رواية العقرب الفصل التاسع 9 بقلم اماني سيد
البارت التاسع
على : تفتكرى سهل عليا أنسى اللى عملتيه يا هناء واللى قولتيه تفتكرى سهل عليا أنسى معايرتك ليا بماضى ماليش أى ذنب فيه
صمت على لبرهه من الزمن ثم اكمل
كنتى عايزه تحرميني من ولادى عشان مايعرفوش الناضى بتاعى ايه
اللى انتى ندماتعرفيهوش يا هناء إنك ولادك سمعوكى وعرفوا كل حاجه وده مأثرش في حاجه لسه بيحبونى ويمكن حبى ذاد فى قلوبهم
هناء بدموع : أنا اسفه لو منت وجعتك يا على صدقنى هصلح ده وأنت شفت بنفسك انا إزاى بحاول على صدقنى أنا بحبك
على : إيه اللى خلاكى تغيرى تفكيرك يا هناء ايه اللى اختلف لقيتى مكان أهلى
فكرك انا مدورتش عليهم وحاولت اجبهم تفتكرى يا هناء معداش عليه وقت كان نفسي اعرف يعنى ايه حنان الام وخوفها على ابنها ولا يعنى ايه أب يقسى على ابنه عشان يطلعه راجل ويبقى فى ضهره
إنتى حتى يا هناء محاولتيش تحسى بيا وحعى بيكون قدامك وانتى بتتجاهليه
فى التجمعات العائليه بقبى شايف مل واحد فى وسط عزوته واهله وعمامه وأنا لواحدى لا ضهر ولا سند تفتكرى ده سهل عليا
تعرفى انا بنام زى التعالب مغمض عين ومفتح عين عشان خايف انام واخد راحتى اتاكل من اللى حوليا
تعرفى فى الملجأ لما كنت بنام غصب عنى كنت اصحى الاقى فلوسى اتسرقت او حد خد حاجه من حاجتى بقيت انام وانا مفتح عشان متكلش
لما اتجوزتك قلت هلاقى فيكى حنان الام اديكى اللى اتحرمتى منه وانتى كمان تعوضينى بالقسوه بتاعت الايام لكن للأسف بقيت اديكى وأدى اهلك عشان ارضيكى واحس بحنيه منك لكن للأسف مافيش اللى كان بيهون عليا ولادى كنت بقول لنفسى معلش دول عزوتك دول لما يكبروا هيبقوا سندك لكن لما لقيتك عايزه تبعديهم عنى عشان الماضي بتاعى اتصدمت هو أنا فعلاً ممكن اأذيهم ماتعرفيش كلامك وقتها عمل ايه جوايا موتى المشاعر الوحيدة الحلوه اللى بحسها فى الدنيا وجايه دلوقتي بمنتهى البساطة بتقولى اسفه
أنا آسف يا هناء اسفك مرفوض
هناء : على بص ماتسامحنيش دلوقتي لما تتأكد الاول انى فعلاً اتغيرت واهلى مش هاخد منك فلوس عشان اديهم
على : أنا عمرى ماتضايقت منك عشان بتاخدى منى تدى لأهلك لأن الفلوس بالنسبالى ولا حاجه يا هناء وانا عارف ظروف اهلك مجرد ورق واللى بيتجاب بفلوس رخيص رخيص اوى مهما على سعره
هناء : طيب هو انت فى حد تانى دخل حياتك حد بيحاول يقربلك
بصلها على بشك انها تكون ظنت إنه على علاقه بهدى عشان سؤالها المستمر عليها وقرر إنه يأدبها وياخد حقه قبل مايسامحها
على : شئ مايخصكيش يا هناء انا مجرد بنك زى ماقولتى واتعاملى معايا على الاساس ده هيفرق معاكى بقى مدير البنك اتجوز ولا طلق
هناء: هيفرق طبعاً انا بحبك يا على بغير عليك جوايا نا*ر نا*ر
اشفق علي عليها ود أن يضمها إليه ولكن يجب أن تدفع ثمن سنوات عذا*به حتى لا تكرر الماضي مره أخرى
على : دى مشكلتك مش مشكلتى أنا خارج اتفرج على الفيلم مع الولاد لو عايزه تعالى واه اعمليلى فنجان قهوه وعايز حته بسبوسه من اللى جايبها مع القهوه والقهوه ساده ها ساده عشان بحب احلى بالبسبوبه عشان حلوه ومسكره وسابها وخرج تاكل نفسها
كان يظهر على وجهه على علامات الرضا لأول مرة يشعر بالسعاده والسلام النفسى
جلس مع اولاده وهم يشاهدون الفيلم
بقولكم ايه اسمه ايه الممثل ده
الأولاد: رشدى اباظه
