close

رواية انت لي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم اسماعيل موسي


 رواية انت لي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم اسماعيل موسي


#انت_لى


          28


كمنت بمكاني حتى عبر الحراس يقتادون العبيد، كان الطريق قريب مني وأستطيع ان اقول اني رأيت إريك تون مكبل بالسلاسل كان مجرد جسد صغير يسير بعيون تائهه الا انني لم اتذكره حينها.


كنت تائه لا أعرف من انا ولا كيف أتيت هنا، تمرغت على سنابل القح لبعض الوقت حتى شعرت بالجوع، كان الجو ليل ولم أرى حقول الحنطه والكرم، لا وجود لأى منزل ولا نفس واحده.


لكنى كنت محظوظ، وعندما وجدت شجرة تفاح قلت كما الرب رحيم علي أمثالي، كان هناك ثمرات تدلت من فروع الشجره ومع اني لا أتذكر اي شيء إلا انني خمنت انه بمكان اخر لكان الأطفال الاشقياء سرقو التفاح.





بالنسبه لي كنت جائع ولم اعتبرها سرقه، لا يمكن لأي شخص عاقل ان ينعت شخص جائع بالسارق لانه التهم بعض التفاحات.


اقول اكلت حتى شبعت وامتلأت معدتي، والحق يمكنك اعتباري سارق.


اسفل شجرة التفاح قضيت ليلتي نائم ولم استيقظ حتى قامت انسه جميله بضربي بحجر اصاب ظهري.

فركت العماص من عيني وانا احاول الوقوف، وانا أترنح قالت هااي يا انت انه حقلنا ماذا تفعل هنا؟

تلفت من حولي، قلت يا انسه حتى لو كان هذا حقلك فأنها ليست طريقه محترمه لايقاظ شخص نائم!!


كنت قد استطاعت بالكاد ان استعيد لياقتي، وكانت تقف على مسافه بعيده عني، قالت انت اكلت من الشجره؟

قلت انا لم اتناول طعامي منذ اسبوع، كنت اكذب، لكننا نحتاج للكذب في بعض المواقف.

قالت اسبوع كامل؟؟

قلت اجل.

قالت غريبه إنك لم تموت حتى الأن؟

قلت انا معتاد على ذلك يا انسه.

قالت اقسم انك لم تأكل حبات التفاح التى كانت تتدلي من فروع شجرتنا بالأمس!!


يا انتونيتا لا تزعجي الشاب، اتركيه في حاله؟

قالت انتونيتا وكان هناك رجل يقترب منا، لكنه يا والدي سرق التفاحات، أنا لا أعلم كيف اتسعت معدته لكل ذلك العدد من الثمرات؟؟

ثم انه يدعي انه لم يتناول الطعام منذ اسبوع!!؟

وكيف يكون سلوك الانسه المؤدبه يا انتونيتا اذا سمعت ذلك؟

ردت انتونيتا بانكسار ان ادعوه للطعام يا والدي!

إذآ لا تتلكعي يا انتونيتا، اذهبي للكوخ وجهزي الطعام، الشاب لم يتناول طعامه منذ اسبوع!!

فتاه لئيمه قلت في سري، أقترب مني الرجل وطلب مني الجلوس، سألني عن اسمي قلت له لا أتذكر يا سيدي.

قال هل اصبت بفقدان ذاكره؟

قلت لا ادرى، أنا فقط لا أتذكر اي شيء!

اين وجهتك؟

قلت لا ادرى، أنا حقآ لا أعلم اي شيء!






فكر الرجل المسن لدقيقه، ما رأيك أن تعمل بحقلنا؟ ثم اردف وقد لمح ترددي، انت تحتاج لطعام وسكن!؟

قلت حسنآ!

ثم طلب من الرجل ان أفرد كفة يدي، فعلت ما طلبه مني، مرر اصابعه علي يدي، يبدو لي انك من عائله ارستقراطيه، انت لم تعمل بحمل الأحجار من قبل؟

قلت لا

ولا زراعة الحقول؟

لا.

تبسم الرجل قبل أن يقول انا انتونيتا الصغيره  ستغمرك بالسخريه، ما رأيك بأسم ادم؟

قلت جيد.

قال حسنا سادعوك بادم، والان هيا بنا انا غير مستعد لمشاغبات انتونيتا.

تبعته بين الحقول لمسافه طويله حتى لاح كوخ صغير منفرد ولاحظت ان أقرب كوخ لنا يبعد مسافة ميل تقريبا.

