رواية انت لي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم اسماعيل موسي
#انت_لى
٣٢
كانت هيترا تشعر بقتامه تغلف كل أشكال الحياه من حولها،وكانت ترى وجه يوسف في كل ركن بالقلعه كان أكثر ما يؤلمها ان تكون هي دون غيرها السبب في تعاسة او موت يوسف.
الا ان تلك الليله إستيقظت هيترا صارخه لم يكن تيكن قد هاجم القلعه ولا حتى انها فقدت والدها، كان هناك شيء أكبر، يوسف يعاني من خطر محدق هكذا أخبرها قلبها وقلب هيترا لا يكذب أبدآ.
خرجت من باب القلعه وكانت المناطق المحيطه بالقلعه خاليه الهم الا من كتائب حراسة الجن الملتفه حول النار من زمهرير البرد، كان القمر ينظر إليها من الشرق ونخلتي اوكاتا شامختان حول السبيل لم تدري بنفسها الا وهي تبكي، قالت يا قمر اذا كان يمكنك الوصول ليوسف فابلغه سلامي، قل له ان هيترا تشعر بالوحده وتشتاق لمزاحك الثقيل ولما رأت ان القمر تلك الليله حزين توجهت للرياح وطلبت منها ان توصل الاخبار ليوسف، وحدها الرياح تصل لكل الأماكن، خبأت رسالتها مع نسمات ريح الفجر ودلفت لداخل القلعه.
ان لا استطيع ان افهم لماذا يطلب كل متكبر عندما يشعر بالنصر من خصمه ان ينحني امامه؟ وماذا قد يعني ذلك بالنسبه له؟
ان البشر لا يكتفون بالنصر ابدآ، يبحثون عن شعور اكبر اسمه الاذلال.
انحني وقبل قدمى بعدها ربما، ربما!! اعفو عن عاهرتك!!
لن افعل حتى تنشق الأرض ويبتلعك جحيمها!!
واو، واو، ألم اقل لكم انه يعجبني؟ صرخت سيرا بانتصار، أنا لا احب النصر السهل، احب الانتصارات المغموسه بالكرهه والاذلال، الدم والخسه.
طلبت من احد الحراس ان يمزق ملابس انتونيتا، قبل أن يمد يده نحوها صرخ ادم سأفعل ما تامرين به!!
الحب، اللعنه عليه، الان انت مستعد ان تفعل اي شيء من أجل عاهرتك؟ وهذا ما أرغب انا به.
كان ادم قد انحني نحو قدمها يقبلها، لكنها ركلته في وجهه، لا، لا،. لا، ليس قبل أن اطلب انا ذلك منك؟
لم اعد راغبه بتقبيلك قدمى ان ذلك غير كاف لاعتدال مزاجي الذي عكرته.
طلبت منهم ان يلصقوه بالجدار، أنا اعلم ما أريده الان، يا حراس اغتصبوها أمام عينيه.
صرخ ادم بلوعه ويأس يطلب غفرانها لكن الحراس استمرو بتمزيق ملابس انتونيتا، عندما أصبحت عاريه وكان ادم قد اغمض عينيه ووضع رأسه بين يديه توقفو بأشاره منها.
يجب أن تنظر حتى لو أضطررت لأن افتح عينيك بيدي، صرخ ادم ما كل ذلك الشر الذي يسكنك؟
انت شيطانه.
وانت حثاله مثل معظم البشر، مالذي دفعك ان تتدخل بشؤني؟
لماذا أنقذت ذلك الشاب؟ اتعلم ما سببته لي من هزيمه أمام فتيات المدينه؟
لا يمكنك أن تعلم ذلك لكن تلك العاهره ابنة القاضي تحدتني من خلالك ويجب أن تنال عقابك!!
عاهرتك تلك سأرسلها لحاكم المدينه عبده يتناوب علي مضاجعتها كل سيناتورات المجلس، كل ليله، كل ليله تصرخ من المتعه الألم.
كان أحد الحراس قد حضر وبيده ختم العبوديه االحديدي، ختمت انتونيتا في عنقها، وختم ادم هو الأخر، الان انتم عبدين ولا تنطبق عليكم قوانين المدينه، لأن تلك السافله طلبت من والدها ان يرسل مذكرة تفتيش لقصري، لقد اعلمني الحارس بذلك منذ قليل، هناك شخصين حرين تم احتجازهم بلا ذنب!
انا لا استطيع ان ادرك مقدار غباء البشر، ان الساده يفعلون مايرغبون به لأنهم فوق القانون الذي كتب لخدمتهم وسعادتهم.
