close

رواية قدر لنا اللقاء الفصل العاشر 10 بقلم ريهام ابو المجد


 رواية قدر لنا اللقاء الفصل العاشر 10 بقلم ريهام ابو المجد


#البارت_العاشر

#رواية_قُدِرَ_لنا_اللقاء

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد


شروق حست أنها اتشلت وإنها في حلم فبصتله بدموع وقالت: محمود أكيد دا كذب صح؟


محمود سكت وحط عينه في الأرض فهي قربت منه وقالت: لا لا متوطيش راسك قولي إنه كذب وأن كل دا مقلب وكلام صحافة فاضي.


محمود لسه حاطط عينه في الأرض ومش بيتكلم فهي رمت الجريدة وقربت منه وفضلت تضربة بإيدها في صدره وتقوله: ليه ليه يا محمود تعمل فيا كدا، قولتلك بلاش تبقى زيهم طلعت أوحش منهم يا محمود، كسرتني ودي كانت القاضية يا محمود.


رجعت لورا بعد ما تعبت من كتر ما ضربته وكانت هتقع بس هو مسكها بسرعة وهي بصت في عيونه لفترة وبعدين زقته بكل قوتها وقالت: ابعد عني متقربشي مني تاني، أنا مش عايزاك، أنت راجع عشان تكسرني، أكيد متفق معاهم عليا.

محمود بعياط: لا والله أنا بحبك يا شروقي.

شروق بصراخ: كفاية بقى كدب كفاية.

محمود: مش بكدب يا شروقي أنا عمري ما حبيت حد غيرك، والله العظيم كان غصب عني صدقيني.

شروق بصراخ: أصدق أية، أصدق أنك في الوقت اللي كنت خاطب فيه أختي بتدعي عليا الحب وتخرج معايا، ملقتشي حد إلا أنا، تقدر تنكر إنك مكنتش تعرف أنها أختي، فاكر لما قولتلك صارحني بكل حاجة ليه مقولتليش يمكن وقتها مكنشي بقى دا حالي لية يا محمود ليه؟

محمود بدموع: أنا أسف بس متسبنيش.

شروق بجمود: مش عايزة أشوف وشك تاني أنت فاهم.

محمود: لا لا أرجوكِ يا شروق مقدرشي أعيش من غيرك دا أنا مصدقت إني لقيتك.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ


شروق مشيت بسرعة من قدامه وهو كان رايح يلحقها بس حازم وقف قدامه وقال: أنا لو شوفت خيالك يا محمود في أي مكان هي فيه مش هتعرف أنا هعمل فيك أية.

محمود بكسرة: حازم والله ما عملت حاجة كان غصب عني صدقني، متخلهاش تبعد عني.

حازم: أنت متستهلشي شروق عشان أنت غبي يا محمود مقدرتش تحافظ عليها.


وحازم سابه ومشي عشان يلحق شروق ومحمود وقع على الأرض وهو منهار وبيعيط مش مصدق إن كل حاجة أتغيرت كدا في لحظة وقدروا يفرقوه عن حب عمره.

محمود بإنهيار: يا رب رجعهالي أنت عارف أنا بحبها قد أية، عارف إني مظلوم.


فجأة بص قدامه بغل وكره وقال: قسمًا بالله لندمك يا مروة أنتي وبنتك أنا عارف إن مفيش غيركم اللي يعمل كدا.


وقام عمل إتصال بصاحب الجريدة وقال: قسمًا بالله لو الخبر دا متمسحشي في خلال ساعة وينزل إعتذار منكم وإن دا خطأ وأنكم اللي قاصدين تعملوا كدا لكون قافلك الجريدة كلها ومشردك وأنت عارف إن محمود المصري مش بيهدد لا بنفذ على طول ومش هكرر كلامي مرة تانية.


وقفل الخط في وشه وعيونه بتطلع شرار وأخد المحفظة بتاعته والتليفون وطلع عشان يرجع القصر.


عند شروق وحازم رجعها البيت وأول ما دخلت كانت هيام واقفة مستنياها عشان عارفة هتكون حاسة بإية دلوقتي وشروق أول ما دخلت وشافت هيام، وقعت على ركبها وهي بتقول بكل قهر وحزن: آه آه.

هيام جريت عليها وحضنتها وهي بتقول: لا لا لا يا شروق.

شروق: أنا موجوعة اووي، قلبي بيوجعني.

هيام: حقك عليا أنا.

