رواية غرام الفارس الفصل السابع عشر 17 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر
قبل ما تبدأو صلو على النبي ﷺ ❤️
#غرام الفارس
#الجزء الثاني
الفصل السابع عشر
تشنجت عضلات وجهه و أردف نبيل و هو يجز علي أسنانه: أنتي بتقولي إيه يا غادة
غادة بتنهيدة: بقولك اللي حصل يا نبيل، أنا ساعتها مكلمتش عشان عارفة أنه محدش فيكو هيصدقني و ده اللي سكتني، و صدقني أنا كنت عاوزه أققولكوا من زمان، كريم ده ميستهلش غرام
نبيل و ينظر حوله و بعدها أقترب منها و أمسكها من ذراعيها و أردف: الكلام ده مش عاوزك تقوليه قدام حد و
قاطعته غادة و هي تنظر إليه بعيون متسعه و أردفت بصدمه: يعني إيه يا نبيل أنت هتسكت، أوعي تكون مش مصدقني، أنا والله، ورحمه أبويا مش بكدب
نبيل و هو يردف بهدوء عكس النيران التي أشتعلت بداخله و تتآكله: مين اللي قال أني مش مصدقك، و الحركه دي مش هعديها علي خير، بس في نفس الوقت مش عاوز غرام تأخذ خبر بالكلام ده
نظرت غادة له نظره طويله و بعدها أردفت: ماشي يا نبيل بعد إذنك هروح أكمل شغلي
وما لبثت أن تتحرك حتي أوقفها نبيل و أمسكها من مرفقيها: مفيش شغل ليكو بعد كده أنتي و والدتك، و هخلي الشغالين يحضرلكو أوضه في الدوار بدل الاوضه اللي قعدين فيها
حركت غاده رأسها بنفي و أردفت: لا مفيش داعي للاوضه و
قاطعها نبيل و هو يردف: غاده أنتي هتبقي مراتي و اكيد هتتنقلي في اوضتي و والدتك مينفعش تفضل قاعده في الاوضه كده لوحدها احنا هنحضرلها أوضه و ما كادت أن تجاوبه حتي سمعت صوت غاضب من خلفها و هو يردف: عملتيها يا غاده عملتيها و حبستيه عاوزه تخلصي منه مش كده
نظر لها كلا من غادة و نبيل و نظر لها نبيل بغضب حجيمي و هو يردف بصياح: شروق أتكلمي بأدب أنتي سمعه
فنظرت له شروق بغل و غيظ أما غادة فأردفت بهدوء: أنا معملتش حاجه أخوكي هو اللي
نظر لها نبيل و هو يقاطعها بقوله: غاده روحي أوضتك أنتي مش مضطره تشرحي لحد روحي علي أوضتك
أؤمات له غاده و تحركت من أمامهم فنظرت شروق لنبيل و أردفت: أوعي تصدق وش الملايكه اللي هي مصدراه ده، غاده دي مفيش اخبث منها، أنت مخدوع فيها حبك ليها عاميك، غاده مش سهله، فكرك أن وليد فعلاً خطفها زي مهي ما قالت، غاده راحت تقابله في البيت في مزاجها و دي مش أول مره، من ساعه ما اتنقلت هنا هي و خالتي و أنا بسمعهم بيتفقوا عشان يتقابلوا في بيتها القديم هي خالتي، هي مش بتحبك هي بتحب وليد بس هي عشان واطيه حبت فلوسك اكتر و باعت أخويا، وليد لما كان بيمد أيده عليها فده من حبه ليها و عشان رفضها انهم يتجوزا رغم أنه عارف و واثق أنها بتحبه
نبيل و هو يقترب منه و عينيه تشتعل: أنتي بتقولي إيه يا بت إنتي، إنتي فاكره أنه أنا ممكن أصدق كلامك ده تبقي بتحلمي
شروق بسخريه: والله عايزه تصدق صدق مش عايز أنت خر، أنا بس حبيت أفتح عيونك و تشوف حقيقتها
ثم أدارت له ظهرها و أرتسمت أبتسامه خبيثه علي وجهها فهي تعلم بأنها بتلك الطريقه قد زرعت الشك بقلب نبيل
أما نبيل فظل ينظر أمامه يفكر بحديثها و لكنه سريعاً ما نفض تلك الافكار فغليه الا يصدق شروق فهو يعلم بحبها له و كرهها و غيرتها لغاده اذن فعليه الا يصدقها و لكن ماذا يفعل المحب اذازرعت بذور الشك بقلبه
