رواية انت لي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم اسماعيل موسي


 رواية انت لي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم اسماعيل موسي


#انت_لى


       !!   39!!


كانت حيوانات الارصوص عنيفه ومتوحشه للحد الذى كان يمكنها من الاطباق على جسد جندي مع جواده، هاجت الاحصنه وابتعدت عن طريقها وراح الرعب يدب باوصال جيش قلعة اوتاخ وكانت خمسة كتائب من الجان تحاصر يوسف وفرقته النسويه، أشار يوسف لهيترا ان تتولى القياده وترجل عن جواده، انسل من بين الجند، كان يدرك انه لقتل حيه عليك أن تبداء برأسها، لكن تيكن الحذر أدرك خطته واعترضت طريقه حيوانات الارصوص العملاقه، نزع يوسف درعه وطوحه على الأرض وأصبح عاري الجسد وانطلق شعاع تميمته يحرق أجساد الجان وحيوانات الارصوص، لكن تيكن هجم بآلاف الجند مانعآ شعاع التميمه من الانطلاق، كادو يطبقون على يوسف الذي اعمل سيفه بارق يمنه ويسره، لكنه مجرد شخص واحد مهما كانت قوته فأنها غير كفيله لهزيمة جيش، هنا ارتفع صياح إريك تون وكان يقود عجله حربيه حديديه تجرها ثيران معصوبة العينين، كانت الحرب تضخ زيت يندفع كالنافوره فوق رؤس جيش تيكن عندما تنبه يوسف تناول قوس ناري وجعل يصوب على النقاط التي يعبرها إريك تون، اشتعلت أجساد جيش تيكن وحيوانته المتوحشه وولت فزعه هاربه لا تروم على شيء محترقه صفوف جيش تيكن وسامحه للحريق ان تتسع رقعته.






لم يقف تيكن مكتوف اليد وهو يشاهد جيشه يحترق بنيران ازيك تون ويوسف تناول حربه وصوبها تجاه صدر إريك تون ربما تلك اللحظه التى سيتذكرها إريك تون طوال حياته لان يوسف افتداه بجسده واعترض طريق الحربه، وكانت تلك هي اللحظه التى غيرت مجري الحرب.

قبل اصطدام الحربه بجسد يوسف تحول لكتله من الضوء، اتحدت التميمه مع سيفه البارق مع جسد يوسف لتحوله لكتله متوحده، سقطت الحربه أرضا وكان قد عم الصمت ساحة المعركه حتى انبري يوسف مره أخرى بظهور مغاير.

كانت نجاة يوسف المستحيله من حربة تيكن قد فجرت الحكايه بصدور جيش قلعة اوتاخ ولم يعد بمقدور تيكن ان يتراجع الان، تقدم تيكن تجاه يوسف والذى سار تجاهه بدوره والتقى السيفان الفولاذيان بوسط ساحة الحرب وراح كل فريق يتابع ما يفعل قائده، تلقى يوسف ضربات تيكن بثبات وعلى عكس ما توقع كان سيفه البارق اكثر خفه فلم ينهك في صد هجمات تيكن.


ربع ساعه من الكر والفر والتميمه تطلق شعاعها بصدر تيكن والذى كان جسده يتجدد بأستمرار كان تيكن قد  استولى على آلاف الارواح وبدأ مسيطرآ على المعركه وغير قلق من شعاع التميمه.


كان على يوسف ان يتقدم اكثر من جسد تيكن كان يسعى لضربه واضحه تصيب جسده، لكن سيف تيكن الطويل منع كل ذلك،.

كان تيكن يضرب يوسف بسيفه دون هواده ويوسف يصد ضربات تيكن دون فرصه لتوجيه ضربه موجعه لجسده.


اطبق جيش تيكن على جند قلعة اوتاخ منتهزين فرصة ان شعاع التميمه مصوب تجاه جسد تيكن، وراح جيش قلعة اوتاخ يبلى بالعديد من القتلى والجرحي.


واحده بواحده صرخ تيكن وهو يرمق يوسف بعيون مشيعه منطلقا باقصي سرعه تجاه تيكن، كان يوسف يعلم انه يحتاج لتلك المرواغه ليصل لجسد تيكن لكن اكثر ما كان يؤلمه ان يكون إريك تون هو ذلك الشخص الذي سيتلقي تبعات تلك المناوره، قبل أن يصل اليه طوح تيكن جسد إريك تون بسيفه الجبار لكن بطريقه عرضيه كأنه يهش ذبابه، طار جسد إريك تون لعشرات الأمتار ليصطدم بجدار قلعة اوتاخ، رغم الألم كان يوسف ان عليه أن لايفوت تلك الفرصه وحمل على تيكن بضربه صاعقه جزت ذراعه الأيمن ففصلته عن جسده.

