رواية قدر لنا اللقاء الفصل الرابع عشر 14 بقلم ريهام ابو المجد


 رواية قدر لنا اللقاء الفصل الرابع عشر 14 بقلم ريهام ابو المجد


#البارت_الرابع_عشر

#رواية_قُدِرَ_لنا_اللقاء

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد


محمود بص لشروق وقال بصريخ: شروق لاااااا.

غسان بصريخ: الإسعاف بسرعة اتحركوا.


الكل واقف مصدوم ومحمود حاضن شروق جامد وبيعيط بهستريا ومش قادر يتحرك كأنه مشلول.


غسان قرب منه وحاول ياخدها منه بس هو كان حضنها جامد اووي بس عرف يشدها منه وشالها وجري بيها عشان يروح للعربية بتاعته، وشريف فضل يهز فيه عشان يفوق وهو فاق وقال: شروقي فين أخدتوها على فين؟

شريف: قوم يا محمود وفوق شروق محتاجاك.


محمود قام جري ورا غسان بس غسان كان أتحرك بعربيته وكانت معاه هيام اللي واخده شروق في حضنها وبتعيط ولارين وحازم معاهم.


محمود: عربية بسرعة يا شريف.


شريف جاب العربية وركب محمود وميرا معاه واتحركوا بسرعة.


هيام بعياط: بسرعة يا غسان شروق بتروح مني.

غسان مش شايف قدامه وبيسوق بأقصى سرعة ووصلوا المستشفى وغسان شالها ودخل بيها وقال: ترولي بسرعة هنا.


حطوها على الترولي ودخلت غرفة العمليات بسرعة وهم واقفين برا على أعصابهم وهيام وقفت قدام الباب وبتبص عليها من الإزاز وهي بتعيط جامد.


محمود: سوق بسرعة أخلص.

شريف: حاضر.


وصلوا هم كمان ومحمود دخل جري على المستشفى لدرجة إنه كان هيقع على الأرض من كتر سرعته، دخل وشافهم كلهم كدا قرب منهم وقال: فين شروق؟ أكيد كويسة صح؟


غسان قرب منه وحضنه وقال: أدعيلها يا محمود.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 


محمود زقه جامد وقال: هي مفيهاش حاجة أنا متأكد، هي بس بتدلع عليا عشان تشوف غلاوتها عندي.


شريف حط إيده على كتفه وقال: أهدى يا محمود هتكون كويسة إن شاء الله.


محمود بعد عنه وقرب من الغرفة ووقف بص عليها وشاف الدكاترة جوا بيتحركوا بسرعة وهي نايمة مش حاسة بحاجة، وجهاز القلب مبين إن نبضها ضعيف.


فضل واقف يعيط بكل قهر ويقول: لية؟ لية مكتوب علينا كدا؟ ولية هي تتعذب كدا حرام.


ميرا: أستغفر ربنا يا أبية وأدعيلها.


بعد ساعتين خرج الدكتور وهو مرهق وكلهم جريوا عليه وهو قال: للأسف المدام أتعرضت لحالة تسمم شديدة والسم دا خطير جدًا وبياكل في الجسم بالبطيء لحد ما يموت كل الأعضاء الحيوية، احنا عملنالها غسيل معدة بس بردو مش نافع لسه السم داخل جسمها لأنه أتمكن لأنه في جسمها من حوالي أكتر من ٣ ساعات، لازم نعرف نوع السم إية عشان نلاقي الترياق بتاعه ونلحقها قبل ما أي حاجة من أعضاء جسمها تضرر.


حازم بصدمة: يعني إية؟!

الدكتور بأسف: يعني حضراتكم لو مقدرتوش تعرفوا أتسممت إزاي ونوع السم دا خلال ال ٤٨ ساعة الجايين المدام هتفارق الحياة.


حازم مسك الدكتور بعصبية وقال: إية اللي أنت بتقوله دا أنت اتجننت يعني إية تفارق الحياة، أنت مش دكتور يعني المفروض تعرف وتنقذها.


شريف بعد حازم عن الدكتور وقال: أنا أسف يا دكتور بس أنت شايف حالتنا.

الدكتور: تمام حضرتك متفهم بس احنا عملنا اللي علينا واحنا منقدرشي نعرف السم دا إية، أنتم اللي تقدروا شوفوا أخر حاجة أكلتها أو شربتها إية ودوروا على أي أثر للسم في المكان اللي كنتم فيه بس بسرعة لأن مفيش عندكم وقت كتير.


محمود مكنشي بيتكلم ومصدوم وقعد على الأرض بنهيار، وهيام أغمى عليها لما سمعت كلام الدكتور وغسان شالها والممرضين أخدوها لأوضة عشان يكشفوا عليها.


لارين بعياط: يعني أية هخسر أختي وأمي بسهولة كدا؟ دي شروق كل حاجة بالنسبالي دي هي اللي مربياني، وهيام دي هتموت وراها لو حصلها حاجة دول روحهم في بعض.


جريت على محمود ومسكت إيده وقالت: أبية محمود أعملها حاجة أرجوك، أبوس إيدك رجعلي شروق.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


محمود فضل يعيط ومش عارف يعمل إية، لارين سابته وجريت على حازم ومسكت إيده وقالت: أبية حازم أعمل أنت حاجة، أنت طول عمرك معانا وبتتصرف في كل أمورنا رجعلي شروق يا أبية عشان خاطري.


حازم حضنها جامد وفضل يطبطب على ضهرها وهو بيعيط.


ميرا راحت تجاههم وطبطبت على لارين اللي في حضن حازم وقالت: أهدي يا حبيبتي وخليكي قوية عشان خاطر شروق وأدعيلها هتكون كويسة إن شاء الله.


وحطت إيدها على إيد حازم وضغطت عليها وهو بصلها وعيونه كلها دموع.


محمود قاعد على الأرض منهار وبيعيط وحاطت راسه بين إيديه الإتنين وبيقول: يا رب أنا مليش غيرك ألجأله وأشكيلك همي وأنت حاسس بيا وعالم بكل حاجة، يا رب ردهالي أنا مليش حد في الدنيا غيرها، أنت الوحيد اللي عارف أنا تعبت قد إية وعملت إية عشان أوصلها وتكون ملكي في حلالك فمتحرمنيش منها، هي تعبت وأتظلمت كتير وأنت عالم وشاهد على كل حاجة ردهالي يا رب وأنا هعوضها عن كل الوجع والحزن اللي شافته في حياتها والله، أنا ملحقتش أعوضها إديني فرصة تانية يا رب.


فضلوا يفكروا شوية وبعدين شريف بصلهم وقال: بتفكروا في اللي بفكر فيه؟

غسان بحزن: اللي هو إية؟

شريف راح ناحية محمود وقال: محمود ركز معايا لما مشيتوا أنت وشروق أكلتوا أو شربتوا حاجة من برا؟ أو حتى أكلتوا حاجة قبل ما تنزلوا تقعدوا معانا؟


محمود كان ساكت فشريف هزه جامد وقال: مش وقته يا محمود فوق لازم نتحرك عشان ننقذ شروق حبيبتك.


محمود ركز معاه وفاق وقام وقف وقال: عندك حق لازم أجيب حقها بس الأول نعرف.

شريف: ايوا كدا ركز ورد على سؤالي بقى.