دلف الرجل للداخل ولبثت انا خارج الكوخ لدقيقه حتى سمعت صوته لماذا لا تدخل؟

قلت انتظر ان تسمح لي بالدخول يا سيدي؟

قال ادخل نحن لسنا معتادون على ذلك، حنيت راسي ودلفت لداخل الكوخ، وجدت انتوليتا تغرف الحساء بالاطباق بملعقه خشبيه.

جلست بجوار الرجل وناولتني انتوليتا طبقي، كانت مستأه ورغبت بضربها، كان الحساء لذيذ وطلبت طبق اخر، قال الرجل ادم سيعمل معنا بالحقل، هنا انزعجت انتوليتا، قال لكن يا مهتان هل قصرت انا؟

قال لا لكن انا كما ترين اصلب طولي بالكاد ونحن مضطرين لدفع الضرائب، لا تنسي ما فعله الحراس بحقل يعقوب؟

صمتت انتوليتا ولم ترد، الصقت ظهرها بقش الكوخ وهي تحملق بي!

كانت الانسه انتوليتا جميله، بل فائقة الجمال، وكان النمش الذي ملاء وجهها قد منحها مظهر تمردي محبب، وجهها ابيض ولها عيون زرقاء واسعه.

قالت مهتان أين سينام، انت طبعا لن تأمرني ان انام خارج الكوخ؟

قلت حتي لو طلب ذلك انا لن أوافق، امنحيني بطانيه وأرض الله واسعه.

ألقت الي انتوليتا بطانيه وقالت ماذا تنتظر؟

كانت فتاه حمقاء وانا أعني ذلك، تناولت البطانيه وخرجت من الكوخ ثم قلت اريد ان استحم؟

قال مهتان، انتوليتا قودي ادم للنبع!

مرت من امامى دون كلام وتبعتها وانا اتملي جسدها ولاحظت ذلك فتوقفت، قالت انت؟ لماذا تحملق بي هكذا؟

قلت لاقرأك!

قالت انتوليتا بنبره جاده علمني كيف تقرأ المرأه من مؤخرتها؟

قلت لها انتوليتا لماذا انت حاده وقاسيه مثل منقار غراب؟

كاد الوضع ان يتأزم لكن انتوليتا واصلت سيرها وتبعتها دون كلام!

كانت انتوليتا متوتره، ترفع خصلات شعرها كل دقيقه وعينها تطرف بسرعه، كانت تلك الفتاه عدائيه لدرجه فظيعه لكنني اعجبتها.


وصلنا النبع المنهمر من قمة تله وقالت تفضل الماء، انتظرتها حتى غادرت بعدها نزعت ملابسي وغطست تحت ماء النبع، كانت المياه رائعه وظللت لساعه العب تحتها.






لم الحظ انتونيتا التى اقتربت مني والتي صرخت انت، ادم، هل ستظل عندك طوال اليوم؟

كان ماء النبع حائل بيني وبينها قلت لها انصرفي من هنا انا عريان!

مرري لي الملابس واشيحي بوجهك الناحية الأخرى، قالت انا لا انظر اصلا ومررت لي الملابس التي بللت الملابس نصفها.


قالت هيا مهتان كام قلق عليك، طلب مني أن اساعدك ببناء كوخك، ان مهتان يظن انك لست معتاد على النوم بالخلاء، كانت قد أحضرت فأس الصقتها الي واشارت لمجموعة أشجار بجوار النبع.

تناولت الفأس ورحت اضرب جذع شجره، ظللت افعل ذلك لخمسة دقائق حتى صخرت انت تدغدغها؟ اضرب بقوه.

حاولت أن أفعل ما طلبت مني لكن يدي آلمتني.

قالت تنحي وأخذت الفأس من يدي، سأقطع انا الأشجار وانت قم بنقلها لجوار كوخنا، هل تستطيع فعل ذلك!؟

تابعتها تضرب جذع الشجره حتى قطعتها بعدها حاولت حمل جذع الشجره، وقلت انه ثقيل جدا!؟

تركت الفأس واقترب مني، قالت وماذا تنتظر من جذع شجره؟

قلت ساعديني؟

بتبرم تركت فأسها، حملنا جذع الشجره على اكتافنا الي ان وصلنا كوخ والدها وقال مهتان انا سأقوم بشرخها احضرو باقي الأخشاب.

عندما انتهينا من نقل الاخشاب كنت منتهي وهويت بجوار الكوخ، قالت انتونيتا، مهتان انظر واشارت الي؟ كيف بربك سيساعدنا هذا في عزق الحقول؟

أشار إليها مهتان ان تصمت بينما لم اهتم انا بالرد.


يتبع

          

           الفصل التاسع والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
close