رواية غرام الفارس الفصل الثامن والعشرون 28 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر


 رواية غرام الفارس الفصل الثامن والعشرون 28 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر


#غرام الفارس 

#الجزء الثاني 

#الفصل_ الثامن والعشرون 


في منزل آسر و شهد


كان فارس يأتي ذهابا و ايابا بالغرفة شاعرا بالغضب و الغيظ بسبب فعله غرام الذي لم يكن يتوقعها ،و كانت كل من ملك و مالك يجلسان معه يحاولون تهدئته فاردف مالك : ما تهدأ يا فارس ،عيني زغللت أهدا شوية 


فارس بانفعال : والله لو مش عاجبك اطلع بره ،و بعدين انتوا ايه اللى مقعدكو معايا ها ،انا مش عايز حد معايا اتفضلوا يلا


ملك و هي تنهض من على الفراش : يا فارس ،يا فارس يا حبيبي ،مالك معاه حق اقعد و اهدا شوية خلينا نفكر في حل و نشوف هنعمل ايه مع غرام و هتقنعها ازاي ،مهي اكيد مش بتعمل كده من فراغ ،هي لسه حاسه بشويه وجع من اللي عملته معاها و مفيهاش حاجه لما تهدا عليها 


فارس و هو يزفر : انا مقولتش حاجه ،بس انا معنديش استعداد اعيش دقيقه كمان من غيرها ،انا بحبها يا ملك ،و كفايه اوي اللي حصل وجوزها من كريم ،ضيعتها مني مره و معنديش استعداد اضيعها تاني


كادت ملك أن تتحدث و لكن فوجئوا بالباب يفتح و يدلف منه آسر مردفا بخبث : طب و لو قولتلك علي طريقه 


فارس و هو يهرول ناحيته بلهفه : قول يا بابا بسرعه الله يخليك


دلف آسر الى الغرفة مغلقا الباب خلفه و اتجه ناحية الفراش جالسا عليه واضعا قدمه فوق الأخرى مردفا بنبرة تكبر مصطنعة وهو يمد يده ناحية فارس : بوس 


ضيق فارس عينيه بعدم فهم ،و كذلك مالك و ملك اللذان نظرا لبعضهما البعض بأستغراب 


فاردف فارس بتهكم : ابوس ليه ان شاء الله






آسر و هو يزفر : عشان اقولك علي طريقه ،بوس ايدي يا ولد و هقولك علي طريقه جهنميه استخدمتها زمان مع امك اللي كانت معصلجه 


فارس بلهفه و هو يمسك يديه : طب قول يا حاج الله يباركلك 


آسر و هو يجذب يديه : ماشي هقولك عشان انت ابني بس و علي الله يطمر ،اسمع يا سيدي ابوك زمان امك لما كانت معصلجه معايا و مكنتش راضيه دخلتلها اوضتها و هددتها يا اما تقبل يا اما هفضل في اوضتها و تبقي تقبلني بقي لو عرفت تخرجني من الاوضه ،و امك ساعتها طبعا خافت لحد يشوفني في اوضتها و وافقت 


 اردف فارس بسخريه و تهكم : هو ده اللي انت عملته ،يا بابا الحركه دي مفقوصة و اتعملت يجي في مليون فيلم عربي و اجنبي و هندي و في الروايات كفاية بقى ،انا عاوز حاجه جديده حاجه متعملتش قبل كده


اسر و هو ينهض : تصدق انا غلطان ،فكر لوحدك بقي 


ثم خرج من الغرفه فنظر فارس لملك و مالك وأردفت ملك : هتعمل ايه يا فارس ،هتعمل اللي بابا قال عليه 


فارس بنفي : لا طبعا ،دي حركه قديمه اوي و مفقوصه يا ملك ،انا هفكر في حاجه جديده محدش عملها قبل كده 


مالك و هو ينهض : طيب ربنا معاك بقي ،انا رايح انا ،تصبحوا علي خير


وكذلك ملك نهضت هي الأخرى متعللة بأنها تريد النوم ليظل فارس جالسا بمفرده يفكر بطريقة 


