رواية انا وابن خالتي الفصل الخامس 5 الجزء الخامس بقلم عمرو راشد
صباح الخير
" فتحت عيني لقيت شخص قاعد قدامي لابس هدوم مَلكية ومبتسم وبيقولي
اتمنى تكون نمت كويس
= انت مين؟
معقول متعرفنيش يا هارون؟
= حاسس اني شوفتك قبل كدا
دا طبيعي لكن اللي مش طبيعي هو انك ازاي تكون في الحالة دي؟
= حالة ايه؟
انت كنت اقوى جن في قبيلتك،، القبائل كلها كانت تخاف منك من مجرد ذكر اسمك،، بس في الاخر تحولت ل بني آدم ضعيف بيفكر في الانتحا*ر
" خدت نفس عميق و بعدها رديت عليه
برضو مقولتش انت مين؟
= انا الوزير دايم وجاي بنفسي عشان اطمن عليك
فين صحابي؟
= بخير تقدر تشوفهم في اي وقت
دلوقتي
= لك ما تريد،، اتفضل معايا
" قومت من على السرير اللي مصنوع من الحرير و طبعا انا كدا عرفت انا فين،، انا في مدينة النحاس لكن السؤال المهم احنا ليه دخلنا هنا،، مش مسموح ل اي بني آدم انه يدخل يبقا ازاي احنا دخلنا،، كنت ماشي مع الوزير دايم في القصر،، قصر فخم جدا وكله مطلي باللون الأصفر،، شكله جميل كأننا رجعنا بالزمن،، الخدم في كل مكان اللي هما اكيد برضو من الجن،، الوزير وقف في ساحة كبيرة وبعدها غمض عنيه ل ثواني ولما فتحها بص جنبه على الحيطان وأنا كمان بصيت معاه عشان اشوف الحيطان بتتفتح وبيخرج منها مروان وهند وعبدالله وشاهر،، كلهم كانو خارجين والصدمة باينة عليهم الا هند كان الخوف باين عليها أكتر وماسكة في ايد مروان وماشية وراه لحد ما كلنا اتجمعنا و وقفنا قدام الوزير دايم اللي ابتسم وقالنا
اهلا بيكم في مدينة النحاس،، طبعا مستغربين انتم دخلتم المدينة ليه؟،، أولا بسبب هارون وشاهر،، احنا نحب اننا نملك اتنين مثلكم مصنفين من اقوى الجان وانا على علم باستخدامكم ل مفتاح الجسد البشري ولكن انا هساعدكم من خلال التعاويذ اللي موجودة في المدينة،، اما بالنسبة للبشر اللي موجودين انتم دخلتم بسبب حالة الحب اللي بتجمعكم،، حب نقي بدون اي تعقيدات ولذلك احنا سمحنا بدخولكم،، المدينة هنا ليها قوانين لازم تلتزمو بيها لأنكم لو خالفتم القوانين هتتعرضو ل اشد انواع العقاب ومن بعدها هتغادرو المدينة
" سمعت شاهر بيهمس في ودن عبدالله وبيقوله
هما مش قالو خطبة الجمعة بتقعد 10 دقايق؟،، الراجل دا بقاله نص ساعة بيتكلم،، احنا هنصلي امتى عايز اجيب الطعمية سخنة
" الوزير ابتسم وقال
شاهر ياريت متتكلمش اثناء كلامي
= طب أولا وقبل اي حاجة أنا عايز اعرف شهيرة راحت فين؟
موجودة وخرجت من بدري في نزهة
= سافرت!!!
