رواية زيتونة الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبدالله
الحلقة ٨
فايز : تعالي أقفي قدامي يا حبيبتي وبصي في المرايا هتفهمي كل حاجة .
أقتربت ملك ووقفت أمامه ونظرت الي المراه وفجأة !!!!!!!!!!
يحت.ضنها فايز بقوة ويبدأ بخلع ملا.سها .
ملك : أنت بتعمل كده ليه ؟
فايز : عايزك يا حبيبتي .
ملك : أنت أتجننت !!!
فايز : بحبك .
ملك : أنت شيطا.ن .
فايز : أستني بس .
ملك : سبني سبني .
فايز : مش هسيبك أنا بحبك أوي .
ملك : انت شيطا.ن.
وظلت ملك تقاومه وتحاول الافلات منه ولكنها كانت أقوي منها !!!
لم تجد أمامها الا المراة الصغيرة فأمسكت بها وضر.بته بها في رأسه وجرت خارج الحمام .
جري خلفها فايز والد.ماء تسيل من رأسه علي وجهه وهي تحاول الهروب منه حتي وجدت زيتونة أمامها لتمسكها وتقيد حركتها !!
بدأت تتلو ايات من القران الكريم لتري زيتونة تتحول أمامها شيئا فشيئا الي مسخ بشع .
شعرها الأسود المسترسل الجميل يتحول للون الأحمر الد.موي ويقف كأغصان الشجر ، وعينتاها الجميلتين تتحولان للون الأحمر وتزداد أتساعا تكاد تخفي باقي ملامح وجهها وشفتاها تتضخمتان لتملئان النصف السفلي من وجهها ويبرز منهما أنياب كأنياب الذئب .
يكاد يتوقف قلبها خوفا حينما رأت هيئتها الممسوخة لتفاجأ بفايز يهجم عليها وظل يضر.بها لتسكت ولكنها أستمرت في التلاوة وهو يضر.بها حتي فقدت الوعي !!!
ملك مغمضة العينين لا تدرك من حولها ولكن رأسها تعج بالأفكار !!!!!!
فايز حقيقته قد تجلت أمامها وهي الان قد أصبحت أسيرة تحت سيطرة هذا الساحر الل.عين الذي ام تتخيل أبدا أنه صديق للش.يطان بهذه الصورة !!!
يعود اليها ادراكها شيئا فشيئا فتستمع لتأوهات غريبة وأصوات عجيبة تستطيع أن تميز صوت رجل وأمرأة !!! نعم أنه صوته !! تفتح عينتاها بصعوبة لتري ما جعلها تنتفض صعقا !!!!!! فقد وجدت فايز وزيتونة يمارسان الحب بطريقة فجة ويحتسيان الخمر أثناء ذلك حتي أنهما لم يشعرا بها !!!
يكاد قلبها أن يتوقف من هول ما رأته في تلك الليلة المشئومة ، ولكنها أستطاعت حبس أنفاسها والأنسحاب بهدوء شديد حتي أستطاعت أن تهرب .
خرجت بملابس نومها ونزلت من المنزل تهرول بأقصي سرعة حتي خرجت من المنزل ولكنها تجد الشارع خالي تماما من المارة !!!
فالوقت قبيل الفجر بقليل والناس نيام ، ولكنها تريد أن تهرب قبل أن يدرك فايز هروبها ويلحق بها حينها قد يصيبها ما هو أكبر من المووت !!!
تطلق ساقيها للرياح وتجري بأقصي سرعة لعلها أي سيارة تنقلها لمنزل أهلها .
لا تجد أي سيارة في ذلك المكان ولكنها تجد شاب ثلاثيني يجلس وفي أذنه سماعتان يستمع من خلالهما للأغاني داخل كشك صغير علي جانب الطريق .
تذهب اليه لتستعطفه لحمايتها ....
ملك : لو سمحت يا أستاذ ، لو سمحت .
ينتبه الشاب لوجودها فيخلع السماعتين من أذناه ويبتسم ويقول : أيوه يا قمر أوامرك .
ملك : أنا كنت عايزة أستخبا عندك لحد ما ألاقي عربية أروح بيها .
الشاب : تبقي حرامية وبيجروا وراكي ، يلا أمشي من هنا .
ملك : لا والله مش حرامية ، ده أنا هربانة من جوزي ، أنت مش شايف أني نازلة بهدوم البيت أهو ؟!!
الشاب : هربانة من جوزك ؟؟
ملك : أيوه .
الشاب " يبتسم " : مادام كده تعالي بقي المكنة بتاعتي ، ده أحنا ليلتنا فل الفل .
ملك : والنبي خبيني الله يخليك ، خايفة يشوفني .
الشاب : طيب تعالي معايا .
أخذها الشاب وسار بها ناحية أحد المنازل المجاورة .
ملك : أنت موديني علي فين ؟؟
الشاب : هدخلك المخزن بتاعي .
دخل بها الشاب الي مخزن صغير في منزل مجاور .
