رواية انت لي الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسي


 رواية انت لي الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسي


#انت_لى


     ١١


حتي لا تثرثر عنك ويكتشفون ان هناك جنيه تعيش معي!!

بدرت منى ابتسامه ماكره، هيترا طبعآ كنتى موجوده هناك، انت من قمتي بطرد بريدا؟ 

انت وحدك قمت بطردها يا يوسف، من يستعن بالله لا يحتاج شخص آخر ليساعده!!

انا؟؟؟

نعم انت، أنا لم أتدخل كما عاهدتك!!

لكنك يا هيترا كنت تنتظرين اللحظه المناسبه لتنقذيني؟

صمتت هيترا ولم ترد، الميزه الرائعه بهيترا انها لا تكذب ابدا مثل باقي النساء!

لابد أن أخبرك اني غاضب منك يا هيترا، كيف تتركيني بمفردي؟

مره أخرى اذكرك انك طلبت مني إلا أتدخل دون اذنك!!

او تصدقيني؟

أجل.

انت ماكره يا هيترا، لستي سهله.

وانت مغرور جدا جدا!

لما لا،. لقد أخرجت جنيه من جسد سيده.

لا تفرح كثيرا، كانت راحله على كل حال!

يمكنك أن تقولي ذلك لتقللي من انجازي، والان العشاء بسرعه!


بأسم  كل النساء المعذبات في الأرض بغسل الاوني وتنظيف الشقق وكي الملابس وأرضاع الأطفال وتلبية رغبات رجالهم اعترض، لست خادمه.

مع ذلك، ومع احترامي لكل نساء العالم ستقومين بإعداد طعام العشاء!

أرفض بشده، يمكنك أن تطلبها بطريقه أخرى أجابت هيترا وهي تذم شفتيها وتلوى عنقها.

قلت كلمه واحده، اعدي طعام العشاء والا!!

وإلا ماذا!؟ انتم لا تتوقفون عن تهديدنا!؟

وإلا سأصرفك!

افعل ذلك ردت هيترا بنبره متحديه.


بكل العهود السابقه والأتيه اطلب منك يا هيترا ان تنصرفي وان لا ترجعي حتى اطلبك.

حسنآ، انت من اخترت ذلك، عليك أن تتعود ان تعد الطعام لنفسك، تملك يدين وساقين ولسان بطول حبل غسيل.

ارحلي!

لا تصرخ بوجهي لو سمحت انا أحذرك واشارت هيترا بأصبعها لوجهي.

طيب انصرفي لو سمحت!!






اختفت هيترا، كنت قد رغبت بها مزحه، لكن بعد رفضها اصررت بداخلي على ذلك، تذكرت الأواني وجليها وإعداد الطعام ولومت نفسي لتسرعي، لكن لن اسمح لأى أنثى كانت ان تملي على افعالي.


تناولت طعامي وركنت للنوم، ستظهر حتمآ، انها تعشقني ولن تقوى على فراقي، بريدا   أخبرتني بذلك.


غابت هيترا ولم تظهر.

اللعنه على كل الفتيات المدللات بالعالم انهن لا يحسن صنع وجبه ويتأمرن كأنهن أميرات.


بالجامعه أصبح الوضع فوضاوي ومأساوي بالنسبه لشخص منغلق على نفسه مثلي.

الكل يحاول الأقتراب مني والتودد الي، انها حياه مقرفه ان تصبح آمل لشخص حين انك لا تستطيع أن تقدم شيء لنفسك.


عادت سمر للجامعه وعندما رأيتها تذكرت رسالة رباب وانتابني الضيق والغم.

هل يمكنك أن تخبرنى ان كان حبيبي صادق في حبه؟

هل سانجح هذا العام؟

والدتى مريضه؟

هل يمكنك تفسير حلمي؟

هل انت حقآ لديك القدره على معرفة المستقبل!؟

يا إلهي الرحيم ما كل هذا الكم من الازعاج وقلة الإيمان.


هربت منهم، اجل فعلت، اختفيت ببساطه وقررت ان لا أعود للجامعه على الأقل بالوقت الحالي.


كان على مره أخرى وليست اخيره ان اعد الطعام بنفسي واكتشفت انني فقدت الخبره التى اكتسبتها قبل ظهور هيترا، كان ذلك جزاء من يعتمد على امرأه.

كان هناك من يصرخ بداخلي اطلب هيترا، اقضي وقت مرح، لكن الرجل بداخلي رفض، سأدافع عن كبريائي بكل جهد، لن استسلم ابدآ.

فتحت الهاتف، عشرات الرسائل منها من يعرفنى ومنها من تحصل على رقمي لدي رفيف لسان حلو حيث أخبرت كل نساء المنطقه عن ما حدث معها.

هذه عيشه لا تطاق، أنا احتاج للهرب من أجل حريتي ان اعيش بمفردي بعيد عن كل الناس.

حرمت امتعتي من عاداتي ان لا أوؤجل قراراتي الاندفاعيه، حشرت نفسي بأول قطار نحو منزلي القديم الذي استبقيته رغم اغراء السماسره.

كان المنزل غارق بالغبار ولم تمانع جارتي ان تقدم لي خدمات ابنتها الصغيره لمساعدتي بحملة نظافه شامله.

ظللنا اليوم كله ننظف المنزل ولما كان البستاني  الجني الصغير قد رحل بأيعاذ من هيترا وجدت نفسي مضطر لتشذيب الحديقه، يجب على الإنسان أن يقضى كل شيء بنفسه بعض الوقت.






تلك الليله نمت نوم كلب ولم استيقظ الا عندما كانت الشمس بكبد السماء.

كان يوم رطب خالي من هيترا وأم نهى وكل وسائل الازعاج الأخرى،أعجبتني حديقتي الجميله وحملت طاوله ومقعد واحتسيت كوب شاي بالخلاء.

ظهرت قطه مرقطه داخل الحديقه بجوار شجرة الصنوبر، جعلت اتأملها وانا ابتسم، هيترا لا تستطيع مفارقتي.

قلت تعالي هنا، كنت اكلم القطه عندما قفزت تلك الطفله التى ساعدتني بنظافه المنزل من خلفي صارخه، كيف تتوقع من قطه ان ترد عليك؟

كانت فتاه قرويه جميله وقلت لها اجلسي، القطه ستركض نحوي حالآ.

ظللت ادلل القطه وامازحها لكننا بدت متشككه وركضت بعيد عني!

الا تعرفها؟

قلت من؟

القطه،. انها قطة الانسه مروه، الوافده الجديده لقريتنا، بكيره.

بكيره؟

أجل اسميتها بكيره، انها تحضر لمنزلنا أيضآ.

الانسه مروه تسمح لقطتها بالتسكع على هواها غير محتشمه بين جدران شخص عازب؟

الانسه مروه تفعل اكثر من ذلك، تخرج بشعرها، وضعت الطفله يدها على فمها تكتم ضحكه وترتدي شورت ضيق وقميص نصف كم.

لابد انها تبحث عنها الأن؟

لماذا لا تركضي نحو منزلها وتخبريها ان بكيره هنا؟

مدت سوسن الطفله يدها نحوي وضعت يدي بجيب بنطالي ومنحتها ورقه نقديه.

كيف لعالم ان يطاق اذا كان حتى الأطفال يبتزون من أكبر منهم.


يتبع

                          

             الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×