رواية عهد الاسود الفصل الرابع والعشرون 24 الجزء الثاني بقلم زهرة الربيع


 رواية عهد الاسود الفصل الرابع والعشرون 24 الجزء الثاني بقلم زهرة الربيع


#عهد_الأسود_الجزء_الثاني_24

عمي وراني الصوره دي وقالي دي صورتك مع ابوك 


غالب استغرب وقال.. لا اكيد غلطان دي صوره عمي اسد مع ابوه انا متاكد 


جبران بصله وقال ...لا اكيد ابوك بيضحك عليك


 غالب ضحك وقال ...يا ابني هيضحك عليا ليه اصلا انا متأكد ان الي في الصوره ده اسد ومتصور بنفس الشكل ده مع عمتي راقيه ومع بابا وعمي اسامه ...  بس دي الصورة الوحيد الي مع ابوه


جبران اتسعت عينيه وقال ..يعني ده عمك اسد


غالب قال...اه هو فيه ايه






جبران  وقف بزهول وقال بهمس .. في ايه ازاي ...لما ده اسد امال ليه وراني الصوره دي على انها انا...انا معنديش غير الصوره دي ليا مع ابويا ...يعني ده مش انا ازاي وليه


 غالب بصلو وقال...يلا انهارده فرحي فك بقى وسيبك من الكلام الفاضي ده صورة ايه وهباب ايه فرفش


 جبران ابتسم بالعافيه علشانه وقال...طب..احم.. انا هنزل اشوف الدنيا تحت وجايلك تاني


و نزل بسرعه وشاف  اسامه من بعيد ندالو وقال.. اسامه بيه عايزك دقيقه لو سمحت 


 اسامه استغرب وبصله وقال... نعم ايه اللي نزلك من عند صاحبك 


جبران مد عليه الصوره وقال بسرعه...دي صوره مين 


اسامه اتسعت عنيه بذهول وقال ...انت جبت الصورة  دي منين...هيه اي حاجه تفتش فيها كده...حد يفتش في حاجه الناس وخصوصياته بالشكل ده


 جبران لاول مره بصله برجاء وقال ...ارجوك ترد عليا الموضوع يهمني دي صوره مين


 اسامه اتنهد وقال بضيق ... سوره اسد مع الزفت عمك قصدي ابوك اي خدمه تانيه 


جبران بصلو بصدمه وقال...انت عارف ان النعمان ابويا مش عمي


اسامه ابتسم بسخريه وقال...طبعا عارف جينات ابوك طافحه عليك

 جبران قال بدموع...ومتأكد ان الي في الصوره مع ابويا ده اسد ...يعني دي مش صورتي انا و انا صغير 


اسامه ضحك وقال... هتبقى صورتك ازاي يعني..ده طفل اشقر وحلو وشعره اصفر وعنيه فاتحه.. مش شبهك اصلا 


اسامه لسه هيمشي لقاه حط ايده على راسه وداخ جدا وكان هيوقع جري عليه سندو وقال ...في ايه يالا مالك


جبران بصله وبقت تجيله افكار من الكابوس اللي بيشوفه وبقى يشوف وشوش متشفره ..وبعد عنه وهو بيطوح ومشي وهو بيقول... ليه امال انا ابن مين


 اسامه بقى يبص لطيفه باستغراب شديد وقال... ماله الولد ده هو في ايه 


وقف ضرغام جنبه وقال ...كنت بتتكلم مع الزفت ده في ايه

بقلم...زهرة الربيع

 اسامه قال... مش عارف كان معاه صوره لاسد هو وابوه وبيقول دي صورتي ومش عارف ايه... سيبك منه واد مهبوش روح شوف ابنك علشان نعدي الليله من غير مشاكل  عشان اسد  راسه و1000 سيف هو اللي ينزل مع بنتو وغالب ميلمسهاش ابدا ووعد كمان مصره متمشيش خطوه معاه


ضرغام  اتنهد وقال... اسد مش هيجيبها لبر ولا هو ولا بنتو وهيفضحونا قدام الناس انا عارف

 وطلع بسرعه على اوضه غالب 


في اوضة وعد كانت لابسه فستان ابيض جميل جدا وحجاب ابيض وكانت زي الملايكه امها بصت لها بفرحه وابتسمت وقالت... جميله قوي يا حبيبتي


وعد  هزت راسها بابتسامه وقالت حضرتك روحي شوفي روز انا هنزل مع بابا 


نتالي اتنهدت وقالت ... حبيبتي ليه بتعامليني كده انا والله ما اتخليت عنك يا وعد اسد كان متعلق بيكوا زياده انا سبتك علشان تفضلي معاه ومع اختك  مش اكتر يا حبيبتي


