رواية غرام الفارس الفصل الرابع والعشرون 24 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر
#غرام الفارس
#الجزء الثاني
#الفصل الرابع والعشرون
في المكتب
فارس و هو ينظر لاسراء : اتكلمي يا اسراء و قولي لنبيل اللي أنتي حكتولي
أومأت له إسراء وهي تبتلع ريقها و اردفت بهدوء : في مرة كنت قاعدة فى الاوضة ومرة واحدة لقيت شروق دخلالي و بتقولي
flashback🌸
شروق وهي تدلف الى الغرفه و تغلق الباب خلفها : إسراء ،بت يا إسراء
إسراء و هي تنظر لها ببرود : خير يا شروق ،عاوزه حاجه
شروق و هي تقترب منها : قومي ،قومي معايا بسرعه
إسراء وهي تزفر بضيق : شروق ،انا مش ناقصاكي الله يباركلك ،و بعدين مش عاوزه اروح في حته
شروق و هي تردف بغيظ : يا بت افهمي ده انا هوريكي حقيقة صاحبتك اللي انتي فرحانه بيها دي و شايفه انه مفيش منها
إسراء وهي تضيق عينيها : تقصدي إيه يا شروق
شروق بابتسامة جانبية : هيكون مين يعني غير غادة
إسراء باستفهام : مالها غاده
شروق بملل : لا مش وقته ،يلا بينا زمانها لبست و هتخرج قومي و احكيلك في الطريق
إسراء بملل : طيب لما نشوف اخرتها معاكي
و بعد مرور بعض الوقت كانوا يتسللون خلف غادة التي لم تنتبه لهم وأردفت إسراء بصوت خافت : أنا مش فاهمه ،انتي عاوزه ايه بضبط ،مينفعش نمشي ورا غاده كده
شروق بغضب و صوت خافت : انتي غبيه يا اسراء ،عارفه صاحبتك اللي بدافعي عنها دي ،سمعتها بودانى دول و هي بتكلم مع واحد تاني غير نبيل جوزها ،و بتتفق معاه تقابلوا هنا ،يعني الهانم الشريفة العفيفة بتخون جوزها و مقرطساه
إسراء و هي تنظر لها بغضب : أنتي عارفه إنتي بتقولي إيه ،غادة مستحيل تعمل كده
شروق باستهزاء وهي تربت على كتفيها : أهو هتشوفي دلوقتي بتعمل ولا مبتعملش
وأخيرا وصلت غاده إلى ذلك المنزل المهجور و قبل الدلوف إليه التفتت تنظر حولها فهرولت كلا من إسراء و شروق خلف إحدى الأشجار التي أنقذتهم ،و بعد أن دلفت غادة الي المنزل تحركت كل من إسراء و شروق خلفها و استمعوا لحديثها مع مراد من إحدى النوافذ و لم يفقهو منه شيئ و كان الحديث كالآتي
كانت تصدح صوت ضحكاته العاليه بالمكان و هو يردف بسعادة: أغبية،فاكرين اني انا ممكن أسبهم في حالهم،و لسه هما شافوا حاجه،ده كفايه لما يعرفوا حقيقتك و انتي تبقي مين،هتبقى صدمه بالنسبالهم
غادة بأبتسامه خبيثه و شيطانيه: خليهم يعرفوا هما لعبوا مع مين،و صدقني أنا مش هسيبهم غير لما أشوفهم مدمرين و بيبوسو الايادي و بكره تقول غادة قالت
ثم صمتت قليلا و هي تنظر له و أردفت بهدوء: عرفت اللي حصل مع كريم
نظر لها و تلك الابتسامة الشيطانية على محياه: كريم،ما كريم خلاص،بقا في خبر كان
رفعت حاجبيها و أردفت بأسف: مع الاسف،كريم مماتش و لسه عايش و المفروض يعدي 24 ساعه عشان الدكاتره يقدروا يحددوا حالته
جز مراد علي أسنانه و أردف بغيظ: أفهم من كده أنه فلت منها و ابن العمري هيطلع منها زي الشعره من العجينه
غادة بحيره: طيب هنعمل ايه دلوقتي
مراد بتفكير شيطاني: هقولك،اهم حاجه انهم ما يشكوش فيكي
غادة :متخافش مش هيشكوا دول لو يطولوا يشيلوني من علي الارض هيعملوها
مراد بابتسامه: حلو اووى،اسمعي بقا اللي هقولك عليه و اعمليه
و بعد مرور بعض الوقت
مراد: فهمتي هتعملي اي