زفر بضيق ثم أخرج هاتفه و هاتف أحد أصدقائه الذي يعمل بالنيابه: الو علي أزيك أخبارك إيه
علي: يااااه يا نبيل ليك وحشه يا راجل
نبيل بابتسامه لم تصل لعينيه فتفكيره الان مشتت: تمام يا علي بقولك يا علي كنت محتاج منك خدمه
علي: أؤمرني يا نبيل
نبيل: يعني بصراحه محتاج شويه معلومات عن واحد و قولت مفيش غيرك هيجبهالي، و الحقيقه انا محتاج المعلومات في في أسرع وقت
علي بابتسامه: عيوني يا نبيل أنت عارف ان الموضوع ده سهل بالنسبالي، و انا علي بكره بالكتير أوي هكون جايبلك المعلومات اللي محتاجها
نبيل بأمتنان: تمام يا علي و أنا هستني مكالمه منك
علي باستفسار: اسمه إيه
نبيل بتنهيده: كريم، كريم البنا
_____________________
في مكتب ريتاج
كانت تحدث كريم بالهاتف و تصيح عليه
ريتاج بغضب: أنت حيوان يا كريم، أنت ازاي تعمل كده، انت بوظت كل حاجه االه يخربيت غبائك، و بعدين ملقتش غير الشغاله
كريم و هو يشعر بالندم يتأكله بسبب خسارته لغرام التي بات متأكدا منها: مكنتش أعرف يا ريتاج، مكنتش أعرف انها هتعرف، لو كنت اعرف كان مستحيل اعمل كده، انا خسرت غرام
ريتاج بغضب: خسرتها عشان غبي، انت بوظتنلنا كل اللي عملنا، أنا حقيقي مشفتش في غبائك، دلوقتي طبعا هتطلب تطلق منك، و بعدين هترجع لفارس، و يبقا و لا كأننا عملنا حاجه، أسمع يا كريم اوعي تطلق غرام أنت سامع
كريم بغضب: أنتي مبتفهميش يا ريتاج بقولك بخسر غرام مطلقهاش ازاي يعني، أنا كده كده هحاول أصلح اللي حصل، أنا غبي ضيعتها بأيدي
تأففت ريتاج و أردفت: أققفل يا كريم اققفل خليني أفكر في حل
أغلقت معه الهاتف و جحدت عينيها بصدمه عندما وجدت فارس يدلف الغرفه و علي وجهه أبتسامه سخريه و يصفق بيديه لها: لا برافو يا ريتاج برافو، أحييكي علي ذكائك، ده أنا شكيت في غرام و مشكتش فيكي
أبتلعت ريتاج ريقها و أردفت بتلعثم: فارس أنت فاهم غلط أنا أنا
فارس بتهكم: أنا فعلا كنت فاهم غلط و الحمد ربنا وراني حقيقتك القذره و كشفك قدامي
ثم أقترب منها و أردف: أنتي متتخيليش أنا بحس بالذنب قد إيه ناحيتك بس الحمد لله طلعتي تستاهلي اللي عملته فيكي، بس عارفه الغلط مش منك الغلط كان مني أنا في الاول لاني وثقت فيكي و كنت فاكر انك ممكن تحبيلي الخير، أنا كنت غبي أووي
ثم تنهد و رفع يديه و مسح علي وجهه و يشعر بسعاده بداخله فهو قد علم بأن غرام ستنفصل عن كريم فنظر لريتاح و أردف: أنا هصفي شغلي و هرجع بلدي و هرجع لاهلي
نهضت ريتاج من علي المكتب و اتجهت ناحيته و هي تردف بغضب: في ستين داهيه يا فارس، أوعي تكون فاكر أنك بكده هترجع لغرام و تعيشو في سعاده تبقا بتحلم، كريم مش هيطلقها أنت سامع مش هيطلقها، و عشان تبقا عارف كريم ده قذر و وسخ و أنت كان ممكن تكشف حقيقته و تمنع جوازته من غرام بس انا اللي خليت مازن كدب عليك و قالك انه كريم مفيش غبار عليه معأنه عليه أكتر من قضيه أغتصاب يعني من الاخر كريم ده نسوانجي و بيحب الستات، شوفت بقا أنا عملت فيكو ايه
حجدت عين فارس و أردفت بوعيد و هو يرفع سبابته: اللي عملتيه ده مش هيعدي بالساهل انتي سامعه و مازن ده هدفعه التمن كويس أوي
___________________
في منزل عامر و مي
