رواية الاميرة المنفية الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسي


 رواية الاميرة المنفية الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسي


الأميرة المنفيه

         21


 تركت كارولين مجلس الذئاب تركت الأمور لادم، كانت تحتاج ان تجلس بمفردها فى الهواء الطلق وسط الغابه والظلام 

تحت قبة السماء والف نجمه تسبح فى المجهول، أصبحت أميرة الذئاب لديها جيش وقصر، لكنها تشعر ان كل ذلك غير كاف، لفحها نسيم الغابه وارقص شعرها الناعم وسمعت صوت النهر من بعيد يتهادى مثل صبيه فى يوم عرسها وأصوات الحراس المبتهجين يشربون الجهه ويضحكون، عالم آخر غير الذى كانت تطمح به






سمعت صوت خطوات تقترب

من هناك؟

ازعجتك يا زعيمه؟

كان ادم حضر ليخبرها بأخر التطورات، قص على ما حدث يا دم

قص عليها ادم كل شيء

صمتت كارولين، قل لى من من الممالك رفض ان يهنائنا على انتصارنا؟

همس ادم وهو يجلس على الأرض ويرفع ثوبه كى لا يتسخ

ولا واحد، فقط اسلان ملك الشمال


لماذا لم يبعث رسول لنا؟

__اسلان مملكته بعيده عن هنا، انه ملك الشمال ومنذ زمن بعيد لا شأن له بما يحدث هنا

وبقية الممالك كيف تراها؟

أرى انها مستعده لتقديم الولاء، رغبتهم العيش فى سلام بعيد عن الحروب


إذآ، اطلب منهم الحضور واعلان الولاء، لن يكون للجنوب سوى ملك واحد مثل الشمال


سيكلفنا هذا ثمن بالغ، قد يعترض البعض وندخل حرب مره اخرى

__ قلت لك اطلب منهم الحضور من يتخلف سأعاقبه بنفسى


لماذا ترغبين بكل ذلك؟

اخذتى حق والدك ووالدتك لما تبحثين عن الحرب؟

اذا كنا سنتحدى الشمال علينا أن نكون مملكه واحده مثله

اسمع سيد ادم، الجنود لا تحب البقاء بلا حرب، علينا أن نوفر لهم حرب لا تنتهى كى نأمن مكرهم وانقلابهم

اعتبرها وسيلة الهاء مثل الملوك الذين يفرضون الضرائب بأستمرار ويجعلون الشعب يفكر فقط كيف يروى جوعه وعطشه، لا يفكر بالغد وليس لديه آمل


حدثنى عن اسلان؟

صمت ادم ثم قال، لا احد يعرف عنه شيء، لكنه الوحيد الذى صمد فى وجه بلعوم ورده منهزم نحو الغابه السوداء

يقولون انه رجل صلب جميل الملامح ويحارب بالسيف مثل عملاق، لديه قصور وقلاع وجنود لا آخر لها

اذا قتلت له جيش يرسل جيش اخر وجنوده مستعدين للموت فداء له

___جميل والله، الا ينتابك الفضول لرؤية قلاعه وقصورة؟

لا أحب خوض نزاعات من أجل رغبات وقتيه يا كارولين

ليس لدينا الحق فى غزو الشمال ولا إهدار دماء بريئه

لقد تبعتك حتى الآن لانى رأيت فيك العدل

ليس لدينا مبرر كاف واقعى وحقيقى يستوجب خوض جرب بلا سبب


اغمضت كارولين عيونها، سيمنحنا اسلان المبرر قبل انقضاء الشهر اعدك

والان أفعل ما امرتك به، واعدك ان لا اتحرك تجاه الشمال اذا لم يكن لدينا سبب مقنع للحرب


محلك سر


سمعنا عن صبيه جميله حضرت من عالم البشر، سمعنا انها هزمت بلعوم والذئاب، سمعنا ان قواها لا حد له وسمعنا وسمعنا ومادام سمعنا فأن الكلام يا ساده يا كرام لا ينطلق من العدم ولا يوجد دخان بلا نار

سمعنا انها طويله، انها تقفز مثل القرد وتحلق كالطيور






مالى أرى مليكى شارد؟

كان الملك اسلان واقف فى الشرفه يسند ذقنه على ساعده يستمع فى بداية الليل للمداحين والمنشدين والمتسكعين الذين يطوفون فى أحياء المملكه يغنون ويطلبون المال

وقد عرف انه لا يرد خائب

فكان الشعراء والكتاب يقصدون مملكته طلبآ لكرمه وحسن ضيافته

التفت الملك اسلان، طالع وجه زوجته شمس الزمان الصبوح الذى يضوى تحت القمر وفى ضوء المشاعل


زهقت من مجلس الحكم، القضايا لا تنتهى، قلت اريح نفسى واتطلع نحو الشارع علنى يلفت نظرى وجه فتاه او امرأه

احمر وجه شمس الزمان من الغيره وبرقت عينيها

___ثم اكمل، اتخذها خادمه لزوجتى او وصيفه


وأطلق ابتسامه رائقه

شعرت شمس الزمان بالخجل، اراك مهموم ومشغول البال؟

احقأ يزعجك امر تلك الفتاه؟

صمت اسلان، لم تعد فتاه بعد، الان اميره تحكم الذئاب ولديها جيش لا حد له

ومن قد يصمد امام قوة قلاعنا وجيشنا؟ اتعتقد حقآ انها مجنونه كى تأتى لحتفها؟

لازالت صغيره يا عمرى، ولم تكتسب حكمة الراشدين، قد يسول لها عقلها اعلان الحرب علينا، ان تدمر كل ما سعيت نحوه ان أوفر السلام لمملكتى

ركضت فتاه صغيره مثل فلقة القمر والقت بنفسها فى حضن اسلان

اهلا بأميرتى قمر كنت أبحث عنك فى كل مكان يا شقيه

اين كنت؟

همست الطفله كنت اتلصص عليكم من خلف الباب

ضحك أصلان وحضرت وصيفه راكضه اخذت الطفله معها


الا تفكر ان ترسل لها رسول يتقصى امرها ويعرف نواياها؟

نحن الملوك يا شمس الزمان

نحن من يقصدنا اهل الأرض طمعا فى السلام معنا وليس العكس


انت أميرى حقآ، وقفت شمس الزمان جوار اسلان يرقبون القمر

            

         الفصل الثاني والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×