غادة : تمام فهمت، ثم نهضت من مكانها و هي تردف بخبث: انا هقوم بقا قبل ما يكتشفو اني مش موجوده في البيت و خرجت
مراد بإيماءة: تمام و لو حصل اي جديد كلميني
غادة وهي تقبله علي وجهه: أكيد،و خلي بالك من نفسك
شروق و هي تنظر لاسراء : امشي بسرعه قبل ما تشوفنا
و بالفعل أختبات كل من إسراء و شروق مرة أخرى حتى رحيل غادة و كانت كلا منهم تنظران لبعضهم بحيرة و عدم فهم
وأردفت شروق و هي تنظر لها : أنتي فهمتي حاجه
إسراء و تحرك راسها بنفي : لا ،انتي فهمتي
شروق بنفي ايضا : لا ،بس اللي انا متأكده منه أنه غادة دخولها بيت العمري مكنش صدفة ابدا ،وبعدين اوعي يا اسراء اوعي تحكي لغاده حاجه او اننا عرفنا حاجة ،فهمه
أومأت لها إسراء وأردفت : طب يلا بينا نرجع الدوار
شروق : يلا
Back🌸
و ساعتها رجعنا البيت أنا و شروق و اول ما دخلت الاوضة لقيت غادة دخلالي ،ثم نظرت لنبيل و أردفت بهدوء : و أنت كنت معاها
كان نبيل ينظر لها يتذكر ذلك الموقف فهو من أخبر غادة بعدم تواجد إسراء بغرفتها ،أخرجته إسراء من تذكره عندما اردفت : و بعدين بدأت اراقب غادة بس طبعا من غير ما تاخد بالها و سمعتها اكتر من بره و هي بتكلم و فهمت الموضوع لما سمعتها بتقوله يا بابا ،اصل هي كانت حكيالي أنه باباها الحقيقي متوفي و انه عمو احمد مش ابوها ،فانا ساعتها فهمت انه ممكن يكونوا كدبوا عليها و هي لقيته و عشان كده بتساعده ،ثم ابتلعت ريقها و تسترسل حديثها : و ده طبعا غير مكالمتها مع وليد
عقد نبيل حاجبيه بدهشه : وليد
أومأت له إسراء و هي تردف : ايوه ،وليد كمان معاهم ،انا اصلا استغربت انهم سابوا بعض ،هي ساعتها بررت لي اللي حصل انه وليد اتغير و انه اتلم على صحاب صايعين غيروه كده ،و انه هي مبقتش طيقاه ،و بعديها بكام يوم اتجوزتك
نبيل و نظراته زائغة يتذكر تلك الحجج الفارغة التي كانت تردفها حتى لا يقترب منها و لكن حتي الآن لا يصدق بأن غادة خدعته طوال تلك الفترة و هو كان غبيا و وقع في فخها ،فكيف له ألا يفهم بأن هناك شئ عندما قامت بإخراج وليد وتنازلت عن تلك الشكوى ،وهنا اتضحت الامور امامه فغادة و وليد تلاعبوا به و هو كان سهل المنال
ثم نظر نبيل لاسراء و أردف : و فين شروق
إسراء و هي تحرك كتفيها : مش عارفة بقالها كام يوم مش بتيجي
نظر نبيل لوالده الذي اؤما له فنهض نبيل من مكانه مهرولا خارج الغرفة ،فنادي عليه فارس : نبيل أنت رايح فين
تجاهله نبيل و صعد تجاه غرفه عايده لايريد الاستعجال تلك المره فليتاكد أولا من حديث إسراء و بعدها يعلم ما سيفعله إذا صدق حديثها
دلف داخل غرفة عايدة دون ان يطرق الباب فوجدها تجلس على الفراش تقرأ في كتاب الله عز و جل
فنظرت عايده إليه و اردفت بصوت خافت : صدق الله العظيم
ثم ابتسمت لنبيل الذي اقترب منها على عجلة من أمره و جلس بجانبها على الفراش
عايده بأبتسامه : أهلا يا نبيل
نبيل و هو يبتلع ريقه و عينيه تلمع : هسألك سؤال،وعاوز إجابته
عايده وهي تضيق عينها : سؤال إيه يا نبيل
نبيل و هو ينظر لذلك المصحف الذي بين يديها : تحلفيلي على المصحف انك تقولي الحقيقه
أومأت له عايده مردفه : اكيد يا بني ،قول عاوز تسأل عن إيه
نبيل بهدوء منافي لتلك النيران داخله : أبو غادة الحقيقي اسمه ايه ،انا عارف اللي مكتوب في البطاقة كويس اوي ،بس ده فعلا اسم ابوها ،و لا لا
