رواية ابن الاكابر الفصل الثاني 2 بقلم نور الشامي
الفصل الثاني
ابن الاكابر
صرخت ورد بخوف عندما وجدت هذه الشاحنه تقترب منهم ولكن فجأه تفادي احمد الشاحنه واوقف السياره وتحدث بلهفه:
يا مدام.. انتي كويسه... متخافيش مفيش حاجه حوصلت متخافيش
ورد بدموع:
انا... انا عايزه امشي... نزلني اهنيه بالله عليك
احمد بضيق':
طيب جوليلي عنوانك وانا هوصلك... انزلك اهنيه كيف عاد
ورد ببكاء':
مليش مكان.... معرفش هروح فين نزلني وانا هتصرف وهشوفلي اي مكان
نظر احمد اليها بضيق وهو يفكر وبعد فتره من الوقت كان يقف في هذه الغرفه مع ورد التي رددت بقلق:
بيت مين عاد دا... هو... انت جولت انك ابن الزناتي صوح.. دا بيت الزناتي
احمد:
اها دا بيت الزناتي... انتي خايفه من عيلتي جوي اكده ليه... بصي فيه كذه فرع للعيله في البلد احنا كويسين والله فمتخافيش جووي اكده انتي هتجعدي اهنيه لحد ما تلاجي مكان امان تعيشي فيه
ورد بحزن:
شكرا يا بيه ربنا يسترك يارب
ابتسم احمد وخرج من الغرفه فجلست ورد علي الفراش بتعب وهي تردد:
لع... اكيد مش دا بيته يعني... هو هتلاجيه من فرع تاني في العيله.. مستحيل يبجي اهنيه
القت ورد كلماتها وابدلت ملابسها ونامت فورا من شده التعب وفي صباح يوم جديد كان يجلس احمد علي السفره وهو يردد:
عيب عليكم هو انا اجدر برده.. انا جيت من السفر مخصوص علشان الخطوبه... هاا جولي يا عريس مبسوط صوح
نظر ريان اليه بحزن وجاء ليتحدث ولكن قاطعه صوت حليم الذي تحدث بحده:
هو انتوا كلكم اكده مفيش عندكم دم ولا احساس... هو ساب مرته لوحدها وجاي وانتوا كل ال في دماغكم نفسكم وبس
كريمه بعصبيه؛
بس بجاا يا حليم في اي عاااد هو خلاص مبجاش عندنا كلام غير الموضوع دا الخطوبه انهارده وانتهينا
نهض حليم من علي السفره بعصبيه وردد:
انتوا حرين اعملوا ال تعملوه
القي حليم كلماته وذهب فنظر احمد بضيق:
خلاص يا اخوي كبر دماغك.. مدام انت مرتاح اكده اهم حاجه راحتك
نهض ريان بضيق وهو ينظر الي والده وزوجه عمه:
ما المشكله اني مش مرتاح
وبعد فتره من الوقت كان يجلس احمد مع ورد وهيتتحدث بقلق:
بس يا بيه انا هشتغل اهنيه اي
احمد بضيق':
اي حاجه يا ورد... بصي ممكن مثلا تساعديهم في المطبخ.. انهارده خطوبه اخويا الكبير انا عايزك ترتاحي علشان انتي شكلك لسه تعبانه ومن بكره ان شاء الله تبجي تبدائي شغل
ورد بابتسامه:
شكرا يا بيه.... والله انا مش عارفه اشكرك ازاي... ال انت عملته دا مستحيل انساه طول عمري
ابتسم احمد وذهب من العرفه فجلست ورد واخذت هاتفها واتصلت بصديقتها واخبرتها بكل شئ وفي المساء كان يقف ريان في غرفته ينظر الي نفسه في المرأه حتي دخل حليم وردد:
لو جاهز يلا خلينا ننزل نسمه تحت والكل مستنيك
تنهد ريان بحزن واخذ هاتفه ولكن انتبه حليم لصوره الهاتف فردد':
حاطط صورتها ليه عااد.... خلاص مبجاش ليها لازمه انت هتخطب والجواز كمان اسبوع
ريان بحزن:
مش جادر انساها... انا بعت حد يسأل عنها هما طردوها من البيت ومعرفش ممكن تكون فين.. انا غلطت اني سيبتها.. من اليوم ال سيبتها فيه وانا مش جادر اعيش... مش عارف اعمل اي حاجه في حياتي.. حاولت انساها كتير جوي بس معرفتش
حليم بحده:
انت في الاول روحت اتجوزتها غصب عننا بطريجه غلط ولما سيبتها ورجعتلنا برده كانت الطريجه غلط.. انت مجدرتش تستحمل المسؤوليه بس جبل اي حاجه كان لازم تعرف ان كل دا هيوحصل... كان لازم تتحمل نتيجه افعالك
ريان بلهفه:
مستعد اتحملها دلوجتي.. انا عايز اعرف بس هي فين ووجتها والله العظيم ما هسيبها تاني
حليم بضيق:
يلا يا ريان... يلا ننزل