محمود فكر شوية وقال: لا مأكلناش حاجة خالص غير المشروب اللي شربناه واحنا قاعدين سوا، كمان لما كانت بتتألم قالتلي إن الوجع دا معاها بقاله ٣ ساعات.


غسان قرب منه وقال: معنى كدا أنه من وقت ما شربت المشروب لأنه من وقتها لحد ما حصل اللي حصلها كان فعلًا مر ٣ ساعات.

حازم: يبقى لازم نرجع المكان وندور على الجرسون.


غسان: طب يلا بسرعة، وأنتم يا بنات خليكم هنا خلوا بالكم من شروق وهيام على ما نرجعلكم.


لارين: لو سمحت يا أبية أقذوا شروق.

غسان باس إيدها وقال: بوعدك يا حبيبتي متخافيش.


الأربع شباب مشيوا بسرعة واتحركوا بالعربية وغسان طلب فرقة للبحث والتحري.


وصلوا ومحمود وغسان راحوا الأوتيل يدوروا على الجرسون، وشريف وحازم اتجهوا للمكان اللي كانوا قاعدين فيه ويشوفوا لو فية كاميرا قريبة من المكان أو لو لسه الكوبايات موجودة.


غسان ومحمود دخلوا وبدأوا يسألوا والدعم وصل وبدأوا تحرياتهم وشغلهم.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 


محمود فضل يلف حوالين نفسه وطلع وقف قدام الكافية وأخد باله إن في كاميرا قريبة شوية من المكان اللي هم كانوا قاعدين فيه فقال: لو سمحت عايز تفريغ الكاميرات دي.

العامل: حضرتك منقدرشي نعمل كدا غير بإذن صاحب الأوتيل.

محمود بزعيق: طب أخلص نادي للمدير.

العامل: مش موجود حاليًا هو برا البلد ومش هنعرف نتواصل معاه دلوقتي لأن الوقت متأخر.

محمود مسكه من هدومه وقال بغضب: أقسم بالله لو ما فرغتلي الكاميرا دي لقفل لكم المكان كله أنا محمود المصري أنت فاهم.

غسان: أهدي يا محمود أنا هتصرف.

غسان: أنا المقدم غسان عاشور تقدر تفرغلنا الكاميرا دلوقتي.

العامل: حضرتك معاك إذن بكدا.

محمود بنفاذ صبر: يا بني متعصبنيش أنا مراتي بين الحياة والموت معنديش وقت.


غسان مكنشي معاه إذن لأنه مكنشي عنده وقت يطلع إذن.






بنت من وراهم: ممكن أفهم في إية؟

العامل: نورهان هانم حضرتك الباشا عايز يفرغ الكاميرا ومعهوش إذن ولازم استأذن بدر باشا الأول.

غسان: يا مدام أنا المقدم غسان ودا محمود المصري زوج أختي ولازم نفرغ الكاميرا دلوقتي لأن أختي حصلها حالة تسمم من عندكم ولازم نعرف مين ورا اللي حصل بسرعة عشان نقدر ننقذها.


البنت: طب ممكن أشوف بطاقة حضرتك عشان اتأكد؟


غسان طلع بطاقته وهي لما قرأت اسمه فضلت مركزة شوية وسرحت، وقالت بصدمة: حضرتك اسمك غسان راشد عاشور؟

غسان بنفاذ صبر: ايوا.


حازم وصل هو وشريف وحازم قال: مفيش أثر لأي حاجة يا محمود.

البنت بصت لحازم بتركيز وقالت: حازم!!!

حازم بصاها وقال: نعم؟

البنت بصت لغسان تاني وقالت: قولتلي أخت حضرتك اسمها إية؟

محمود بعصبية: يا مدام احنا مش جايين نتعارف بقولك مراتي بين الحياة والموت والله أهد الأوتيل دا على دماغكم كلكم لو متعاونتوش معانا.

البنت: أرجوك قولي أختك اسمها إية؟

حازم: اسمها شروق سامح عاشور، في أي أسئلة تانية يا مدام؟


البنت بفرحة: حازم أنا نورهان أنت مش فاكرني، كنت معاكم في الملجأ.

حازم ركز معاها وقال: نورهان.

نورهان بسرعة: ايوا أنا بس مش وقته تعالوا معايا هفرغلكم الكاميرات أنا زوجة بدر صاحب الأوتيل.


فرحوا اووي ومشيوا معاها وهي فرغت لهم الكاميرات وقدروا يشوفوا سارة بوضوح وهي بتحط السم في الكوباية بتاعة شروق.


« فلاش باك ».


الجرسون ماسك صنية المشروبات وفجأة سارة ظهرت قدامه وعملت نفسها أنها أتكعبلت وهو حط الصنية على الترابيزة عشان يساعدها وهي فرغت الكيس اللي معاها في الكوباية بتاعة شروق من غير ما حد ياخد باله.

ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


« باك »


محمود بغضب: أقسم بالله ما هسيبك يا سارة والله لقتلك.

غسان مسكه وقال: محمود أهدى لازم نتصرف بعقل، احنا لو روحنالها دلوقتي عمرها ما هتقولنا حاجة لأن من مصلحتها إن شروق تموت.

محمود بحزن وغضب: طب أعمل إية شروق هتضيع مني يا غسان، أنا مقدرشي أعيش من غيرها أنتم مش حاسين بالنار اللي جوايا.

نورهان: هي مين سارة دي ولية عملت كدا في شروق؟

حازم: دي بنت عم محمود وبتحبه ومش عايزة شروق ومحمود يكونوا مع بعض مع إن شروق أختها من أمها مروة اللي رمتها زمان في الملجأ.

نورهان بغضب: الزبالة إزاي تعمل كدا في أختها، وأمها فين؟

شريف بحزن: دي أسوء منها.


محمود بعصبية أتحرك وقال: مش هسيبها ولو فيها موتي.

نورهان بسرعة: استني يا محمود أنا اللي هتصرف.

محمود وقف وشريف قال: إزاي؟

نورهان: لا إزاي دي عليا أنا، أنا أعرف أتصرف مع الأشكال دي وأجيب حق شروق من غير ما تتعبوا نفسكم، أنا هخليها تتكلم برضاها.

غسان: يعني عندك خطة مدروسه؟

نورهان ابتسمت وقالت: طبعًا دا أنا مصدقت ألاقي شروق ويوم ما الأقيها يكون دا حالها بس وعد هننقذها إن شاء الله.


سارة كانت قاعدة في الأوضة وفرحانة في شروق وقاعدة بتسمع أغاني ومبسوطة.


سمعت صوت خبط على الباب راحت فتحت لقت نورهان قدامها.

سارة بإستغراب: مين حضرتك؟

نورهان بإبتسامة مزيفة: أنا نور حضرتك متعرفنيش بس أنا أعرفك كويس ومحتاجة منك خدمة صغيرة.

سارة: خدمة إية؟ أنا معرفكيش أتفضلي أطلعي برا.


وحات تقفل الباب في وجه نورهان لقت نورهان زقته وقالت: طب اسمعيني الأول.

سارة بغضب: نعم سمعاكي.

نورهان: أنا عرفت إنك أخت شروق صح؟

سارة بغضب: دي لا أختي ولا أعرفها.

نورهان: بصي أنا جاية وعارفة إنك مبتحبهاش زي وأنا بيني وبين شروق مشكلة قديمة وعايزة أخد حقي منها وأحرق قلبها زي ما حرقت قلبي.

