رواية الاميرة المنفية الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم اسماعيل موسي
الأميرة المنفيه
٢٥
كان نصر خارق، أرض العماليق لم يتجراء احد على غزوها منذ قرون بعيده، كان تلك الأرض مقبرة للغزاه، حتى ان بلعوم وسينيستر فشل فى الاقتراب من حدودها، نصر اسكت كل المشككين فى قوة كارولين، حتى الممالك البعيده أصبحت تعمل لها ألف حساب
كان من الواضح أن كارولين لن تكتفى مما دفع الممالك البعيده للاتحاد فيما بينها وتنحية خلافتها جانبآ، اسلان نفسه الملك المبجل تحدث عن المعركه مع مستشارية، فقد كانت مملكته أقوى الممالك مع مملكة عملاق ابن باتع، ارسل الملك اسلان رسله من الطيور والفراشات وبنات ابيسان لتطوف فى البلاد وتأتية بأخبار كارولين، وعادت رسل الملك اسلان بأخبار أقرب إلى الاعاجيب، لديها جيش من المستذئبين والجنود والعملايق وكتيبه أخرى لا أحد يعلم عنها شيء
جيش ضخم جرار يتمركز على الحدود الفاصله بين الشمال والجنوب
ولمدة شهر كامل لم يتحرك جيش كارولين، ظل فى معسكرة
أمرت كارولين ادم ان يعمل على تدريب الجيش بطريقه نظاميه مثل كتيبة الحكماء القديمه، حتى جند العماليق كان عليهم أن يتعلمو الحرب على طريقة كارولين، كتيبه مدرعه تحارب جنب إلى جنب وتستخدم الدروع والحراب، وكان جيش العماليق أكثر من الف نفس، خضعو لتدريب صارم
انساهم العشوائيه التى كانو يحاربون بها وكانت كارولين تختفى لايام طويله لا يعرف احد مكانها ولا ماذا تفعل
الجيش أتم تدريبه يا كارولين أصبح كتله مثل الصخر يصعب اختراقها، اذا كان لديك خطه علينا أن نتحرك الان
ليس الآن يا ادم، لدينا زاد وطعام كثير، الجيش لابد أن يكمل تدريبه
عن اى تدريب تتحدثى يا كارولين؟
الحكماء سيجلسون مع الجيش لمدة أسبوع، سيغرسون داخلهم القدره على الصبر والتأمل
كما خططت كارولين، صب الحكماء خبرتهم داخل الجنود، نمو داخلهم الحواس التى بهتت وهربت بعيد عنهم
فكل شخص يفقد شيء ما من روحة كلما مضى فى مشوار حياتة الصاحب
عندما تتأمل نفسك بعد مدة من الزمن ستتفاجأ انك تغيرت
ستصدمك حجم الأمور التى تركتها خلفك
اشياء ما كنت تعتقد انك تستطيع المضى بدونها
وجدها ادم جالسه فوق تلة مزهره، غارسة سيفها فى الأرض
محدقه نحو الغابه والنهر بشرود
جلس ادم فوق العشب، هل يمكنك أن تخبرينى ما الخطه الان؟
لماذا تفعلين كل ذلك ومن أجل ماذا
عندما حضرتى هنا كنتى مجرد فتاه تبحث عن ثأرها، فتاه ضعيفه مرتعشه
الأن اجلس جوار ملكه عظيمه لكن لا أفهم ابدا رغبتك
تريد أن تعرف احلامى؟ ام طموحاتى؟؟
اريد ان اعرف لماذا نجهز ذلك الجيش الضخم؟
اسمع يا ادم..
انسان بلا احلام انسان منتهى، ان الأحلام التى نخلقها هى التى تساعدنا على الاستمرار
لا اريد تذكر الماضى ولا عيش تفاصيله انا ايضا أحتفظ بذكريات تعيسه اهرب منها
اريد توحيد الممالك، ان يعيش العالم فى سلام
تنهد ادم، ابتسم، كل الذين حاولو فعل ذلك انتهى بهم الأمر بصورة مأساويه يا كارولين، ان المبررات التى يخلقها الإنسان من أجل طموحاته مرعبه، التكلفه باهظه، ونحن لا نملك الحق فى أجبار الأخرين على عيش احلامنا
عندما يرفضون نتعامل معهم بقسوه والاف البشر سيموتون فى كل مكان
فكل انسان تعجبه حياته التى نظنها نحن تعيسه، تخلى عن حلمك يا كارولين الوقت لم يمر بعد
لن يحدث ذلك يا ادم، ستخضع كل الممالك تحت قبضتى بعدها سأتنحى عن الحكم، سأترك كل شيء خلفى
سأكون اول امرأه تحكم العالم
وكان شخص يجب أن يموت فى سبيل ذلك يا كارولين؟
العدد غير مهم يا ادم، ارجوك توقف عن محاولاتك أضعاف عزيمتى
ابداء فى نشر الجيش واخضاع الممالك الضعيفه
قبل أن نتوجه نحو الشمال لابد أن يكون الجنوب تحت قبضتنا
على مدار شهور اخضعت كارولين الممالك المتمرده وقبل ان ينتهى العام خضع تحت رأيتها كل أرض الجنوب
اسلان ملك عادل يا كارولين، ليس علينا محاربته....
اذا كان ملك عادل سيتخلى عن كبريائه سيخضع لنا
انا ايضا عادله، اذا أعلن استسلامه ساتركه يحكم أرضه
هذا لن يحدث ابدا، اسلان لا يتخلى عن أرضه وأرض اجداده
سيكون عليه مواجهتى اذا
الحرب ستحكم بيننا والسيف سيعلن المنتصر...