وبمجرد أن دخلا الي المخزن قال لها أقعد هنا بقي علي ما اجبلك عشا علشان ناكل لقمة مع بعض .
ملك : لا لا أنا مش عايزة أكل ، أنا عايزاك تشوف تاكسي يوصلني بالله عليك .
الشاب " يضحك " : تمشي ايه دلوقتي !!! مفيش تاكسي دلوقتي ، أنتي هتقعدي ناكل ونتكلم وناخد راحتنا .
ملك : لا لا أنا متشكرة أوي مش عايزة اكل .
الشاب : اقعدي هنا بس عشر دقايق وأرجعلك .
خرج الشاب وأغلق الباب بالمفتاح ثم عاد بعد نصف ساعة ومعه بعض الطعام .
ملك : أتأخرت ليه ؟
الشاب : مقدرش أتأخر عليك يا جميل ، أنا قفلت الكشك وجبت عشا علشان نتعشا مع بعض .
ملك : قولتلك مش عايزة .
الشاب : طيب خلاص نسيب الأكل دلوقتي ، ندخل ع الحلو علطول .
ملك : حلو ايه مش فاهمة ؟!
الشاب : أنت الحلو يا قمر ، هو فيه أحلي من كده !!
ملك : قصدك ايه ؟؟
قام الشاب وجلس بجانبها وأقترب منها ليحت.ضنها فنهرته وجرت بعيدا .
ملك : أنت بتعمل ايه يا مجنون أنت ؟!!
الشاب : خليكي معايا وهتتبسطي أوي .
ملك : أنت مجنون !!
الشاب : مالك فيكي ايه ؟؟!!!
ملك : أنت فاكرني ايه ؟ أنا بنت ناس ومحترمة ، أنت فاكرني بنت شوارع .
الشاب : أنتي حكايتك ايه فهميني ؟؟
ملك : حكايتي اني أتجوزت وبعد ما أتجوزت بأيام أكتشفت أن جوزي ساحر .
الشاب : ساحر ؟!
ملك : أيوه .
الشاب : ساحر أزاي يعني مش فاهم ؟ بيشتغل ساحر في السيرك يعني ؟؟
ملك : لأ ، بقولك ساحر يعني بيكلم جن وشيا.طبن وبيعمل أعمال سحر .
الشاب : نهارك أسود !!! أنتي طلعتيلي منين الليلة يخربيتك ؟؟!
ملك : أنت خوفت كده ليه ؟! أنا كل اللي عايزاه منك أنك تشوف عربية توصلني لبيت ماما وبس .
الشاب : أنتي لازم تمشي دلوقتي حالا لجوزك يعرف أني ساعدتك يعفرتني ولا يعمل فيا حاجة !!
ملك : هيعرف منين ؟
الشاب : مش بتقولي ساحر ؟! يبقي أكيد هيعرف .
ملك : أبو.س أيدك شوفلي تاكسي يروحني ربنا يخليك .
الشاب : حاضر وأمري لله ، أنا هخرج أشوفلك تاكسي ولو أتأخرت متقلقيش لأن الوقت متأخر وصعب أشوفلك تاكسي .
خرج الشاب وتأخر وفجأة وبدون مقدمات تشعر ملك بدوار شديد ثم في خيالها " وكأنها تري في الحقيقة " فايز يقف تكاد تحترق أعصابه غضبا يتوعدها باللعنات وأنه سيحول حياتها الي جحيم !!!
تشعر ملك بخوف شديد وتحاول فتح باب المخزن ولكنه مغلق بالمفتاح !!
تفتح نافذة صغيرة تطل علي الشارع وتحاول أن تراقب الشارع من الخارج خوفا من فايز !!
حتي تري سيارة تأتي وتقف أمام المنزل وينزل منها الشاب ثم يأتي ليفتح لها الباب فتخرج ملك وتركب التاكسي بعد أن تشكره علي موقفه النبيل معها .
تنطلق السيارة التاكسي في الطريق ثم يسألها السائق : رايحة فين يا جميل ؟
ملك : رايحة حلمية الزتون .
السائق : ياااه !! ده مشوار بعيد .
ملك : مش مهم شوف أنت عايز تاخد كام ؟
السائق : من غير فلوس خالص علشان خاطرك يا قمر .
ملك : متشكرة أوي ، شوف أنت عايز كام وأول ما أوصل هطلع البيت وأنزلك الفلوس .
السائق : تطلعي البيت !!! أنتي مش معاكي فلوس دلوقتي ؟
ملك : لأ ، ما انا بقولك اول ما اوصل هطلع اجيبلك الفلوس من فوق .
بقلم الكاتب عادل عبدالله
السائق : ليه هو الزبون ده مش دفعلك ولا ايه ؟؟
ملك : زبون ايه ؟!! أنت فاكر أيه ؟؟
السائق : أحنا كده مش عارفين نتكلم ، هركن العربية وتعالي اقعدي جنبي هنا علشان نعرف نتفاهم .
ييتبع