رواية عهد الاسود الفصل التاسع والعشرون 29 الجزء الثاني بقلم زهرة الربيع
#عهد_الأسود_الجزء_الثاني_29
اول ما اقرأ رساله جبران اتوتر جدا مبقاش عارف يعمل ايه قعد على السرير بحيره ...لو رجعها دلوقتي عمره ما هتسمح له فرصه انه يقرب منها ثاني ...ولو حصل لابوها حاجه مش هتكلموا كلام حتى ... خاف جدا تحصل حاجه بسببو هو نفسه كان قلقان جدا على اسد ..اتنهد وبصلها وقال... البس هدومك يا وعد هرجعك البيت
وعد بصتلو بزهور شديد وقالت ...ايه انت بتتكلم بجد ولا بتضحك عليا
غالب اتنهد وقال..لا بتكلم بجد...الشنط اللي عندك دي فيها هدوم البسي حاجه ويلا بينا
في المستشفى كانوا مستنيين نتائج التحاليل وقلقانين جدا روز كانت قاعده على الكرسي وبتبكي جامد قرب منها نديم وجاب لها ميه وقعد جنبها وبقى يشربها وقال... ارجوكي اهدي متعمليش في نفسك كده هو هيكون بخير باذن الله
روز كانت بتبكي قوي وقالت... انا خايفه عليه قوي يا نديم خايفه قوي
نديم بقى يحاول يهديها وقال متخافيش باذن الله هيقوم بس يا قلبي اهدي علشاني ارجوكي ...وبقى واقف جنبها وبيحاول يخفف عنها مش سايبها ابدا
على زاويه كانت تاره واقفه بتبص لرز ونديم بابتسامه ونزلت دمعه من عيونها
فارس شافها قرب منها وقال ...انتي كويسه
تاره مسحت دموعها بسرعه وقالت ...اه...اه كويسه
فارس رفع وشها ليه وبص لعيونها وقال... مش شرط لما تشوفيني تمسحي دموعك لان كده كده بعرف انك زعلانه
تاره ابتسمت بخفه وقالت... ليه مكتوب على وشي مثلا
فارس ابتسم وقال...لا مكتوب في عيونك ..اصدق عيون شوفتهم رغم ان صاحبتهم كدابه قوي
تاره بصتلو بدهشه وقالت ...انا كذابه يا فارس
فارس ابتسم وقال ...جدا... لانك دلوقتي مش كويسه ابدا ولو كدبتي على الدنيا كلها مش هتقدري تكدبي عليا انا...بس انا جنبك لو عايزه تحكي لي على اي حاجه
تاره ابتسمت بدموع وقالت وصوتها بيرتعش من الحزن... اللي عايز احكي فيه انت بالذات ما ينفعش تسمعه
ابتسم وعيونه بتلمع بالدموع وقال ...فاهمك زعلانه لانه اخذها ومشي.. بتتعبي لما تشوفيه بيتحدى الدنيا علشانها ...معاكي حق ..صعب اوي الحب من طرف واحد ...لما تكوني بتدي كل المشاعر اللي عندك لشخص ويتجاهلها ويدوس عليها برجليه...لا و الاصعب انه بيدي مشاعره لشخص تاني هو مش طايقه اصلا.. قاسيه قوي وحاسس بيكي
تاره كانت بتسمعوا باهتمام وبصتله بدموع في الوقت ده حست بوجع في قلبها على حاله هي ازاي بتتجاهلوا بالطريقه دي اكيد بيحس زيها بصتله بدموع وقالت بوجع... اس اسفه قوي
فارس ابتسم وسط دموعه وقال ...مفيش داعي للاسف دي حاجه مش بايدك..لو كان بايدنا كنا رحمنا قلوبنا اولى
عن اذنك قلقان جدا على اسد هشوفهم وصلو لايه...و مشي بسرعه وهو مش قادر يبص لها اكتر من كده وحاسس بنار جواه...كل ما يحس انها بتفكر في غالب وانها زعلانه عليه قلبو بيتقطع
تاره ضربت رجلها في الارض بغضب من نفسها وقالت...الله يلعنك انتي وغالب .. ليه تعملي فيه كده يا غبيه ..ليه..ميستاهلش..ميستاهلش كده ابدا.... وقعدت وبقت تبكي جامد
اسامه كان شايفهم من بعيد اتنهد بحزن لما شافها بتبكي وقعد على الكرسي بحزن وحاطط راسو بين اديه بس رفع وشو لما لقى حد بيمد عليه قزازه ميه اخدها و قال ...شكرا يا نديم يا ابني كنت عطشان والله