شروق بعياط وإنهيار: محمود يا هيام طلع زيهم كسرني، أنا كله كسرني وداس على قلبي، أنا لية بيحصل معايا كدا، لية الكل بيستضعفني وبيجي عليا؟

هيام: عشان كلهم قلوبهم سودا إنما أنتي قلبك أبيض يا شروق.

شروق وهي بتحط إيدها على قلبها وبتقول: بيوجعني اووي، حاسة أنه هيقف من كتر الحزن واللي اتحمله.


شروق بدأ نفسها يقل ومش حاسة باللي حواليها وعيونها غمضت وهي في حضن هيام، فهيام حست بيها وقالت: شروق حبيبتي.

هيام بخوف: الحقني يا حازم شروق مش بتتحرك.

حازم جري عليها بخوف وقال: شروق فوقي.

هيام حطت إيدها على قلبها لقت دقات قلبها ضعيفة اووي فقالت بخوف: حازم دا قلبها ضعيف شيلها بسرعة وديها المستشفى شروق هتضيع مني.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


حازم شالها وهو هيموت من الخوف عليها وفي الوقت دا كان غسان وصل قدام العمارة ولسه هيدخل الأسانسير بعد ما انفتح لقى حازم وهيام فيه وحازم شايل شروق فقال بفزع: في أية ومالها شروق؟

هيام بعياط: شروق نبضات قلبها ضعيف يا غسان لازم نوديها المستشفى بسرعة.

غسان: طب تعالوا ورايا بسرعة في العربية.

وراح فتح العربية وركبوا وغسان ساق بسرعة عشان يوصل المستشفى.


وصلوا المستشفى وغسان قال: ترولي هنا بسرعة لو سمحتوا.


وحازم حطها على الترولي والدكاترة أخدوها بسرعة وبدأوا يكشفوا عليها والحمدلله بدأت نبضات قلبها تنتظم وحطوها تحت الملاحظة.


هم برا كانوا مش قادرين يتلموا على أعصابهم وهيام هتموت من الخوف على أختها وصاحبة عمرها.

غسان قرب منها وقال بحنية: متخافيش شروق أختي قوية وهتقوم.

هيام بصتله وعيونها كلها دموع وقالت: يا رب أنا موجوعة اووي عشانها، وحاسة إني ملييش لازمة لأني مش قادرة أساعدها بس والله لو بإيدي كنت أخدت كل الحزن والوجع اللي جواها ليا وعطتها سعادة وفرحة.

غسان ابتسملها ومسك إيدها وقال: أنتي بجد أخت جدعة ومتقلقيش هتكون كويسة.

هيام: يا رب.


خرج الدكتور وكلهم جريوا عليه وغسان قال: طمنا يا دكتور هي عاملة اية دلوقتي؟

الدكتور: متقلقوش هي بقت كويسة والنبض انتظم بس هنحطها تحت الملاحظة عشان لو حصل أي مضاعفات بس أهم حاجة الفترة دي متتعرضشي لأي ضغوط نفسية لأنها هتأثر على قلبها بالسلب، بعد إذنكم.

غسان: شكرًا يا دكتور اتفضل.


هيام قعدت وهي مصدومة وقالت: يعني أية؟! يعني هيضيعوها مني.

غسان: اهدي يا هيام هتكون كويسة.

هيام بغضب: أهدى إزاي دول مش عايزين يسيبوها في حالها.

وبعدين راحت لحازم وقالت: احنا لازم نخليها تبعد عن كل دا يا حازم، سافرها دا أحسن حل.

غسان اتعصب وقال: لا طبعًا سفر أية اللي بتتكلمي عنه؟!

هيام: أمال أسيبها وسط الوحوش دول؟

غسان: لا بس دا مش الحل يا هيام، أختي مش هتبعد عني تاني وأنا هعرف أحميها كويس اووي.

حازم: هيام اقفلي على الموضوع لو سمحتي.

هيام: حتى أنت يا حازم؟!

حازم بعصبية: قولتلك اقفلي على الموضوع دا مش وقته.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






هيام سكتت وبعد مدة دخلت عشان تطمن عليها، ولارين كانت رجعت من الجامعة وملقتشي حد في البيت واتصلت بهيام وعرفت اللي حصل وخافت جدًا ونزلت بسرعة عشان تركب تاكسي وتروحلهم.