سارة: طب وأنا مالي جاية ليا لية.

نورهان دخلت وقفلت الباب وراها وقالت: عشان عارفة أنها دوقتك من نفس الكاس اللي دوقتني منه فاحنا الإتنين أضررنا منها.

سارة: وضحي كلامك أكتر.

نورهان ضحكت بخبث وقالت: أنا عرفت أنها خطفت منك حبيبك وأتجوزته وحرقت قلبك عايزة أقولك إنها عملت معايا نفس اللي عملته معاكي.

سارة: كنت عارفة إنها زبالة بس بردو عايزة مني إية؟

نورهان: عايزاكي تساعديني وتقوليلي هي فين أنا عايزة أخلص عليها وأخد حقي، عايزة أسمها بطريقة متخطرشي على بال حد يعني سم يكون قوي ياكل في جسمها ببطء عشان تتعذب بالبطيء.

سارة ضحكت جامد وقالت: جيتي متأخر أنا سبقتك وأخدت حقي منها.

نورهان حست أنها قربت من هدفها وقالتلها: عملتي إية يعني؟


سارة رفعت حاجبها فنورهان لحقت نفسها عشان تستدرجها في الكلام وقالت: عايزة أسمعك وأعرف عملتي إية عشان أشفي غليلي منها وأفرح فيها.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ 


سارة سكتت شوية وبعدين قالت بفرحة: سممتها بسم قوي ياكل في جسمها لحد ما ينهي على كل أعضائها وتموت وتختفي من حياتي وساعتها بس أتجوز محمود حبيبي.


نورهان: إية هو السم اللي يعمل فيها كدا أول مرة أعرف الموضوع دا؟

سارة: دا سم اسمه***** جبته مخصوص من بلد تانية لإني كنت مخططة إني أعمل فيها كدا والحمدلله جاتلي الفرصة النهاردة.

نورهان: تم ممكن يعالجوها وتقوم تاني.

سارة ضحكت جامد وقالت: مستحيل لإن السم دا الترياق بتاعه مش موجود هنا ومش بيجي غير مع السم وبيكون بالطلب ودا هياخد وقت كبير دا  غير أصلًا إن مفيش قدامهم وقت.

نورهان: يعني الترياق معاكي.

سارة: ايوا معايا أهو بس أنا هتخلص منه دلوقتي.


ولسه هترميه في الأرض عشان يتكسر نورهان أخدته منها بسرعة وضربتها بالقلم جامد وقعتها على السرير، وفجأة الشباب دخلوا عليهم.


سارة كانت مصدومة وقامت وقالت: إية دا أنتم دخلتوا هنا إزاي؟ وأنتي مين؟


نورهان ضحكت وقالت: أنا عملك الأسود، أول مرة أشوف واحدة غبية اووي كدا وتكشف نفسها بسهولة كدا.

سارة: أنا مش فاهمة حاجة.

نورهان: هفهمك بعدين بس لما تكوني ورا القضبان الحديدية.


نورهان طلعت مسجل من جيبها وعطته لغسان وقالت: اتفضلت يا حضرة المقدم دا أعترافها كامل.


وراحت لمحمود وقالت: محمود الترياق أهو بسرعة أنقذ شروق.


سارة كانت هتتجنن ومسكت سكينة كانت على طبق الفاكهة واتجهت ناحية نورهان بس غسان لحقها ومسك إيدها جامد وضربها في رجله عشان تسيبها وفعلًا وقعت من إيدها وغسان طلب القوة ودخلوا مسكوها وحطوا الكلبشات في إيدها.


وقبل ما محمود يمشي رجع ووقف قدامها بغضب وقال: لولا إنك بنت مكنتش سيبت فيكي حتة سليمة لكن أنا مش بمد إيدي على بنات.


سارة بصريخ: لا يا محمود متسبنيش وتمشي، محموددددد.


محمود نزل مع الشباب وركبوا العربية واتحركوا على المستشفى ونورهان ركبت عربيتها واتحركت وراهم عشان تعرف الطريق وتشوف شروق.


وصلوا ومحمود دخل جري وكان الدكتور لسه خارج من عند شروق وباين على وشه الأسف والبنات لما شافوا الشباب داخلين جريوا عليهم ولارين قالت: عملت إية يا أبية محمود؟


محمود جري على الدكتور وقاله بلهفة: أنا جبت الترياق يا دكتور أرجوك أستعجل وأنقذ شروق.


الدكتور أخده منه بسرعة وقال: الحمدلله إنك جبته لأن الكلى كانت بتدأت تضرر.

محمود بخوف: طب بسرعة يا دكتور الله يخليك.

ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






الدكتور دخل والممرضين وراه والكل واقف برا منتظر، وكان وصل باقي العيلة.


سمية جريت على غسان وقالت بعياط: بنتي فيها إية يا غسان يا ابني؟

غسان: أدعيلها يا أمي.

سمية بعياط: أختك فيها إية يا ابني طمني قلبي بيوجعني.

نادية جريت على محمود وقالت: بنتي كويسة يا محمود؟

محمود عيط جامد وقال: مش كويسة يا ماما، مقدرتش أحافظ عليها.

وبعدين بص لغسان وقال: سامحني يا غسان أنا مقدرتش أحافظ على الأمانة زي ما وعدتك أنا مستهلشي شروق لإني مقدرتش أحميها.


غسان قرب عليه وحط إيده على دراعه وقال: أهدى يا محمود أنت مكنشي بإيدك حاجة كلنا هنا زيك، هي بين إيدين ربنا دلوقتي وهو قادر إنه يشفيها.


نادية أخدته في حضنها وقالت: أهدى يا حبيبي هتكون كويسة أنت مقصرتش.


أيمن وراشد كانوا قاعدين على أعصابهم والكل خايف عليها، والدكتور طلع أخيرًا والكل جري عليه وقالوا: طمنا يا دكتور.


الدكتور: الحمدلله قدرنا ننقذها والترياق عمل مفعولة أدعولها تكون بخير وتفوق خلال ال ٢٤ ساعة الجاية لأن جسمها كان اتأثر.


الكل حزن عليها وسمية ونادية قالوا: يلا نقوم نصلي وندعيلها وإن شاء الله هتكون بخير.


قاموا صلوا فعلًا والكل فضل قاعد في الإستراحة منتظرين شروق تفوق.


محمود دخلها ولما شافها في وضعها دا دموعه نزلت وقرب منها وهو مش قادر يحرك رجله، قعد جنبها ومسك إيدها وقربها من شفايفه وباسها بحنية وقال بدموع: شروقي أنا أسف حقك عليا إني مقدرتش أحميكي وأحافظ عليكي زي ما وعدتك بس أرجوك قومي وأرجعيلي وبعدها أعملي كل اللي أنتي عايزاه فيا بس ارجعيلي، الدنيا من غيرك وحشة اووي.


فضل يعيط وبعدين حط راسه على السرير جنبها وهو ماسك إيدها وبعد وقت مش قليل حست بيه وحركت إيدها التانية وحطتها على شعره ومشتها فيه بحنية.


محمود حس بإيدها وقام مصدوم وبصلها بصدمة وفرحة وقال: شروقي أنتي فوقتي أنا مش مصدق.

شروق ابتسمت بتعب وقالت: محمود حبيبي قرب مني.


