رواية انت لي الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي

رواية انت لي الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي

 

#انت_لى

  ٤

قد أكون رجلآ لكنى من اتباع الركض شجاعه، تسكعت بالطريق على غير هدى وانا لا أكاد اتمالك نفسى، المعضله انك تتمنى وتحلم وتنتظر وعندما تحين اللحظه تدرك انك لست مستعد بعد.

جنيه بشقتي وتعد لي الطعام؟؟ لقد فاقت كل توقعاتي، رحت اتلفت من خلفي وكنت قطعت مسافه لابأس بها، اتكأت على جدار واخرجت لفافة تبغ لادخنها، ليس بعيد كانت هناك قطه سوداء لطيفه تتنزه أسفل الجدار كانت تمشي برويه غير مباليه بالماره، توقفت على مقربه مني وكانت تنظر للشارع مثلي، جعلت اتأملها وكان لها مظهر جميل ورائع وإذ لاحظت اهتمامي منحتني نظره من عيونها الخضر 





ثم اشاحت رقبتها للجهه الأخرى، لكن تطفلي زاد نحوها فالقت نظره أخرى أطول من سابقتها عندها لم أملك نفسي، كانت عيونها تلك المره زرقاء فركضت مره أخرى لان الجان يظهرون بشكل قطط، كان الوقت بعد منتصف الليل حينما قررت الرجوع لشقتي، طوال الطريق لم أتوقف عن قرأة القرأن، فتحت باب الشقه وانا اتوقع ان أجدها بالصاله بشكل مرعب يقطع الخلف، لكنى وجدت الشقه منسقه ونظيفه، كانت الارضيه تلمع مثل الذهب مع تغير بسيط بترتيب الأثاث، أعجبني ذلك المظهر الجديد وجلست اتأمل جمال الزهور التى ملأت كل مكان، كنت ممتن لها بداخلي لكنى لم آصرح بذلك.


أشعلت لفافة تبغ وقبل ان اسحب منها سحبه سمعت صوت يقول، تشرب شاي؟؟؟؟؟

قلت بسم الله الرحمن الرحيم ومططت اذني، تشرب شاى؟؟

تلك المره كنت متأكد، ساد الصمت للحظه ثم قلت أجل!!


بلحظه لمحت صنية الشاي تتحرك من المطبخ جهتي وفوقها كوب شاى ساخن قبل أن تستقر على الطاوله.

اي أوامر أخرى؟

قلت شكرا لك، ثم اردفت لحظه واحده، لقد وعدتني ان لا تظهري حتى اطلب منك ذلك؟

أنا لم أظهر لك، انت سمعت صوتي فقط، لن اخل بعهودي ابدا.

اريد ان اخبرك بأمر ما!!

تفضل !!

لا أنكر ان لديك حس عال بالديكور ولغة الورد لكن هذه شقتى ولا أرغب مره اخري ان تغيري شيء دون إذني!!

قالت بنبره مكسره وهي تضغط على الحروف حاضر رر.


كان لدى كلام كثير اريد ان أخبرها به لكن ذهنى لم يكن قد تقبل بعد انني أتحدث للفراغ ثم إن الخوف لم يكن قد بارحني بعد، يمكنك أن ترحلي يا.......، ما اسمك على فكره؟

اسمي هيترا!! 

وانا يوسف!!

تشرفنا، أنا أعرف اسمك طبعا، هل نسيت انني جنيه؟

ارجوكي يا هيترا لا تذكري تلك الكلمه مره أخرى لأنها ترعبني؟!!






حاضر رر، لكن!!

قلت في نفسي لا توجد انثى على الإطلاق بشريه كانت او جنيه يمكنها ان تتخلى عن الثرثره.

هاتي ما عندك يا هيترا؟!

لكنك كنت تنتظرنى منذ ولادتك، كنت تتوق لمقابلة جنيه، لقد اخترتك لذلك السبب!

صراحه، لا يمكننى ان انكر ذلك، لكننا نرغب بالكثير من الأشياء قبل أن نتفاجيء اننا غير مستعدين بعد.

متى ستكون مستعد!!

لا أعلم، احتاج لوقت، وقت.

حسنا فهمت يا يوسف.

لدي سؤال قلت وانا اسحب سيجاره من العلبه قبل أن تطير القداحه َفي الهواء وتشعلها لي.

منذ متى وانت تتابعيني؟

يووووه، منذ مده طويله، من وقت كنت تفكر بي،الحديقه التى قمت بزراعتها من أجلي.

تذكرت الحديقه ولومت نفسي لأنني ابتعدت عنها، ربما تكون ذبلت الان، منذ مده بعيده لم اقم بريها!!

لا تقلق لقد اوكلت المهمه لجنيه صغيره لتعتني بها.

انت لا تنسى شيء؟

على الإطلاق يا يوسف


حسنا يمكنك أن ترحلي الأن!!

ستنام؟؟

ليس من شأنك يا هيترا ماذا أفعل

انصرفي الان!؟

غاب صوت هيترا وحل السلام والصمت مره أخرى.

لم أكن متأكد من رحيلها قمت بجوله خلال الشقه وارتحت لذلك.

رقدت على سريري، هناك جنيه حقيقيه تعيش معي، ربما الليله او الغد تتلبسني تلك مهمتها طبعا، يجب أن ارحل من هنا لأبعد مكان في العالم.

واذا رحلت من هنا هل تتخيل انني لن اصل إليك؟

لم يكن صوت تلك المره، كان حديثها بداخل عقلي،، انت هنا؟

والي أين قد أرحل؟

ارجوكي لا تتلصصي على افكاري هل ذلك ممكن؟

سأحاول يا يوسف.

لم تظهر لذهني مره أخرى تلك الليله، كما انني لم أستطع النوم الا عندما رأيت الشمس.


فتحت عيني منتصف النهار، كانت عظامي تؤلمني واحتجت لوقت طويل لاترك سريري، بالصاله حيث الطاوله وجدت الطعام معد وجاهز، وقبل ان ادلف للحمام كانت المياه الساخنه تنهمر منه، قلت بصوت واضح، اتركي الحمام يا هيترا، لا يليق بجنيه محترمه ان ترى شاب عاري الجسد!!

حاضر ررر

اقسمي انك رحلتي؟

اقسم بالله رحلت!

حسنا ذلك افضل.


يتبع


                  الفصل الخامس من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×