__________________


في منتصف الليل 


كانت غرام تتسطح على فراشها و الابتسامة تعلو وجهها فهي لن تتهاون أبدا مع فارس فهي لم ولن تنسى ما فعله فارس معها ،أخرجها من شردها ذلك صوت أحدهم وهو يدلف من النافذة  فجحظت عينيها و نهضت من على الفراش و ما لبثت أن تصرخ حتى انتبه اليها فارس الذي أسرع ناحيتها مكمما فمها مردفا بجانب اذنها : اهدي ،اهدي انا فارس متخافيش ماشي


أؤمات غرام براسها فأردف فارس بجدية مصطنعة: هشيل ايدي بس اياكي يا غرام صوتك يطلع مفهموم ،يا اما والله هعملك فضيحة فاهمه


أومأت له مرة أخرى فنزع فارس يدية فالتفتت غرام تنظر له بغضب و تقوم بدفعه و ضربه علي صدره : أنت مجنون ! ايه اللي دخلك اوضتي يا متخلف انت و حياة امي يا فارس لو ما خرجت دلوقتي لهكون مصوته و لما


قاطعه فارس الذي وضع يده مره اخري علي فمها مانعا لها من استكمال حديثها : انتي ايه بالعة راديو! خدي نفسك شويه و بعدين عايزه تصوتي صوتي ده انتى هتخدميني احلى خدمه 


ثم نزع يده مردفا و هو يتحرك تجاه الفراش : يلا ،يلا صوتي


غرام وهي تتحرك خلفه بانعقاد حاجبيه : انت بتعمل ايه !؟


فارس بابتسامه جذابه زادته وسامة وجاذبية : زي ما حضرتك شايفه هنام 


غرام و هي تقترب منه بغيظ : تنام ايه انت باين عليك اتجننت ولا اتكهربت في دماغك ،قوم من هنا الله يخربيتك 


فارس بنفي : مش هقوم من هنا غير لما تعملي اللي هقولك عليه


غرام وهى تجز على أسنانها : قول وخلصني 


فارس بابتسامه و يجلس نصف جلسه علي الفراش : توافقي تتجوزيني يا غرامي 


غرام بسخريه لاذعه : بتحلم ،بتحلم يا فارس انت سامع بتحلم 


فارس مقلدا لها : لا مش بحلم يا غرام و هتوافقي مقدامكيش حل غير ده


غرام و هي تزفر بضيق : يا فارس ،يا فارس متستعبطش و قوم من هنا يلا 


فارس برفض : مش قايم و مش متحرك ،و بعدين هو ايه مفيش اي تقدير خالص ده انا عملك حركه رومانسيه متعملتش قبل كده


غرام بتهكم : مت ايه سمعني كده تاني ،ده انت قديم اوي يا فارس و بعدين انا مش عاوزاك و لا تعملي حركات رومانسيه و لا نيله انا عاوزاك تبعد عني ،اقولك روح اتجوز ريتاج حبيبه القلب ،و لو علي الاوضه اشبع بيها انا سيبهالك


و تحركت من امامه حتي تغادر الغرفه و لكنها لحق بها جاذبا لها من خصرها ملصقا ظهرها بصدره مردفا بأذنيها بعشق : مفيش حبيبه قلب غيرك يا غرامي ،و ريتاج خلاص انتهت وخرجت من حياتي 


فاستدارت غرام ناظره بعيونه مردفه بعتاب و وجع : كداب يا فارس ،كداب ،انت لو بتحبني وانا كنت فعلا حبيبة قلبك مكنتش عملت معايا اللي عملته ،انت متعرفش انت عملت فيا ايه انت السبب في كل اللي حصل 


فارس بندم حقيقي : كنت غبي يا غرام ،و معرفتش قيمتك غير لما شفتك بضيعي مني ،سامحيني يا غرام و خلينا نبدء من جديد و خلينا نعوض كل اللي فاتنا ،ادي حبنا فرصه تانيه يا غرام و صدقيني هعوضك عن كل اللي عشتيه و كل اللي حصل ،ادين فرصه واحده بس يا غرام