وعد بصتلها بدموع وقالت... كنتي تقدري انتي كمان تبقي متمسكه بيا زياده زي اي ام يا ماما على العموم حصل خير من رحمه ربنا اني فضلت مع بابا


 قالت كده وطلعت وسابتها ونتالي نزلت دموعها ومشيت وراها 


عند روز  كانت بتبكي في اوضتها لان ابوها من الصبح مجاش ولا اكلمها ولا كلمه حتى ولا شافها بفستان الفرح 


تاره كمان كانت في اوضتها مش عارفه ازاي ورطت نفسها بالطريقه دي كان كل همها تغيظ غالب..لان طبعا عندها افكار في دماغها لوحدها ان غالب ممكن يتاثر بجوازها 


ونديم كان مضايق جدا روز مش بتكلمو ولا بترد عليه ومضايق من كل الي بتعمله


فارس بقى في عالم موازي كان مبسوط جدا لبس البدله واتشيك واتعطر  وصلى ركعتين شكر لله على تاره اللي محدش مبسوط بيها غيره هو طبعا 


طلعت شوق وهي بتزغرط وحنين معاها كمان كانت بتظغرط و طلعوا على اوض البنات 


ودخل كل عريس عند عروسته علشان جاخدها وينزلو سوا 

حنين قالت باستغراب... ليه ما انتوش جايبين زفه كانو دلوقتي نزلوا معانا يزفو العرسان


 شوق قالت  بضيق..انا عارفه  يا اختي ..قال ايه جايه ناس راقيه ومش عارف ايه انا مش عارفه الناس الراقيه حتضر  في ايه الزفه فيه عرسان تنزل من غير زفه 


حنين قالت... معاكي حق والله ..دي لو حصلت في بلدنا كانت الناس تاكل وشنا وتقول ما عندهمش حق الزفه او مستخسرين 


شوق قالت بتاكيد... اه والله 


اسامه كان جاي من وراهم  وسمع كلامهم وبقى واقف بدهشه هو وجبران وضرغام 


ضرغام ضحك وقال...صدق الي قال...اتلم القرد على النسناس وقعدوا يجيبوا في سيره الناس


 اسامه قال... بس يلا دي  شمبانزي حياتي القمر دي وقرب منها وقال... ايه يا شوشو الجمال ده...العرسان جهزو


شوق قالت بسعاده...اه ودخلوا يجيبوا العرايس خلاص 


بعد دقائق طلع فارس وتاره في ايده .. وروز طلعت مع نديم وكانو الاتنين مضايقين جدا


 بعد شويه طلع اسد ووعد في ايده... وغالب واقف جنبهم بغيظ شديد


 اسامه ضحك وقال... فكرني بفرح ليالي فاكره لما سحبتيني بالعافيه علشان تنزل مع عريسها


شوق ضحكت وقالت... اه فاكره هو ده يوم يتنسي 


ونزلو سوا وكانت شوق بتزغرد وحنين اخدت منها طبق فيه ملح وبقت ترش عليهم بيه تحت زهول الجميع


وطلعو على المسرح كل عريس مع عروستو  والناس كانو  مستغربين الضيق اللي على وشوش الجميع 


جبران كان واقف على جنب وبيفكر في الصوره اللي شافها وقف جنبه اسد وكان بيبص على بناتو بحسره  


جبران بصلو شويه لقى فيه ملامح كبيره قوي من الصوره اتنهد بحزن  وقال...احم..اكيد انت كمان عرفت اننا طلعنا اخوات ...غريبه اوي الدنيا






اسد قال بضيق...بنسبالي مفرقتش سواء اخويا او ابن عمي طالما انت من نسل النعمان انا متبري منك انا ااراجل ده اتبريت منو ومن كل حد يعرفو


جبران قال بسرعه...ليه هو عمل ابه معاك

اسد ابتسم بسخريه وقال...اسأل عمك...هو هيقولك اخوه عمل ايه


اسد مشي وجبران اتنهد ومبقاش عارف ايه اللي بيحصل بالظبط 


جات حنين ووقفت جنبه وقالت... مالك يا جبران من وقت ما جينا وانت مش على بعضك... مش صاحبك اهو بيتجوز في ايه بقى


 جبران بص لها وابتسم وقال... غيران... ما تيجي نطلع نقعد جنبهم


حنين ابتسمت ونزلت عينيها في الارض بكسوف... وهو همس في ودنها وبقم يضحكوا سوا 


اسامه كان متابعه بانظاره ومركذ معاه اوي

ضرغام خد بالو وقال.... ايه يا ابني ايه حكايتك النهارده مركز مع الولد ده زياده عن اللزوم... متديهوش اكبر من حجمه


