رواية الاميرة المنفية الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسي


 رواية الاميرة المنفية الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسي


الاميره المنفيه


          ١٦


حمل اردين وادم كارولين بعد أن تحولت لبشريه، اختفو داخل الغابه ومشو بسرعه نحو الشمال متتبعين أثر الفرقه، كان الكل فى انتظارهم عندما وصلو، قد تكون هزيمه لكنها بطعم النصر

عشيرة الحكماء ليسو قوم محاربين وعندما عرفو ان أبنائهم حاربو ضد بلعوم وان كارولين حاربت سينستر انتابتهم مشاعر مضربه، كانو قوم رحل، يضربون ويهربون الان لديهم قوه تدافع عنهم حتى لو كانت ضعيفه لكنها قوه فى حدا ذاتها

وكان القرار بعد أن فقدو عدد غير قليل من المقاتلين التوجه شمالا نحو مملكة ارسان، قد يقبل الملك ان يوفر لهم الحمايه


قالت الحكيمه سنتتطر هنا حتى تفيق كارولين، ان ما فعلته فى أرض المعركه يمنحها صوت فى المجلس

اعترض الحكماء لكن ادم اخرسهم بطريقه حاده، كفاكم ثرثره

الم تكتفو من الهرب؟

عليكم ان تتجمعو حول كارولين وتمنحوها دعمكم، ان تكونو ممتنين للتضحيات التى بذلتها من أجللكم

شعر الحكماء بالحرج وتفرقو داخل خيامهم، ونامت كارولين حتى بدا انها لن تستيقظ ابدا، مضى يوم وليله والفتاه راقده ادخل خيمة الحكيمه عندما فتحت عيونها اخيرا صرخت، روادنى حلم

اى حلم سألت الحكيمه؟

رأيت ان أحدهم اخذ قلبى من داخل جسدى وبدله بقلب اخر، قلب مشع ازرق ينبض بقوه

صمتت الحكيمه، كيف تشعرين الان؟

أشعر اننى جيده، لكن جائعه، جائعه جدا، اين الطعام؟

اكلت كارولين بطريقه متوحشه، كانت تلتهم الاطعمه دون أن تمضغها....

عاينت الحكيمه جسد كارولين ولم تجد به أثر حرق او جرح

اتكأت الحكيمه على خشب الخيمه، اخبرينى مره اخرى من كانت والدتك!

قصت كارولين ما تتذكره للحكيمه

فكرت الحكيمه طويلا، ووالدك؟

قالت كارولين، كان رجل طيب، مريض دومآ، ذبح غدرا دون مقاومه

ما اسمه؟

___بارس فيستو سانشن

اتسعت عينى الحكيمه، بارس كان والدك؟

اجل

وتقولين انه ذبح دون مقاومه؟

نعم....


اتبعينى كارولين سنقوم بزياره قصيره،

الأن؟ اعترضت كارولين

الوقت ليس فى صالحنا يا كارو، هيا الان كفاكى كسل أيتها المحاربه

بعد سير طويل فى احد الدروب الممهده وسط العشب صعدا طريق جبلى تحده الصخور من الناحيتين، كان الطريق صامت والجبل صامت والأشجار لا يرعش لها ورقه او غصن

صادفتهم بعض الحشائش والعصافير والسحالى ثعبان اسود اختفى فور رؤيتهم


امام صخر مصمت وقفت الحكيمه روهان هنا واغمضت عينيها

__ماذا يوجد هنا سألت كارولين

لا يوجد رد


نقرت روهان الصخر بيدها، تك، تك، تك، لكل شيء مفتاح حتى المرأه

التمعت حروف بارزه فوق الصخر نطقتها اورهان

يقولون عندما تنطق اسم امرأه بطريقه صحيحه تصبح ملكك

ثم مررت اصابعها فوق الحروف التى باتت محمره، كما أن للعينين سحر، للمس الأصابع سحر أقوى

أحدهم ينسى والأخر يظل معك بقية العمر


انفتح باب صخرى، خلفه مغاره ضخمه، ممتلئة عن آخرها باثاث وتحف غريبه

اخترقت الحكيمه المغاره مثل مستكشفه تعرف طريقها وسط الظلمه دون مصباح

هنا، ضعى يدك يا كارولين!!

وجدته من زمن طويل جدا ولم افهم سره

كان حجر بارز تشعر انه نحت على يد عملاق، وضعت كارولين يدها

اهتز الحجر ودار حول نفسه ثم انقشع مخلف تابوت أسفل منه

انفتح التابوت، داخل التابوت كان يرقد سيف وسهام هذا لك

عندما وضعت كارولين يدها برق السيف ولمع

كذلك السهام تكاد تشعر انها حيه ثم أضاء جسد كارولين

همست الحكيمه، بارس فيتو






ارتج الجبل كأنه يوشك على الانهيار، اركضى صرخت اورهان

حارس الكهف استيقظ

فى طريق الهبوط كانت الأحجار تتساقط فوقهم وصوت مرعب يصرخ من بعيد، سينيستر


لماذا يصرخ بأسم سينيستر؟

لا أعرف قالت الحكيمه وهى تركض


لا ادعى اننى اعرف كل شيء

انا اعرف فقد ما يكفينى

كثير من المعرفه يعنى كثير من الألم


فوق الجبل حلق طائر ضخم رأته كارولين والحكيمه، يقوده فوق ظهره ذئب اسود ضخم

حلق الرخ على ارتفاع منخفض ثم مر فوقهم وصوب الذئب نظره تجاه كارولين

ثم حلق مرتفع نحو السماء


يوم ما يا كارولين سيكون لك مثله، اذا كنتى ما اعتقده


كان على كارولين ان تدلى برأيها، الكل قرر الرحيل نحو مملكة ارسان العظيم الا كارولين كان لها رأى اخر


سأصفى حساباتى والحق بكم

سأل اردين ما الخطه؟

ضحمت كارولين قبل ذلك كنت تعتبرنى فتاه لا فائده منها

___الظروف تتغير علينا الا نعاندها يا قاتلة بازيكس


حسنآ _ سأعود إلى الغابه، نحتاج جيش، احتاج جيش وقطيع الذئاب ينتظرنى

ستذهبين بمفردك؟

ليست بمفردها، انا معها همس اردين

وانا ايضا، صرح ادم

أرادت الفرقه ان تتبعها لكن كارولين رفضت، حافظو على سلامة الأطفال والعجائز، سنلتقى يوم ما

احذرو راكب الرخ نواياه لم تتضح بعد


اصدرت الحكيمه اورهان امأه من رأسها


كان جيش هانس والذئاب على اهبة الاستعداد، كان هانس، يتوقع وصول كارولين

عددهم كبير جدا، لكنهم اوغاد

همست كارولين الرجال دومآ اوغاد

ابتسم ادم ولم يعلق


لدى ثأر هنا، سأخذه بنفسى

من فوق التله صرخت كارولين قدمو لى قاتل والدى ومن حرض على قتله

ابلغو رسالتى لهانس، اذا اراد البقاء فى كرسيه سيلبى مطالبى             

             

           الفصل السابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×