو يمسكها من فكيها: نبيل ايه و زفت ايه،انتي ازاي تعملي كده بعد اللي عمله معاكي،و ازاي مش ترجعيلي في حاجه مهمه زي دي،انطقي


غاده ببكاء: نبيل انا والله غصب عني ماما هي اللي اصرت عليا بعد ما خالتي اترجتها عشان اسحب الشكوي و ماما مقدرتش تقولها لا ده غير انه خالتي حافت انه مش هيقرب مني تاني


نبيل بصياح غاضب: أنتي مجنونه مين ده اللي مش هيقربلك تاني،انتي بحد غبيه مشفتش في غبائك


ثم تركها و خرج من الغرفه و دفع الباب خلفه و هو يتجاهل مناداتها عليه ينوي النوم بغرفه آخري


__________________


كانت غرام تجلس بحديقه الدوار و تنظر للسماء و الهواء يطاير خصلاتها البندقيه و اثناء جلوسها شردت ثلما تصبحت تشؤد دائما لم تفق من شرودها ذلك الا علي صوت فارس بجانبها و هو يردف بهمس


فارس باشتياق و هو يتاملها: وحشتيني


نظرت له غرام و انتفضت من مكانها و نهضت مسرعه فلحق بها فارس و جذبها من ذراعيها و اردف: غرام لو سمحتي عاوز اكلم معاكي في كلام كتير عاوز اققولهولك


غرام و هي تحرر ذراعها: مفيش كلام بيني و بينك عن إذنك


ثم تركته واقفا مكانه يتأفف بحيره لا يعرف ماذا يفعل معها حتي تسامحه


_________________






في منزل كريم 


كانت يجلس مكتبه يتجرع تلك المشروبات الكحوليه و يشعر بدوران شديد، يريد أن ينسي غرام و كيف تركته، يتمني أن يعود به الزمن يوما، بل يتمني أن تكون له عائله محبه،  ، و لكن هو طوال عمره يتيما بدءا من موت والدته و هو صغير حتي موت والده و بقاءه بمفرده، فاقربائه الوحيدون يقيمون بالخارج و لا يسئلون عنه


سمع صوت جرس المنزل فنهض من مكانه و حالته مغزيه و لا يري الاشياء بوضوح فهناك غمامة سوداء علي عينيه جعلت الروئيه مشوشه فاتجهه ناحيه الباب و هو يردف بلهفه: غرام


فتح البابا بعد ان توصل اليه بصعوبه شديده، و حاول روئيه من يقف أمامه و لكنه لم يستطعتمييز الملامح و لم يستطع ان يحدد ما اذا كان رجل او امراه


و ما لبث ان يتحدث حتي وجد من يدفعه داخل المنزل و اغلق الباب خلفه


__________________


في صباح يوم جديد


وصلت غرام برفقه والدتها امام منزل كريم و ما كادت الام ان تطرق الحرس حتي اردفت غرام


غرام: استني يا ماما،تلاقيه نايم دلوقتي مش عاوزينه يصحي،انا هفتح بالمفتاح


اؤمات لها والدتها و اردفت: ماشي


فتحت غرام باب المنزل و دلفت هي و والدتها الي الداخل و اغلقوا الباب خلفهم و لكن لفت نظرهم ما جلعهم يصرخون بفزع فكريم كان ملقي علي الارضيه مقتول بطلقات من الرصاص


يتبع....

#غرام_الفارس 

#هبةابوبكر


       الفصل التاسع عشر الجزء الثاني من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×