القي حليم كلماته ونزل هو وريان وبدات الخطبه اما عند ورد كانت تسير في الحديقه وهي تستنشق بعض الهواء حتي اقترب منها احمد:
ورد.. تعالي لما اعرفك علي اهلي وتشوفي اخوي وخطيبته
ورد بتوتر:
مفيش داعي يا بيه فيه جوه مناسبه كويسه واكيد مشغولين
احمد بابتسامه:
لع.. لع تعالي يلا علشان حتي يعرفوا انك هتشتغلي عندنا
القي احمد كلماته واخذ ورد ليدخلوا اما عند ريان كان يقف بجانب نسمه وهو يضع الخاتم في اصبعها فابتسمت بسعاده ودخلت ورد بابتسامه وهي تنظر الي الجميع بأحراج حتي انتبهت الي ريان الذي يقف بضيق بجانب نسمه فتحدثت بصدمه:
اي دا... لع... مستحيل
احمد باستغراب:
مالك يا ورد في اي عاد
نظرت ورد اليه بدموع وصدمه ولم تحملها قدميها اكثر من ذالك وفجأه وقعت علي الارض فصرخ احمد وانتبه الجميع لها بما فيهم ريان الذي اقترب منها وردد بصدمه:
ورد... ورد انتي اهنيه ازاي
القي ريان كلماته وهو مازال ينظر اليها بعدم تصديق وبعد فتره كانت ممدده علي الفراش وبجانبها الطبيب الذي انتهي من الفحص فتحدث ريان بلهفه:
يا حكيم... طمني عليها بالله عليك
الطبيب:
الحمل مش مستقر وكمان جسمها ضعيف جوي لازم تهتم بنفسها وتاخد العلاج دا في ميعاده
القي الطبيب كلماته وذهب فاقترب محفوظ والد ريان وتحدث بعصبيه:
البنت دي لازم تمشي من اهنيه فوورا... انا مش عايزها اهنيه
ريان بعصبيه:
البنت دي تبجي مرتي وال في بطنها دا ابني... انا ازاي اعمل اكده.. ازاي اسمع كلامكم واسيب مرتي حتي مكنتش اعرف انها حامل
كريمه بحده:
ومين جالك انه منك.. ما يمكن من اي حد تاني... البنت دي هتمشي يعني هتمشي
احمد بحده:
مرت عمي مينفعش اكده سيبوها حتي للصبح لما تصحي وتبجي كويسه
نظر الجميع اليه بضيق وخرحوا من الغرفه فردد ريان:
احمد روح انت وانا هبجي معاها... مش هسيبها
احمد بضيق':
خلي بالك منها علشان هي فعلا تعبانه
انتهي احمد من حديثه وذهب فجلس ريان بجانبها وهو يلامس وجهها ويتحدث بحزن:
انا عارف انك مستحيل تسامحيني...انا غلطان... والله العظيم هصلح كل حاجه المهم تفضلي جمبي.. يا تري لما تصحي وتشوفيني اي ال هيوحصل.. وابني لما يتولد هيسامحني ولا لع... اكيد لما يعرف اني سيبته هو وامه مستحيل حتي يبص في وشي..... انا اسف يا ورد.. والله اسف
انهي ريان كلماته بتنهيده حزينه وفي صباح يوم جديد كانت تفتح ورد عيونها بتعب حتي تذكرت ما حدث ليله امس فنهضت بسرعه وخرجت من الغرفه ولكن ظهر ريان فجأه واقترب منها ومسكها من يديها وهو يردد':
ورد انتي كويسه.. لازم ترتاحي.. تعالي... تعالي علشان ترتاحي
ورد بفزع:
ابعد عني... اوعي تلمسني... اوعي تحاول تلمسني مره تانيه فاهم
اجتمعت العائله علي صوتهم ونظرت ورد اليهم بعصبيه حتي اقتربت منها كريمه ورددت:
عايزه كام وتبعدي عننا انتي وابنك ال معرفش جيباه منين دا عاد
محفوظ بحده:
مليون جنيه حلوين صوح... ولا اتنين.. بصي جولي الرقم ال انتي عايزاه وامشي من البيت دا
نظرت ورد اليهم بعصبيه ثم وجهت نظرها لـ ريان ورددت:
اهلك عرضوا عليا فلوس كتير جووي اهي... انا مكنتش اعرف انك غني للدرجادي يا ابن الزناتي
ريان بحزن:
ورد انا هاجي معاكي.. انا بحبك ومجدرتش اعيش من غيرك.. هنعيش انا وانتي وابننا
ورد بغضب:
مين جال اصلا ان دا ابنك... دا مش ابنك ولا عمره هيكون ابنك
نظر ريان بصدمه وهو يتوقع انها تتحدث هكذا بسبب فعلته فأردف:
ورد... بلاش تعملي اكده انا عارف اني غلطان واستاهل والله سامحيني
ورد بغضب:
انا مش بجول اي كلام... دا مش ابنك
ريان بصدمه:
اومال ابن مييين عاد و
لم يكمل ريان كلماته حتي قاطعه هذا الصوت الحاد مرددا:
ابني انا... الولد ال في بطنها يبجي ابني
كريمه بصدمه:
اسر ووووو