" عبدالله رد عليه
بيقولك في نزهة
= ماهي النزهة دي جنب المطار وشهيرة عمرها ما راحت الاماكن دي يبقا اكيد كانت عايزة تسافر
" الوزير ضحك وكمل كلامه
سمعت عنك يا شاهر وعن أحاديثك الطريفة
" بعدها بص لينا وقال
السلطان نور الدين هيجتمع بيكم بليل لازم تكونو في كامل اناقتكم،، ودلوقتي تقدرو تنصرفو و لو هتنزلو المدينة مفيش مشكلة بس ياريت تاخدو حذركم من اهل المدينة
" الوزير مشي من قدامنا و مروان ساعتها اتكلم وقال
بقولكم ايه انا مش هقعد في المدينة دي،، انا عايز اخرج من هنا
= ليه يا مروان،، الناس هنا باين عليهم طيبين،، خلينا نشوف اخر الموضوع دا ايه
يا عم هارون انت واحد منهم وهما اساسا سمحو بدخولنا عشانك انت وشاهر يعني احنا ملناش لازمة
= بس الوزير قال انه مرحب بيكم وانتو كمان دخلتو لسبب تاني غيرنا
برضو لا،، انت عايزني اقعد في مدينة كل اللي فيها من الجن؟
" عبدالله رد عليه وقاله
ثانية واحدة يعني كمان اهل المدينة اللي هو اتكلم عليهم دول كمان من الجن؟
" شاهر رد عليه
اومال من الشيخ زايد،، مالك مستغرب ليه؟
= لا مش مستغرب ولا حاجة،، قاعدين وسط جن والمفروض مستغربش
مالهم الجن يعني مش بني آدمين زي الناس؟
= يا جدع انت مش ناقصاك دلوقتي،، انا كدا كدا معايا قوة الطيران هستخدمها وامشي من هنا
" عبدالله رجع خطوتين ل ورا وغمض عنيه والمفروض في اللحظة دي اجنحته بتظهر ويبدأ يطير لكن اللي حصل ان مفيش حاجة ظهرت،، حاول مرة واتنين وبرضو مفيش،، هند هي كمان بدأت تحاول تشكل النار في ايدها بس برضو مفيش حاجة ظهرت،، مروان ساعتها قال بعصبية
يعني ايه؟ احنا اتحبسنا هنا؟
" رديت عليه
وهو حد كان غصبك تيجي معانا؟
= انت السبب،، انت اللي كنت مصمم تيجي المكان دا
انا لحد دلوقتي مش فاهم مالو المكان؟
" شاهر دخل في الحوار
جماعة ممكن نهدى بقا شوية،، العصبية دي مش هتحل حاجة،، واضح كدا ان قوة المفاتيح مش بتشتغل في المدينة
" عبدالله رد عليه
يعني احنا بقينا مل*ط
" شاهر بص على هدومه وهو مرعوب
بجد والله؟
= مش حرفيا قصدي معنويا
ابقا حدد بعد إذنك مش ناقصة رعب
" عبدالله بص لينا وقال
طب احنا المفروض نعمل ايه دلوقتي؟
" هند ردت عليه
انا محتاجة اغير هدومي،، محتاجة اشم هوا عشان انا اتخنقت من المكان
" عبدالله رد
طب تعالو كلنا ننزل المدينة ونشوف فيها ايه
" مشينا كلنا لحد ما وصلنا للسلم ونزلنا منه وشوفنا المدينة،، بيوت على الجانبين وناس شكلها طبيعي جدا كأنهم بشر،، الرملة اللي في الأرض صفرا جدا وبتلمع شبه الدهب،، مشينا بهدوء وبدأنا نستكشف المكان من حوالينا،، المدينة فعلا جميلة وحتى البيوت اللي فيها شكلها حلو،، واحنا بنستكشف لقينا واحدة بتقرب مننا،، شعرها لونه اسود ونازل على عينها ولابسة فستان لونه احمر و مفتوح من عند الكتف
انتم المختارون؟