 اسامه اتنهد وقال ...غريبه قوي مش طبيعي قد ايه يشبهنا 


ضرغام ضحك وقال قصدك يشبهك على فكره لما كنت في سنه كنت نسخه منه 


اسامه قال ....ما ده الي محيرني

ضرغام قال بضيق...ولا  تحتار ولا حاجه... الست اللي كان متجوزها النعمان مخلفتش ابدا انا اتاكدت كويس 


 اسامه بصلو بزهول  وقال ...قصدك ايه 


ضرغام اتنهد وقال... الولد ده اكيد ابن راقيه للاسف احنا خوالو ..بس عارف مين اللي هيأكد لنا الموضوع ده 


اسامه قال بسرعه ...صفوان طبعا

ضرغام قال... مفيش غيره ...بس  اكيد مش هيدينا اي معلومه 


وهما بيتكلموا سمعوا زعيق من وعد مع غالب وطلعو بسرعه على المسرح


 ضرغام قال بسرعه...في ايه يا وعد في ايه يا حبيبتي 


وعد قالت بغضب ...خليه يلبسني الدبله على الجوانتي قول لابنك كده 


ضرغام اتنهد وبص لغالب وقال ...ايه يا غالب ما تسمع الكلام وتلبسها على الجوانتي وتعدي يومك


غالب قال بضيق...يا بابا البسها على الجاونتي ازاي بس هي مش منتقبه اصلا ليه لابسه جوانتي منظري ايه بقى قدام الصحافه والناس خليها تقلعوا خمس دقائق لحد ما البسها... مش عندي جرب انا ولا هاكل من ايدها حته يعني 


ضرغام اتنهد والتفت لوعد ولسه هيتكلم قالت بسرعه الموضوع منتهي مش هيلمس ايدي لو اتطبقت السماء على الارض عايز يلبسني فوق الجوانت يلبسني مش عايز احسن انا اصلا مش عايزه البس دبلته 


ضرغام حاول يظهر الابتسامه  علشان الناس والصحافه وقال... طيب اهدو  فيه ناس بتصورنا

وبص لغالب وقال بخنقه.. معلش لبسها فوق الجوانتي واعدي ليله امك على خير


 غالب اتنهد وابتسم بالعافيه وقال... حاضر يا بابا البسها على الجونتي هاتي ايدك يا عروسه


 وعد مدت ايدها بضيق شديد ولبسها الدبله 

وفارس لبس تاره وكان مبسوط جدا بس هي كانت مخنوقه على الاخر 


روز ونديم  برده لبسوا بعض وهم الاثنين هيقتلوا بعض 


وجيه وقت الرقصه الرومانسيه وكل ثنائي نزلوا مع بعض الا وعد طبعا رفضت تنزل مع غالب 


غالب اتنهد وبص لها وقال بخنقه...احنا عاملين الفرح ده علشان يبقى قدام الناس ...ابوس ايدك كله اخذ باله من اللي بيحصل


 وعد بصتلو بغضب شديد وقالت ...انا مش برقص اصلا سواء في فرحك ولا في فرح غيرك 


غالب قال...يا حبيبتي انتي مش هتتحزمي وترقصي للناس احنا هنتحرك بس مشي عادي على  الموسيقى 


وعد  غمضت عينيها بغضب شديد  وقالت...استغفر الله العظيم يا رب...مش هعيد كلامي تاني...مش نازله يعني مش نازله


 اسامه بص لها وابتسم وقال.. وعد يا حببتي  انزلي بس قدام الناس حركتين كده اي كلام واطلعي تاني 


وعد قالت ...عمي اسامه ناديلي بابا خليه يقف جنبي هنا


 اسامه قال بسرعه..لالا لا ابوكي ايه ابوس ايد ابوكي..انا مقعده هناك بالعافيه اصلا ...طيب بصي بلاش رقص بس هتنزلي معاه ساعه التورته تقطعي التورته اوكي 


وعد قالت  بغضب...بس  من غير مايمسك ايدي 


غالب غمض عنيه بيحاول يهدى وقال...يا رب الصبر من عندك...طب رودو انتو طيب


اسامه ابتسم وحاول يهدي الجو وقال.. من غير ما يمسك ايدك ازاي يا حبيبتي هم التنين بيمسكوا ايدين بعض ويقطعوا بيها كده مع بعض... وبعدين انتي لابسه الجوانتي ومأمنه نفسك أهوه مش هتتعدي قصدي مش هيلمسك


وعد قالت بغضب وعند... مش هنزل معاه واقطع ويمسك ايدي 


غالب قال بغضب وزعيق... يا بت ميبقاش مخك جزمه زي ابوكي هما ثلاث دقائق يعني مش هاكل منك حته 


وعد  بصت قدامها واتجاهلتو ومردتش عليه اصلا وغالب لسه هيتكلم ابوه اومأله براسو بمعني يسكت... اتنهد وقعد بخنقه شديده