غرام بنبره طفوليه : اه اديك فرصة دلوقتي و بعدين  تجرحني تاني مش كده 


فارس بنفي : مستحيل ،مستحيل اعمل كده انا مهصدق اصلا تبقي معايا 


غرام بتفكير : ماشي يا فارس ،موافقه بس انت نسيت حاجه مهمه اوي


فارس بانعقاد حاجبيه ايه هي بقي : شهور العدة يا قمور انت ناسي اني مطلقه


فارس وهو يجز على أسنانه : و مالو نستني مجتش علي كام شعر يعني ،و بكره هروح لكريم انا و نبيل عشان نخلص من الجوازه دي 


غرام بنفي : لا جات ،بص يا فارس اديني خمس شهور 


فارس بصدمه : خمس شهور !!ده ليه بقى ان شاء الله 


غرام بتنهيده : اهو هو كده بقي موافق ولا بلاها خالص


فارس بغيظ : ماشي يا غرام موافق


________________


في صباح يوم جديد


بمنزل عامر و مي


كان كل من عامر و مي لا يزالان بسبات عميق ،و لكن أيقظه تلك الطرقات فنهض عامر ناظرا بجانبه فوجد مي لا تزال ناىمه ثم نظر بساعته فوجدا الوقت لايزال باكرا فعقد حاجبيه و نهض بهدوء من جانبها و خرج من الغرفه مغلقا الباب خلفه بهدوء حتى لا تستيقظ مي من نومها و اقترب من الباب و قام بفتحه ليفاجئ بوالدته امامه فضيق عينيه : امي ،في حاجه بابا كويس ،انتي كويسه


حفيظة وهي تدلف من باب المنزل : ايوه كويسه و ابوك كويس متقلقش ،هي مراتك فين


عامر بتنهيده : نايمه يا امي


حفيظة و هي تجلس على الاريكه : طب كويس ،تعالي عشان عاوزه اكلم معاك في موضوع مهم 


عامر وهو يجلس بجانبها : خير !؟


حفيظة و هي تربت على كتفيه : الاول الف مبروك ليك يا بني عرفت من ابوك ان مراتك حامل 


عامر بإيماءة و ابتسامه ترتسم على وجهه : الله يبارك فيكي ثم نظر لوالدته مردفا بدهشه : بس من امتى ،من امتى وانتى بتحبى مي يا امي 


حفيظة : هو انا عشان مبسوطة بحفيدي ابقي بحبها ، طل ما في الموضوع اني فرحانه بابن ابني اللي كنت بحلم بيه و اللي هيشيل اسمك و اسم ابوك


عامر و هو يزفر : امي ،لو سمحتي انتي لازم تغيري طريقتك و اسلوبك مع مي ،مي مراتي و انا بحبها ،و لا تنسي حته اني ممكن اسيبها دي ،لان ده من سابع المستحيلات ،انا بحبها يا ماما ، انا عرفت واتاكدت بعد حبي لمي ان زهره كانت و لا حاجه بالنسبالي ،انا مش بقول اني بكرهه ،بس انا كنت فاهم مشاعري غلط يا امي ،ثم امسك يديها مردفا بترجي : ماما ،انا مش عاوز ابني يتولد و يشوف اللي المشاكل اللي بتحصل و يعرف انك مش بتحبي مامته ،ارجوكي يا امي ارجوكي حاولي تتقبلي اللي حصل و تتقبلي مي بينا ،صدقيني كلنا هنعيش مبسوطين لو ده اللي حصل


حفيظة و تستشعر صدق حديث ابنها : حاضر يا عامر عشان خاطرك بس و خاطر حفيدي ثم أكملت بتلعثم : و كمان انا جيالك في حاجه تانيه