محمود كان محروج منها ومش مسامح نفسه لأنه مقدرشي يحميها فبعد عنها واتجه ناحية الباب، وهي قالتله بتعب: محمود قرب متسبنيش.


محمود بصلها بحزن ودموعه نزلت وقال: أنا اسف بس مش هقدر أنا السبب في اللي أنتي فية.

شروق بتعب: متقولشي كدا يا محمود تعالى.


محمود فتح الباب وطلع قال: شروق فاقت تقدروا تدخلوا تشوفوها بس متتعبوهاش ومتخلوهاش تتكلم كتير.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


كلهم فرحوا اووي ودخلوا ليها والكل فضل يبوسها ويحضنها وهيام قالت بعياط: كدا يا شروق كنتي عايزة تمشي وتسبيني أنا هونت عليكي؟

شروق ابتسمت بتعب وقالت: مقدرشي يا حبيبتي أنا رجعت أهو الحمد لله.

هيام حضنتها وقالت: الحمدلله يا حبيبتي.


سمية قالت: يا بنتي بالراحة عليها هتتعب دا جسمها ضعيف.

هيام: أسفة والله حاضر.


سمية: حمدالله على سلامتك يا قلب ماما كدا توجعي قلبي وقلوبنا كلنا عليكي يا حبيبتي دا أنا مصدقت لقيتك.

شروق: سلامة قلبك يا ماما.

سمية باست إيدها وقالت: الحمدلله أنك بخير يا حبيبتي ربنا بيحبني عشان كدا رجعك ليا تاني.


نادية قربت منها وباست راسها وإيدها بحنية أم وقالت: حمدالله على سلامتك يا شروق.

شروق: الله يسلمك يا ماما.


لارين كانت واقفة بعيد وبتعيط فشروق قالت: لولو قربي يا حبيبتي.

لارين قربت منها وهي بتعيط فشروق قالت: مش هتديني بوسة يعني ولا إية؟

لارين ضحكت وقالت: أحلى بوسة بس متسبنيش تاني مقدرشي أعيش من غيرك يا شروق.

شروق: إن شاء الله مش هسيبك يا قلبي بس امسحي دموعك.


شروق شافت نورهان فقالت: مين حضرتك؟

نورهان بإبتسامة وهي بتقرب عليها وباستها من خدها وقالت: أنا نور يا شوشو أوعي تكوني نستيني لحسن أعمل فيكي زي ما كنت بعمل زمان.


شروق اتصدمت وبعدين ضحكت وقالت هي وهيام بصدمة: نووووور.

وبعدين شروق قالت: أنا مش مصدقة أخيرًا ظهرتي كنتي فين؟

نورهان: لما تخفي وتقومي بالسلامة هحكيلك كل حاجة أحسن زوجك اللي برا دا ياكلني دا إية دا متغيرشي خالص عن زمان طول عمره بيحامي عليكي ومش بيحب حد يقربلك.


شروق لما نورهان قالت محمود زعلت اووي وقالت لنادية: ماما نادية محمود زعلان ومش راضي يقرب مني أرجوكِ خليه يجيلي.

نادية بحزن: حاضر يا حبيبتي معلشي أصله كان خايف عليكي اووي وطول الوقت بيقول أنه السبب ومقدرشي يحافظ عليكي.

شروق بحزن وتعب: طب خليه يجي لو سمحتي يا ماما.

نادية: حاضر، يلا كله يخرج عشان يكونوا سوا.


الكل خرج ومحمود دخل وهو حاطت عيونه في الأرض ووقف مكانه، شروق مدت إيدها وقالت: حبيبي قرب.


محمود قرب منها شوية وقالتله: أرفع راسك وبصلي عيونك وحشتني.

محمود بصلها وعيونه محبوس فيها الدموع فهي فتحت درعاتها ليه وهو بصلها  فهزت راسها وقالت: تعالى في حضني يا محمود.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


محمود نزل بجسمه ليها وحضنها جامد اووي لدرجة إن جسمها وجعها بس متكلمتشي عشان ميبعدشي عنها، فضل يعيط في حضنها وهي بتملس على ضهره والإيد التانية بتلعب في شعره وهو قال بعياط: أنا أسف يا شروقي، أسف بجد مقدرتش أحميكي حتى وأنتي بين إيديا بتضيعي مني حسيت إني مشلول والزمن وقف عند اللحظة دي، رجلي مكنتشي شيلاني فمقدرتش أشيلك أنا أسف لو تقدري تسامحيني سامحيني مع إني مستحقش دا.


شروق: حبيبي متقولشي كدا أنت ساعدتني وطول الوقت بتحامي عليا بس دا شيء خارج عن إرادتك احنا بشر يا محمود وكل دا وارد، وأنا لو كنت مكانك وشوفتك كدا مكنتش هقدر أتحرك مش سهل علينا نشوف الناس اللي بنحبهم وروحنا متعلقة بيهم بيضيعوا من إيدينا وقدام عيونا، صعبة اووي يا محمود وأنا عارفة إحساسك وقتها.


محمود طلع من حضنها وقال: بس...

شروق: محمود يا حبيبي كل دا بقى من الماضي المهم أننا مع بعض دلوقتي وربنا كتبلي عمر جديد عشان أعيشه معاك وبالقرب من قلبك.

وبعدين ضحكت وقالت: أنت ليك في ذمتي بوسة أكيد دعيت عليا وقتها عشان كدا حصلي اللي حصل، كنت قولي إنك عايزاها كنت خليتك تاخدها وتريحنا بدل الفيلم الهندي دا.


محمود قرب عليها بلهفة وباسها بحب وقال: بحبك اووي يا شروقي وبتمنى أكمل معاكي العمر كله وتكوني في حضني، أوعدك إن اللي حصل مش هيتكرر تاني وهجبلك حقك وهنتقملك.


شروق مسكت إيده وقالت بتعب واضح: محمود متوعدنيش بحاجة خارجة عن إرادتك، ربنا هو اللي قادر على كل حاجة وهو الحامي لينا، أنت بشر يا حبيبي ووارد التقصير وبعدين أنت مش هتكون موجود معايا طول الوقت أكيد مش هتقعد جنبي ال ٢٤ ساعة فلازم وأنت بعيد تكون واثق إن ربنا هو اللي بيحميني ومعايا، أرتاح يا محمود ربك موجود.


اتنهدت وقالت: أنا مش عايزة حق يا محمود الحقوق بيد الله هو هيجبلي حقي ربك بيمهل ولا يهمل، وبلاش كلمة إنتقام دي احنا مش في غابة وربك هو المنتقم الجبار هو اللي شايف وعالم بكل شيء، فوض أمرك لربك يا حبيبي.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






محمود باس راسها وبعدين إيدها وقال: أنتي إزاي كدا بجد؟!

شروق ضحكة وقالت: زي الناس.

محمود ضحك وقال: ضحكتك كانت وحشتني اوووي يا شروقي.

شروق: محمود أنا تعبانة اوووي وعايزة أنام ممكن أنام في حضنك.

محمود قرب منها ومدد جنبها على السرير وأخدها في حضنه وباس راسها وقال: نامي يا شروقي وأرتاحي أنا جنبك.


شروق حاوطته بإيديها وغمضت عيونها ونامت بسلام.

