رواية الحارس الشخصي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسي
#الحارس_الشخصى
٢١
وانا ماشى سمعت صراخ بيرى وهى بتوبخ سانتا وبتقول دا نتيجة تعاطفك معاه!
انتى الى سمحتى ليه يقرب منك ويتكلم معاكى
وانت يا سيليا هانم خليتى واحد زى ده يضربك بالقلم قدام السواق ':
ضحكت سيليا، انتى ملكيش دعوه بتصرفاتى يا بيرى خليكى فى نفسك، اهو قدامك اهو لما اشوفك هتعملى ايه لكن انا مسمحش ليكى تكلمينى بالطريقه دى انا مش سانتا.
اختفى الصوت ورايا وانا ماشى تجاه غرفتى التى تشبة علبة الكبريت ، عم سعيد البستانى نده عليه وكان مبتسم وسعيد
قالى تعالى هنا ايه الى عملته وخليت بيرى تطلع من عزلتها؟
الظاهر عليك عملت مصيبه يا واد يا اسماعيل!؟ التهم العم سعيد أسمى كأنه يتذوقه، كأنه يتشفى من شيء ما
من :: بيرى ::
عم سعيد البستانى مكنش بيخرف ولا حاجه، لو كنت سمعت كلامه من زمان لما لمحلى كنت فهمت حاجات كتيره
قعدت جنبه قلتله انت الخير والبركه يا عم سعيد انا هعملك فنجان قهوه يظبط دماغك
لكن مالها بيرى دى؟
همس العم سعيد قال بيرى أخطر واحده فيهم، ، متهوره وعصبيه وعنيده ومن صغرها لازم تنفذ إلى فى دماغها
تقدر تقول انها فارضه قبضتها عليهم وهما بيطاوعوها، بيرى محسسهاهم ان العالم بره الفيلا كله متوحشين وان مفيش راجل عدل، وان عمرهم ما هيلاقو الحب إلى بيقراءو عنه فى الروايات والكتب فالرجال قذرين وجشعين وكل همهم أنفسه
وكل ما يظهر واحد زى حضرتك، تطفشه من الفيلا او تسجنه
انا زعلان على سانتا، دى اكتر واحده لطيفه فيهم
قلتله يا عم سعيد سانتا دى اكتر واحده قاسيه فيهم
صرخ عم سعيد غبى، انت مش فاهم حاجه، سانتا طيبه جدا دى الوحيده إلى بتعطف عليه
على فكره هى إلى كانت بتتكلم معاك فى المكتبه مش سيليا
سيليا مزاجيه، شويه كده وشويه كده بحالات يعنى
لكن سانتا مظلومه وسطيهم دى حتت سكره، انت لو قدرت تقرب منها وتخرجها من الفيلا دى هتلاقيها بنت حلال ونفسها تحب وتتحب
لكن انا ياعم سعيد مش مؤمن بالحب ولا بفكر فيه
انت بتقول كده يا اسماعيل عشان لسه ملقتش البنت إلى تقدر تدخل قلبك، وتأثر حواسك وتعجبك
ارجوك امنح سانتا فرصه
قلتله حتى لو كان كده ياعم سعيد انا فين وسانتا فين؟
علاقتنا هتكون مستحيله
عم سعيد قال قرب منها انت بس وربنا هتلاقيها بنت زى الفل
خدت الكلمتين من عم سعيد ومشيت
الراجل صرخ وراى، انت ندل فين فنجان القهوه؟
قلتله من غير ما الف ناحيته، انت عايز اسماعيل موسى يعملك قهو انت اتجننت؟
سبته وروحت غرفتى كنت بفكر فى كلامه، سانتا فعلا لو كانت هى إلى فى المكتبه تبقى طيبه فعلا ولازم اتواصل معاها
استنيت لحد الصبح، بعد كده لمحت سانتا، قلتلها انا عايز اتكلم معاكى، اسبقينى على المكتبه
سانتا كانت مصدومه لكن قالت حاضر
قبل ما احط رجلى على باب المكتبه سمعت صراخ بيرى
انت رايح فين يا حارس؟
انت نسيت نفسك؟
تراجعت خطوات،أأمرى يا هانم ورسمت على وجهى ابتسامه اكرهها، اعوف تملق البشر حتى لو كان حبل المشنقه على عنقى
رايح فين يا حارس؟
مش رايح مكان يا هانم شفت قطه داخله المكتبه خفت توقع الكتب انا عارف حضرتك بتكرهى القطط
توقفت بيرى، مين قالك انى بكره القطط؟
توقعت كده يا هانم، انتى بتكرهى الضعف والقطط ضعيفه كائنات فوضاويه لا قيمه لها
تعالى ورايا
وكنت فى حيرة من امرى، ان اتبعها او اعترض وأنهى كل شيء الان
هذه حياه لا اطيقها ولا تناسبنى، كنت اكتفيت بما تحصلت عليه من زل واهانات
ثم إن فكرة وقوعى فى الحب مستبعده جنى لو كانت سانتا جميله
فأنا أرغب بفتاه من نفس مستواى تتفهم مزاجيتى العكره
ان النفس البشريه متعفنه برواسب مستنقعيه ولا يمكنك توقع الرغبات التى تطفح من نفس مريضه
إلا اننى فى تلك اللحظه قررت أن امنح بيرى رغبتها
فلتصرخ وتهلل وتستمتع بضعف موظف يحاول ان يحفظ كرامته المهدره
أردت أن تصل لنهايتها البغيضه، نعم سأعرف آخرها انها فى الاخير امرأة ولكل امرأه نقطة ضعف
ترغب بوغد يكون خادم، عبد فلنرى إلى اى مدى تقودها حماقتها