" كنت لسة هرد عليها لكن لقيت شاهر قرب و رد وهو مبتسم و باصصلها كأنه تايه
لا المختارون دول عيلة تانية مش تبعنا،، أنتي منين بقا يا قمر؟
= انت شاهر؟
لا شاهر دا جدي انما انا عبدالعزيز،، عبدالعزيز السيد شاهر
" بعدها بصتلي وقالتلي
وانت هارون؟
= ايوا
" شاهر رد عليها
هو احنا واقفين في السجل المدني ولا ايه يا قمر؟،، ما تقوليلنا أنتي مين؟
= انا صابرينا وصيفة الملك نور الدين
" عبدالله شد دراع شاهر وقاله
ايه وثيقة دي يعني ايه؟
= شوف طول عمري اقول عليك جاهل،، اسمها وصيفة
يعني ايه بقا؟
= مش عارف اقولهالك ازاي الصراحة بس انا هجيبلك اقرب مثال ليها
كفاية تشويق وقول
= عارف چورچينا؟
مرات كرستيانو؟
= لا هي مش مراته بقا،، هي وصيفة،، يعني يحبها ويخلف منها ولما يفتكر يبقا يتجوزها دا لو افتكر
يعني ممكن السلطان يخلف منها؟
= نادرا لما دا يحصل هنا
" بعدها بص ل صابرينا وقالها
ما تيجي اعزمك على حاجة؟
= حاجة ايه؟
صندوبين بير*ة
= يعني ايه؟
انها أشياء تذهِب العقل مع الكثير من الفول السوداني والترمس
" فجأه لقينا قدامنا شهيرة،، كانت واقفة جنب شاهر وقالتله
وايه كمان يا حبيبي؟
" صابرينا استأذنت ومشيت وشاهر وقف يواجه مصيره
بير*ة يا شاهر؟؟؟
= دا لمصلحتك انتي على فكرة
والله بجد؟،، ازاي قولي؟
= اصل البير*ة في الحب خطيرة
شاهر انت بتهزر صح؟
" ساعتها بص ل عبدالله وقاله
طالما الحاجب اترفع لازم تاخدلك ساتر
= يا ساتر
وتاخدلك قلم على وشك عشان خفة دمك دي
" شهيرة مسكت شاهر من رقبته وقالتله
لو عينك جات على واحدة هنا بالصدفة حتى هقت*لك يا شاهر
= يا شهيرة انا كنت باخد فكرة بس
ولا فكرة ولا نظرة،، انا حذرتك وخلاص
" هند اتكلمت وقالت
بس شكلها مش سهل خالص اللي اسمها صابرينا دي
" مروان رد عليها
انا كمان حاسس كدا
" كملنا مشي،، نظرات الناس كانت غريبة لينا و دا شئ متوقع حدوثه طبعا لكن اللي مكنش متوقع هو ان واحنا ماشيين لقينا حد خط*ف الاسورة اللي في ايد هند وجري،، جرينا وراه لكن هو كان سريع جدا ومش عارفين نلحقه لكن لاحظت ان في غراب جاي من ورانا وطاير ورا الشخص اللي بنجري وراه لحد ما وصله ونزل على دماغه وبدأ ينقر فيه لحد ما الشخص اللي بيجري وقع على الارض وساعتها الغراب اخد الاسورة ب منقاره وطار في الهوا و رجع لينا و ونزل قدامنا على الارض وفجأة اتحول ل كائن بشري وكان شبه اهل المدينة ولابس نفس لبسهم،، مد ايده بالاسورة ل هند وقالها بصوت هادي
اتفضلي
" هند اخدت منه الاسورة ب ابتسامة خفيفة وقالتله
شكرا
= عن اذنكم
" ندهت عليه في اللحظة دي
استنى لو سمحت
" كان شكله هادي زيادة عن اللزوم
اتفضل
= انت مين ولا اسمك ايه؟
صهيب
= والغراب دا لعنة ولا دي قدرة عندك؟
قدرة
= واشمعنا الغراب؟
لانه مبيأذيش حد بالعكس مفيد جدا للناس بس هما مش بيشوفو دا