عند محمود وصل القصر وكان حقيقي بيطلع من عيونه شرار والغضب متملكه، دخل القصر وكان الكل قاعد وأيمن كان ماسك الجريدة وكان باين عليه الحزن وفي نفس الوقت الغضب.


 محمود بعلو صوته: مدام مروة.

نادية: مالك يا حبيبي متعصب كدا لية وبتنادي ليه على مروة؟

محمود: هتعرفي دلوقتي يا ماما.


نزلت مروة وقالت بإستغراب: في أية يا محمود بتنادي عليا كدا لية؟

محمود استنى لحد ما نزلت وبقت قدامه وقرب منها وقال بغل وكره: اللي أنتي عملتيه دا مش هعديه على خير، وهحاسبك عليه أنتي وبنتك.

مروة اتوترت اووي ومش عارفة تقول أية بس حاولت تبان طبيعية على قد ما تقدر وقالت: عملت أية وبتتكلم معايا كدا ليه أنت اتجننت؟!

أيمن: مالك يا محمود وبتكلم مرات عمك كدا لية؟

محمود: يعني مصممة إنك ما عملتيش حاجة؟

سارة من وراهم: في أية يا محمود وبتكلم مامي كدا لية؟


محمود بعلو صوته: حلو اووي كدا الحبايب اتجمعوا، طيب اسمعوا بقى الست هانم مروة هي وبنتها بيلعبوا من ورايا وبتتفق مع صاحب الجريدة عشان ينشر الخبر دا مع إننا متفقين في الأول إني مش عايز الصحافة تشم خبر بس إزاي مروة هانم تسمع الكلام دا هو دا هدفها من الخطوبة دي.

أيمن بصلها بغضب وقال: اللي محمود بيقوله دا صح؟

مروة بقت بتعرق جامد وقالت: لا دا كدب.

محمود بصلها وضحك وقال: هو أنتي فكراني هقول كلام كدا وخلاص بدون دليل تبقى لسه معرفتيش مين محمود المصري ابن أيمن المصري يا مروة هانم.


وفتح التليفون بتاعه وشغل تسجيل مكالمة بينها وبين صاحب الجريدة اللي بعتهوله، وهي اتصدمت لما سمعت والكل مصدومين من اللي بيحصل، والكل بصلها بغضب وأيمن قال بغضب: أنا مصدقتش محمود لما قالي على نوياكي من الأول وقولت لا دي مننا وتحب لنا الخير بس إزاي اللي ترمي بنتها في ملجأ زمان وتتجوز أخويا وتعيش حياتها وتخلف المفروض استنى منها أية؟

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


سارة اتصدمت من الكلام اللي بتسمعه عن أمها واللي أول مرة تعرف بيه، ومروة كانت مصدومة.

سارة: مامي الكلام اللي بيقوله عمي دا معناه أية؟

مروة ساكتة مش عارفة تقول أية وبعدين قالت لأيمن: أنت كنت عارف؟!

أيمن بضحكة إستهزاء وقال: أنا أعرف عنك حاجات أنتي متعرفهاش عن نفسك، من يوم ما أخويا قالي عليكي وأنا بدأت أدور وراكي ونصحت أخويا كتير أنه ميتجوزكيش وإنك ملكيش أمان بس مسمعشي مني وعشان بحبه رضيت بيكي، وفعلًا كان غلطت أخويا من الأول أنه أتجوزك.

سارة: يعني كلام عمي صح أنتي كنتي متجوزة قبل بابي؟

محمود: وهو دا كله اللي همك يا سارة أنها كانت متجوزة قبل عمي يعني مهمكيش أنها رمت أختك في ملجأ دي بالنسبالك عادي؟!

سارة سكتت لأنها مش عارفة تقول أية وكمان عشان مش عايزة تبان وحشة قدام محمود.


نادية: بصي يا مروة احنا ملناش ندخل في حياتك أنتي حرة لكن إنك تمسي عيالي بسوء ساعتها هقفلك وهزعلك أنتي فاهمة؟

أيمن: أنا كنت مخطط إني هتكلم مع سارة النهاردة وأقولها إن كل شيء قسمة ونصيب بس أنتي سبقتيني.

سارة بصدمة: يعني أية قسمة ونصيب يا عمي؟

أيمن: بصي يا حبيبتي أنتي ومحمود مش لايقين على بعض فمش هينفع تكملوا مع بعض، ومحمود مش بيحبك وهو خطبك عشان خاطري.