بس اتفاجئ ان جبران هو الي جابها وقال بسخريه ...للاسف نديم مستحيل يفضالك دلوقتي فيه مواضيع اهم
اسامه اتنهد بضيق من سخافتو وشرب وقال ..متفرقش كنت عطشان وشربت مش هتفرق معايا من ايد مين
جبران اتنهد وقال ...الدنيا دي غريبه ..انت اخر شخص اتوقع اني ممكن اقعد معاه واتكلم معاه كده
اسامه ابتسم بسخريه وقال الحال من بعضه
جبران ضحك وقال... بقول لك ايه...هو ابن اختك ليه رافض غالي يعني للدرجه دي
اسامه قلب منتهى الهدوء ...عادي لانه تبت زيك ...يعني انت تتخيل كده ان ممكن حد عاقل يأمن يديك بنته
جبران ضحك وقال ...لا انا من الناحيه دي مطمن..لما اقرر اتجوز واحده هخلص على ابوها وامها الاول اصلا معنديش دماغ لحكايه الحمى والحمايه دي
بقلم...زهرة الربيع
اسامه بصلو بسخريه وفضل باصص لتاره ومشغول بيها
جبران خد بالو وقال..الاولاد بيتعبو...بيخلو الاسد قط...على العموم هخدمك
ووقف واتقدم على تاره واسامه كان بيبصلو باستغراب ومش فاهم قصدو ايه
جبران وقف قدامها ومدلها منديل وقال بمعاكسه ..مفيش حاجه تستاهل دموعك يا جميل خلي اللي يبيع يبيع ..ده انت اجمد المشاريع
تاره بصتلو بغضب ...واسامه لسه هيتقدم عليه وقف فارس قدام جبران ومسكو من قميصه وقال بغضب شديد... انت بتقوللها ايه يا حيوان انت
جبران قال بسخريه... ولا حاجه بأبدي اعجابي بالبنطلون بتاعها بس
فارس مشافش قدامو وضربو بوكس قوي واشتبك معاه وبقى يزعق فيه
ضرغام واسامه جريو عليهم بعدوهم عن بعض و فارس بقى يزعق ويقول ..انا عايز اعرف ايه الاشكال اللي جايبينها لنا البيت ...مين ده كمان وبيعمل ايه من امبارح عندنا
ضرغام بقى يحاول يهديه وقال.... اهدى يا فارس مش كده احنا في مستشفى
فارس قال بزعيق شديد ...اهدى ازاي ده كان بيعاكس مراتي مشيه من هنا حالا يا بابا حالا هاشرب من دمه وعايز يضربو تاني بس ضرغام وقف قدامو ومسكو بقوه...و بقى يحاول يهديه وبص لاسامه علشان يبعد جبران
اسامه شد جبران على جنب وقال بغيظ منه ...انت بتهبب ايه بالظبط بتعمل ده كله ليه
جبران مسح نقطه دم من على شفايفه من لكمه فارس القويه وقال ...انا بخدمه بس هو اللي حما،، ر .. لقيت النار بينهم واطيه شويه قلت اعليها بس كده
اسامه قال بغضب... خليك في حالك يا عم البوتجاز لاولع انا في الي خلفوك ولا تحب اروحك خالص احسن
جبران ضحك جامد وقال...هيه المستشفى ملكك ولا ايه يا اسامه باشا
اسامه بصلو بغضب وقال ...الارض اللي انت ماشي عليها ملكي واي مكان احب اخرجك منه هخرجك ومتختبرش صبري يا ابن الغول وبالذات في بناتي
قال كده ومشي بمنتهى الغضب وجبران قال بصوت عالي.....ده بدل ما تشكرني
بس اتصدم بصوت حنين من وراه قالت بغضب شديد ....يشكرك علشان بتعاكس بنته ...صحيح اللي اختشو ماتو
عند فارس بص لتاره بغضب شديد وقال.. وانتي انا مش الف مره قولتلك حاولي تخلي لبسك اوسع من كده ولا لازم اقتلي حد علشان ترتاحي
تاره ابتسمت بسعاده مش عارفه سببها فرحت جدا لما شافت الغيره دي كلها في عيونه ولما ضرب جبران علشانها قربت منه بدلال وقالت...ليه كده وحشه
فارس قال بغضب...ياريتك وحشه.. ما هولو كنتي وحشه ما كانش الزفت ده تجرا يتكلم معاكي كده
تاره ضحكت جامد وقالت...يعني امشي متبهدله علشان محدش يتكلم معايا