= بس اكيد هما عارفين
محدش عارف
" مروان رد مكاني
اكيد هتلاقي ناس عارفة قيمته
= محدش يعرف قيمته غيره هو شخصيا،، غير كدا هو مجرد سراب بالنسبة للاخرين
" شاهر رد
هو انت حزين كدا طبيعي ولا في حاجة حصلت معاك؟،، لو في حاجة قول و احنا ممكن نساعدك
= الحزن هو شئ اساسي في حياتنا،، لما العمر بيتقدم بيك هتدرك ان وقت السعادة قليل جدا حتى لو كان سنين لكنها مش هتدوم لان اللي بيدوم في الدنيا هو الحزن،، الدنيا هي دار الشقاء،، بعد اذنكم انا محتاج ارجع البيت
" مشي من قدامنا وكلنا كنا واقفين مستغربين كلامه وشكله،، هند اتكلمت ساعتها
شكله طيب ومش شبههم
" شهيرة ردت
دي حقيقة،، انا كمان حاسة بكدا
" مروان اتكلم هو كمان وقال
انا شايف اننا نرجع بقا وكفاية كدا
" بالفعل قررنا نرجع القصر مرة تانية و اكتفينا باللي حصل،، لما دخلنا القصر لقينا واحدة قاعدة على كرسي من الذهب والخدم حواليها،، اول ما شافتنا قامت وجريت بسرعة علينا وقالتلنا وهي بتضحك
انتم المختارون؟
" رديت عليها
ايوا
= انا اسمي لورين،، انا متشوقة جدا اعرف حكايتكم،، المدينة كلها متشوقة تعرف مين البشر اللي دخلو مدينة النحاس
" كنت هرد عليها لكن عبدالله قاطعني
تسمحيلي اقدملك نفسي
= طبعا اتفضل
انا عبدالله 27 سنة واعزب يعني لسة سينجل يعني مش مرتبط
= اهلا وسهلا بيك،، المدينة كلها سعيدة بقدومك
المهم تبقي انتي اللي سعيدة؟
= انا سعيدة جدا
" شاهر دخل في الحوار
وانا صاحبه،، تقدري تقولي عليا انا استشاري علاقاته العاطفية ولو احتاجتي مُحلل انا موجود برضو
= مُحلل يعني ايه؟
" شهيرة اتكلمت في الوقت دا
يعني تمشي دلوقتي يا حبيبتي عشان عندنا مواضيع عائلية عايزين نتكلم فيها
= مفيش مشكلة هستأذن انا
" البنت مشيت وهي على وشها الابتسامة وكأن مفيش حاجة حصلت،، هند اتكلمت وعاتبت شهيرة
ليه كدا يا شهيرة تحرجيها دي باين عليها طيبة أوي
= هي طيبة اه بس اللي معايا مش طيب و اظن هو عارف نفسه كويس
" عبدالله بص ل شاهر وقاله
قصدها عليك على فكرة
= لا مانا عامل مش واخد بالي
ياعم بقولك بتكلمك انت
= بس مقالتش يا شاهر،، لو قالت يا شاهر تبقا بتكلمني
دا انت مش سهل خالص بقا
= باين عليا؟
أسطورة في التنكر
= بس متحرجنيش مش هعرف اسيطر على نفسي
" شهيرة قاطعت كلامهم وقالت
انا داخلة ارتاح شوية،، مستنياك يا شاهر
" عبدالله بص ل شاهر وقاله
بتكلمك على فكرة
= لا مانا عامل مش واخد بالي
" شهيرة مشيت و بعدها ب خمس دقايق لقينا الوزير دايم ظهر قدامنا وابتسم وقالنا
ايه رأيكم في المدينة؟ اتمنى تكونو استمتعم
" شاهر رد عليه
مش حلوة اوي يعني،، كانت محتاجة تشطيب زيادة عن كدا
" قاطعت كلام شاهر وقولتله
هو احنا المفروض هنعمل ايه دلوقتي؟
= دلوقتي هتجهزو عشان تقابلو السلطان نور الدين،، احنا اخترنا اللبس المناسب ليكم هتلاقوه في الغرفة