سارة بجنون وهيستريا: مستحيل يا عمي لا مش موافقة على قرارك دا.

أيمن: اسمعي يا سارة أنتي بنت أخويا وبحبك وبتمنالك الخير بس محمود كمان ابني ويهمني راحته وأنتي مش هتبقى الزوجة المناسبة ليه ومش هتريحيه ومش عايزك تتعبي معاه، أنا عايزك تلاقي حد يحبك وتحبيه عشان تكوني مرتاحة فلازم تقبلي بقراري دا، وتعقلي مامتك.

سارة بعياط: بس أنا بحبه يا عمي.

محمود بغضب: وأنا مش بحبك وأنتي عارفة وكانت خطوبتنا دي اتفاق بيني وبينك.


وبعدين بص لمروة وقال: وأنتي قسمًا بالله لو حبيبتي بعدت عني بسببك أو حصلها حاجة هندمك أنتي فاهمة.


ميرا نزلت من فوق وهي بتجري على السلم وبتقول: الحق يا أبية شروق في المستشفى وحالتها خطيرة.

محمود أول ما سمع الخبر قلبه وجعه وحس إنه مش سامع أي حاجة حواليه غير صوت شروق وهي بتقوله: ليه كدا ليه تكسرني يا محمود؟

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرا: أبية محمود فوق بسرعة.

مروة أول ما سمعت الإسم أفتكرت بنتها وخافت ليكون اللي في دماغها صح.


محمود فاق وقالها: قوليلي بسرعة عنوان المستشفى.

ميرا: مستشفى **** يلا بسرعة نروح.

محمود مشي شوية بس رجع تاني وقال لمروة: لو حصل حاجة لشروق همحيكي من على وش الدنيا.


مروة قلبها بدأ يقلق لما قال شروق تاني، ونادية بصتلها بكره لأنها أذت ابنها، وسارة طلعت بسرعة لفوق ومروة طلعت وراها.

مروة دخلت عليها وقالت: سارة يا حبيبتي.

سارة بصراخ: مش عايزة اسمع صوتك، أنتي السبب في كل دا لية عملتي كدا، أنا حظرتك قبل كدا وقولتلك خلي بالك عشان لو خسرت محمود مش هسامحك.

مروة: حقك عليا يا حبيبتي والله هرجعهولك تاني بس متزعليش مني، أنا كل قصدي إن الكل يعرف بإرتباطكم عشان أضغط عليهم وبالتالي مش هيفكر أنه يسيبك.

سارة بعصبية: أنا ميهمنيش أي حاجة غير محمود.

مروة حضنتها وقالت: والله يا قلب ماما هجوزهولك.

سارة حبت تلعب على عواطف ومشاعر مروة عشان تستغلها وتعملها اللي هي عايزاه، سبحان الله البنت طالعة لأمها فقالت: أنا بحبك اووي يا مامي ومش زعلانة أنك كنتي متجوزة قبل كدا ومش فارق معايا دي حياتك وأنتي حرة أنا عارفة إنك بتحبي بابي اووي واللي أنتي عملتية كان صح عشان تكسبي حبك لبابي.

مروة فرحت من كلامها وناسية إن في بنت رمتها عشان تتجمع مع حبيبها دا وضميرها حتى مش مأنبها فقالت: حبيبتي يا سارة طالعالي.


في المستشفى وصل محمود مع ميرا وقلبه كان هيقف من كتر خوفه على شروق ودخل وأول ما هيام شافته راحت عليه ومسكته من هدومه وقالت: أنا مش متخيلة اللي أنت عملته دا يا محمود، دا جزاء حبها ليك لية توجع قلبها كدا؟

محمود بحزن: والله غصب عني وهي مش عايزة تسمعني يا هيام، بالله عليكي خليها تسمعني أنا مظلوم والله.

هيام هديت ونزلت إيدها وقالت: خلاص يا محمود أنا هساعدك وأعطيك الفرصة دي ودا عشان شروق مش عشانك بس خليك فاكر إن دي أخر فرصة هتاخدها ويا ريت تستغلها صح.

محمود: شكرًا يا هيام، هو ممكن أشوفها لو سمحتي؟

غسان: أنا محتاج اتكلم معاك الأول يا باشمهندس.

محمود بص على أوضتها وبعدين بص لغسان وقال بقلة حيلة: حاضر اتفضل.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






ميرا حضنت هيام وقالت: متخافيش يا هيام شروق هتكون بخير إن شاء الله.

