رواية انت لي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اسماعيل موسي


 رواية انت لي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اسماعيل موسي


#انت_لى


          ٢٤

     !

امال المعلم فتحي الصندل ناحية اليمين ليلتصق جانبه بالجزيره الصخريه.

اقفز  !!

هل ستنتظرني؟

سأنتظرك وسأظل انتظرك ان تمكنت من العثور على طريق العوده؟

وان طالت المده؟؟

اصرخ بأسمى يا يوسف، ليل ليس كنهار ونهار ليس كنهار، لا تجعل اي شيء يصرفك عن هدفك.

سأعود ردد يوسف وهو يخترق الصخور نحو العمق!!

وانا سأنتظرك لكن ليس هنا، مع ذلك سانتظرك ولن تكون هنا، لكنى سأنتظرك حتى تكون هنا.


خفت صوت خطوات يوسف ومعه تحرك الصندل القديم الذي يشبه مراكب نقل الموتى عند الفراعنه.


خساره كانت اخر كلمه مضيئه نطقت بين سواد الليل الكالح.


كان هناك درب تحده الصخور المسننه يصعد نحو قمه قريبه والذى سرعان ما استوي على بقعه مسطحه قطعها ليعاود الدرب هبوطه مره أخرى.

بالأسفل حيث الفجوه كانت توجد مياه وضع يوسف يده بداخلها كانت بارده مثل الثلج.

التميمه هنا كل ما على فعله ان اغطس واعثر عليها، نزع يوسف ملابسه غاص في الماء ببطيء، كانت البقعه عميقه ولم تصل قدماه للأرض واضطر السباحه.






منتصف الفجوه غاص يوسف لأسفل، كان معه مصباح اضاء لخ القاع، اخذ نفس عميق وغاص مره أخرى مسح القاع لم يرى شيء.


بعيد تحت الماء كان هناك ممر ضيق تحده الصخور يكفي لدخول جسده بالكاد، اخذ يوسف نفس عميق وغاص خلال الممر، عندما وصل منتصفه خلصت أنفاسه واضطر للعوده مره أخرى وهو على وشك الغرق.

فكر يوسف في ما عليه فعله، اختار أقرب نقطه من الممر وسحب نفس عميق وسبح بكل قوه خلال الممر، تلك المره وصل للناحيه الأخرى حيث كانت فجوه اكثر اتساع بعمق التله.

التصق يوسف بالجدار الصخري وسمح لنفسه ان يسترد أنفاسه.

جعل ينظر داخل المياه بحثآ عن شيء لامع وهو يصوب الكشاف، أنه ليس متأكد لكن كان هناك شيء يتحرك أسفل الماء بالجهه الأخرى.

ظل يوسف ثابت بمكانه لدقيقه وكان هناك تموج خفيف على سطح الماء ينم عن حركه قريبه.

اغطس يا يوسف، اعثر على التميمه وارحل من ذلك المكان الموحش.

غاص يوسف مره اخري متتبع ضوء المصباح وهناك قبل النهايه ظهرت التميمه، تحامل على نفسه وتابع الغوص نحوها، قبل أن يلسمها جذبه شيء من قدمه وطوحه تجاه الجدار الصخري.

تلوي يوسف من الألم لكن رعبه كان أكبر وضع المصباح تحت الماء وراح يصوبه بكل اتجاه وهو يرتعش بجوار التميمه لمح زيل طويل يتواري بين الصخور.

كان الرعب قد استبد به وقرر بلا رجعه الهرب لانه لم يكن مستعد لمواجهة كائن مرعب يعيش تحت الماء بمنزله، بهدوء سبح نحو الممر وقبل ان يغوص سقطت الصخور لتسد الممر، أحدث انهيار الصخور صوت مدوي جعله يجفل من الرعب.


انا محاصر؟ بحث بعيونه عن فجوه او مخرج وارتد اليه بصره بخيبه مروعه.

سأموت هنا!

كانت الحركه قد هدأت وقال إذا كنت ميت بكل حال لما لااغوص مره أخرى.

بسم الله وغاص يوسف، تحت الماء ظهر له ابشع وجه يمكنه رؤيته كان يغوص نحوه مباشره وله قرون استشعار طويله وعيون رخوه واسعه.

حاول يوسف ان يرتد للخلف لكن احد أطراف الكائن التفت حوله وجذبته نحو القاع، جعل يقاوم ويقاوم دون جدوى، فقد كان جسد الكائن بعيد عنه.

استسلم يوسف للقوه التى تجذبه حتى اقترب من وجه الكائن وبكل قوه أوتي بها من قبل وجه لكمه قويه لاحدا عينيه قبل أن يغرس اصابعه بعيونه.

تلوي الكائن بلا رشد وفك قبضته عنه.

صعد يوسف نحو السطح واستنشق أجمل نفس فى حياته، لكن الخطر لم يكن بعيد، ظل الكائن يتحرك تحته، جعل يوسف يرفص بقدميه وكان كل ما يهمه هو النجاه بحياته وليس العثور على التميمه حيث انه لعن هيترا ووالدها وكل أصناف الجن.


ان الحقيقه تكون أقرب ما تكون عندما نشعر اننا فقدناها  !!






حاول يوسف التشبس بالصخور  والتسلق لأعلى لكن الفجوه كانت مغلقه، نفس اللحظه التى شعر بجسده يتجمد من البرد.

جذبه الكائن مره أخرى نحو العمق وهنا تملص يوسف من اذرعه الطويله وتقابلا وجه لوجه.

كانت اصابعه قد انتزعت عيون الكائن وادرك يوسف انه لا يرى وانه يعثر عليه عن طريق الصوت.

تخلص يوسف من قبضة الكائن وثبت بمكانه دون حراك، استجمع اخر قوه يملكها وعندما عبر الكائن تحته غاص يوسف ووضع نفسه فوق جسده واحكم قبضته على عنقه، راح الكائن يتحرك بعشوائيه وهو يترنح قبل أن تخور قواه ويغوص نحو العمق بجوار التميمه.

امسك يوسف التميمه بيده وفجأه صوت ارتطام، دوى، عاصفه، زلزال وجد نفسه ملقي بأرض عشبيه بجواره جسد اخر!

نظر كل منهما تجاه الأخر قبل أن يبداء بالصراخ.


انت مين؟

انت الي مين؟

أنا حارس التميمه، الجني المبجل ارك  تون قال بكل فخر

حملق يوسف في هيئته قبل أن ينفجر في الضحك.

جني؟؟ انظر لنفسك، انت مجرد قزم صغير؟


بدأ الجني يدرك طبيعة موقفه قبل أن ينظر ليوسف مره أخرى، لماذا تضحك؟ ان هيئتي الحقيقه قبل أن يتم تسخيري لحراسة التميمه.

التميمه؟ هل هي معك؟

وضع يوسف يده في جيبه وأخرج التميمه وهزها.


بسرعه انحني الجني، خادمك المطيع إريك  تون؟؟


اقعد يا عم انت هتعملي فيها جني مصباح علاء الدين؟

اتسخر مني؟ وانهمرت الدموع من عيون الجني إريك تون.


           الفصل الخامس والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا      

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×