" كل واحد فينا دخل الأوضة بتاعته عشان يغير هدومه،، اللبس كان متفصل بطريقة خرافية ومنقوش عليه رسومات شكلها مميز جدا،، بعد ما لبست قعدت شوية افكر في اللي هيحصل بعد كدا،، ازاي هقدر استعيد مكانتي في عالم الجن؟،، ازاي اصلا هقدر اخرج من المدينة،، الخروج منها هيبقا اصعب من الدخول بكتير أوي،، في وسط تفكيري لقيت الباب بيخبط،، قومت فتحت لقيت واحد من الخدم بيقولي
السلطان نور الدين في انتظارك
" جهزت نفسي وخرجت ومعايا واحد من الخدم المفروض انه المرافق بتاعي لحد ما وصلنا للساحة الكبيرة اللي في القصر وهنا شوفت هند ومروان وعبدالله وشاهر،، اللبس كان متشابه وطبعا دا غير انه جميل بشكل ميتوصفش بس شاهر كان عنده رأي تاني
ايه يا جماعة دا؟،، مفيش جلاليب قفطان بدل ما نتخنق من اللي احنا لابسينه دا
" مروان رد عليه
هو انت كل حاجة لازم تعلق عليها مينفعش تسكت
" هند ردت
تفتكرو السلطان هيكون عايزنا ليه؟
" مروان رد
اكيد هيرحب بينا
= حاسة انها هتكون رسالة ترهيب
ليه يعني؟
= عشان منعملش اي حاجة غلط ونلتزم بالقوانين
" رديت انا عليها
كدا كدا لازم نلتزم بالقوانين،، دول جن يعني الموضوع مش هيكون سهل
" لقينا في اللحظة دي صابرينا ظهرت قدامنا وهي لابسة لبس جميل جدا و ريحتها اجمل و الطف،، قربت مننا وقالت
واقفين كدا ليه؟
" شاهر رد عليها وقال بعصبية
أنتي ازاي يا هانم تخرجي من غير ما تقوليلي؟
= واقولك ليه؟
" شاهر بص ل عبدالله وضحك وقاله
دي فاكراها سهلة كدا
= انا من رأيي تهدى
" شاهر رجع تاني وكمل كلامه معاها
انا شاهر يا ماما يعني السهر بتاع زمان دا تنسيه،، من هنا و رايح في نظام جديد هتمشي عليه ولو خالفتيه هتاخدي كل يوم علقة صبح وليل لحد ما تقولي كفاية
= انت مدرك معنى كلامك دا ايه؟
أنتي باين عليكي متعرفنيش بقا؟
" شاهر بص ل عبدالله وقاله
عبدالله
= اؤمر
واحد كونياك لو سمحت
= ايه كونياك دي انت فاكر نفسك في فيلم ابيض واسود
اهو اي حاجة تليق باللبس دا
" بعدها رجع يكمل كلامه مرة تانية
اظن كلامي واضح
= انا مضطرة امشي دلوقتي عن اذنك
" صابرينا مشيت من قدامنا لكن شاهر مكنش عايز يسكت برضو وقال
انا عارف انك عايزة وقت تفكري،، معاكي كل الوقت وبالمرة تفكري في عرض الجواز
" ساعتها صابرينا بصت وراها بغضب وقالتله
جواز من مين؟
= انا مش بكلمك انتي،، انا بكلم عبدالله
" عبدالله بص ل شاهر وقاله
انا مالي، هي بتكلمك انت
= رد عليها انت عشان انا عامل مش واخد بالي
هي بتكلمك انت يا بني آدم،، هي بتكلم امي؟
= انا مليش دعوة انا مش واخد بالي
" كان لازم اصلح الموقف بسرعة وقولتلها
احنا اسفين،، هو بس شاهر بيحب الضحك شوية، اتفضلي حضرتك
" بصت قدامها ومشيت وأنا بعدها بصيت ل شاهر وقولتله بغضب
ممكن بقا كفاية مشاكل لحد كدا
= ممكن طبعا