تاني يوم شروق فاقت بس ملقتشي محمود جنبها فضغطت على الزر اللي جنبها، وبعد شوية وصلت الممرضة وقالت: حضرتك بخير محتاجة أعملك حاجة؟

شروق: ايوا لو سمحتي ممكن تجبيلي أشرب ولو حد من البنات برا تخليها تيجي تغيرلي هدومي عايزة أخرج من هنا.

الممرضة: حضرتك مينفعشي لازم ناخد إذن الدكتور الأول.

شروق: طب ممكن تناديلي زوجي محمود.

الممرضة: حاضر.


خرجت الممرضة وبعدين دخلت هيام وقالت: شروق يا حبيبتي حاسة بتحسن ولا لسه تعبانة؟

شروق: كويسة الحمدلله بس حاسة بشوية تعب بسيط بس عايزة أخرج من هنا.

هيام: خليكي هنا يوم كمان لحد ما تبقي كويسة.

شروق: مش قادرة طب هو فين محمود؟

هيام: مش عارفة قالي إنه هيروح مشوار مهم ومش هيتأخر.

شروق: تمام خليه يدخل لما يجي.


محمود راح القسم عشان يشوف سارة.


محمود: صباح الخير يا غسان هي فين سارة؟

غسان: في الحجز الإنفرادي على ما نشوف هنعمل معاها إية.

محمود: طب أنا عايز أشوفها.


مروة من وراهم: بنتي فيها إية وهي هنا بتعمل إية؟

محمود بضحكة إستهزاء: أهلًا بالهانم نورتي أنتي لسه فاكرة.

مروة بغضب: بقولك إية يا محمود مش وقته إستظراف فين سارة؟

محمود بغضب: بنتك في الحجز أقولك لية عشان متسأليش، بنتك الغالية سممت مراتي اللي هي أختها ومراتي كانت بتموت لولا ستر ربنا إننا عرفنا نستدرج بنتك وعرفنا نوع السم وأخدنا منها الترياق.

مروة بصدمة: أنت بتقول إية؟!

محمود: عارف إن كل دا مش هيفرق معاكي أهم حاجة عندك بنتك الدلوعة المجرمة سارة، إنما شروق تموت عادي مفيش مشكلة، أنا والله مش عارف أنتي قلبك دا حجر ولا شروق مش بنتك أصلًا مش عارف.


مروة بحزن وصدمة: ممكن أشوفها؟

محمود: كنت متوقع دا منك.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


غسان طلبها وجات وأول ما شافت مروة جريت عليها وقالت بعياط: الحقيني يا مامي، شوفي عملوا فيا إية؟ خرجيني من هنا يا مامي.

مروة بجمود: اللي محمود قاله دا صح؟

سارة: مامي مش وقته المهم تخرجيني دلوقتي.

مروة بصوت عالي: جاوبي على سؤالي أنتي فعلًا قتلتي أختك؟

سارة بإنفعال: متقوليش أختي، وايوا عملت كدا ولو رجع بيا الزمن هعمل أكتر من كدا وهقتلها بإيدي عشان أضمن أنها متقومشي تاني.


مروة نزلت على خدها بقلم جامد اووي لدرجة إن سارة وقعت على الأرض، وبصتلها بصدمة وقالت: مامي!!!!

مروة بصراخ وغضب: أنتي إزاي تعملي كدا في أختك؟ أنتي أتجننتي، إزاي جالك قلب تعملي كدا؟

سارة قامت بغل وقالت: أنتي بتضربيني عشانها؟

مروة: وهضربك تاني وتالت أنتي إزاي تقتلي أختك يا مجرمة حرام عليكي، هي معملتشي فيكي حاجة وحشة.


سارة ضحكت وقالت: إية دا أنتي ربنا هداكي يا مامي، أنتي جاية تقوليلي أنا حرام، دا أنتي رمتيها في ملجأ لمدة ١٦ سنة وعمرك ما سألتي عليها، دا أنتي حتى يوم ما عرفتي أنها بنتك عواطفك متحركتشي ولا أخدتيها في حضنك، ووقفتي في صفي وكنتي طول الوقت ضدها لدرجة أنها سألتك أكتر من مرة إزاي مش بتحسي بالأمومة تجاهها، عمرك ما قولتيلي دي أختك وحببتيني فيها لا كنتي دايمًا بتمشي على هوايا وتقوليلي إن محمود ليا ومن حقي أنا مش من حقها وجاية دلوقتي تقوليلي عملتي كدا لية دا حتى السؤال عيب في حقك، وبعدين أنتي مستغرباني ليه ما أنا تربيتك، أنا شبهك يا مامي فمتلومنيش لأنك أنتي السبب في كل دا.


مروة قلبها وجعها وحست دلوقتي بغلطها وقد إية هي كانت بشعة، وزي ما سارة قالت إنها هي السبب فعلًا.


مروة بحزن: عندك حق أنا السبب عشان كدا ربنا هينتقم مني ولازم أخد جزائي زي ما أنتي هتاخدي جزائك دلوقتي.


محمود سقف وقال: لا برافوا اووي على العرض الجميل دا بس للأسف متأثرناش بس وحياة شروق عندي لهدفعكم التمن غالي ومش هسيب حقها حتى لو هي فرطت فيه.

وبعدين بص لغسان وقال: أنا كنت بس جاي أشوفها وهي في الوضع دا وأشوفك هتعمل معاها إية وهرجع المستشفى تاني.

غسان: اتفضل أنت يا محمود ومتشيلشي هم لحد ما شروق تقوم بالسلامة ونشوف مصيرها إية بس هي هتتعرض على النيابة بكرا الصبح.

محمود: تمام يا غسان مع السامة همشي أنا بقى.


مروة جريت وراه ومسكته من دراعه وقالت: محمود خدني لشروق عايزة أشوفها.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


محمود زق إيدها اللي مسكاه بيها وقال: أبعدي عني، وإياكي ثم إياكي أشوف بس طيفك قريب من شروق صدقيني هتزعلي مني اووي.

مروة بترجي: أرجوك يا محمود خليني بس أشوفها واطمن عليها وأطلب منها السماح.

محمود بعصبية: قولتلك متفكريش إنك تخليها تشوف وشك كفاية بقى أذية أنتي إية مش بتحسي خالص؟!

مروة: والله ندمت يا محمود.

محمود: عمري ما هصدقك أنتي زيك زي بنتك بتتمسكني لحد ما تتمكني.


سألها ومشي وركب عربيته وأتحرك من قدامها بسرعة رهيبة، وهي بصت على سارة تاني بحزن ومشيت وسارة فضلت تنادي عليها وتقول: مامي متسبنيش هنا أرجوكِ.


محمود رجع الأوتيل وجاب لبس لشروق واتجه للمستشفى وأول ما هيام شافته قالت: محمود شروق بتسأل عليك من الصبح.

محمود: كنت في القسم عند غسان بشوف اللي اسمها سارة وبعدين رجعت الأوتيل أجيب لبس لشروق.

هيام: تمام أدخل أنت عشان عايزاك وأنا هتصل بغسان وأشوفه كدا.

محمود: تمام.


محمود دخل عليها كانت قاعدة ماسكه الفون وبتقلب فيه بزهق سمعت الباب بيتفتح قالت من غير ما تبص: هيام محمود لسة مجاش دا وحشني اووي.


محمود ضحك وقال: بس أنتي وحشتيني أكتر بكتير.