كانت مي تقف بالمطبخ و السعاده تعترمها و ظلت تحمد ربتا علي ذلك الزوج و ظلت تناجيه حتي تدم سعادتها و بعد مرور بعد الوقت أنهت أعداد الطعام و دلفت غرفتها حتي تبدل ملابسها و أثناء أخرجها لملابسها من الخزانه وجدت صوره محمد بين ملابسها فأخرجتها و تنهدت لا تعلم ماذا تفعل بتلك الصوره و لكن كل ما تعلمه بأن عليها أن تخفي و تخرج تلك الصوره من حياتها، فوضعتها علي الفراش و أبدلت نلابسها و بعدها مسكت الصوره و دلفت بها الي المطبخ و فتح صندوق القمامه و أردفت مع نفسها و هي تلقي بالصوره: أنا آسف يا محمد بس لو عامر لقي الصوره دي هتحصل مشاكل بيني و بينه و أنا مش عاوزه كده ثم تنهدت و خرجت من المطبخ و وضبطت السفره و اثناء تحضيرها سمعت صوت جرس الباب فأتسعت ابتسامتها و ذهبت مهروله و فتحت الباب و لكن اختفت أبتسامتها تدريجياً عندما وجدت حفيظه أمامها
حفيظه بسخريه: ايه يا حبيبتي مش هتقوليلي اتفضلي و لا اي
مي بتنهيده: لا ازاي اتفضلي
دلفت حفيظه الي الداخل و هي تنظر للمنزل و تمصمص شفتيها و بعدها اردفت: هو عامر لسه مجاش
مي ببرود: زمانه جاي اتغضلي اقعدي
حفيظه بتهكم: منا هتفضل يا حبيبتي ده بيت ابني
و ما لبثت أن تجلس حتي وجدت باب المنزل يفتح و يدلف منه عامر
حفيظه و هي تتجهه ناحيه عامر و اردفت ببكاء مزيف: ابني حبيبي وحشتني يا قلب امك
عامر و هو ينظر لمي: و أنتي كمان يا أمي عامله اي
حفيظه: هكون عامله ازاي يعني و أنت سايب البيت، مش هترجع يا حبيبي بقا البيت، البيت وحش من غيرك
عامر و هو يزفر بضيق: أمي أنتي عارفه كويس أنا سبت البيت ليه مفيش داعي نفتح الموصوع ده تاني
حفيظه و هي تجز علي اسنانها: يعني مفيش فايده مش هترجع بيتك
عامر و هو يحتضن مي التي تقف و تتابع الحديث بصمت: ده بقا بيتي من انهارده يا أمي
حفيظه بابتسامه مصطنعه: طيب حيث كده بقا أنا اللي هقعد معاكو يومين اصلك وحشتني اووي
نظرت مي لعامر فنظر عامر لوالدته: و ماله تنوري يا أمي مش كده يا مي
مي بتأييد: أكيد البيت بيتك برضو
سعد عامر من حديث مي و أردف: طيب أنا هدخل أغير هدومي و اجي نتغدا سوا
فاردفت مي بأبتسامه: ماشي يا حبيبي
و بعد مرور بعض الوقت
نهضت حفيظه و هي تردف: تسلم أيدك يا مرات ابني
مي بهدوء: الف هنا و شفا
عامر: الف هنا يا امي
دلفت حفيظه الي المطبخ و غسلت يديها و وقفت بالمطبخ تفكر في خطوتها القادمه و بعدها تنهدت و ما كادت تخرج حتي وجد منديل واقع علي ارضيه المطبخ فتأففت و انخفضت و امسكت بذاك المنديل و فتحت الصندوق القمامه و رمته به و ما كادت تغلق القمامه حتي لمحت صوره لمي تجمعها مع شاب ما فأتسعت أبتسامتها و أمسكت الصوره بلهفه شديده و بعدها وضعت تلك الصوره بصدرها و خرجت من المطبخ و هي تعلم ما الذي عليها فعله
_________________
في منزل غرام و كريم
في غرفه غرام
كانت جالسه علي الفراش و إسراء في أحضانها و هي تربت علي شعرها بحنان تشعر بالشفقه تجاه تلك الفتاه و أثناء ذلك سمعت صوت طرقات علي الباب فنهضت بهدوء و فتحت الباب و دفعت كريم للخلف و أغلقت الباب خلفها
غرام بتبويخ غاضب: إيه في إيه بتخبط ليه
كريم و هو يبتلع ريقه: غرام لو سنحتي اسمعيني،أنا عارفه انه أنا غلط بس أنا هتغير والله هتغير عشانك أنا مش عاوز أخسرك، أنا أسف أرجوكي سامحيني