عايدة و هي تنظر له و تبتلع لعابها و تضع يدها علي المصحف : مراد يا نبيل ،ابوها اسمه مراد
__________________
في منزل عامر و مي
كان عامر بعمله و مي واقفه بالمطبخ تعد لهم الطعام و أثناء تحضيرها للطعام شعرت بدوار خفيف يهاجمها فأغمضت عينيها بضع ثواني ثم فتحت عينيها و لكن لم ينتهي شعورها بالدوران فتركت ما بيدها و خرجت من المطبخ وجلست على أقرب أريكة قابلتها و وضعت رأسها بين يديها و اغمضت عينيها حتي يزول ذلك الشعور و اثناء جلوسها دلف عامر إلى المنزل فوجدها تجلس علي الاريكة فاقترب منها و القلق على وجهه فجلتسها توحي بأرهقها فأردف عامر بنبره قلقه : مي حبيبتي انتي كويسه
رفعت مي عيناها و نظرت له و اردفت بصوت هادئ : كويسه يا عامر متقلقش ،انا حسيت بس بشوية ،فخرجت من المطبخ قولت اريح شوية
عامر وهو يجلس بجانبها بلهفه : انتي قولتي ايه يا مي حسيتي بايه
مي و هي تنظر له و تجاوبه : دوخه يا عامر ،و حسيت اني هقع من طولي
عامر بابتسامه و فرحه : مي ،أوعي تكوني حامل
مي و هي تنظر له بعدم تصديق : حامل
عامر بإيماءة : اها ،مش بتقولي دوختي
مي بابتسامه بسيطه : هو أي واحدة تدوخ تبقي حامل يا عامر
عامر بتنهيده : لا ،بس ليه لا ،ايه اللي يمنع
مي بلهفة : تفتكر
عامر وهو يحاوط وجهها بيديه : افتكر و نص كمان : أحنا نروح بكره و نتاكد
____________________
في غرفه غرام
كانت لاتزال نائمه بعدما فقدت وعيها أثر ما حدث مع ابنتها و وقعوها بين يدي مراد و ظلت الكوابيس تحاصرها اثناء نومها فهي لا تعلم حتى الآن ما الذي يريده مراد من ابنتها ولما اختطفها فأذا كان يريد اختطاف أحدهم فكان عليه اختطافها هي و ليس ابنتها فتحت غرام عيونها و الدموع تنهمر من مقلتيها و نظرت حولها فلم تجد فارس بجوارها وما لبثت أن تنهض من الفراش حتى صدح صوت رنين هاتفها فأمسكته بلهفه و وجدته رقم غير مسجل فأجابته بسرعه
غرام : ألو
مراد بتنهيده : غرام ،لا غرامي وحشتيني
غرام بأبتسامة : مراد ،مراد ،بنتي فين يا مراد غرام ملهاش دخل بأي حاجه حصلت زمان ارجوك متأذيش بنتي و سيبها يا مراد
مراد و هو يحرك رأسه بعدم تصديق : انتي ازاي تتكلمي كده يا غرام ،و ازاي جه في دماغك اني ممكن أذي بنتك ها
غرام ببكاء : أومال خطفتها ليه يا مراد ،خطفتها ليه
مراد : عشان بحبك يا غرام ،و عشان بحبك حبيت بنتك ،أحنا لازم نجمع و مبقي عيله واحده
غرام و هي تزيل دموعها : أزاي يعني
مراد بابتسامه : مش انتي عاوزه تشوفي بنتك و تطمني عليها يا غرامي
غرام بإيماءة : أكيد طبعا
مراد و هو يزفر براحه وسعاده : يبقى تجيلنا هي الطريقه الوحيده عشان تشوفي بنتك ،ثم استرسل بتحذير : بس طبعا لو مش موافقة مش هجبرك ،بس مش هتشوفي بنتك تاني ،و بنتك هتعوضني غيابك
غرام بنفي : لا لا موافقة اديني العنوان
مراد بفرحه : تمام بس قبل ما اديكى العنوان افتكري انه محدش لازم يعرف اي حاجه ،و لو حصل أنسي انك تشوفي بنتك تاني ،سمعه يا غرام
غرام و هي تنهض من على الفراش : سمعه ،سمعه ،اديني العنوان
_________________
في منزل حفيظة
كان تجلس هي و تفيده و زهرة
حفيظة و هي تنظر لكل من زهرة وتفيده و اردفت بتردد بسيط
حفيظة : طب و افرضوا ماتت في أيديهم و لا حتي لو فضلت عايشة و مرضتش تسيب عامر برضو هنعمل ايه