شروق رفعت عينها ليه وأول ما شافته ابتسمت وفتحت دراعاتها ليه وقالت: محمود حبيبي وحشتني اووي.


محمود جري عليها وحضنها بحب ودفن وشه في رقبتها وباسها فيها وهي لعبت في شعره بحنية وقالت: كنت فين؟ إزاي تسيبني كدا لوحدي هونت عليك.

محمود: متهونيش أبدًا يا حبيبتي بس كنت بجبلك لبس عشان تخرجي عايزك في بيتنا بقى وفي حضني.

شروق بفرحة: أخيرًا أنا زهقت من المستشفى وجو المرضى دا.


محمود خرج من حضنها وحضن وشها بين إيديه وقال وهو بيبص في عيونها: أنا هاخدك من هنا ونعيش في فيلا أو الشقة بتاعتنا اللي ورتهالك وهنكون لوحدنا اللي تحبيه المهم تكوني مرتاحة ونكون لوحدنا سوا.

شروق حطت إيديها على إيديه وقالت: لا يا محمود خلينا عايشين مع أهلك مينفعشي نسيبهم ونعيش في مكان تاني، وأنا معنديش مانع إني أعيش مع عيلتك دول أصبحوا عيلتي يا حبيبي.


محمود باسها من خدها وقال: كل يوم بكتشف فيكي حاجة بتحببني فيكي أكتر يا شروقي.

شروق لاعبت أنفها بأنفه وقالت بمشاكسة: ما أنت لازم تحبني كتير ولا إية رأيك؟

محمود ضحك بحب وقال: حبك بيسري في عروقي والله.

شروق باسته من خده وقالت: حبيبي كدا كدا.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






محمود حضنها بحب وقال: حبك مغلبني ومش عارف أحبك أكتر من كدا إية دا أنا شوية كمان وهدخلك جوا ضلوعي من كتر حبي فيكي.


شروق شددت من حضنه وقالت: وأنا موافقة دخلني يلا.

محمود بخبث: لما نرجع البيت ونكون في أوضتنا يا قلبي.


شروق ضربته على ضهره وقالت: اتلم بقى حتى وأنا تعبانة.

محمود ضحك وقال: مراتي يا ناس أقولها في المايك يعني.

شروق: طب يلا أطلع ودخلي هيام عشان تساعدني في تغير هدومي.

محمود قرب منها وقال بخبث: وليه نتعب هيام ما أنا موجود وفي الخدمة كمان.

شروق حطت إيدها على وشها من الإحراج وقالت: لا كدا كتير والله أنا هيحصلي حاجة منك قريب.

محمود ضحك وشال إيديها من على وشها وحاوطها من وسطها وقال: بحبك وأنتي مكسوفة كدا بس أنا زوجك يا حبيبتي وعايز أساعدك ومش بحب حد غيري يساعدك في أي حاجة ولا تطلبي حاجة من حد.

وبعدين كمل بغمزة وقال: ها أطلع اللبس عشان أساعدك.

شروق خبت وشها في صدره وقالت: والله قليل الأدب.

محمود بضحك: شكرًا يا حبيبتي.


بعد وقت كان محمود بيقفلها سوستة الفستان ومتعمد يخلي صوابعه تلمس ضهرها وشال شعرها اللي على كتفها وقرب منها وباسها في عنقها بحب وهي غمضت عينها واستسلمت للمساته وبعدين قالت بهمس: محمود.

محمود: عيونه يا شروقي.

شروق: لو سمحت ممكن تخلص.

محمود بعبوث: لا.

شروق: طب خلص بدل والله ما أناديلك هيام.

محمود: هو أنتي كل أما تحبي تتهربي تقوليلي هيام على أساس إني هخاف يعني.

شروق ضحكت وقالت: تحب نجرب.

محمود أتعصب وقفلها السوستة جامد وهي قالت: آه خلي بالك يا محمود.

محمود: أنا أسف يا حبيبتي حقك عليا مقصدتش.


شروق حست أنه زعل فجات تتكلم وتقول: محمود أنا....

محمود: يلا عشان نمشي.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


واتجه للسرير وحط اللبس بتاعها في الشنطة فهي قربت منه بندم وحضنته من ضهره وقالت: محمود أنا بهزر معاك والله متزعلشي مني.

محمود شال إيديها وقال: أنا هسبقك عشان أشغل العربية.

شروق: طب هتسند على مين أنا مش قادرة أمشي.

محمود: هقول لهيام تجيلك.


شروق اتحركت ناحيته قبل ما يفتح الباب وقالت بدموع: محمود أنت بجد هتمشي وتسيبني؟


محمود لما شاف دموعها مهانشي عليه وقرب منها بسرعة ومسح دموعها وقال: لا يا شروقي مش عايز أشوف دموعك.

شروق بدموع: أنا مقصدتش أزعلك يا حبيبي.


محمود حضنها وقال: وأنا مش زعلان بس لو دخلتي حد تاني بينا هزعل جامد.

شروق: خلاص والله بس متزعلشي.

محمود: طب مش هتصلحيني ببوسة ولا هتصالحيني ناشف.

شروق ضحكت وقربت منه وباسته بخجل وقالت: كدا مبسوط.

محمود ضحك وقال: دا أنا كدا بقى هزعل كل شوية عشان تصالحيني كدا.

شروق: لا مش هزعلك تاني.


محمود ضحك ووطى وشالها وهي شهقت بخضة وقالت: إية دا؟

محمود بإبتسامة: هشيلك عشان أنتي تعبانة إية عندك إعتراض؟

شروق بضحك: لا معنديش هو أنا أقدر بردك.


طلع بيها وكله صفر وهي أتحرجت ودفنت وشها في رقبته وهو ابتسم وقال: بطلوا عشان المدام بتاعتي بتتكسف.


كله ضحك وشريف قال: اوعدنا يا رب.

محمود ضحك وقاله: أنت تاني يا ابني ارحمني ما اللي بيحصلنا دا من الكلمتين بتوعك دول.

حازم ضحك وقال:  صدق عندك حق.

شريف بحدة: بقولك أية أنت وهو وهي لموا نفسكم، وبعدين ما أنا قولتلكم جوزوني مش راضين يبقى تستحملوا بقى.

محمود: ما تتجوز بعيد عننا يا ابني.

شريف بغيظ: ما هي المدام بتاعتك مش راضية.

شروق طلعت من حضن محمود وقالت: ومش هرضى إلا لما تخلص جامعة معندناش بنات يتجوزوا وهم بيدرسوا.

شريف: ودلوقتي طلعتي من حضن زوجك ومش مكسوفة عايزة تموتيني عازب.


شروق اتحرجت وحطت وشها تاني في رقبة محمود ومحمود ضحك وقال: ايوا كدا أرجعي مكانك يا حبيبتي سيبك من العيل الأهبل دا.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ 


وصلوا الأوتيل تاني وطلعوا الجناح بتاعهم ومحمود حطها على السرير بحذر وخلعلها الهيلز ونام جنبها وأخدها في حضنه، وشريف حجز تذاكر الرجوع تاني لمصر وفعلًا بعدها بيوم وصلوا مصر وركبوا العربيات بتاعتهم وتحركوا للقصر، وصلوا كلهم ومحمود نزل من العربية وفتح الباب لشروق وسألها ودخل القصر وحطها على الكنبة اللي في الريسيبشن وقعد جنبها وحاوط دراعتها بإيديه.

