رواية مكتوبة علي اسمي (كاملة جميع الفصول) بقلم ملك ابراهيم

رواية مكتوب علي اسمي (كاملة جميع الفصول) بقلم ملك ابراهيم

رواية مكتوبة علي اسمي (كاملة جميع الفصول) بقلم ملك ابراهيم

 

_ العريس وصـل

قالها واحد من اهل البلد وهو بيجري قدام عربية مرسيدس غاليه جدا ووراها اتنين من عربيات الحراسة. 

كل الأصوات اللي في الفرح وقفت وكل اهل البلد انتبهوا للعربيات الفخمة اللي دخلت. 

باب العربية اتفتح ونزل منها شاب لابس بدلة رسميه ونضارة شمس سودا مش موضحه ملامحه والحرس بتوعه نزلوا بسرعه من عربياتهم والتفو حواليه وابو العروسة قال بستغراب: مين ده!! مش ده العريس اللي اتفق معايا على الجواز!


وقرب منه وسأله بستغراب: اهلا يا باشا لمؤخذة حضرتك مين؟ 


رد الشاب بثبات وثقة: انا العريس اللي هتجوز بنتك. 


عرفان ابو العروسة بستغراب: بس مش حضرتك اللي اتفقت معايا.. اللي اتفق معايا على الجواز كان راجل كبير في السن عمره فوق ال90 سنه. 


الشاب خلع نضارته وبص ل عرفان ابو العروسه بغضب وقاله: ولما انت عارف انه راجل كبير في السن وعمره فوق ال90 سنه عايز تجوزه ل بنتك اللي عندها 14 سنه ازاي!!! 


عرفان ابو العروسه بتوتر: يا باشا انا حر اجوز بنتي زي ما انا عايز للي يستاهلها ويقدر قيمتها. 


اتكلم الشاب بغضب: قصدك للي يدفع اكترر!.. الراجل العجوز اللي عايز تجوزه بنتك ده يبقى جدي وراجل مريض في اخر ايامه وفاكر انه لما يتجوز بنت صغيرة ده هيرجعله شبابه وانا مش هسمح انه يدمر حياة بنت ملهاش اي ذنب غير ان ابوها راجل طماع ومستعد يبيع بنته عشان الفلوس..! 


وشاور الشاب ب إيديه لواحد من رجالته وقرب منه بسرعه بشنطة مليانه فلوس وفتحها قدام عين عرفان ابو العروسه وقاله: ده المهر اللي اتفقت عليه مع جدي والجوازة دي مش لازم تتم. 


عرفان عينيه لمعت بالطمع واخد شنطة الفلوس من الحارس وحضن الشنطة وقال: بس يا باشا احنا عملنا فرح وعزمنا كل اهل البلد ولو الجوازة دي متمتش النهارده يبقى اتحكم على بنتي تعيش عازبه طول عمرها لان اهل البلد هيقولوا انها معيوبه والعريس مجاش ليلة الفرح. 


الشاب بص له بصدمة وقال: يعني ايه الكلام ده! 


عرفان: يعني الفرح لازم يكمل يا باشا ويبقى في عريس يكتب على العروسة. 


الشاب وقف مصدوم وهمس بغضب: الله يسامحك يا جدي.. هعمل ايه بس في الورطة دي. 


قرب المحامي الخاص بالشاب وكان واقف جمبه وهمس ليه بصوت خافت: عامر باشا انا شايف ان حضرتك انسب حد يتجوز البنت دي عشان احنا ممكن نمشي من هنا وابو البنت شكله طماع ومش سهل ممكن يرجع يلف على الباشا جدك تاني ويجوزه البنت من ورانا ويبقى معملناش حاجة.


الشاب وقف مصدوم ومش قادر ياخد قرار. 

" الشاب: عامر الجارحي.. عمره 25 سنه.. شاب من عيلة غنيه ووالده ووالدته منفصلين وهو طفل صغير ووالده اتجوز ست اجنبيه وعايش معاها في الخارج ووالدة عامر اختارت تعيش مع ابنها في بيت جده وضيعت عمرها في تربيته ورعايته.. عامر هو الحفيد الوحيد ل جده وهو اللي شايل مسؤولية العيلة بعد ما والده انفصل عنهم واتجوز واستقر في الخارج.. جد عامر بدأ يكبر في السن وكل تصرفاته بقت مش طبيعيه وطول الوقت عامر بيصلح من ورا جده واخر مشكلة جده عملها انه اتفق على جوازه من بنت عمرها 14 سنه وعامر اول لما عرف الخبر ده من المحامي مقدرش يسيب البنت تكون ضحية ل جده وقرر ينقذها منه وينقذ جده من الغلط اللي عايز يوقع نفسه فيه وكان عارف ان جده عنيد وهيصمم يتجوز البنت الصغيرة دي مهما عامر حاول يمنعه! 


اتنهد عامر بحيرة بعد تردد وتفكير وقال ل عرفان ابو العروسة: تمام انا هكتب عليها رسمي دلوقتي قدام كل اهل البلد وهقول اني مسافر وبعد فترة هطلقها عشان اضمن ان جدي مينفعش يتجوزها! 






عرفان كان مركز مع شنطة الفلوس اللي اخدها منه وبيفكر في احلامه الكتير اللي هيحققها بالفلوس دي وقال: اللي تشوفه يا باشا انا معاك فيه. 