هيام: إن شاء الله يا حبيبتي.

لارين وصلت وجريت على هيام وقالت: مالها شروق؟

هيام عيطت فميرا قربت وقالت للارين: متقلقيش يا لولو هتكون كويسة.

لارين راحت لحازم اللي قاعد وحاطط راسه بين إيده وحاسس بالذنب وأنه هو غلط لما عرفها بالشكل دا والمفروض كان يحميها ومكنشي يعمل كدا، قربت منه وحطت إيدها على كتفه فهو رفع راسه وبصلها وعيونه حمرا وهي قالت: أبية حازم.

فهو عيط وقال: أنا السبب يا لارين، أنا مقدرتش أحافظ عليها.

لارين حضنته وقالت: متقولشي كدا يا أبية كلنا عارفين أنت بتحبها قد أية.

حازم بعياط: دا مش حب يا لارين لو بحبها مكنتش عملت فيها كدا كنت خبيت عليها حتى عشان معرضهاش للخطر دا.

لارين: كفاية يا أبية هتتعب.

حازم بصراخ: يا ريت أتعب ولا أموت ومشوفهاش بالشكل دا.

هيام قربت منه وقالت: حازم أهدى مينفعشي كدا وبعدين لازم تكون قوي عشان لما تفوق تتسند عليك.


حازم سكت وقعد تاني بحزن ولسه محمل نفسه ذنب شروق، بعد شوية قربت منه ميرا وقالت: متحملشي نفسك الذنب أنت عشان بتحبها خوفت عليها ومقبلتش أنها تكون في وضع زي دا بس عايزة أقولك إن أبية محمود بيحبها اووي وأن الخطوبة دي حصلت غصب عنه واتجبر يعمل كدا عشان بابي، محمود عنده أسبابه المفروض كنت تواجهه هو الأول وتسمعه قبل ما تعمل اللي عملته بس أنا عذراك عشان زي ما هو أخويا وخايفة عليه هي كمان أختك وأنت خايف عليها، عشان كدا ريح قلبك ومتحملشي نفسك الذنب وأنا متأكدة إن شروق هتفوق وصدقني مش هتزعل منك.

حازم بصلها بأمل وقال: بجد تفتكري كدا؟!

ميرا ابتسمت وقالت: افتكر اووي بس لو بتحبها بجد اجمعها بحبيبها أنت عارف أنها بتحبه اووي وقربها منه بيريحها.

حازم بندم: عندك حق أنا أسف.

ميرا كانت عايزة تخرجه من اللي هو فيه فضحكت وقالت: أية دا حازم باشا بيعتذر أمال طلعت عيني ليه يوم الحادثة؟

حازم ضحك وقال: أنتي مصدقتي ولا أية؟

ميرا: دا أنا هذلك بيها.

حازم بإبتسامة: قومي يا بت من هنا مش ناقصك.

ميرا بعبوس: بقى كدا بعد ما وقفت جنبك أخص عليك.


حازم ابتسم وأول مرة يتعامل كدا مع بنت غير شروق وهيام ولارين بس هو ارتاح اووي من كلامها، وهي قامت وقعدت جنب البنات تواسيهم.

ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ

 

عند محمود وغسان.


غسان بهدوء: بص يا باشمهندس أنا عرفت كل اللي حصل من حازم، وقبل أي حاجة أنا عاتبت حازم على اللي عمله لأنه غلط وعرض حياة أختي للخطر كان ممكن يجي يتكلم معاك ويسمعك وبعدين يحكم عليك أو ينصحك أنك أنتي اللي تصارحها بالحقيقة لكن هو أتصرف بتسرع وغباء ودي كانت النتيجة بس في نفس الوقت أنا عذرته شوية لأنه كأخ دمه أتحرق من فكرة أنك بتلعب بمشاعر أخته وأنا لو مكانه اأها مكنتش هتصرف زيه بس بردك كنت هبقى مغلول منك.

محمود: أنا أسف بس فعلًا كان خلاص كل حاجة هتتحل.

غسان: لو سمحت اسمعني للأخر.

محمود: حاضر اتفضل.