عامر بتسأل : ايه هي 


حفيظه بتوتر : خالتك و زهره ناوين علي الشر لمي 


عامر بهدوء مخيف : ازاي يعني






حفيظة وهي تبتلع ريقها : ناويين يسلطوا ناس عليها يضروبها و يهددوها عشان تسيبك و لو موافقتش هيرمو عليها مايه نار


جحظت عين عامر و نهض من مكانه مردفا بصدمه : انتي بتقولي ايه ،و انتي طبعا كنتي معاهم و موافقاهم ،بس لما عرفتي انه مي حامل خفتي علي حفيدك مش كده


حفيظة بتوتر : لا يا عامر انا مكنتش اعرف ،هما قالولي وانا موافقتش والله ما وافقت بس سمعتهم و هما بيتفقوا ينفذوا برضو اللي في دماغهم و انا ساعتها مكلمتش مش عارفه ليه ،ثم اقتربت من عامر مردفه : لازم توقفهم عند حدهم يا عامر هما بيخافوا منك و لو عرفوا انك عارف بمخططهم هيرجعوا عنه و هيخافوا يقربولها


__________________


في منزل تفيده و زهره


ظلت تلك الطرقات العنيفة على باب المنزل وأردفت زهره بغضب : مش فاهمه مين المتخلف اللي بيخبط كده ده أوووف 


فتحت الباب فوجدت عامر بوجهها فانفرجت أساريرها و أردفت بسعادة لم تدم كثيرا : عامر حبيبي ،اهلا ا


قاطعها جذب عامر لها من خصلاتها و دلف بها إلى المنزل مردفا بغضب : امك فين !؟


زهره بألم : اه ،في ايه يا عامر انت بتعمل ايه شعري اه 


عامر بغضب : انت لسه شفتي حاجه ،امك فين بقولك ،خالتي ،لا خالتي ايه ،يا تفيده هااانم انتي فين


هبطت تفيده علي تلك الأصوات و أردفت بفزع عندما رأت عامر يمسك ابنتها من خصلاتها : في ايه يا عامر ،ماسك زهرة كده ليه


عامر بغضب جحيمي : أسمعي بقي انتي و هي مراتي و بيتي و امي معدش ليكو علاقه بيهم نهائيا سامعين 


زهره بوجع من يديه التي تزيد من الضغط على خصلاتها : انت بتقول ايه ،و احنا كنا جينا جمبكوا ده رمي البلا ده ياربي


عامر وهو يزيد من ضغطه اكثر و اكثر مردفا بنبرة دبت الرعب بقلوبهم : و انا هستناكو لما تيجو جمبهم و لا تأذيهم و يكون في علمكوا امي حكتلي كل حاجه و علي اللي ناويين تعملوا و ربي و ما اعبد لو مراتي اتلمس منها شعرايه لهروح فيكو في داهيه و محدش هيعرفلك طريق انتي و بنتك سامعين


تفيده بخوف و هي تؤما له : فاهمين ،فاهمين ،سيب بنتي بقي


قام عامر بدفع زهره لتقع علي الاريكه و اتجه ليخرج من المنزل فنهضت زعره مردفه بغضب : في ستين داهيه انت و مراتك ،اوعى تكون فاكر إني كنت معاك عشان بحبك و بس و الكلام الفاضي ده ،لا يا بن حفيظة انا كنت معاك عشان فلوسك ،عيني كانت على فلوسك قبل ما كانت عليك ،انت فاهم يا عامر 


نظر لها عامر نظره بارده و خرج من المنزل فأقتربت والدتها منها : انتي اتجننتي ايه اللي قولتيه ده 


زهره بغيظ : بلا اتجننت بلا قرف ،خلينا نشوف هنعمل ايه مع مراته العقربه دي 


تفيده و هي تنظر لابنتها : لا انسي مراته دي بقي ،عامر مبيهزرش و ممكن يودينا في ستين داهية و مش هيهمه خالته و لا مش خالته و اديكي سمعتيه


زهره بتساؤل : يعني ايه بقي الكلام ده


تفيده : يعني انسي ابن خالتك بقي ،عشان نشوف واحد غيره يخلينا نقب علي وش الدنيا ،احنا مش هنضيع حياتنا عشان ابن خالتك و مراته يغوروا فى داهيه