على : بصوا عايزكم تجبولى افلامه واحد واحد اتفرج عليه نخلص العربى وندخل في الاجنبى اشطه
الاولاد : اشطه
عند فجر وحبيبه كانوا يجلسون في الحديقه ويتحدثون وهم يرسمون
حبيبه: مجهزناش لبس الحفله يا فجر كده تنسينى
فجر : مش هروح مش بحضر حفلات
حبيبه: ليه
فجر : الحفلات دى اغلبها الام بتكون موجوده وانا ماما مش موجوده
حبيبه: وانا رحت فين يا فجر اقولك على حاجه
فجر : قولى
حبيبه: تعرفى إن بباكى طلب يتجوزنى وانا وافقت اتجوزه عشان ماسبكيش ابدا ابدا وابقى مامى بتاعتك
فجر : يعنى ايه يعنى هتبقى مرات بابا وماما
حبيبه: أه وهروح معاكى الحفله وقولى لصحابك انى ماما
فجر : بجد
حبيبه: اه وعشان كده ايه رايك نخرج بكره نشترى طقم شبه بعض نلبسه انا وانتى ويبقى نفس اللون
فجر : بجد
حبيبه: انتى علقتى اه بجد ايه رايك
قامت فجر بحضن حبيبه و قبلتها من وجنتيها وفعلت حبيبه معها بالمثل
فى الجهه الاخرى عند رحيم قام بالاتصال بالشركه التى يعمل بها وطلب منهم نقله لشركته
وبالفعل بعد فتره زمنيه تم نقل جمال وزوجته وامه لمصر ووفر لهم رحيم منزل ليقيموا به مجهز بكل ما يلزمهم وتم تسليم جمال عمله الذى وفره له رحيم
وفى اليوم التالى قام بدعوتهم للعشاء فى الفيلا الخاصه به هو واسرته
تعجب جمال كثيراً من تلك الدعوه لكنه وافق إرضاءا لرحيم وشكره على ما فعله له
وصل جمال واسرته لفيلا رحيم وكان بانتظاره رحيم وفجر
دلف جمال واستقبله رحيم وعندما جلسوا دلفت اليهم حبيبه اندهشوا جميعا من وجود حبيبه بمنزل رحيم لكن رحيم لم يترك لهم المجال وقام بتوضيح كل شئ تم مع حبيبه بدايه من قدومها لمصر لتلك اللحظه التى يحدثهم فيها
جمال : هيك اختى بتعملى فينا انتى فعلا بتعتقدى انى ممكن اشمت فيكى اختى
الام : هيك يا حبيبه هيك والله زعلانه منك ما بريد اكلمك بتظنى فينى أنى اتركك لحالك امته اتخليت عنك عشان تفكرى فينى هيك ردى عليا انا وخييك
حبيبه: أسفه والله اسفه كتير امى لكن وقتا انشل تفكيرى مابعرف شو بعمل لكن رحيم ساعدنى كتير هو وفجر ماحسيت بالغربه بنوب
رحيم : بلاش تزعل يا جمال او تاخد على خاطرك منها الوضع كان صعب وطبيعى تضايق
ذهب حبيبه لوالدتها وقبلت يدها وظلوا يتحدثون وطلب رحيم يد حبيبه ووافق رحيم وتم تحديد الموعد بعد شهرين حتى يتم تجهيز فرح كبير لحبيبه ظلزا يتحدثون حتى مر اليوم
الام : اتأخرنا كتير حبيبه لمى اغراضك ويلا بينا الوقت اتأخر
فجر : ايه ده حبيبه مش انتى قولتى انك مش هتسبينى
الأم: إحنا اشتقنالها كتير وبدنا نقعد معها حتى نطمن عليها
صمتت فجر وتجمعت الدموع بعيونها ولكنها لم تتحدث ولكن حبيبه شعرت بها
حبيبه : ايه رأيك نستأذن بابا وتيجى معايا وكمان عشان بكره ننزل سوا نجيب اللبس
تحدثوا مع رحيم الذى وافق مع إلحاح الجميع تركها معهم
مر اسبوع واصبح الوضع مختلف فى منزل على فكان على ينظر فى هاتفه باستمرار مما اثار ريبه هناء
كان على يجلس داخل الشرفه ممسك الهاتف وهو مبتسم ودلفت اليه هناء
هناء: أنت بتضحك ليه
على : هو الضحك ممنوع ولا ايه
هناء : انت بتكلم مين على الموبايل
على اراها الشاشه : بكلم هدى
هناء: نعم وتكلمها دلوقتي بتاع ايه
على : شغل يا هناء شغل وعموما خصلت ها محتاجه حاجه
هناء: سلامتك وجلست بجانبه تحاول فتح حديث ولكن على يعاملها بتجاهل
يتبع