غرام بقسوه: مستحيل يا كريم مستحيل أسامحك،كلمه أسامحك دي تشيلها من قاموسك،انا مستحيل انسي اللي عملته في البت الغلبانه دي،أنت إيه مفيش في قلبك شفقه و لا رحمه
كريم و هو لا يعلم لما لا يريد أن تفارقه غرام و لكن كل ما يعلمه الان أن روحه تنسحب منه: و أنا صلحت غلطي و عملت اللي انتي عاوزاه أجوكي انتي جوازنا فرصه،احنا لسه عرسان جداد
لكزته غرام بكتفيه و هي تردف بغيظ: و انت كنت قدرت أنه أحنا عرسان ها انت قدرت ده يا حيوان،اسمع يا كريم بكره تحيب الماذون أنت سامع و لا لا
ثم دلفت للغرفه و اغلقت الباب في وجهه و ظل هو بمكانه يفكر بما يحدث معه فهو لم يسبق له أن شعر بذلك الشعور الذي يشعر به الان و ظله الندم ينهش قلبه و عقله علي ما فعله
________________
في صباح يوم جديد
كان نبيل بمكتبه بالمزرعه ف جاءه مكالمه من صديقه علي
نبيل بقلق: ألو،ايوه يا علي طمني عرفت ايه عنه
علي بأسف: يعني مش عارف أققولك ايه اللي عرفته ميطمنش خالص
نبيل و القلق يزداد داخله: قول يا علي اللي عندك
علي: اسمع يا سيدي كريم ده شغله سليم ميه في الميه بس المشكله مش في شغله،المشكله في حياته الخاصه،ده كان عليه أكتر من قضيه أغتصاب،بس كان كل مره بيطلع منها،ده غير علاقاته النسائيه الكتير،يعني من الاخر كده ده بتاع ستات
ججدت عين نبيل بصدمه لا يصدق ما فعله بأخته و ما دفعها اليه بيديه فاردف بصوت متحشرج: طيب يا علي متشكر جدا
علي: انا في الخدمه يا نبيل،و ياريت لو تخلص أختك منه،اللي زي ده متأمنش أختك عليه
ابتلع نبيل غضه مريره و أردف بصعوبه: إن شاء الله
اغلق معه نبيل و وضع يده علي وجهه يشعر بالذنب الشديد فنهض من مكانه مهرولا
_________________
في منزل غرام
و بعد أن قام كريم بتطليق إسراء
هبطت غرام من الغرفه و هي تحمل حقيبتها و برفقتهو وسراء. تنزي المغادره بعد أن رفض كريم ان يطلقها فانتبه اليها كريم الذي كان يجاس بالصالون يفكر بحل لتلك المعضله التي لايزال لا يجد لها حل
فنهض بلهفه من مكانه و هو ينظر لحقيبتها: غرام أنتي رايحه فين،أنتي مستحيل تمشي من هنا أنا مش هسمحلك انتي سامعه
غرام و هي تنظر له: تسمح و لا متسمحش انا همشي يعني همشي يلا يا اسراء.
فأوقفها كريم كره اخري: غرام عشان خاطري
غرام بغضب: بلا خاطرك بلا زفت انت ملكش خاطر عندي و مدام انت مرضتش تطلق أهلي هيخلوك تطلقني و غضباً عنك انت سامع
و تحركت مع اسراء و فتحت باب المنزل و كريم خلفهم يحاول منعها و اسراء تشعر بالشماته تجاهه
فوجدت غرام نبيل أمامها فقام نبيل بأزاحتها من طريقه وأمسك كريم و قام بلكمه عده لكمات: اه ياحيوان انا غلطان اني آمنتك علي أختي، يا كلب يا وسخ
اقتربت غرام منه و قامت بالفصل بينهم و هي تردف: يلا يا نبيل ده ميستهلش
نبيل و هو لا يستمع اليها و أقترب من كريم مره أخري و ظل يسدد له اللكمات
غرام بترجي: نبيل عشان خاطري سبيه ده ميستهلش سيبه
تركه نبيل و وجهه ينزف و ملامحه مغطاه بالدم و حمل الحقيبه عن غرام و تحركوا أمامه
و نبيل خلفهم و عينيه تلمع بالدموع فبسبب حقده و غيرته من فارس قام بتسليمها لشخص مثل كريم
اما كريم فظل مكانه يبكي و دموعه تنساب علي خسارته لغرام الذي أكتشف حبه لها متأخراً
يتبع......