الأن وقد رأيت انكسارك وبكأك مثل غيرك من الرجال لم أعد راغبه برؤيتك.
خذو تلك العاهره لقصر الحاكم، اخبرو كبير خدم القصر انها عذراء، هديه من سيرا لصاحب نعمتنا وسيدنا المبجل توفسين، لأن ذلك العجوز الهمجي الضعيف جنسيا يحب العذراوات.
ام عنك انت، مم، إلى سجن القلعه ليعمل بالمناجم.
اقتادو ادم مع مجموعه من العبيد لسجن القلعه، تم إجراء الكشف الطبي على العبيد وايدعاهم السجن العمومي شديد الحراسه.
بأحد الأركان التصق ادم بالجدار يبكي بلا توقف محملا نفسه ذنب كل ما حدث لانتونيتا وما سوف يحدث لها.
من ناحيه أخرى اقتديت انتونيتا لحرملك القلعه مع مجموعه من الفتيات تم جمعهم من كل أرجاء المدينه، احتجزوهم بغرفه الكشف لحين وصول طبيب القصر لإجراء كشف العذريه.
شعرت انتونيتا ان حياتها تحطمت وانه باللحظه التى سيقوم اي شخص بلمسها فيها ستقتل نفسها وجعلت تبحث عن أي اداه تستخدمها لقتل نفسها.
وصل الطبيب وبدآ إجراء الكشف على الفتيات، كان العدد كبير وكان الطبيب يسجل بدفتر مقبوله، غير مقبوله، حتى وصل انتونيتا!
نظر الطبيب إليها بطرف عينه وكتب غير مقبوله!
سأله احد الحراس لماذا غير مقبوله، تلك الفتاه أرسلتها الاميره سيرا؟
تلك الفتاه لديها مرض معدي انظر لوجهها؟
كان النمش يغطي وجه انتونيتا، صمت الحارس ولم يتحدث مره أخرى.
تم توزيع الفتيات حتى خلت الغرفه الا من الطبيب وانتونيتا،
الاتعرفيني؟ سألها الطبيب؟
لا اعرفك ايه السيد المحترم!
رفع الطبيب غطاء رأسه هنا تذكرته انتونيتا، أنه نفس الطبيب الذي عالج شاب الساحه.
قبل أن تتحدث انتونيتا طلب منها الطبيب الصمت، يا حارس خذ تلك العبده لمطبخ القصر وغمز لها بعينه.
كانت زنزانة ادم بأخر نفق طويل ومظلم شديد الحراسه، وكان الحراس لا يتوقفون عن الدخول والخروج تجاه غرفه حجريه به ما يشبه نصب من المعدن يحمي شيء قيم.
لم يكن ادم مهتم بكل ذلك، لكن احد سجناء المدينه اخبره ان تلك الغرفه اهم غرف المدينه، وهنا يحتفظون بقلب التميمه وسر الحكم، تذكر ادم التميمه وبحث عنها في جيبه، عندما وجدها اخفاهها مره أخرى بسرعه حيث كان يشع منها ضوء خافت.
لم ينام طوال تلك الليله،في الصباح اقتادوه للعمل بالمناجم وعندما عاد وجد السجن مملوء بالحراس، الكهنه والمشعوذين، وحاكم المدينه نفسه داخل السجن يصرخ بغضب في الكهنه والمشعوذين يطلب منهم ان يتصرفو.
القو بادم في زنزانته وسمع احد الحراس يخبر زميله ان قلب التميمه قد بدأ بالاشتعال والتوهج منذ الأمس!!
اجتمع مجلس النواب واصدر حاكم المدينه عدت قرارات واجبة التنفيذ باجل رجعي، يتم إغلاق كل أبواب المدينه ولايسمح بدخول او خروج اي شخص منها.
يتم القبض على كل شاب في المدينه وايداعه السجن بعد تفتيشه عاريا بحثآ عن تميمه سحريه سوداء يمتلكها احد المتمردين بغرض هدم استقرار المدينه وفتح حرب مع الجن.
قال كبير المشعوذين هل يمكنني أن أتحدث يا ولي النعمه؟
سمح له حاكم المدينه بالكلام!
اري يا سيدي ان نقتل كل شخص شاب بالغ بذلك نضمن ان لا يستخدم اي شخص التميمه.
فكر الحاكم للحظه قبل أن يبارك له رجاحة عقله وسداد رأيه، سنفعل ذلك من أجل رخاء مدينتنا.
يتبع