" كملنا مشي لحد ما دخلنا للسلطان نور الدين،، كان قاعد على الكرسي بتاعه ولابس تاج من الذهب،، اول ما شافنا بص لينا وقام وقف وقال بصوت عالي
اليوم يوم تاريخي في مدينة النحاس،، اول بشر يدخلو المدينة منذ انشائها في عصر سيدنا سليمان عليه السلام،، رحبو بالمختارون
" الالات الموسيقية بدأت تعزف،، العيون كلها كانت علينا احنا،، الوزير و وصيفات السلطان والخدم وكل اللي كان موجود في القصر،، بعد ما خلصو ترحيب قعدنا كلنا والسلطان بدأ يكمل كلامه
كل شخص منكم يُخبرني بأي امنية يريدها الآن
= انا بشكرك طبعا يا مولاي بس الحقيقة الموضوع اللي عندنا اهم من كدا
أتقصد داهم و سانوس؟
= بالظبط،، ناويين يحار*بو البشر وهيقضو عليهم
الأمر سهل يا هارون لا تقلق،، بمجرد أن ننتهي من مجلسنا سيتم ارسال جيش كامل من جنودي لكي يمحي أي اثر ل داهم وسانوس
= انا عارف ان مفيش حاجة بدون مقابل،، ايه المقابل؟
وماذا لو أخبرتك أنها بدون مقابل؟
= الحقيقة مش هصدق
" شاهر دخل في الحوار
هارون طبعا ميقصدش يا مولاي
= انا اعلم
" رجعت اتكلم معاه تاني
الوزير دايم كان قالي انك ممكن تساعدنا نرجع عالم الجن من تاني
= شئ وارد ولكن سنحاول بأقصى جهدنا
" مروان قطع كلامنا وقال
ولو عايزين نخرج من المدينة؟
" السلطان ابتسم و رد عليه
وهل يوجد شخص يريد أن يغادر مدينة النحاس؟
= ممكن منرتاحش هنا،، وارد برضو
" قطعت كلامه بسرعة وقولت للسلطان
احنا متأكدين اننا هنرتاح هنا،، محدش فينا كان يحلم يدخل المدينة
= يوجد شئ اخير سوف أخبركم عنه،، يوجد غرفة في نهاية القصر إياكم والاقتراب منها،، اقترابكم منها يُعني اقتراب أجلكم
" قعدنا و أكلنا وبعد ما خلصنا قومنا عشان ندخل الأوضة،، عبدالله ساعتها قرب من شاهر
تفتكر الأوضة دي هيكون فيها ايه؟
= اوضة ايه؟
الاوضة اللي اتكلم عنها السلطان
= مش عارف بس اكيد حاجة خطر يعني
مش عايز تشوف وتعرف بنفسك ايه هو؟
= بلاش يا عبدالله احنا منعرفش ممكن يكون ايه اللي مستنينا جوا
هيكون ايه يعني؟ اسمع الكلام ومش هيحصل حاجة
" ساعتها دخلت بينهم وقولت
اسمعو انتو الاتنين أي غلط مش مسموح بيه،، احنا لسة في الأول والناس فرحانة بينا،، السلطان قال مندخلش الأوضة يبقا مندخلش الأوضة والكلام خلص لحد هنا
" شاهر رد عليا
طبعا خلص،، انت فاكرني يعني هسمع كلام المجنون دا؟،، يلا بينا ننام
" كل واحد دخل اوضته وانا كمان من بعدهم،، دخلت جوا و قعدت على السرير ومن قبل ما افكر في اي حاجة كان النوم غلبني ونمت ومحستش بأي حاجة
" استنيت لما عدى وقت كافي عشان اتأكد ان كله يكون نام،، وبعدها قومت وفتحت باب الأوضة ولقيت المرافق بتاعي واقف قدام الباب ومبتسم
انا جعان
= الاكل قبل النوم مباشرة من الممكن ان يسبب لك التعب
بس انا جعان،، هتروح تجيب الاكل ولا ابلغ السلطان نور الدين؟