على زاويه جبران كان بيتكلم مع حنين وبيضحكوا وشاف ثلاثه من رجالة ابوه واقفين على البوابه وكانو  بيبصوا له


 اتنهدوا وبص لحنين وقال... حنين عايزه اقول لك حاجه... الشاب اللي قدامك ده عرف ستات بعدد شعر راسه..لدرجة اني ماعرفش عددهم... بس لحد النهارده لا قابلت ولا هقابل بنت جدعه وقمر وجميله زيك.. ولا انبسطت في حياتي قد اليومين اللي عشتهم معاكي..فيه..فيه  حاجات كتير حسيتها حاجات حلوه قوي ..مستحيل اعيشها تاني..كل  اللي اتمنيته اني ابات في حضنك لو  ليله واحده بس


 حنين نزلت عيونها في الارض بكسوف شديد رفع وشها ليه وقال...على فكره مش  شرط اللي جه في بالك بس كنت متمني قوي انام في حضنك لو هموت بعدها 


حنين بصتله بدموع وارتباك وقالت...ليه بتقول  كده متخوفنيش عليك


جبران  ابتسم وبص لعيونها جامد وقال اوعي تخافي عليا ولا على غيري العيون دي ميلقش ليهم الخوف اصلا ...وباس جبينها وقال ....هتفضلي الجزء الحنين في حياتي لو عشت 100 سنه... عن اذنك لحظه واحده هكلم اسامه بيه  في موضوع واجي


ومشي خطوات وايده في ايدها واول ما بعد بعدت اديهم عن بعض 

حنين حست ان قلبها بيتسحب في الدقيقه دي ....زي ما تكون اخر مره هتشوفوا فيها... قلبها اتقبض جدا مع انها مش عارفه السبب 

بقلم...زهرة الربيع

جبران راح لغالب وسلم عليه وحضنه على المسرح 

وقال ثانيه  واحده عايزك يا  اسامه بيه .وشدو من ايده ونزل بيه


 اسامه مشي معاه باستغراب وهو مش عارف عايزه في ايه اسامه بصله باستغراب وقال ...في ايه يلا هو انا خطيبتك ساحبني معاك كده...عايز ايه


جبران  طلع ورقه من جيبه وادهالو  وقال انا همشي دلوقتي... حنين في امانتك يا اسامه بيه عارف ان انا اكتر واحد انت بتكرهه ...انا كمان بكرهك لانك قتلت ابويا وكنت ناوي اقتلك كمان... ويمكن لسه هعملها بس انا دلوقتي بترجاك ..حنين ملهاش اي ذنب في اللي حصل لها بسببي انا خلاص كده مش هقدر ارجع لها.. الورقه دي فيها عنوان ابوها حسنين الصواف وصلها ليه مهما قالتلك ما تسمعش كلامها انا اول مره اترجى حد في حياتي... ارجوك تخدمني الخدمه دي 


اسامه استغرب كلامه قوي وبصله جامد وقال... انت رايح فين ليه بتتكلم كده... احنا ممكن نساعدك  و


جبران قاطعو  وقال... انا مش محتاج مساعده ليه يا اسامه بيه..طول  عمري بعرف اساعد نفسي ...كل الي محتاجه منك توصل حنين لابوها...هتعمل كده


 اسامه من غير اي تفكير هز راسه بالموافقه 


جبران ابتسم وقال... كنت متاكد انك هتوافق هسيبها امانه عندك ومتاكد انك مش هتخون الامانه 


اسامه لمعت عيونه بالدموع وهو بيبصله وقال...اطمن هترجع لابوها 


جبران بص له شويه وحاسس ان وشو مألوف  جدا وبقى يفتكر حاجات غريبه ووشوش  ونفس المنظر اللي بيشوفه في الحلم عند البحر ...حط ايده على راسه بتعب شديد


 اسامه بصله باستغراب وقال... مالك انت تعبان ولا ايه ليه بتدوخ على طول كده 


جبران ابتسم بالعافيه وقال... بعيد عن كل اللي بينا ...بس انت اكتر انسان برتاحلو ...ازاي مش عارف


قال كدهوراح لرجالة صفوان واسامه بيتابعو بنظره ودموعه في عيونه مش عارف سببها


اول ما اقرب منهم اتقدمو عليه ومسكوه بقوه وبياخدوه على العربيه 

 حنين  شافته واتصدمت وقلبها بقى يدق برعب  وجريت ناحيه البوابه فورا وهيه بتصرخ باسمه بعلوه صوتها وكانوا رجاله صفوان هيتقدموا عليها ياخدوها هيه كمان  بس اسامه جري عليها وشدها من ذراعها وووووو



   الفصل الخامس والعشرون الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×