زهره و هي تزفر : ماشي يا ماما 


_______________


في احد الزنزانات


دلف العسكري و هو يردف : قوم ،قوم يا مسجون عندك زياره 


مراد بتساؤل : مين !؟


العسكري : قوم يا اخويا و انت تعرف انت هتتساير معايا قوم اتحرك


نهض مراد ومعه فوجدها غاده فنظر لها و اردف بلهفه : غادة بنتي حبيبتي 


غادة بتهكم : بنتك ،و حبيتك مش ماشيين مع بعض يا بابا ،علي العموم انا حيت بس اشوفك و انت مرمي هنا ،و اشفي غليلي منك ،انت السبب لو مكنتش بعتني و ضحكت عليا ،بس انت اناني و استغلتني عشان توصل لحبيبه القلب ،بس كويس كل حاجه رجعت لاصلها و انت رجعت مكانك


مراد بغضب : انتي جايه تشمتي فيا يا بت انتي


غاده وهي تشير على نفسها : انا لا ابدا 


مراد بابتسامه : طب و انتي هتعملي ايه مهو حبيب القلب هو كمان اتحبس


غادة بغضب : كله بسببك أنا وهو كنا عايشين مرتاحين و كان ممكن اوى نبقي متجوزين دلوقتي 


مراد بأستفزاز : انت بتضحكي علي مين يا بنت عايده ،انتي عارفه كويس ان انت عملتي ده كل بمزاجك انتي و هو عشان طمعته في فلوس العمري ،يعني انتو مش ملايكه ،ده انتوا العن مني


غادة بغيظ : بس شوف انتو دلوقتي في الجبس ومش هتطلع منه و ممكن اوى تاخد اعدام انت ناسي كريم و اللي عملته معاه ده غير انه وليد مش هيطول و اول ما هيخرج هنتجوز انا و هو و نكمل حياتنا ،بس الدور و الباقي عليك انت ،ده غير ان غرام دلوقتي زمانها في حضن فارس جوزها اللي كان زمان صاحبك و خدها منك 


مراد و هو يضرب ذلك الحديد بغضب : انتي عاوزه ايه يا بت انتي انتي عاوزه تجننيني ،امشي غوري مش عاوز اشوف خلقتك تاني


غادة : براحه على نفسك ، العصبيه مش حلوه للي في سنك ،و يلا بقي عشان الحق اشوف وليد باي باي يا والدي العزيز


_______________


في منزل بلال و اميمه 


كان حمزة يتسطح على فراشه واضعا يده خلف راسه يفكر بملك تلك الفتاه التي اشبه بالرجال فهو لم يقابل فتاه مثلها من قبل على الرغم من عدم شعوره تجاهها بأي شعور و لكن لا يعلم لما تحتل تفكيره من اخر حديث بينهم فهي استطاعت لفت انتباها و أشغال تفكيره وعقله بها دون أن تنتبه دلف اميمه الى الغرفة فوجدت ابنها على تلك الحال فاقتربت منه مردفه


اميمه : حمزه بقالي ساعه بخبط مش بترد ليه قلقتني 


حمزه و هو يعتدل علي الفراش : مسمعتش يا ماما والله في حاجه و لا ايه


اميمه :اها قوم عشان تتغدا معانا يلا 


أومأ لها حمزه فابتسمت له اميمه و كادت تخرج من الغرفة و لكن اوقفها سؤال ابنها : الا قوليلي يا ماما هي ملك طابعه كده لمين


التفتت له اميمه ناظره له بدهشة فهو لأول مره يسأل عن ملك : ملك !اشمعنه يعني 


حمزه ببرود مصطنع : عادي يعني عندي فضول ،اصل هي اتغيرت كتير و لبسها شكله صبياني خالص فمستغربها بصراحه