فارس اتنهد بغضب وقال...عمر الاحتشام ما كان بهدله يا تاره
تاره ابتسمت وقالت...طب تمام... ايه رايك اخليك تختارلي اللبس اللي هلبسه من هنا ورايح
فارس بص لها جامد وهو مش مصدق انها بتتكلم معاه بالرقه دي كلها حس بسعاده متتوصفش و حاول ستكلم معاها بجرأه بالطريقه اللي بتحبها وقال... انت البسي اللي انتي عايزاه واللي يقربلك انا موجود اعملك منه سندوتشين كفته على بال ما العشاء يجهز
تاره ضحكت جامد وبقت تتكلم معاه بسعاده
اسامه بصلهم وابتسم وبص على جبران من بعيد كان بيتخانق هو وحنين ...جه في باله لما قلو هخدمك واتاكد انه عمل كده لما لقاه متضايق على تاره ..وفعلا كان السبب انهم بيضحكوا سوا استغربه جدا واستغرب وقفتو معاهم
عند غالب كان سايق على الطريق ووعد بتقول بغضب... انا عايزه افهم خطفتني ليه لما هترجعني ما هو انت لازم تفهمني ايه اللي حصل بالظبط في حاجه حاصله في البيت اتكلم يا غالب هتجنني
غالب اتنهد وقال...احم وعد انا هقولك على اللي حصل بس وحياة اغلى حاجه عندك ما تحمليني ذنب اللي حصل انا مش ناقص
وعد اتجمدت لما قال كده ونزلت دموعها وقالت ...ب...بابا حصل له حاجه
غالب بعد عيونه عنها وقال بتوتر.. ابوكي في المستشفى
وعد شهقت وحطت ايدها على بقها وبقت دموحها تنزل
غالب حس بحزن رهيب على حالتها وقال ... انا..انا اكيد ماقصدش يحصل كده وكنت هخليكي تكلميه تاني يوم والله و
بس وعد قاطعتو لما بصتله بحده وقالت بغضب شديد... كل اللي بتعمله ده بيكرهني فيك زياده يا غالب... انت مبتعملش غير انك بتخليني اكرهك زياده ..اطلع بسرعه خلصني
وبقت تعيط طول الطريق على ابوها وهي خايفه جدا تحصل له حاجه
غالب فضل ساكت وساق بسرعه على المستشفى
في المستشفى حنين كانت بتزعق مع جبران بعد ما عاكس تاره وهو بيحاول يهديها وقال... يا بت بهزر انا هكون بعاكسها بجد يعني...حد يكون معاه القمر ده ويعاكس
حنين بصتلو بغضب شديد وقالت ....انت شايف قمر ولا شمس انت راشق في اي حاجه وانت معدي ولا هامك
جبران ضحك جامد وقال ...لا على فكره شايف ..شايف وعارف ولسه متكلمناش من بعد اللي حصل الفجر كنتي بتقولي للراجل ايه ...جوزي ..عايز اروح الحق جوزي ..كانت طالعه من شفايفك ملبن
حنين بصتلو بغضب وقالت ..متغيرش الموضوع يا جبران
جبران قرب منها اكثر وقال ...بالنسبالي هو ده الموضوع ...عايز اعرف لو كان سابوكي كنتي هتطلعي تدوري عليا يا مجنونه
حنين نزلت عيونها وقالت.. واروح وراك لاخر الدنيا
جبران ابتسم ورفع وشها ليه وبص لعيونها وقال... عارفه انا حالا متمنى اربع حيطان تحاوطنا لمده 10 دقائق بس قبل ما اعمل مصيبه هنا
حنين ضربته في صدره بخفه وقالت ..احنا في ايه ولا في ايه لم نفسك بقى لحد ما نمشي كفايه فضايح
جبران شدها عليه وبص لعيونها جامد وقال...الفضايح هتحصل دلوقتي لو شفايفك دول اتحركوا حركه ثانيه انا مبقتش قادر خلاص
ابتسمت بكسوف على كلامه ودفعته وجريت قعدت جنب شوق
جبران بص لطيفها بابتسامه ولسه هيتحرك جاتلو رساله فتحها بسرعه فاكرها من غالب بس نفخ بضيق لما لقاها من صفوان واتفاجأ بيه كاتب...انت مبتسمعش الكلام ليه انا مش امبارح قولتلك خليك في القصر لحد ما اديك اشاره..ايه وداك المستشفى...على العموم ركذ معايا انت هتفضل مع اسامه زي ضله لحد ما انا اكون رتبت كل حاجه ..انا هبقى مسأول عن خروج اسامه الثابت من القصر وانت هتنفذ...بس مش دلوقتي استنى مني رساله واحذف الرسايل فورا اسامه عنيه في نص راسو