شروق: حبيبي سيبني عايزة أقوم أتفرج على القصر.

نادية ضحكت وقالت: ما تسيبها يا ابني احنا هناكلها.

محمود بغيظ: لا محدش يلمسها غيري أنا وبس.

شريف بضحك: سيبيه يا ماما أصله لسه عريس جديد كمان شوية ويزهق.

شروق قالت بعبوث: والله ينفع كدا يا ماما.

محمود بصله بغيظ وقال: لو زعلت مراتي تاني هدغدغك أنت حر، وبعدين شروقي ميتزهقشي منها.

شريف: لا وعلى إية الطيب أحسن.


محمود: بقولك يا هيام روحي مع شريف أنتي ولارين وهاتوا كل حاجتكم عشان هتقعدوا معانا هنا.

هيام: لا يا محمود مش هينفع نسيب شقتنا وبعدين لازم أخد إذن غسان الأول وأكيد مش هيوافق.

محمود: سيبيلي أنا موضوع غسان دا يا هيام وبعدين شروق مش هتعرف تقعد من غيركم غير إن فرحك قريب وهتروحي تعيشي مع غسان ولارين مينفعشي تقعد في الشقة لوحدها وحازم هيخطب ميرا قريب إن شاء الله.

هيام: طب سيبني أعرفه الأول وبعدين أنت كلمه.

محمود: خلاص براحتك.


فضلوا قاعدين سوا يتسلوا وبعدين محمود طلع هو وشروق أوضتهم، شروق راحت مددت جسمها على السرير وقالت: القصر بتاعكم جميل اووي يا محمود، والأوضة بتاعتك تجنن.


محمود قرب منها ونام جنبها وسند على إيده وبصلها وحط صابعه على شفايفها ولعب بيهم وقال: طب وأنا مش عاجبك؟

شروق ضحكت وعضت صابعه وقالت: لا أنت تجنن خالص.

محمود: آه يا عضاضة بتاخديني على غفلة طب والله لأخد حقي.


شروق جات تقوم تجري بس هو مسكها وفضل يزغزغ فيها وهي بتضحك جامد وبتقوله: خلاص حرمت والله يا محمود سيبني بقى.

محمود بضحك: والله ما يحصل عشان تبقى تحرمي بحق وحقيقي.

شروق: حبيبي والله حرمت.


محمود بقى فوق شروق وبطل يزغزغها وقال: عيونك حلوة اووي يا شروقي.

شروق بإحراج: حلوة عشان عيونك شايفاها كدا.

محمود لاعب أنفه بأنفها بحب وقال: تعرفي أني بحبك اووي صح؟

شروق حوطت رقبته بإيديها الأتنين وقال بدلع: عارفة.

محمود رفع حاجبه وضحك وقال: واثقة اووي.

قربت منه وباسته من خده وقالت: اووي اووي.

محمود ضحك وشال خصلة من شعرها كانت على وشها وقال: هو أنا قولتلك قبل كدا إني نفسي في بنوتة منك شبهك؟

شروق أتكسفت وقالت: لا.

محمود بخبث: طب إية رأيك في الموضوع؟

شروق زقته بإيديها في صدره وقالت: أنا تعبانة قوم يلا شوفلك شغلانة.

محمود ضحك وقال: والله ما يحصل أبدًا.

شروق ضحكت وقالت: طب والله فعلًا مجنون.


وقضوا ليلة حلوة وكانت أول ليلة لشروق في القصر، وبين دفء العيلة الجميلة ومع محمود حبيبها وفي حضنه.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






هيام ولارين رجعوا البيت وغسان رحلهم البيت وهيام قالتله على طلب محمود وهو رفض لأنه مينفعشي يسيبها عندهم والقصر فيه شباب.

وشريف مقدرشي يقنعه وسابهم ورجع القصر وحازم رجع شقته بعد ما اطمن على هيام ولارين.


شروق صحيت في نص الليل كانت حاسة بالتعب وكانت عايزة تشرب، فمحمود حس بيها وقام بسرعة وفتحت النور اللي جنبه وقال بقلق: مالك يا حبيبتي أنتي كويسة؟

شروق بتعب: حاسة بشوية تعب وجسمي بيوجعني.

محمود بزعل: أسف يا حبيبتي هو أنا تعبتك صح؟ حقك عليا.

شروق: لا يا حبيبي ممكن بس تجيبلي أشرب مش قادرة أقوم، وجنبي بيوجعني اووي.


محمود قام وجبلها كوباية ماية وسندها وشربها بإيديه وقال: بالهنا يا حبيبتي، لسة تعبانة أجيبلك دكتورة؟

شروق: لا خدني بس في حضنك.

محمود: تعالي يا حبيبتي.


تاني يوم الصبح شروق فاقت وكان محمود لسه نايم جنبها وواخدها في حضنه، فقامت اتعدلت وباسته وهو فاق وضحك وغمزلها وقال: مش عيب تبوسيني وأنا نايم؟

شروق أتكسفت وقالت: هو أنت بلوتوث يا حبيبي؟

محمود قام وأخد بوسه منها على السريع وقال: هقوم أحضرلك الحمام عشان شكلك لسه تعبانة.

شروق: لا يا حبيبي متتعبشي نفسك أنا هقوم.

محمود رجع باسها بحب وبعدين حط إيده على خدها وقال: أنتي عارفة مبحبش أكرر كلامي مرتين.

شروق ضحكت وقالت: صح.

محمود: متضحكيش تاني عشان مش عارف ممكن أجي أفترسك دلوقتي وأنتي تعبانة.

شروق ضحكت وقالت: مش هتبطل تحرجني أبدًا.


محمود ضحك وقام جهز الحمام وطلع شالها وقال: يلا يا شروقي عشان تاخدي دوش بسرعة عشان ننزل نفطر مع الأسرة الكريمة.

شروق: طب نزلني أنا هعرف أروح لوحدي.

محمود بإستهزاء: طب ودي تيجي أسيب مراتي حبيبتي تمشي على رجليها وهي تعبانة دا حتى عيب في حقي.

شروق برفعة حاجب: لا والله أمال أمشي على إيدي يعني؟

محمود: والله مهما قولتي بردك مش هسيبك.

شروق: مش هتجادل معاك عشان عارفة إنك هتعمل اللي في دماغك.

محمود ضحك وباسها وقال: ايوا كدا بدأتي تفهميني وأحبك وأنتي مطيعة كدا.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


خلصوا الدوش وشروق لبست بنطلون واسع أبيض وعليه شميز لونه أخضر فاتح وعملت شعرها ديل حصان.

محمود جبلها القميص بتاعه وقال: لبسيني يلا القميص.

شروق ضربت جبهتها بإيديها وقالت: والله ما يحصل أنا عايزاك تلبس تيشيرت أنا مش هقفل زراير تاني ارحمني بقى.

محمود فضل يضحك وقال: لا هلبس قميص.

شروق بعند: لا تيشيرت.

محمود قرب منها وقال: طب عندي حل.

شروق: اشجيني يلا.

محمود قرب منها خالص وقال: أنا شايف إنك لابسة شميز إية رأيك تخلعيه وأنا ألبسهولك وأقفلك أنا الزراير؟

شروق: آه يا قليل الأدب أنت بتستفزني يعني طيب والله ما أنت لابس غير التيشرت، ويلا متفضلشي واقف كدا من غير لبس هتاخد برد.