اميمه بابتسامه :لا متستغربش هي مش جيباه من بره ،هي نسخة من شهد و هي في سنها 


حمزه بإيماءة : اها قولتيلي 






فأكملت اميمه بخبث : و انت كمان عامل زي أسر في شبابه ،تصدق انه انت وملك تلقيو علي بعض اوي 


حمزه بابتسامه : ده بجد ولا بتتريقي


اميمه بابتسامه : لا بجد 


حمزه بفرحه : طب ايه رايك نخلي بابا يكلم عمو اسر 


اميمه بصدمه : ايه ،انت بتكلم جد يا حمزه 


حمزه و هو يبتلع ريقه : ااه يعني مفيهاش حاجه انا كبرت وعايز اكمل نص ديني و بعدين ملك مش غريبه 


اميمه : مش غريبه بس اشمعنه ملك ما عندك اميره ،بل بالعكس اميره كانت اقربلك من ملك


حمزه بتوتر : اهو بقي اللي حصل انا عاوز اتجوز ملك 


اميمه بخبث : انت بتحبها يا حمزه


حمزه بدهشه : بحبها ! احبها ايه يا ماما هو انا لحقت


اميمه باستغراب : لحقت ايه ده انتو متربين سوا يعني ممكن تكون انت اللي كنت غبي و مش واخد بالك ،و بعدين ملك عينها منك من زمان اظاهر ان شباب العيله كلهم اغبيه


وهنا تذكر حمزة ما قاله مالك له 


أنا مش همد ايدي عليك عشان بس مش عاوز اوسخها و لو على المغفل فمفيش مغفل غيرك بص حوليك كويس يا حمزه و انت تعرف مين اللي بتحبك بجد


حمزة وهو يضرب جبهته : اه يا غبي ،انا ازاي مفهمتش ثم نظر لوالدته والتي تنظر له باستغراب فأردف : ماما الله يباركلك انا عاوز اتجوز ملك خلينا نكلم ابوها


_________________


في الدوار


اجتمع الجميع و كانوا يتناولون الطعام سويا  بعدما باركو لعامر و مي علي طفلهما فاردف فارس الذي كانت الابتسامة لا تغادر شفتيه : جماعه انا عندي ليكو خبر هيفرحكوا جدا


شهد باستفهام : ايه هو !؟


فارس و هو ينظر لغرام : غرام وافقت اننا نتجوز ده بعد إذنك طبعا يا عمو انت و طنط


غرام و هي تنظر لزوجها و الابتسامه على وجهها : مفيش مانع طبعا


فاردف نبيل : و كده كده انا و فارس روحنا لكريم و لاول مره يطلع ابن حلال و لقيناه خلص الموضوع ،بس مقولتش حبين تعملوا الفرح امتي


و هنا أردفت غرام و سيطرت على خجلها مردفه : بعد خمس شهور من دلوقتي 


أومأ لها الجميع بموافقة وباركوا لهم ولم يرد احد الضغط عليهم فهم يعلمون ما تعرضت له أما حمزة فعينيه كانت لا تفارق ملك التي لاحظت نظراته و سيطر التوتر و الخجل عليها فهي مغرمة به منذ الصغر فأردف حمزة بشجاعة اثارت اعجاب ملك : طيب و انا يا جماعه عايز انتهز الفرصه و اللمة الحلوة دي و اطلب ملك من عمو اسر و طنط شهد 


أسر و هو ينظر لشهد التي أومأت له حتى يوافق علي حمزه فهي تعلم بمشاعر ابنتها تجاه فأردف اسر : طب علي بركه الله وهو مالك كمان عاوز اميرة 


ظل يسعل مالك مما اردفه والده فاعطته ملك كوبا من الماء و اردف من بين سعاله : الله عليكي يا حاج هو ده الكلام 


أما يحيى فأردف ناظرا لفهد : طب وانا يا بابا ،انا كمان عايز اتجوز منه 


فرح بابتسامه : اتلهي يا يحيي لما تبقي تخلص دراسه الاول نبقى نشوف الموضوع ده 


                يتبع...


   الفصل التاسع والعشرون الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×