غسان: ثانيًا بقى أنت غلطان عشان مصارحتهاش من الأول وعطتها حرية الإختيار ودي كانت أكبر غلطة أنت عملتها وأكيد أنت عارف شروق أكتر مننا وعارف إية اللي يزعلها ويكسرها وأكيد كنت عارف إن حاجة زي دي هتوجعها ومع ذلك أنت خوفت تواجهها، أنا لولا إني شايف في عيونك حبها مكنتش اتكلمت معاك دلوقتي بالهدوء دا وكان أبسط حاجة أعملها أبعدك عنها بس أنا عارف إن شروق بتحبك اووي وهي نفسها قالتلي كدا وأنا عشان خاطرها أعمل أي حاجة عشان كدا هساعدك وهعطيك فرصة بس دي هتكون فرصتك الأخيرة.

محمود بإمتنان: بجد متشكر اووي وأوعدك والله إني مش هزعلها تاني.

محمود ابتسم وقالت: ما أنت مش هتقدر أصلًا لأنك هتلاقيني أنا والبوكس في إنتظارك.

محمود ابتسم وقال: صدقني أنا بحبها اووي ومصدقت إني لقيتها وبجد مش مستعد إني أخسرها تاني.


مشي محمود بس غسان وقفه وقال: حافظ عليها يا محمود مش هتلاقي حد يحبك زيها.

محمود ابتسم وقال: هحطها في عيوني وفي قلبي وفوق راسي والله.


دخل محمود أوضة شروق والمرة دي حازم ممنعهوش لأنه عارف أنها هتكون كويسة لما تشوفه.


محمود دخل وقرب منها كانت مغمضة عيونها وكانت شبه الملاك بس ملامحها باين عليها الحزن والتعب فقرب وباس راسها بهدوء وبعدين قعد جنبها ومسك إيدها وقربها من شفايفه وباسها وقال: أنا أسف يا حب عمري، أسف إني جرحتك بس والله غصب عني أنا مظلوم زيك، أنا عارف إنك انجرحتي بس والله العظيم أنا اليوم دا كنت بموت في الثانية ألف مرة، عملت كدا عشان خاطر بابا، طب فاكرة يوم ما قولتلك أعمل أية وأنتي قولتيلي أضحي حتى لو هتوجع عشان خاطر اللي بحبه، مقدرتش أشوف بابا بين الحياة والموت ومعملشي اللي هو عايزه، هو عمل عشاني كتير وكان لازم أعمل كدا عشانه بس والله مكنت هكمل أنا مقدرشي أسمح لبنت غيرك تكون شريكة حياتي وأم أطفالي، مقدرشي ألمس بنت غيرك أنتي وبس اللي ليكي الحق فيا وفي كل حاجة تخصني، أنا بحبك اووي يا شروقي سامحيني لو تقدري، وأنا معرفتش إنها أختك غير بعد ما خطبتها وأنتي اللي قولتيلي بنفسك وكان خلاص كل حاجة هتتحل لما طلبت من بابا بس للأسف لعبوا علينا وكانوا عايزين يفرقونا تاني.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






اتنهد وقال: زمان الدنيا فرقتنا ومقدرناش نعمل حاجة ولا نواجهها بس المرة دي لازم نواجه بكل طاقتنا، ساعديني إني مخسركيش يا شروقي أرجوك يا حبيبتي.


دموعه نزلت على إيدها وهو باس إيدها تاني وخرج بهدوء وقفل الباب وراه ووقتها هي فتحت عيونها وفضلت تعيط على كل كلمة هو قالها، هي كانت صاحية بس عملت نفسها نايمة لأنها مش قادرة تواجهه دلوقتي بس دا عطاها فرصة تسمعه وفهمته وزعلت من نفسها أنها مسمعتهوش بس في نفس الوقت زعلانة أنه مصارحهاش من الأول وفهمها كانت ساعتها هتقف جنبه.


خرج وحزن الدنيا كله جواه، ووقتها شريف وصل وسلم عليهم وقعد جنب أخوه عشان يواسيه،وشاف لارين وقلبه دق بسرعة وهي كمان فقرب منها عشان يتكلم معاها وقال: أنسة لارين.

لارين بصتله وقلبها بدأ يدق وقالت: نعم.

شريف: عايز أقولك متخافيش شروق هتكون كويسة أنتي بس أدعيلها.

لارين ابتسمت وقالت: إن شاء الله شكرًا جدًا لحضرتك يا أستاذ شريف.

شريف ابتسم وقال: بلاش أستاذ خليها شريف، ممكن أعزمك على عصير في الكافتيريا اللي تحت؟

لارين ابتسمت وقالت: ممكن.


