رواية انتقام عبر الزمن الفصل الرابع 4 بقلم الهام عبد الرحمن
🌹الفصل الرابع🌹
صلوا على رسول الله ♥
بقلمى: الهام عبدالرحمن الجندى ♥
#انتقام #عبر #الزمن
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
حل المساء وحضرت علا إلى المنزل وذهبت إلى حجرة جنة فوجدتها متسطحة فوق الفراش ممسكة هاتفها وتشاهد أحد الأفلام عليه.
علا:«الله... الله ياجنة هانم شكلي كده جبت ليا ضرة في البيت من غير ما أحس.»
بقلم لولو الجندى صلى على سيدنا محمد
جنة بضحك:« ضرة! ضرة إيه يا طنط علا؟!»
علا:«الموبايل يا أختي اللي في إيدك أديكى أهو قاعدالي عليه مش دارية بالدنيا اللي حواليكى دا حتى ما حسيتيش بيا وأنا داخلة، اه لو كان عمك قاسم هو اللي جه وشافك كان هيسود عيشتك وياخد منك المخروب ده وساعتها انتى اللي هتزعلي.»
جنة بلهفة:« لا خلاص مش هقعد عليه مدة طويلة تاني والحمد لله إنك انتى اللي جيتي مش هو، بس تعالي هنا قوليلي هو الموبايل ضرتك ازاي هوأنا كنت جوزك ولا إيه؟!»
علا بضحك:«الله هو انتى مش بنتي وهو كدا هياخدك مني وهتحبيه أكتر مني وتفضلي قاعدة عليه وتنسيني يبقى كدا زي ة ولا لا؟!»
جنة:« انا عمري ما أقدر أستغنى عنك دا انتي الوحيدة اللي حسستيني بالحب والحنان بعد وفاة بابا الله يرحمه وعمرك ما زعلتيني ولا كنتى قاسية عليا ربنا ما يحرمنيش منك أبداً ثم قامت واحتضنتها وقبلتها وأكملت كلامها: تعالي تعالي أما أحكيلك.»
علا بتساؤل:« خير هتحكيلي إيه؟!» لولو الجندى صلى الله عليه وسلم
جنه بفرحه:«لاقيت واحد قريب مننا بيعمل مطابخ حلوة أوي اتكلمت معاه وهو مستني عمو قاسم يتصل بيه ويتفق معاه عشان ييجي يبدا الشغل.»
علا:«خلاص أول ماعمك قاسم يوصل هقوله وأخليه يكلمه.»
جنة بقلق:« بس هتقوليله عرفتيه منين دا لو عرف إن أنا اللي كلمته هياخذ مني التليفون وهيزعقلي وأنا مش عاوزة أعمل معاه مشاكل.»
علا بتفكير:« اممممم تصدقي ما فكرتش في الموضوع ده استني أنا جاتلي فكرة حلوة هقوله إن أنا كنت بحكي لمرات أخويا فقالتلي إن واحدة صاحبتها لسة عاملة مطبخها والصنايعي اللي عمله شغل حلو وجابتلي نمرته وكدا تبقى هي بعيد حتى عن مرات أخويا لأن عمك مش هيبقى عارفها وبكدا مش هيشك في حاجة ولا هيعرف إنك انتى اللي جبتيه إيه رأيك؟!»
جنة:«والله فكرة حلوة تسلم أفكارك يا طنط علا»
بعد قليل وصل قاسم من عمله وقد شارفت الساعة 10:00 فجلس على أقرب مقعد وعلامات الإجهاد ظاهرة على ملامحه وقام بخلع حذائه فتقدمت منه علا بوجه مبتسم.
علا:« حمد لله على السلامة يا حبيبي مالك شكلك مجهد أوي كدا ليه؟!» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد
قاسم بإرهاق:«والله يا لولو كان عندنا شغل كتير أوي النهاردة ما قعدتش لحظة واحدة لما خلاص حاسس إني هلكان وعاوز أنام بس كمان هموت من الجوع ما أكلتش من الصبح.»
علا:« ليه كدا يا حبيبي وما أكلتش ليه أي حاجة تصبر نفسك بيها لحد ما تيجي؟!»
قاسم:«ما أنا قولتلك الشغل النهاردة كان كتير عشان كدا ما كانش عندي وقت أجيب أكل.»
علا:«حصل خير يا قلبي ثواني عقبال ما تغير هدومك أكون جهزتلك الأكل.»
بعد لحظات أحضرت علا صينية الطعام وأخذت تطعم قاسم بيدها وتطرب أذنيه بالكلام المعسول وتغدق عليه بحبها وحنانها.
لولو الجندى صلى على سيدنا محمد
قاسم بابتسامة:«إيه يا لولو شكلك عاوزة تقولي حاجة.»
علا:«ليه بتقول كدا يا أخويا؟!»
قاسم بضحك:« أصلك قاعدة بتزغطيني زي دكر البط وبتدلعيني يبقى أكيد عندك حاجة مهمة عاوزة تقوليها أو عاوزة حاجة.»
ابتعدت عنه علا وهي تتذمر وترسم على ملامحها الغضب فقام قاسم واقترب منها وأحاط خصرها بيديه وتحدث بحب.
قاسم:« الجميل زعلان دلوقتي ليه؟!»
علا بحزن:«يعني أنا مش بدلعك ولا أحسسك بحبي غير لما أكون عاوزة حاجة طب اوعى كدا أنا مخصماك وزعلانة منك كمان.»
