رواية انتقام عبر الزمن الفصل الخامس 5 بقلم الهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الخامس 5 بقلم الهام عبد الرحمن

 رواية انتقام عبر الزمن الفصل الخامس 5 بقلم الهام عبد الرحمن


🌹الفصل الخامس 🌹


صلوا على سيدنا محمد ❤


بقلمى الهام عبدالرحمن الجندى 


#انتقام #عبر #الزمن


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


في حجرة جنة، كانت تتصفح هاتفها واشتركت بالعديد من الجروبات وظهر أمامها بوست لسيدة تطلب أحد صانعى مطابخ جيد في منطقة الجيزة فقامت جنة بعمل منشن باسم الصانع الأول الذي أعجبها عمله فشكرتها تلك السيدة ومر يومان وأتى يوم الجمعة وحضر الرجل ليأخذ مقاسات المطبخ وكانت علا تشعر بالسعادة هي وجنة ولكن سعادة جنة لم تدم طويلا فحينما حاولت أن تختار شكل معين من الموديلات التي يعرضها عليهم صانع المطابخ قام عمها قاسم بمنعها وتحدث بحدة معها.

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 






قاسم بحدة:« انتى بتعملي إيه يا بني آدمة انتى هو انتى مين عطاكى الحق إنك تنقي شكل المطبخ؟!» 


علا بصدمة:« انت بتقول إيه يا قاسم انت بتكلم جنة كدا ليه ما يصحش كدا مش قدام الراجل الغريب.»


قاسم بحدة:« بقولك إيه يا علا بلاش تتدخلي وانتى يا بت انتى يلا اخفي من قدامي اتلقحي في أي مكان دلوقتي.»


جنة ببكاء:«أنا آسفة يا عمو نسيت إنه مش من حقي أفرح وإن دي مش حاجتي عشان أنقي فيها براحتي.»

ثم تركته وجرت على مكتبة والدها وأغلقت الباب وظلت تبكي بشدة.


علا بغضب:«حرام عليك يا قاسم ليه كسرت بخاطرها كدا إيه المشكلة لو كنت سيبتها تنقي معايا موديل المطبخ وتسيبها تعيش الفرحة البسيطة دي انت ناسي إن دا بيتها وإن إحنا اللي عايشين معاها.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

قاسم:«خلاص يا علا محصلش حاجة لكل دا يعني هي بتحس أوي دي جبلة يا ريت تحس وتبعد عني بقا.»


تنحنح الرجل وتحدث بخجل:«طيب أستأذن أنا دلوقتي وأبقى آجي في وقت تاني إن شاء الله.» 


قاسم بحدة :«وتمشي ليه وانت مالك باللي بيحصل خد مقاساتك وبعدين مش تعرف الشكل اللي اخترناه الأول كمان ولا هتشتغل ازاي إن شاء الله.» 


الرجل:«ما تهدي علينا يا أستاذ شوية وروق كدا أومال أنا أقصد يوم كدا ولا حاجة وأرجع تكون الأمور هدت وتكونوا اتفقتم على الموديل اللي إنتم عاوزينه.» 


قاسم بحدة:« يا عمنا صاحبة ة قدامك أهي وهي اللي هتختار ما لكش دعوة بالتانية دي ما لهاش لازمة أصلاً.»


علا بحدة:« قاسم كفاية كدا والله أنا مش هختار حاجة من غير ة دي حاجتها وبيتها قبل ما تكون حاجتي وبيتي.» 


ثم تركته وذهبت هي الأخرى وهي تشعر بالغضب، استأذن الرجل وذهب وثار قاسم بشدة وظل يسب جنة وكأنها هي السبب في افتعال تلك المشكلة فذهب ناحية المكتبة وأغلقها عليها بالمفتاح حتى لا تستطيع الخروج وتظل حبيسة وكأنه يعاقبها على ذنب لم تقترفه تلك المسكينة، ثم ذهب إلى حجرته حتى يراضي زوجته الحبيبة والتي لم تعلم بما حدث لتلك المسكينة.


في المكتبة كانت تجلس جنة أرضا وتبكي بشدة وتشعر بقهر في قلبها وظلت تحدث نفسها.


جنة بقهر ووجع:« هو أنا ليه مش من حقي أفرح حتى الحاجة البسيطة مستكترها عليا يا عمي للدرجة دي أنا  حمل تقيل عليك ليه مش قادر تحبني والله أنا بحبك أوي كفاية إنك الوحيد اللي فاضل من ريحة بابا يا ريت تحبني زي ما بحبك يا عمي.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


وظلت تبكي إلى أن غطت في نوم عميق فوق أرضيه المكتبة، ظلت طوال الليل على هذا الوضع إلى أن حلت نسمات الفجر فشعرت وكأن شيء يحتضنها ويربت عليها بحنان وكأنه يواسيها فارتسمت على وجهها بسمة خفيفة وفتحت عينيها قليلا فرأت بصورة مشوشة وكأن ملاكا يجلس بجوارها فقد رأت طيفاً أبيض لفتاة لا تظهر ملامحها ولكن لها أجنحة من نور وكأنها حورية من الجنة، لم تشعر بالخوف بل العكس فكل ما شعرت به هو الأمان والطمأنينة ظلت تنظر لها وهي مبتسمة فقد اعتقدت أنها روح والدتها والتى  تجسدت في شكل ة وأتت لمواساتها فأغمضت عينها مرة أخرى ونامت مطمئنة.