جبران اتنرفذ ومسح الرساله وهو بيبص لاسامه ومش عارف يعمل ايه وفي الوقت ده دخل غالب ووعد وعد جريت بسرعه على عهد وبقت تقول بدموع بابا فين في اي اوضه عايزه اشوفه
جريت عليها روز ونتالي بسرعه ووعد حضنت امهاوبقت تبكي جامد في حضنها لاول مره
ضرغام اتقدم بغضب شديد من غالب وعايز يضربه وبقى يحاول اسامه يفك ما بينهم وقال بغضب شديد... لو حصل له حاجه هقتلك بايدي يا غالب بايدي يا حيوا،،ن
وعد كانت بتبكي جامد ورز حضنتها وكان الجميع متوتر واسامه بيحاول يهدي ضرغام
لحد ما خرج الدكتور واتنهد وقال... اهدوا يا جماعه علشان تفهموا حاله الباشا كويس
ضرغام قرب منه وقال... ايه اللي حصل التحاليل طلعت
الدكتور قال... اه طلعت...هو فاق و وضغطو اتظبط وكل شيء تمام ...بس اكتشفنا في التحاليل والاشعه حاجه مهمه جدا
الكل بصوله بانتباه وقلق وهو كمل وقال... للاسف اسد باشا عنده مرض في الكبد هو مكانش بيشتكي من اي الم
الكل اتصدمو بشده و نتالي قالت بدموع... كان بيتالم من اسفل معدته وقالي انه الم بيجيله على فترات
ضرغام قال بصدمه ..وقالي انا كمان ....بس مكنتش متخيل الموضوع كده قلتله روح اكشف بس مقبلش
الدكتور قال ...هو احتمال اسد باشا يكون عارف بالموضوع ومخبي عنكم ...المهم دلوقتي هو محتاجه عمليه خطيره بس فيها مشكله
ضرغام قال بسرعه ...شوف المطلوب واعمله المهم يبقى بخير ميهمكش اي فلوس
الدكتور قال ...للاسف المشكله مش في الماديات المشكله ان احنا محتاجين متبرع ...يتبرع بفص من كبده ده الشيء الوحيد اللي ممكن يقومه بالسلامه ...بس العمليه دي خطيره جدا ومش اي حد يقبل يتبرع بجزء من جسمه
الجميع كانو في حالة صدمه و البنات بقوا يبكوا بشده
ضرغام قال بسرعه وبدون اي تفكير ....انا ...انا اتبرع
عهد قالت بدموع وزهول... انت بتقول ايه
الدكتور قال بسرعه....هو للاسف مش هينفع سن حضرتك وسن اسامه باشا برده مش هينفع انت عديتوا ال 50 وده خطر العمليه خطيره جدا ومش سهله اتلاقي حد يتبرع بجزء من كبده بسهوله كده والمشكله اننا مستعجلين و
بس اتصدم الجميع بغالب قاطعو وقال...بس سني انا كويس... انا هتبرع... جهز للعمليه حالا
الكل بصوله بصدمه ضرغام بقى يبص له بدموع وقعد مكانه على الكرسي مقدرش يقف
عهد بصتلو بزهول وقالت بدموع وخوف...لا...يا ابني بيقول عمليه خطيره و
بس غالب قاطعها وباس ايدها وقال بابتسامه ...متقلقيش انا هكون بخير باذن الله
وبص للدكتور وقال...انا جاهز حضرتك من دلوقتي
بس قاطعتو وعد وقالت بصراخ ودموع.....لا لا انت بالذات لا انا انا هتبرع ..ده ابويا...انا هتبرع لبابا انا جاهزه يا دكتور
الدكتور بص لها وقال... بس انتي جسمك ضعيف جدا يا انسه
غالب بصله بغضب وقال... مدام ...مدام وملكش دعوه بجسمها انا اللي هتبرع وخلصنا
الدكتور حمحم بحرج وقال... انا مقصدتش حاجه حضرتك انا اقصد ان العمليه خطر على صحتها
غالب قال المهم جهز لكل حاجه ولو عمي اسد سأل كل حاجه متقولوش ان انا المتبرع قلو لقينا متبرع وخلاص