أخدها وهو فرحان ونزل وقضوا وقت سوا واتكلموا كتير وقلوبهم تألفت مع بعضها، وعلى الجهة التانية غسان كان طلبوه في مأمورية فضطر يمشي بس راح لمحمود الأول وقال: لو سمحت يا باشمهندس أنا جاتلي مأمورية ومضطر استأذن ممكن بس أطلب منك طلب؟

محمود: أكيد اتفضل.

غسان: ممكن بس تاخد هيام ولارين وتنزلهم الكافتيريا تحت وتطلبهم عصير عشان يهدوا من الصبح هنا.

محمود: أكيد طبعًا أنا أسف مأخدتش بالي.

غسان ابتسم وقال: عارف أنت بالك مشغول مع شروق، ومعلشي خد حازم معاك متسيبهوش لوحده.

محمود ابتسم وقال: متشيلشي هم اتفضل أنت عشان شغلك.

غسان بإمتنان: متشكر جدًا يا باشمهندس.


محمود أخدهم كلهم وهيام أقنعت حازم ونزلوا تحت ومحمود طلبلهم أكل وعصاير.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


عند مروة جالها تليفون من الشخص اللي معيناه أنه يراقب محمود فردت وقالت: ها عندك أخبار؟

الشخص: طبعًا يا مدام، عرفت البنت اللي محمود باشا بيكون معاها وكمان صور ليهم.

مروة بفرحة: طب ابعتلي الصور بسرعة وكمان قولي اسمها.

الشخص: بعتلك صورتهم دلوقتي واسمها " شروق سامح عاشور ".


مروة أول ما سمعت الإسم اتصدمت وقعدت مكانها من الصدمة وقالت: لا مستحيل أكيد.

وبعدين فتحت الصورة ولما شافتها اتصدمت أكتر لما أتعرفت عليها وافتكرت لما شافتها قبل كدا وقالت: مش معقول لا مش حقيقي، إزاي معرفتهاش.


شروق كانت باصه في السقف وبتفكر هتعمل أية مع محمود وأختها سارة، هي مش عايزة تحتك بيهم خالص ولا تشوفهم، وفجأة وهي بتفكر لقت الباب بيتفتح أفتكرته محمود فغمضت عيونها بسرعة، بس قلقت لما لقت مفيش صوت ومشمتشي ريحة محمود اللي دايمًا بتداعب أنفها وقلبها، ففتحت عيونها عشان تشوف مين بس اتصدمت لما لقتها قدامها، أكتر حد مكنتشي تتمنى تشوفه.






مروة: إزيك يا شروق.

شروق استغربت من رد فعلها، دي لا يمكن تكون رد فعل أم أبدًا تكتشف إن دي بنتها اللي مشافتهاش من ١٦ سنة.

مروة كملت وقالت: أنا عرفت إنك بنتي شروق مش عارفة إزاي معرفتكيش لما شوفتك مع إنك نفس عيون أبوكي ونسخة منه

.

قربت منها وبدأت تدور على حاجة في كتفها وشروق كانت بتحاول تبعدها عنها بس هي كانت أقوي منها وفعلًا لقت الوحمة اللي في كتفها وقالت: أنتي فعلًا شروق.

قربت منها عشان تحضنها فشروق منعتها بإيدها وقالت: متقربيش مني لو سمحتي.

وبعدين كملت وقالت: جاية لية؟ ولية ظهرتي دلوقتي مش سيبتيني زمان واتخليتي عني؟ 

مروة: أنا عمري ما كان قصدي أجرحك يا بنتي، أنا أسفة.

شروق ضحكت بسخرية وقالت: مكنشي قصدك دا اللي هو إزاي، أنت متخيلة عملتي فيا أية أنتي وجوزك؟ أنتم رمتوني في دار أيتام رمتوني ومسألتوش عليا، كل واحد فكر في نفسه بس محدش فكر فيا، سبتوني لوحدي وسط ناس معرفهومشي سبتوني أشحت الحنية والأمان والطبطبة من الغريب، بس من يومها وأنا مش لاقية الأمان وإزاي هأمن لحد وأنا أهلي اللي هم أبويا وأمي رموني من غير ما يتهزلهم جفن.

مسحت دموعها اللي خانتها وقالت: عمومًا أسفك مش مقبول.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


مروة: أعمل أية أنا كنت ضحية شبهك، أبوكي كان بيعاملني أسوء معاملة وأنا مكنتش بحبه، وعلى إيدك كان بيضربني ويهيني ويوم ما لقيت الشخص اللي يطبطب عليا ويحبني كان لازم أعمل كدا مش هضيع عمري كله مع واحد زي أبوكي.