في صباح اليوم التالي استيقظت علا من نومها ووجدت قاسم ينام بجوارها محاوطاً إياها بذراعيه بتملك حاولت جاهدة أن تفك ذراعيه عنها ولكنه استيقظ هو الآخر إثر حركتها، ثم تحدث بهمس وصوت متحشرج. 


قاسم:«رايحة على فين يا ست الستات عاوزة تسيبى حضني وتروحي فين؟!»


علا بضيق:« اوعى يا قاسم خليني أقوم أطمن على جنة كفاية إني سايباها طول الليل لوحدها من غير ما أراضيها.» 


قاسم بضيق هو الآخر:« في إيه يا علا هي يعني كانت من بقية أهلك دي بنت اخويا أنا وأنا حر فيها إن شاء الله أدفنها بالحياة حتى محدش له عندي حاجة سيبك منها وخليكي معايا.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


علا بحدة:« تصدق إن انت على قد ما قلبك طيب لكن أوقات بتحدف كلام زي الدبش جنة دي بنتي أنا، الأم اللي بتربي مش اللي بتخلف يا سي قاسم وأنا اللي ربيتها وتعبت في تربيتها من وهى بنت عشر سنين  وسواء رضيت أو لا جنة دي حتة مني وربنا يزيح القسوة من قلبك لأن الغلبانة دي ما تستحقش القسوة اللي شايفاها منك هي ما لهاش ذنب في اللي حصلك زمان اتقي الله فيها يا قاسم واحمد ربنا إنه عوضنا بيها من حرمان الخلفة اللي عشناه سنين اوعى بقا خليني أقوم أشوفها.»


ذهبت علا إلى حجرة جنة ولكنها وجدت فراشها مرتب كما هو ولم تجد جنة فذهبت إلى المطبخ ولكنها لم تجدها أيضاً فعادت إلى حجرتها وهي فزعة وتنادي قاسم.






علا بفزع:« قاسم.... قاسم إلحق جنة مش موجودة ما نامتش في أوضتها من امبارح لتكون هربت من البيت يا مصيبتى يا مصيبتي عاجبك كدا انت السبب ما راعتش إن في حد غريب في البيت وكسرت بخاطرها قدامه رغم إنها ما عملتش حاجة والله لو جرالها حاجة أنا مش هسامحك العمر كله وكمان مش هقعدلك في البيت، ااااه يا بنتي أنا ما ليش دعوة أنا عاوزة بنتي.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


قاسم بحدة:« هي قصة كل شوية تقوليلى هتسيبي البيت عشان مقصوفة الرقبة اطمني يا أختي هي لا هربت ولا حاجة هي أصلاً ما تقدرش تعمل حاجة زي كدا لأن ما لهاش حد غيرنا مش هتروح تعيش في الشارع يعني.» 


علا بتساؤل وبكاء:« أومال هي فين انشقت الأرض وبلعتها يعني.» 


قاسم:« لا يا أختي هي في المكتبة وأنا قفلت عليها عشان تتعلم الأدب وتتربى.» 


لم تنتظر علا أن يكمل قاسم كلامه وذهبت مسرعة إلى المكتبة وقامت بفتحها ودخلت بلهفة باحثة بعينيها عن تلك المسكينة فوجدتها ملقاة أرضاً تضم نفسها بيديها ولا تشعر بأي شيء حولها، فاقتربت منها وحاولت إيقاظها ولكنها لم تستجب فجذبتها وسندت رأسها على قدمها وظلت تنادي قاسم بفزع. 


علا بفزع:« قاسم.... الحقني يا قاسم بسرعة، جنة ما بتردش عليا.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

أتى قاسم مسرعاً وصدم من منظر جنة التي كانت تحاكي الموتى، فوجهها شاحب وكأنه بلا روح فحملها بين ذراعيه مسرعاً وهو يشعر بالخوف عليها، ووضعها في حجرتها على الفراش، ثم أحضر زجاجة عطر ووضع منها بالقرب من أنفها فبدأت بتحريك عينيها وتململت قليلاً وهي تهمهم بكلمات غير مفهومة فاقتربت منها علا لتنصت لما تقوله جنة.


جنة بهمهمة:« ما تمشيش استني.... روسيل ما تسيبنيش خديني معاكي ما تقفليش البوابة يا روماف أنا عاوزة آجي معاكم الدنيا هنا وحشة أوي خدوني أرجوكم.»


علا بخوف:« جنة.... جنة يا حبيبتي... فوقي يا روحي بتقولي إيه؟  إيه الكلام الغريب اللي انتي بتقوليه دا؟  مين دول اللي بتكلميهم؟  فوقي يا حبيبتي.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


فتحت جنة عيونها ونظرت باستغراب حولها، ثم ألقت الصباح على علا وقاسم وكأن شيئا لم يحدث فنظر لها قاسم بدهشة وشعر بقلق شديد عليها خوفا من أن يفقدها فمهما كانت قسوته عليها ولكنه بالأخير عمها الذي قام بتربيتها ولم يعد لديه أحد من عائلته سواها.


             الفصل السادس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×