رواية انت لي الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسي


 رواية انت لي الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسي


#انت_لى


     ٨


كان هناك دورق ايطالى مخروطى الشكل وثرية يونانيه ذات الوان تلسلسليه لقوس قزح، معظم اوانى الطاوله كانت مجلوبه من الخارج ولم تفلح ملحوظة نهى انها بالمره السابقه لم ترى اي شيء من ذلك أن تلفت أنتباهى، بينما همست لها لورا، ألم تدركي بعد مقدار تميزه؟ انا اشك انه بشرى اصلا وانخرطا بضحك مشوب بالحذر، كانت أم نهى تسني على مذاق الطعام وتعدد لي مخاوفها من تواجد خادمه بمثل كل هذا الجمال بشقة شخص عازب، كل ذلك وهيترا ترمقني بنظره غريبه، كانت تلك هي اللحظه التى ادركت خلالها استحالة بقائي يوم آخر بتلك المنطقه، كنت أعلم كلام الناس، الاشاعه التى ستسري بعد رحيل ام نهى.


قلت هيترا تعالى كلي معنا!

جلست هيترا بجوار ام نهى، لم تتناول اي لقمه، الجان لا ياكلون طعام البشر، لكن لم يلاحظ احد اخر سواي ذلك، كان لها جمال خارق وتصعبت على خسارتها الوشيكه.


كان لهيترا بريق خاص ومرت بي تلك اللحظه النادره التى يخترق فيها قلبك حب شخص ما، تلك اللحظه الاعجوببه التى ترحل خلالها كل شكوكك ومخاوفك، تلقي بحذرك بعيد عنك، وتفتح ذراعيك للحياه متقبل بتلك اللحظه وكل الأحوال ما يحمله لك المستقبل المبهم من مفاجأت.


حتي لو مات الملك سيظل قلبي نابص بحبك!!






كان ذهنى يعمل بطريقه جد سريعه بعد أن أيقنت استحالة بقائي بتلك الشقه، كنت أعلم أن الاشاعه بأن هناك فتاه جميله تقطن معى بالشقه حتى لو كانت خادمه ستصبح على كل لسان وقررت ان أرحل نحو منزلي الريفي البعيد المنزوي، الحديقه التى قمت بزراعتها، السكينه وراحت البال.

لكن باي صفه ستكون هيترا موجوده بحياتي؟

ان الزواج من جنيه لم يكن من ضمن خططي وليس شيء يفكر به المرء كل دقيقه.


قمت بإعداد اكواب الشاي بنفسي وانتظرت بفارغ الصبر رحيلهم وادركت هيترا ذلك، خلال لحظه كانت كل هواتفهم تدق بمهاتفات طارئه واضطرو جميعا للرحيل، ادركت حينها انه لشيء جميل أن توجد بحياتك جنيه حقيقيه.

بعد انصرافهم طلبت من هيترا ان تعيد المسروقات لأماكنها، دافعت هيترا عن رأيها، كان مبررها انها لم تسرقهم، استعارتهم لوقت قليل لا أكثر.

لأنك لن تخرج من اي  نزاع مع أنثى منتصر كان على أن اتقبل مبرارتها وشكرها عن كل ما فعلته تلك الليله.


اختفى كل شيء وعاد الأثاث لطبيعته.

لماذا ظهرتي يا هيترا؟؟ سألتها وهى تلف وتدور بالشقه.

على أن اذكرك انك سمحت لي بذلك.

تذكرت الرساله، لكنك لم تفسري لي ما تعني يا هيترا؟

قلت لك يايوسف واكررها هناك أشياء بذلك العالم الأحمق من الأفضل أن لا تعرفها، لماذا تفتح باب جديد قبل أن تغلق ابوابك القديمه؟

لم يحن الوقت بعد يا يوسف، اذا كنت تثق بي، بالوقت المناسب سأخبرك لماذا تلقيت رساله من شخص ميت.


اجلسي بجواري من فضلك يا هيترا!؟

انت جميله جدا، هل تظهرين دومآ بتلك الصوره؟

تقصد الخادمه؟

لم يكن ذلك ما أعنيه بدقه لكن!! اجل

لأن الرجال يحبون ان تطيعهم زوجاتهم كخادمات دوم تبرم، ثم هناك سبب اخر قرات عنه بالإنترنت أخجل ان اعترف به.

تتصفحين الانترنت أيضآ؟ على حد علمي الجان يعرفون كل شيء!؟

لا وجود لكائن يعرف كل شيء يا سي يوسف، حتى الجان هناك أمور محجوبه عنهم.


             الفصل التاسع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×