شروق ضحكت بهيستريا وقالت: فكان لازم تتخلصي من اللي منه حتى أنا اللي المفروض بنتك، أنا كنت بعاني أكتر منك أنا كنت بدافع عنك وباخد الضرب مكانك عشان كنت بحبك بس أنتي كنت أول واحدة تغدري بيا وتبعيني بالرخيص، عمري ما انسى يوم ما سمعتك وأنتي بتعرضي عليه الفكرة دي فكرة إنك ترميني في ملجأ، أنا لحد دلوقتي مش متخيلة إزاي أم تعمل كدا في بنتها لية بجد؟ دا أنا شوفت حنيتك على بنتك اللي من حبيبك اللي هجرتيني ورمتيني عشانه عاملة إزاي طب لية معملتيش معايا زيها أنا ذنبي أية؟

مروة: أنا أسفة بس مكنشي قدامي حل غير دا.

شروق بصراخ: قولتلك أسفك مش مقبول.

مروة: أمال عايزة أية؟

شروق بحزن: نفسي أسألك وتردي عليه هو طول السنين اللي فاتت دي مخطرتش على بالك؟ مفكرتيش تطمني عليا أو تعرفي أنا لسه عايشة ولا موت؟ هو أنتي بجد نستيني؟


اتنهدت وهي بتمسح دموعها وقالت: طب كام مرة معرفتيش تنامي فيها بالليل من ظلمك ليا؟ طب محستيش بالذنب ولا مرة ولا حتى ثانية واحدة؟ هو أنتي بجد مبتحسيش؟


مروة سكتت فشروق قالت: كنت عارفة إنك أضعف من إنك تردي على أسئلتي، أنتي أكيد مش جاية عشان تطمني عليا لأنك لو جاية عشان كدا كان زمانك جتيلي من زمان لما كنت مرمية في الملجأ، عايزة أية يا مدام مروة عشان مش عايزة أشوف وشك بعد كدا تاني.






مروة: عايزاكي تبعدي عن محمود، لأن أختك سارة بتحبه من زمان وهي أحق بيه منك وأختك مش هتسيبهولك ومش عايزة يحصل مشاكل بينكم.


شروق حرفيًا كانت هتموت من الصدمة مش معقول دي أمها اللي خلفتها وحملت فيها تسع شهور لا يمكن، ضحكت وقالت: كان عندي أمل لأخر لحظة إنك تقولي إنك جاية عشاني، كان عندي أمل إنك تحسي بيا بس كل مرة تصدميني بردك مش عارفة إزاي كنت مستنية منك تحسي بيا وأنتي زمان محستيش بيا لما كنت طفلة لا حول ليا ولا قوة.


وبعدين مسحت دموعها وقالتلها بقوة: بصي بقى يا مدام مروة محمود دا حب عمري ومش هسيبهولك أنتي وبنتك، وأنا اللي أحق بيه كان ليا أب وأم لما أنتم اتخليتوا عني، محمود ليا أنا وبس ومش هسيبوه لبنتك المدلعة، ومن النهاردة بعلن التحدي عليكم وقسمًا بالله وحياة اللي عملتوه فيا زمان واللي عملتيه دلوقتي لهندمكم ومحمود خط أحمر وعمري ما هسيبه ليكم ومش هفرط في حبي، أنا مش زيك يا مدام مروة بفرط في اللي مني، ولحد هنا الزيارة انتهت أطلعي برا ومتورنيش وشك تاني أنا خلاص نسيتك زي ما نستيني زمان.


مروة بصتلها بصدمة وجات تخرج شروق وقفتها وقالت: عرفي بنتك إن محمود بيحبني أنا وعمره ما هيتخلى عني وقوليلها كمان متحلمشي حتى بيه عشان مش هتطوله طول ما أنا عايشة حتى لو موت بردك مش هتطوله وإن شاء الله هنبعتلكم كروت فرحنا قريب اووي.


سمعتها وبعدين قربت من الباب وحطت إيدها على الأوكرة وفتحت الباب لقت محمود في وشها اتصدمت ومحمود قال: أنتي بتعملي أية هنا؟!


#رواية_قُدِرَ_لنا_اللقاء

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد


              الفصل الحادي عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
close