رواية انت لي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اسماعيل موسي


 رواية انت لي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اسماعيل موسي


#انت_لى


            ! ٣٤.!!


يثور الشعب ضد حاكمه الظالم وحكومته الفاسده، يثور بعد أن يقضى عقود من الخنوع، ان الشعوب لا تثور الا اذا ما عاد هناك ما تخسره.

تثور للخلاص من حاكم فاسد لتنصب حاكم اكثر فساد منه، الفارق الوحيد ان الاخير بات يعلم الثغرات التى سمحت بنجاح الثوره فيعمل على طمسها واغلاقها، ليس ذلك فقد بل يعمل على الانتقام من ذلك الشعب الذي نصبه في أعلى سلطه دستوريه بالبلاد، لا يعد الأمر كونه شخصيا، لكن من يثور مره قد يثور مره أخرى، ان الشعوب تعاقب نفسها بنفسها دون أن تمس الأجساد النجسه التي ستحكم وتتحكم مادمو أحياء.


اقبضو على المتمرد، اقبضو على الخائن، انطلقت الصيحات، كانت موجه من الفوضى وكان ادم بمفرده.

ظل يصرخ ويصرخ ولم يسمع الا صدى صوته المرتد من جدران القلعه التى راحت تتحطم محدثه دوى وغيمه من الغبار غطت كل العامه.






كانت فرصه سانحه لهرب ادم الا انه لم يجد انتونيتا، هرب تجاه البوابه المفتوحه أمام جموع الشعب، ارتقي جواد شارد ووقف على بوابة المدينه يحاول ان يجد انتونيتا.

انتونيتا التى لم تستطع الهرب امسك بها الجنود، كان ادم قد غير ملابسه ارتدي ملابس حارس قتله العامه.


اقترب مره أخرى من الحشود وكانت انتونيتا تنتظر دورها الان لتشنق.

لكن النجده أتت من ابنة قاضي المدينه، كان لديها اعوانها أيضآ، قالت إن تلك الفتاه بريئه وتستحق محاكمه عادله، لسنا دوله بربريه وعلينا أن نثبت ذلك الان.

سيرا لم تكن مستعده لخسارة مكاسبها ولا تشاء بخلق عداوه غير مأمونة العواقب.

ستكون حاكمة المدينه بعد قليل وسيكون لديها وقت كاف للتخلص من كل اعدائها.


وصلت رساله لادم من ابنة القاضي، عليك الهرب حتى تستب الأوضاع، انتونيتا لن يمسها اي سوء.


انطلق ادم وكان قد تذكر مهمته الاساسيه، هيترا تنتظره بفروغ الصبر، تأكد من وجود التميمه وقاد جواده تجاه الشمال حيث سيتمكن من عبور النهر.


كانت الطرقات تعج بآلاف العامه والعبيد الذين يقصدون العاصمه، لطالما ارتفع سقف الاماني مع كل تغيير.

شق طريقه بصعوبه وهناك قبل أن يصل البوابه الشماليه رأي إريك تون يغني مع مجموعه من العبيد قاصدين العاصمه.


اريك تون، إريك تون؟

حملق إريك تون بالفارس الذي ينادي باسمه، كان وجهه ملطخ بالزيت والتراب مع ذلك عرفه يوسف.

سيدي!! واحني إريك تون رأسه.

اركب يا إريك تون لدينا مهمه تنتظرنا!؟

هل تمزح معي؟ إريك تون قصير، انت تعلم ذلك، هيا ارفعني، دعنا ننطلق لنحرر ممالك الجان، إريك تون مستعد.

حمله يوسف ووضعه على الجواد خلفه وانطلق تجاه القارب.






كان صاحب القارب ينتظرهم، نقله للضفه الأخرى واخبرهم ان تيكن استولى على كل الممالك ويحاصر قلعة اوتاخ، كتائب الجان تبحث عنك يا يوسف، انصحك ان تلتف حول الجبال ولا تتخذ الطريق المباشر تجاه اوتاخ.


كان عليهم أن يقطعو المستنقع سيرا على الأقدام مره أخرى، إريك تون لم ينسى ماحدث المره الماضيه، سيدي عليك أن تكون بالطليعه، إريك تون سيتبعك ويحمي ظهرك، خاض يوسف المستنقع وتبعه إريك تون يدندن باحدا أغنيات العبيد التى تعلمها.


عندما بلغو منتصف المستنقع اضأت التميمه، كان شعاعها يخترق السماء، إريك تون! هناك من يتبعنا اقترب مني؟

إريك تون لا يرى الا الأوساخ والحشائش كيف علمت ذلك؟

لأن التميمه تضيء عندما يقترب الجان!

ارتعش إريك تون لسماعه تلك الكلمات والتصق بسيده.


انتهى المستنقع وقابلهم حارس الممر،. من انتم؟

ليس مسموح لكم بعبور الممر.

انا إريك تون يا سيدي الا تتذكرني؟

حتي لو كنت صاحب التميمه ذاته غير مسموح لك بعبور الممر؟

قال ادم، يا حارس الممر، يا حامي البوابه، من تحمي؟

احمي ممالك الجان، تلك وظيفتي الاي اوكلت لي!

من وضعك حارس على الممر؟

حكماء الجان وشيوخهم يا بشرى.

الا تعلم أن حكماء الجان وشيوخهم قتلهم تيكن؟ انه الان يحاصر قلعة اوتاخ واذا لم تسمح لنا بعبور الممر سينتهي عالم الجان ولن يكون لديك ما تحرسه.


ان تلك المنطقه محايده ولا أستطيع نقض العهود!

وهل تعتقد أن تيكن يصون العهود؟ انه الان يغتصب بنات الجان وعذرواتهم، يقتل الشيوخ ويصلب الأطفال.


دعنا نمر اذا كانت لديك رغبه ان ترى عالمكم ينمو مره أخرى!

كانت كتيبة الجان المطارده قد اقتربت منهم، لكن ضوء التميمه منعهم من الاقتراب!

القى حارس الممر عبائته الارجوانيه وقال اعبرو الان، سأتكفل انا بكتيبة الجان.

فليحفظك الله يا سيدي ردد إريك تون وهو يركض تجاه الممر.

              

         الفصل الخامس والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×