قاسم وهو يحتضنها اكثر:«لا طبعاً يا نن عيني وروح قلبي أنا عارف إنك بتعملي كل ده من قلبك وعشان بتحبينى وبعدين أنا مقدرش على خصامك ياجميل.»ثم قبلها بجوار شفتها.
علا بدلع وهي تحتضنه بيدها:«أنا فعلاً بحبك لا دا أنا بعشقك دا انت اللي ملكت القلب والروح يا راجل.»
لولو الجندى صلى على سيدنا محمد
قاسم بخبث:«شكلي كدا مش هكمل الأكل وهحلى الأول.»
علا بخجل:«يوه بقا يا راجل هو انت لازم تكسفني كدا علطول وبعدين أنا كنت عاوزة أقولك على حاجة.»
ضحك قاسم بشدة ولم يستطع تمالك نفسه فجلس على المقعد وظل يضحك، ثم هدأ قليلا وتحدث قائلا.
قاسم بضحك:«طيب كان لازمتها إيه القصة الطويلة العريضة اللي انتي عملتيها من شوية دي ما إحنا قولنا إن الدلع دا وراه إن ها قوليلي يا ست الستات عاوزة إيه؟!»
علا بخجل:«أعملك إيه يعني ما هو انت جاي تعبان ولو كنت اتكلمت علطول كنت هتتعصب عليا قولت أدلعك شوية عشان يبقى مزاجك رايق وتسمعني غلطت أنا كدا يعني؟!»
قاسم بضحك:» لا يا لولو دي أحسن حاجة عملتيها على الأقل نابني شوية دلع وأكلة حلوة من إيد ست الحسن والجمال ها بقى ناوية تقوليلي ولا نقوم نحلى أحسن؟»
علا:«عاوزاك تكلم الصنايعى اللي هيعملنا المطبخ عشان ييجي ويشوف المقاسات ويبدأ الشغل على طول.»
قاسم:«طيب اصبري لما أشوف صنايعي كويس الأول.»
علا:« لا يا أخويا ما أنا جبتلك نمرة صنايعي إنما إيه شغله عظمة أوي.»
قاسم بانتباه لما قالته:«جبت نمرة صنايعي! ودي جبتيها منين إن شاء الله.»
قصت عليه علا ما اتفقت عليه مع جنة، فصمت قليلا ثم تحدث قائلا.
قاسم:«خلاص هاتي رقمه وأنا هكلمه بكرا إن شاء الله واتفق معاه مش يلا بقى عشان نحلي.»
علا بدلع:«طيب مش لما تكمل أكلك الأول؟»
قاسم وهو يحملها بين ذراعيه:«لا أنا بحب أحلي وبعدين آكل.» ثم ذهب بها إلى الفراش ليعيشا معاً لحظات من السعادة.
في الصباح استيقظ الجميع وتناولوا طعام الإفطار وذهب قاسم إلى محل الملابس الخاص به ليباشر عمله وقامت علا وجنة بالأعمال المنزلية، ثم جلسوا سويا يتجذبان أطراف الحديث.
جنة:« عملتي إيه مع عمي قاسم يا طنط علا؟»
علا:« اطمني يا حبيبتي عدت على خير وهيكلم الراجل النهاردة ويتفق معاه يلا بقا اختاري الألوان اللي تعجبك انتى يا روحي.»
لولو الجندى صلى على سيدنا محمد
جنة بحب:«لا يا حبيبتي انتى اللي تختاري دا مطبخك انتى وعمو قاسم اللي عاملهولك بفلوسه يبقا دا حقك وانتى اللي لازم تختاري حاجتك وكتر خيرك أنا عارفة إنك حابة تجبري بخاطري ربنا يخليكي ليا يا رب.»
علا:«بطلي هبل يا بت انتى بلا مطبخي بلا مطبخك أولاً دا بيتك وبيت أمك وأبوكى ودا حقك انتى وكفاية إنك سايبانا نعيش معاكي والمحل كمان بتاعك يعني الخير والرزق ملكك انتى يا حبيبتي وعمك قاسم في مقام أبوكى يعني انتي أحق واحدة بكل حاجة ربنا يجازيكى خير يا حبيبتي على طيبة قلبك ورضا نفسك اللي بقا نادر وجودهم دلوقتي.»
جنة ببكاء:«إيه يا طنط علا هو إحنا كل مرة كدا نقلبها دراما ما صدق اللي قال على الستات إنهم بيعشقوا النكد قد عينيهم نفرح نعيط نزعل نعيط.»
علا وهي تحتضنها:« ولا نكد ولا حاجة يا خايبة يلا خلينا نختار الالوان عشان أنا ناوية أعمل حاجة كدا مطرقعة.»
جنة بابتسامة وهي تمسح دموعها:«خير يا رب يا خوفي يا بدران ناوية على إيه؟!»
علا:« ولا حاجه ناوية أجدد كمان حاجات في المطبخ عشان أحس كدا إن أنا عروسة جديدة يلا بقا يا بت هاتى التليفون وخلينا نقعد ننقي مع بعض.»
لولو صلوا على سيدنا محمد
فى ميعاد وجبة الغداء حضر قاسم كعادته وجلس مع زوجته وأخبرها أنه اتصل على الرجل ليأتي كي يأخذ مقاسات المطبخ في يوم الجمعة حتى يكون حاضراً ثم دخل وأخذ قيلولة وبعد ما استيقظ ذهب إلى محله ليواصل عمله.