= لا داعي لذلك،، سوف احضر لك الطعام
" أول ما مشي من قدام الأوضة،، خرجت بسرعة منها و روحت ل اوضة شاهر اللي كان واقف بيكلم المرافق بتاعه،، استنيت اول ما المرافق مشي وشاهر خرج،،
يلا بينا من هنا
" مشينا احنا الاتنين بنحاول نوصل ل نهاية القصر،، القصر كان كبير جدا جدا و موجود على اليمين والشمال غرف،، شاهر قالي ساعتها
انهي واحدة في كل دول؟
= اكيد ولا واحدة
اللي يسمعك بتقول كدا يا عبدالله يقول انك عايش هنا من زمان
= انا متاكد اننا هنلاقيها،، امشي بس
" وفعلا كملنا مشي لحد ما وصلنا لنهاية الطرقة وهنا شوفنا الأوضة،، عرفناها لانها كانت معزولة عن الباقي،، قربنا منها ووقفنا قدامها وحاولت افتحها لكن كانت مقفولة،، حاولت مرة واتنين و أربعة وعشرة وبرضو مفيش فايدة،، شاهر قالي
هنعمل ايه دلوقتي؟
= كل واحد فينا يرجع اوضته ولو شاف حد يقول اننا كنا بندور على الحمام
" لسة كنا هنتحرك عشان نمشي لقينا الأوضة اتفتحت لوحدها،، انا وشاهر بصينا ل بعض بإستغراب و بعدها قالي
شايف الذوق بتاع الناس
= يلا بينا بسرعة
" دخلنا الأوضة وقفلنا ورانا،، مجرد ما دخلنا نور الأوضة اشتغل لوحده،، شاهر قالي ساعتها
شايف التربية بتاعت الناس
" الكارثة اننا مش لوحدنا في الأوضة،، كان في مومياء نايمة على السرير وجنبها تمثالين على اليمين والشمال،، التمثالين كانو شبه جنود الحرب ومصنوعين من المعدن،، شاهر مسك ايدي وقالي
الموضوع كدا بقا خطر يا عبدالله لازم نخرج
= نخرج ازاي دا احنا قدام كنز
بلاش غباء يا عبدالله،، المومياء دي هتأذينا
= ماهي نايمة في امان الله اهي
دا لما تكون خالتك اللي نايمة ساعتها تطمن انها مش هتعمل حاجة لكن دي مومياء
" لفت نظري ورقة بردي قديمة موجودة على السرير جنب المومياء،، مديت ايدي وخدتها بسرعة وقرأت اللي فيها
" لك أن تأخذ ما تريد ولكن لا تقترب من الأميرة النائمة "
يا عبدالله يلا نمشي
= استنى بس
" الأوضة كانت مليانة مجوهرات كتير جدا وتماثيل دهب،، لكن اللي لفت نظري هي سلسلة متعلقة في رقبة المومياء،، كان شكلها غريب وبتلمع،، قربت منها لكن شاهر مسك ايدي مرة تانية وقالي
انت هتعمل ايه؟
= هشوف السلسلة بس وهرجعها تاني
عبدالله انا مطمن للمكان دا،، السلطان محذرنا ندخل هنا يبقا اكيد في حاجة
= وجيت ليه طالما في حاجة؟
كان عندي فضول وخلاص عرفت ايه اللي موجود في الأوضة،، يلا نمشي بقا
= هشوف السلسلة وهنمشي
" مديت ايدي وفكيت السلسلة منها وخدتها،، لكن في نفس الوقت لقيت سك*ينة خرجت من الحيطة قدامنا وطارت علينا،، شاهر شد ايدي بسرعة عشان يبعدني عنها،، السكينة دخلت في الحيطة اللي ورانا وفي اللحظة دي سمعت صوت مرعب بيقول
" لقد ايقظت الأميرة النائمة والآن لن ترى نور الشمس مجددا!!
#عمرو_راشد
#انا_وابن_خالتي 5 " كنز مدينة النحاس " 5
#يتبع