رواية انت لي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسي
#انت_لى
!! 21!!
مضى الوقت بطيء وممل كأغنية (تبقى معديه، متسلمش علي) على نغمات معدتى المضطربه وقرقرة شيشة الانسه مروه المنتشيه.
الحقيقه الوحيده التى لا تغيب عن كل أنثى هي الأهتمام بملابسها، براقه بفستان ايما واتسون في فيلم الجميله والوحش والتي كبرت فجأه دون أن الحظها مثلما يحدث دومآ مع الفتيات تلعلعت الانسه مروه، شامخه كافروديت، قادمه من ماضى أوروبا الاسكندنافيه، أحفاد الفايكنج، نغمه متوحشه تجعل جسدك يرتعش.
شعرت بوخزة ضمير ان انظر لغيرها، ان يفتنني غيرها، وهي التى ملأت خلجات فؤادي.
ويتهمونا نحن الرجال بالبرود والامبلاه وهن لا يدركن النار المستعره بصدورنا.
هبت نسمة شجاعه فجائيه من تلك التى لا تبالي لحظتها ماذا يمكن أن يحدث لك؟
شعور التخلي، ان اوصم بالجبن في أقصى حالاتها احتياج لي، كيف بربي اكون بطلها وانا الذي ركضت كصرصور مجاري، حثالة بشريه منتشيا بنجاتي؟
أنا. ومن خلفي الجحيم والف هيكل عظمي يطرق ابواق الحرب والخراب عدت هائمآ اركض نحو الشقه.
بصدر مفتوح فاقد درعه، وضعت قدمى على أول درجة سلم، سأكون شهيد الحب، جميل بثينه، روميو وجوليت، امرؤ القيس وليلى، عنتر وعبله، سجل يا تاريخ، يوسف وهيترا.
يوسف أين تراك ذاهب؟
اتعلم شعور الإنقاذ بآخر لحظه؟؟ ان تنقذ والده ابنها الشقى الذي ارتكب مصيبه من يد والده الخشنه؟
منتشل من موت وانا اغرغر قلت حبيبتي هيترا، بعمري افديكي، هيترا ان دنى الموت مني رددت اسمك في صحوي وهذياني.
كيف طاوعني قلبي على تركك يا حبيبتي؟
ان قلب يحمل بداخله كل تلك الحماقه لا يستحق نبيذ العشق!
هون عليك يا يوسف، هون عليك، لقد طلبت منك ذلك!!
وماذا يكون المرء اذا فعل كل ما يطلب منه؟ انا احمل العار فوق كتفى، عار التخلي عنك، انسحابي كجندي مهزوم تخلي عن كتيبته؟
نياها، نياها، نياها، نياها، ما كل تلك الرومانسيه يا يوسف، لقد كنت حجر ذو قلب ينذ قطران.
لأنك رأيت فقط ما ترغبين برؤيته لا يعني ان داخلي اجوف يا هيترا.
قد تكوني جنيه تقرأي افكاري لكن كان دومآ هناك ما أخفيه عنك.
منزهله كدجاجه على وشك الموت، نمله قبل أن تسحقها فردة حذاء قديمه فتحت فمها بأندهاش.
ماذا حدث اخبريني؟
لقد فعلت خيرا بأنسحابك يا يوسف، كنت ستشكل عقبه كبيره وتشغل بالي.
ها، اكملي؟
اين ذهبت المازموزين التي كانت معك؟
قاعده ١١ من قانون مونت كارلو !!
تغفر المرأه للرجل أى شيء، كل شيء إلا ما يتعلق بامرأة غيرها.
يوسف رد؟
بلعت لسانك؟
وهذا ما يحدث عندما تغرق المرأه بالمديح والمغازله عليك أن تستعد، لسين، وجيم، وبنود معاهدة توم بارك عام ١٧٩٨ والذى ذكر خلالها لون الملابس التحتيه التى يجب على الملك المخلوع جون انطوان ريديك ارتدائها.
صدفه، قابلتها صدفه، واصرت على مرافقتي، غريبه ببلد غريب هل كنت ترضى ان اتخلى عنها؟
صدفه قابلتك ولا على بالي شفت ساعتها جمال الدنيا.
يا عيني عليك يا ست عبد الحليم!
حاولت الفرار لكنها أمسكت زمام الأمور وكان على أن استسلم.
يوسف لو شفتك تاني مع أي ست غيري او بتبص لواحده غيري او بتفكر تبص على واحده غيري اعتبر كل الي بينا انتهى!
حاضر، حاضر، كرجل ليس عليك دومآ ان تكون القائد، ان بعض التنازلات التى تقدمها ترفع قدرك وقيمتك اكثر من تعنتك، أرخي لجام مدلللتك، ولا تنسى أن الحبل لازال بيدك.
فاهم؟
فاهم، فاهم، من الأساس انا لا أفكر بذلك.
استقل اول طائره، سانتظرك بمنزلنا، ليس قبل أن تقصى على ما حدث؟
بعدين يوسف، هناك امر اخر على انهائه لا تنسى أن موعد زفافنا اقترب.
من حسن حظي او من سوء حظي فأنا مغناطيس مشاكل اذا كنت لا تعلم وجدت الانسه مروه على نفس الطائره ليس ذلك فقط لكن بالمقعد المجاور لي.
يتبع