زهرة و هي تردف بخبث : متقلقيش يا خالتي أي واحدة مكانها و حصلها اللي هيحصلها هتوافق علطول دي علقه محترمه هتخليها تجيب ورا و اكيد هي مش مستغنيه عن حياتها و فرضا فرضا مسمعتش منهم و صممت تكمل مع عامر هنشوه وشها الحلو ده بشوية مايه نار ،إيه رأيك
تفيده و هي تلاحظ التردد البادي علي وجهه حفيظة فنظرت لابنتها و اردفت : جرا إيه يا حفيظه مالك متردده كده ليه هي مش هي دي اللي انتي مش بطيقها و خدت ابنك من بنتي و لا إيه
حفيظة بتردد : مش عارفه يا تفيده ،بس احنا ممكن نفكر في حاجه تانيه و بعدين عامر ممكن يشك فيا هو عارف انه انا اللي بكرها
زهره بلهفه : لا يا خالتو متخافيش ،و بعدين عامر دماغه مش هتجيبه انه انتي اللي ممكن تكوني عملتي كده
حفيظة برفض : لا طبعا مش هيشك غير فيا انا مش موافقة على الخطة خلينا نشوف غيرها
تفيده بابتسامه جانبيه : ماشي يا حفيظه نشوف غيرها ،ثم نظرت لابنتها التي ابتسمت لها فهم سينفذون مخططهم الشيطاني ذلك سواء كانت معهم ام لا فهم يريدون عامر و أمواله
__________________
في مكتب فارس
كانوا يجلسون جميعا يفكرون في شئ ما حتى يتوصلوا للمكان الذي اختطف به مراد غرام فهم ذهبوا لذلك المنزل المهجور الذي كان يتقابل به كلا من مراد و غادة و وليد و الذي دلتهم إليه إسراء
و كان فارس يجلس معهم و عينيه لا تفارق نبيل ،فهو يرى بأنه السبب الرئيسي بكل ما حدث معهم كما انه يشعر بالاشتياق الجارف ناحيه غرام و القلق ينهش قلبه فهو لا يعلم ماذا يفعل ذلك المراد مع حبيبته ،رأي نبيل نظراته تلك فأردف : انت بتبصلى كده ليه
فارس بغضب و صوت خافت : يعني مش عارف ببصلك ليه
نبيل وهو يجز على أسنانه و اردف بهدوء عكس نيرانه : عارف أني غلط و غلط كتير اوي و عارف انه انا اللي دخلت غاده بينا و
و ما كاد يكمل حتي قاطعه والداه مردفا : اللي حصل حصل يا نبيل خلاص و محدش هنا بيحملك مسئوليه اللي حصل
وأثناء حديثهما طرق الباب و دلفت غادة الي الغرفه و هي تردف بقلق مصطنع : ها يا جماعه وصلتو لحاجة عرفته مكانها
نبيل وهو ينظر لها بألم و حسرة فهو أراد مواجهتها بعدما علم بالحقيقة من لسان والدتها و لكن فارس و إسراء قد منعاه من المواجهة ففارس يعلم جيدا بان ابنه مندفع و متهور و من الممكن ان يفعل شئ بها قد يقضي بحياته
نظر نبيل لغادة و اقترب منها و وجهه لا يبشر بالخير فشعرت غادة بالخوف من نظراته و أردفت بارتباك : مالك يا نبيل
نبيل و هو يرفع يده و صفعها صفعه جعلت فمها ينزف من قوته و نظرت له بخوف مردفه بتلعثم : نبيل انت بتعمل إيه
نبيل وهو يجذبها من خصلاتها : غرام فين
اقترب الجميع منه يحاولون تخليصها من بين يده فهو اخرب له مخططهم فهم كانوا سينتظرون خروجها من المنزل و يتبعونها حتى يعلموا المكان الذي يخبئها به مراد
غادة بذعر : أه نبيل أنت بتعمل إيه أه
نبيل وهو يزيد من ضغط يده على خصلاتها و يده الاخرى تصفعها فهو لم يستطع امساك نفسه عندما رآها امامه تتكلم بتلك الرقة الخادعة التي سبق و خدعته بها
نبيل بنبرة جحيمية : غرام فين اكلمي
__________________
وصلت غرام للمكان الذي دلها عليه مراد و طرقت الباب بسرعه ولهفه تريد رؤية ابنتها و سريعا ما فتح لها مراد الذي أردف بابتسامة : و أخيرا ،أخيرا يا غرام هنبقى مع بعض
يتبع...