الدكتور مشي راح يجهز كل حاجه للعمليه والكل كانوا بيبصو لغالب بذهول وجبران مسكه من ذراعه بغضب وقال
..انت بتعمل ايه... دي مش لعبه ده جزء من جسمك هتفقدو..انت ضامن ممكن يحصل لك ايه بعد العمليه دي وايه المضاعفات اللي ممكن تحصل لك
بقلم...زهرة الربيع
غالب بصله بابتسامه وقال... ربنا كبير متخافش يا صاحبي
عهد قربت منه وبقت تحضنه بدموع وهيه مش قادره ترفض ومش قادره في نفس الوقت توافق
فارس كمان حضنه وبصله وقال ...هتكون بخير انا متاكد
غالب بصله بابتسامه وقال... انا بحبك ياض انت اخويا اوعى تزعل من اي حاجه عملتها معاك
فارس حضنو بخوف ودموع وقال..متقولش كده يالا بلاش الذوق ده متقلقنيش عليك
غالب ضحك والكل كانوا بيسلموا عليه واحد واحد
بس وعد كانت واقفه في زاويه ومش قادره تتخيل اللي بيحصل ابدا
غالب قرب على ضرغام اللي كان قاعد مكانه ومش قادر حتى ينطق باي حرف نزل على ركبه قصاده وبص له بدموع وقال ...سامحني يا بابا متزعلش مني دايما بتصرف بطيش وبحطك في مواقف بايخه مكنتش متوقع ان ده كله هيحصل
ضرغام قاطعوا لما حضنوا بقوه وقال بدموع .. ما تتكلمش على انك بتودعنا كده انت هتقوم هتكون بخير...وهترجع تخنقنا تاني ..بس انا..انا المرادي فخور بيك قوي قوي مش همنعك انت واسد بالنسبالي اخوات... بس هترجع لي يا غالب هترجعي لي يا ابني وسندي وظهري مش كده
غالب بص له بدموع وابتسم بسعاده وقال ...باذن الله يا بابا وباس على ايده هو وامه
واتقدم على وعد وبص لها بدموع وقال مش هتودعيني انتي كمان
وعد بصتله بدموع وقالت بحسره ...ليه ...ليه بتعمل كده ..ليه كل مره توجع قلبي بالطريقه دي
غالب رفع وشها ليه وبص لعيونها ودموعها اللي بتنزل بغزاره وقال... انا علشان ماشوفش الدموع دي مستعده ابيع جسمي كله حته حته يا وعد بس اشوفك مبسوطه وباس جبينها بتردد هي غمضت عينيها وممنعتهوش ابدا
ولسه هيمشي مسكت ايده بسرعه
غالب اتفاجئ وبص بسرعه على ايده لقاها ماسكاها وبصت له بدموع وقالت.... استودعتك الله الذي لا تضيع عنده الودائع
غالب ابتسم بسعاده وباس كف ايدها بحنيه ومشي وهو مبسوط جدا ...وحس لو مات دلوقتي هيبقى مبسوط جدا
جبران كان هيتجنن وعمال يزعق مع ضرغام ويقول له انت ازاي اب... انت المفروض تمنعه...انا مش فاهم انتو بتعملو كده ازاي وعمال يزعق وحنين بتحاول تهديه
اسامه وشوق كانوا مصدومين جدا من اللي بيحصل وقلقانين جدا على اسد وغالب
طلعو الدكاتره واخذوا غالب على غرفه العمليات وحضروا كل واحد في مكان علشان اسد ميشوفهوش
بدات العمليه والجميع بره متوتر جدا..وفي قمه الارتباك
وعد كانت قاعده وعماله تدعي وماسكه المصحف وبتقرا قران وهي بتبكي بشده والجميع كانوا قلقانين جدا خصوصا ضرغام وعهد
حنين كانت واقفه جنب جبران وبتحاول تهديه وتاره واقفه جمب فارس وبتحاول تخفف عنه وهيه كمان قلقانه ونديم حاضن روز وبيحاول يسكتها
وشوق جمب نتالي وبتحاول تهديها هي وعهد واسامه طبعا جمب اخوه ومش مفارقه وبيحاول يطمنه .. عدى الوقت عليهم كانه سنين وخرج الدكتور بتوتر شديد وهو بيجري
وقف قدامه ضرغام وقال بزهول... في ايه حصلت حاجه ولا ايه
روز جريت وقالت... في ايه بابا حصله حاجه
الدكتور قال بتوتر وخوف... الباشا كويس كويس ما حصلوش حاجه...بس الولد الصغير للاسف ووووو