عامر كان متردد جدا من الخطوة دي بس طمن نفسه انه هيكون جواز على الورق لفترة مؤقته ويطلق البنت من سكات ومفكرش حتى يشوف هي شكلها ايه ودخل مع والدها وكتبوا الكتاب والعروسه كانت بنت صغيرة لابسه فستان الفرح وحطين طرحه على وشها والبنت كانت قاعده خايفه ومرعوبه ومكانتش فاهمه ايه اللي بيحصل وكل اللي فهمته ان الشاب ده هيتجوزها وينقذها من جوازة الراجل العجوز واول لما الشهود سألوها ردت بالموافقه بدون ما تفكر وكانت شايفه ان هو الفارس اللي جه في اخر لحظة عشان ينقذها. 


بعد دقايق قليلة من كتب الكتاب والبنت قاعدة بفستانها في انتظار عريسها شافت الشاب اللي بقى جوزها وهو خارج مع والدها ومفكرش حتى يبص عليها يشوف شكلها ايه واتكلم مع ابوها واتفق معاه انه هيطلقها بعد فترة والموضوع ينتهي والبنت تكمل حياتها عادي.. الاتفاق ده مكنش حد يعرفه غير عامر والمحامي بتاعه وعرفان والد العروسة. 


ركب عامر عربيته ومشي ووالدها شاور ب ايديه وفجأة كل الانوار اللي كانت شغاله في الفرح انطفت ووالدها قال بصوت عالي قدام كل اهل البلد اللي كانوا موجودين في الفرح: الحمد لله كتبنا كتاب بنتي والعريس مسافر عشان شغله  واتفق معايا يسيب مراته امانه عندي لحد ما يرجع من السفر. 


اهل البلد كانوا بيحسدوا العروسه على العريس الغني اللي كتب كتابه عليها ودفع فيها مهر متحلمش بيه اي بنت في البلد. 


الناس عرفوا ان الفرح انتهى وكل واحد رجع على بيته وابو العروسه قرب من بنته اللي لسه قاعده مكانها بالفستان والطرحة على وشها وقالها: قومي يلا يا آيات الفرح خلص. 


ردت آيات البنت اللي عمرها 14 سنه بستغراب: فرح مين يا بابا اللي خلص؟ 


عرفان: فرحك يا بت.. انتي مش هتصدقي جوزك دفع فيكي مهر قد ايه.. انا من بكره الصبح هقدر اشتري فدان ارض وابقى صاحب املاك. 


آيات بصت ل ابوها بصدمة: يعني بعتني ليه يا بابا؟ 


عرفان بغضب: بعت مين يا بت انتي دا كل اهل البلد بيحسدوكي على الجوازة دي.


آيات عيونها لمعت بالدموع وقالت: بيحسدوني على ايه يا بابا دا حتى العريس اللي اتجوزنى مفكرش يبص عليا يشوف شكلي ايه! 


عرفان: وهو هيعمل ايه بشكلك.. مش تحمدي ربنا انه اتجوزك ودفع كل الفلوس دي وهيسيبك امانه عندي لحد ما يرجع من السفر وساعتها يبقى يبص ويشوف شكلك برحته.. اما انتي صحيح عيله قليلة الحيا.. قومي يلا ادخلي الدار واخلعي القرف اللي انتي لبساه ده. 


آيات كانت متعودة على قسوة ابوها عليها وخصوصا بعد موت امها وهي طفله واتجوز ابوها بعد موت امها من مرات اب قاسيه اسمها صباح وهي اللي اقنعت عرفان انه يجوز بنته الوحيدة لرجل عجوز  غني مقابل الفلوس. 


دخلت آيات البيت وهي حزينه من معاملة ابوها القاسيه ليها وقررت تتحمل العيشة الصعبه مع ابوها ومراته لحد ما جوزها يرجع وياخدها زي ما اتفق مع ابوها. 

.... 






بعد مرور خمس سنوات. 

بتظهر بنت شابه جميلة لابسه فستان اخضر وفيه زهور صغيرة باللون الاحمر ولابسه حجاب منور وشها وبتجري وسط الخضره في الارض الزراعيه بتاعهم وبتقرب من ابوها وتقول بصوتها الناعم: بابا انا جبتلك الغدا. 


بينتهي عرفان من كلامه مع المزارعين اللي شغالين في الارض وبيقرب من بنته ويسألها: خالتك صباح رجعت من عند امها؟ 


بترد آيات بهدوء: لا لسه مرجعتش بس انا عملت الغدا ونضفت البيت وعملت كل حاجة. 


هز عرفان راسه واتكلم بقسوة: ومتعمليش اكتر من كده ليه ما انتي قاعده في الدار لا شغله ولا مشغله من يوم ما خدتي شهادة الدبلوم بتاعك! 


آيات خفضت وشها بحزن وقالت: انا كنت في ثانوية عامة يا بابا وطلبت من حضرتك اني اكمل تعليمي وادخل الجامعه وحضرتك رافض! 


عرفان بغضب: عايزاني اوافق تخرجي من البلد ومبقاش عارف انتي بتروحي فين ولا بتعملي ايه.. هي دي الامانه اللي جوزك امني عليها! 


ردت آيات بحزن: وهو فين جوزي ده بس يا بابا.. خمس سنين دلوقتي مكتوب كتابنا وهو لا حس ولا خبر. 


عرفان اتوتر لما آيات فتحت الموضوع ده وافتكر اتفاقه مع الشاب اللي كتب كتابه عليها والمفروض ان الشاب ده كان متفق معاه انه هيطلقها بعد فترة قليله من كتب الكتاب بس الغريب انه مظهرش من بعدها ولا طلقها ولا وصل منه اي خبر!! ولسه آيات على ذمته ومكتوبه على اسمه... بقلمي ملك إبراهيم. 

#الحلقة_الأولى

... يتبع 


               الفصل الثاني من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×