رواية انت لي الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم اسماعيل موسي
#انت_لى
!! 38. !!
قام يوسف وجيش الإنصاف بصد هجمات تيكن طوال تلك الليله والليله التى تليها، تكومت آلاف الجثث تحت أسوار قلعة اوتاخ واختلطت دماء الإنصاف مع جيش الاشرار، قاتل يوسف بضرواه واعمل سيفه بارق باعناق جند جيش تيكن كل ذلك والتمميه محتجبه بعيد عنه.
لم ينام يوسف طوال تلكم الليلتين كان قد وضع على عاتقه أرواح قاطني قلعة اوتاخ، اهل هيترا حبيبته.
حتي طلب منه إريك تون ان يرتاح لبعض الوقت لان اللحظه الحاسمه على حد قوله اقتربت وانه عندما تحين تلك اللحظه يرغب ان يكون يوسف بكامل قوته وحيويته، لأن حربه مع تيكن هي الاهم.
استجاب يوسف لتوسلات إريك تون، وانتهز ذلك الوقت في تحضير خطة الحرب والتي حرص ان تكون سريه، لم يكن حاضرآ إلا هيترا ووالدها، انبلج الصبح وكان يوم الحسم الذي خطط له يوسف، عمل هو وجند الإنصاف على نقل براميل الزيت سريعة الاشتعال داخل النفق الذي قامو بحفره.
عندما حلت اول نقطه رماديه في ثوب تلك الليله امر يوسف بفتح باب القلعه من خلفه جيش الإنصاف مدججين بالسلاح، كان يوسف يتقدمهم بدرع ازرق مزين بالف ياقوته حمراء، كانت كتيبة فخمه من عشرة آلاف جندي مدججين بالحديد والفولاذ تصرخ بأسمه، المختار، المختار.
اندفعت جيوش تيكن لتيحط بهم وسرعان ما علت معمعة الحراب والسيوف، كان يوسف يمتطي جواد أدهم واخترق صفوف جيش تيكن يضرب بسيفه بارق محدثآ خلخله بصفوف جيش تيكن من خلفه جند الإنصاف يحاربون بكل شرف على قسم نولامند، حمي وطيس المعركه وتكاثر القتلى وداستها حوافر الخيل،
أحاط جيش تيكن بجيش الإنصاف من الناحيه الجنوبيه والناحيه الشماليه كان الليل قد انتصف عندها ارتفع بوق قلعة اوتاخ التاريخي.
داخل النفق بدأ إنسحاب جيش الإنصاف بعد أن أشعلت براميل الزيت محدثه دخان رهيب حجب الرؤيه وحول الليل لكتل من الضباب.
اندفعت جيوش تيكن المسعوره من الشمال والجنوب تحارب بعضها بعد إنسحاب جيش الإنصاف السريع، عشرات الاف من القتلى، بحور من الدم، عمالقه، غيلان وحوش تصارع بعضها في كتل من الدخان والضباب.
عندما أشرقت الشمس تبين فظاعة المذبحه التى حدثت كانت الساحه غارقه بجثث جيش تيكن، لم يفهم احد ما حدث هكذا صرخ قائد الجيش، لماذا كل القتلى من جيشنا فقط؟
كان يوسف يتابع الحرب من خلف أسوار قلعة اوتاخ وكانت اول مره يري فيها تيكن على حقيقته، مارد عملاق بشع المظهر يجر خلف جواده المسحور سيف بطول فرع شجره محدثآ حفره عميقه خلفه، وقف تيكن امام بوابة القلعه وندت منه صرخه مدويه رهيبه، كان القسم الاعظم من جيشه قد قتل واصبحت الاعداد متقاربه الان.
كانت اللحظه التى انتظرها يوسف قد حانت، جمع كل جند قلعة اوتاخ، كبار القاده، بعد ما حدث ما كان ليشك شخص واحد انه المختار، قال يوسف حانت اللحظه يا أهل قلعة اوتاخ، اللحظه التى تقتصون فيها من ذلك المارد ومن كل ما فعله بجنسكم، الان وأشار إليهم، الاعداد متقاربه، الفولاذ سيقابل الفولاذ والغلبه لنن يمتلك القلب الاقوى، لمن يدافع عن قضيه.
صرخ صوت ضعيف من بين الجند وتيكن ماذا سنفعل معه؟
تيكن بمثابة جيش بمفرده؟
كان يوسف لازال يرتدي درعه الأزرق المزين بالف ياقوته حمراء وبدأ من خلاله امير حقيقي، شق صفوف الجيش بجواده الادهم َرفع سيفه البارق عاليا، أنا لتيكن، وتيكن لي !!
عليكم بمن مثلكم، اما انا اذا كنت المختار فعلا فعلي ان اثبت ذلك.
علت أصوات جند الإنصاف خلفك يا مختار، خض بنا غمار المعركه، النصر لنا،. ارتفع منسوب الشجاعه بين جند جيش الجان وصرخو هم الأخرين الي المعركه.
انفتحت بوابة قلعة اوتاخ مره أخرى، لمعركه اخيره تحدد مستقبل عالم الجان، تقدمت صفوف جيش الإنصاف في البدايه.
مائة كتيبه مدججه بسيوف من الفولاذ، يرتدون دروع ملونه، حمراء، خضراء، صفراء، زرقاء، من بينهم تحيط كتيبة خاصه بيوسف كانت ترتدي دروع حديديه كامله باللون السماوي، كانت كتيبة هيترا كيرا واميرات الجان.
اصطف الجيشان في مقابلة بعضهم، حملقت العيون ببعضها، عاين كل جيش قوة الجيش الأخر، كان جيش تيكن تتقدمه العمالقه والغيلان، بعض الحيوانات غريبة الشكل، وكان تيكن خلف جيشه يصرخ بالاوامر.
أشار يوسف بسيفه بارق تجاه تيكن بعلامه متحديه وانشد يقول !!
انا يوسف بن عامر، ما يأكل السبع نايبي، أنا ، كالأسد وسط الجبل وبراح، أنا الفتى البشرى انا غائظ العدا، عمر نايبى في الرجال ما راح
عندي شراب الدم في حومت اللقى الذ واحلى من شراب الراح، وعندي طعين الرمح في صدر فارسآ الذ واحلي من وصال ملاح.
كانت تلك مطلع القصيده التى أعدها إريك تون من أجل سيده يوسف، لكل امير قصيده واريك تون كتب قصيده من أجلك يا أمير الإنصاف.