سقط سيف تيكن لكنه سرعان ما تناوله بيده الأخرى تلك الانحنائه السريعه التى سمحت ليوسف بتمرير ضربه أخرى شقت صدر تيكن طوليا.

كان جسد تيكن يلتئم من تلقاء نفسه حتى ان ذراعه التى فصلت نمت مره أخرى بشكل اكثر بشاعه، لكن قوة تيكن أصبحت اقل ولاحظ يوسف ذلك من ثقل ضرباته التاليه.


كان جيش قلعة تيكن قد أوشك على الفناء واريك تون يصرخ من الألم بجوار جدار القلعه، هنا أدرك يوسف ما عليه فعله، ليس من الضروري ان يتمكن من الوصول لجسد تيكن كل ما عليه فعله ان يسمح لتيكن من الاقتراب من جسده، أدرك ان الخلاص من تلك المعاناه لن يكون الا من خلال التضحيه، ركض يوسف تجاه تيكن والذى كان يرمقه بأبتسامه ساخره حيث أصبح يوسف في مرمى سيفه، لوح سيفه بطول ذراعه وضرب يوسف بالسيف ضربه كفيله بشقه عرضيا عدت مرات متتاليه، لكن السيف المنطلق توقف بمكانه عندما تحول شعاع التميمه ناحيته.

قفز يوسف وبكلتا يديه ضرب تيكن في رأسه غاص سيفه البارق بجسد تيكن  شاقه لنصفين حتى الخصر، وحتى لا يلتئم مره أخرى قطع يوسف رأسه واشعل بها النيران هنا طارت من خلالها الالاف الارواح التى تحولت لفراشات ملونه.


فرت جيوش تيكن بعد فقد قائدها ولاحق شعاع التميمه الهاربين محرقا بطريقه كل الأجساد التي تمكن من الوصول إليها، ركض يوسف تجاه إريك تون المحتضر وتلمس جسده ولم يلحظ أصابه واضحه بجسده، مما تعاني يا اريك تون؟






بصوت واهن قال إريك تون اطلب منهم يا سيدي ان ينحتو تمثال لتخليد ذكراي، تمثال ينتصب بساحة كل قلعه مهزومه، عشرات التماثيل تليق بتضحية إريك تون.

كان يوسف علي وشك البكاء عندما حضرت هيترا، قف يا إريك تون!! خاطبته هيترا بنبره آمره!

وقف إريك تون لكن بترنح، كان يمسك رأسه وقال أشعر أن قطار قد عبر فوق جسدي!

انت بخير صرخ يوسف غير مصدق؟

قالت هيترا، ان درع السولاتين الذي طلب مني إريك تون صنعه من أجله ليتمكن من حمايتك لا يستطيع اي نصل من اختراقه!

جذب يوسف إريك تون من عنقه، تماثيل تخلد ذكراك؟

كنت امزح يا زعيم! كبر دماغك، عقابا لك يا إريك تون قال يوسف ستكون خادمي الشخصي بعالم البشر حيث سنستقر انا وهيترا!

تبرم إريك تون، لقد انتهت فترة خدمتي انا مستقيل!

ثم إن إريك تون لديه حبيبه الان ويرغب بتكوين اسره.

حبيبه؟

من تلك الغبيه التي قد تقبل بشخص مثلك؟

أنا !! ردت فتاه فائقة الجمال من كتيبة الاميرات الخاصه.


استقر يوسف وهيترا بقلعة اوتاخ لبعض الوقت حيث اقيمت الاحتفالات والولائم لعدة ليالي متتابعه،. كان الجزء الأكبر من مهمته قد انتهي، للعوده لعالم البشر كان عليه أن يعبر نفس الطريق لكن ليس بمفرده تلك المره لكن صحبة هيترا، عبرت به هيترا الصحاري والقفار حتى وجدا نفسيهما بنفس البركه التى غاص يوسف خلالها، عندما وصل لصخور الجزيره مره أخرى كان الوقت ليل وفكر يوسف ان كان صاحب القارب لازال ينتظره، نادي يوسف صاحب الصندل وسمعه يرد عليه من بعيد، ها قد عاد الأمير المحارب.


داخل الصندل جلس يوسف علي الضغوص يحتسي الشاي مع العم فتحي بينما الرياح تدفع الصندل تجاه كورنيش الاقصر، عليك أن تخبرني بقصتك حتى ادونها بالألواح المقدسه انت اول بشرى عابر واول بشرى عائد.


شرع يوسف يقص على العم فتحي قصته وهنا تذكر انتونيتا والطريقه التى تركها بها.        

          

                الفصل الاربعون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×