محمود ضرب برجله الأرض وقال: والله دا ظلم.

شروق ضحكت وحطت إيدها على خده وقالت: يلا يا حبيبي على ما أجبلك الساعة بتاعتك والموبايل.

جات تمشي من قدامه وقفها وقربها منه لحد ما بقت في حضنه وهو قال: مش قولتلك زمان إني بحب شعرك مفرود؟

شروق: ايوا قولتلي.

محمود: أمال لية مش عاملة كدا؟!

شروق: زهقت حبيت أجدد.


محمود قرب منها وفك شعرها ونزل كله مفرود على ضهرها وفي خصلات نزلت على وشها، فهو مد إيده وشالها من على وشها وقرب منها أكتر وميل على خدها وطبع بوسه ببطء وهي حطت إيدها على شعره من ورا، فلما عملت كدا ميل على خدها التاني وطبع بوسة وقال: بحبك اووي يا شروقي.

شروق بتوهان: وأنا كمان يا محمود بحبك اووي.


محمود قرب منها أكتر ولسه هيطبع بوسه على رقبتها الباب خبط، فنفخ بضيق وقال: لا كدا كتير مش معقول كدا، يعني أخلص من حازم الفصيل يطلعلي حد هنا.


شروق ضحكت عليه وقالت برقة: معلشي يا حبيبي.

محمود: لا مش وقت رقتك دي بدل والله ما أكمل وأسيبهم يخبطوا.

شروق بضحك: لا خلاص شوف مين.

محمود راح ولقى شريف قدامه بصلها وقال بغيظ: دا شريف حبيبي توأم حازم في الفصلان.


شروق ضحكت جامد وشريف أستغرب بس غمز وقال: شكلي جيت في وقت مش مناسب صح؟ وبعدين مش تستر نفسك قبل ما تفتح الباب.

محمود: ايوا والله دا أنت طلعت بتفهم يا حبيبي، ها جاي لية؟

شريف: ماما بتقولك يلا عشان تفطروا.

محمود: حاضر نازلين أهو.

شريف مشي خطوتين وبعدين رجع لمحمود وقاله: صحيح مقولتليش هو أنتم كنتم بتعملوا إية؟

محمود كور إيديه عشان يضربه بس شريف جري بسرعة ومحمود ملحقهوش وقال: والله ما هسيبك يا غلس.


دخل الأوضة تاني ولقى شروق قاعدة على السرير ومش مبطلة ضحك قرب منها وقالها: إية مضحكك اووي أجبهولك؟

شروق بضحك: منظرك وأنت متعصب يضحك اووي وشكلك قمر.

محمود قرب منها ونزل لمستواها وقال: بجد طب إية رأيك نجيب لبنتنا أخ قمر شبهي.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


شروق وشها أحمر من الكسوف وقالت: لا أنت ميتسكتشي عليك، وبعدين هي فين بنتك دي؟

محمود فضل يضحك وقال: طب خلاص مش مشكله نأكد على البنت الأول وبعدين نبقى نفكر في أخوها.

شروق ضربته في صدره وقالت: أبو غلاستك.


لبس التيشيرت وهي جابتله الساعة بتاعته ولبستهاله وأخد منها الموبايل وباسها في خدها ومسك إيدها ونزلوا تحت والكل ابتسم لما شافوهم مع بعض، وقعدوا فطروا.


أيمن: محمود هتعمل إية يا ابني مع بنت عمك؟

محمود بغضب: لو سمحت يا بابا متجبشي سيرتها في القصر تاني.

أيمن: معلشي يا محمود بس دي مهما كانت بنت أخويا الوحيد.

محمود بصوت عالي وغضب: وهي اللي عملته دا يغتفر؟


شروق مش فاهمة حاجة وقالت: عملت إية يا محمود؟

محمود خاف على شروق لتتعب لما تعرف فقال: مفيش يا شروق متاخديش في بالك.

شروق: محمود خليك صريح معايا وقولي في إية؟






محمود حكالها كل حاجة بسبب إصرارها وشروق اتصدمت جامد وقالت: أنت أكيد بتهزر مش معقول سارة تعمل فيا كدا.

ميرا بحزن: للأسف عملت كدا.

شروق بصدمة: إزاي دا أنا المفروض أختها.

محمود: شروق يا حبيبتي أهدي ومتتوتريش عشان أنتي لسه تعبانة وهي خلاص مسجونة دلوقتي وهتاخد جزاء عملتها.


شروق بصدمة: في السجن!

محمود: دا مكانها الأصلي.

شروق: لو سمحت يا محمود خدني ليها أنا لازم أتنازل عن المحضر دا.

محمود بغضب: تتنازلي إية أنتي أتجننتي دي كانت بتقتلك وكنتي هتضيعي مني بسببها.

شروق: لو سمحت يا محمود دا حقي أنا وأنا حرة أتنازل عن حقي أو أخده.

محمود قام بغضب وقال: ودا مش هيحصل مش هخليها تطلع من السجن أنتي فاهمة دي مش بعيد تحاول تخلص منك تاني أعمل أنا إية وقتها؟

شروق مسكت إيده وقالت: محمود لو سمحت أفهم دي أختي ولسة صغيرة مينفعشي أسيبها تقضي حياتها في السجن مقدرشي يا محمود أنا قلبي ميطاوعنيش.

محمود زق إيدها وقال: مش هيحصل يا شروق.

أيمن: يا ابني اسمع كلام مراتك وبعدين دي أختها ومتنساش إنها بنت أخويا مقدرشي أشوفها مسجونة كدا دي أمانة في رقبتي، وأوعدك إني هسفرها برا مصر هرجعها ألمانيا تاني وبكدا تضمن إنها مش هتقرب من شروق تاني.


شروق قربت منه وقالت بهدوء: محمود أسمعني الأول، صدقني مش هعيش مرتاحة طول ما هي في السجن، وبعدين مش معنى إني لما أخرجها يبقى سامحتها لا بس عايزاك تفهمني مش هينفع أسيبها كدا.

محمود نفخ وقال: اللي تحبيه يا شروق بس أنا مش موافق على كلامك، بس في الأول والأخر دي حاجة تخصك.

شروق ضغطت على إيده وقالت: من أمتى وأنا اللي يخصني ميخصكشي يا حبيبي.

محمود غمض عيونه وبعدين فتحهم وقال: حاضر يا شروق بس لو سمحت يا بابا تجهز ورق سفرها بأي طريقة.

أيمن بفرحة: حاضر يا حبيبي.


شروق مسكت إيد محمود وخرجوا سوا ووصلوا للقسم ودخلوا مكتب غسان وقعدوا وغسان قالهم إنهم يروحوا يشوفوها في مكتب وكيل النيابة.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


وبالفعل راحوا هناك ودخلوا ووكيل النيابة أول ما شاف شروق أعجب بيها ومأخدشي باله إنها متزوجه.


فقال بإبتسامة: اتفضلوا ارتاحوا.

غسان: أخبارك إية يا أمجد مشوفتكشي من زمان.

أمجد قام حضنه وقال: حبيبي يا غسان أنت اللي مش بتظهر.

غسان: قريب اووي هتكون معزوم على فرحي.

أمجد: ألف مبروك أخيرًا عملتها بس مين دي اللي قدرت توقع قلب المقدم غسان؟

غسان ?


           الفصل الخامس عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×