close

رواية زيتونة الفصل الثالث 3 بقلم عادل عبدالله

رواية زيتونة الفصل الثالث 3 بقلم عادل عبدالله

 رواية زيتونة الفصل الثالث 3 بقلم عادل عبدالله


الحلقة الثالثة

ملك : وليه كنت طافي النور وأنت جوه ؟ وكنت بتقول ايه جوه وبتكلم مين؟

وقف فايز حائرا يفكر ثم قال لها : تعالي أقعدي وأنا أفهمك كل حاجة .

ملك : أنا قعدت أهو ، أتكلم بقي أنا عايزة افهم بعد اذنك .

فايز : من فترة فيه جنيه أتجوزتني .

ملك " برعب " : أنت بتقول أيه !!!

فايز : بقولك جنية اتجوزتني .

ملك " بذعر " : يعني ايه ؟!

فايز : متخافيش كده ، أنا هفهمك كل حاجة.

ملك : تفهمني ايه بعد اللي بتقوله ده؟!!

فايز : يا حبيبتي هي مبتعملش حاجة تخوف ، كل الحكاية أنها بتطلب تختلي بيا في بعض الأوقات .

ارتعدت خوفا ووضح علي ملك علامات الذعر والرعب الشديد !!

أبتسم فايز وقالها : أنتي خوفتي كده ليه !! متخافيش يا حبيبتي مفيش أي داعي للخوف ، أنتي اصلا مش هتحسي بوجودها أبدا ولا هتحسي بأي حاجة مش طبيعية .

ملك : أزاي مخافش وأنت بتقول أنك متجوز جنيه !! وكمان أزاي مخافش لما أشوفك قافل علي نفسك الحمام في الوقت ده في الضلمة وبتعمل حاجات غريبة ؟!!

فايز : يا حبيبتي صدقيني مفيش أي داعي لخوفك أبدا ، أنتي مش هتحسي بأي حاجة ولا هتلاحظي حاجة غريبة الا أني ممكن أقفل علي نفسي ساعة او ساعتين بالكتير كل فترة ، غير كده حياتنا هتمشي طبيعية جدااا .

ملك : وهتقفل علي نفسك ليه ؟

فايز : بقولك الجنيه دي متجوزاني .

ملك : يعني ممكن يحصل بينكم ...

فايز : أسف يا حبيبتي بلاش الأسئلة دي لأني مش هينفع أجاوبك عليها .


شعرت ملك بالصدمة من كلام زوجها الغريب لها !!!

أقترب منها فايز ليحاول تهدأتها ولكنها أبتعدت عنه سريعا !!!!

فايز : أنتي خايفة مني ؟؟

ملك " بتردد " : بصراحة أيوه خايفة طبعا .

فايز : ملك أنتي تعرفيني من قد أيه ؟

ملك : حوالي سنتين تقريبا .

فايز : حصل مني أي حاجة تخوفك ؟

ملك : الصراحة لا خالص .

فايز : هيه معايا من زمان من سنين  وزي ما أنتي شوفتيني وعرفتيني طول الفترة دي انسان طبيعي جدا مفيش أي حاجة تستاهل أنك تخافي .

ملك : وأنت بتستفيد ايه من العلاقة دي ؟

فايز : بستفاد جدا علي الأقل بعمل كل اللي نفسي فيه .

ملك : أنا مش عارفة أقولك أيه لكن أنا بخاف من الحاجات دي قوي .

فايز : هسألك سؤال وتجاوبيني بصراحة أنتي بتحبيني ولا لأ ؟

ملك : بحبك .

فايز : يبقي تنسي الموضوع ده يا حبيبتي ومتفكريش فيه أبدا .

ملك : أزاي أنسي حاجة زي كده ؟!

فايز : لأن مفيش أي داعي لخوفك أو أنزعاجك ، وسواء عرفتي او معرفتيش مفيش اي حاجة هتتغير في حياتك وكل حاجة هتمشي بشكل طبيعي جدا يبقي لزمته ايه الخوف !!

ملك : حاضر ، أحاول .

فايز : طيب يا قلبي قربي بصي في عينيا .

ملك : أهو .

فايز : بصي في عينيا قوي وركزي فيها قوي قوي .

ملك : أهو .

فايز : ها يا قلبي ؟ حاسة بأيه دلوقتي ؟

قامت ملك مسرعة وعلقت ذراعيها في عنقه وقالت : أنا بحبك قوي قوي يا فايز أنا بعشقك .

فايز : طيب تعالي يا حبيبتي ندخل أوضتنا .

ملك : حاضر يا حبيبي أنا تحت أمرك أنا ملك ايديك .


تفتح ملك أعينها صباحا لتجد فايز مازال نائما الي جوارها فترتب خصلات شعره بأصابعها وتلامس شفتاها كتفه برفق وتحاول أن تعتدل علي الفراش ولكنها تجد جسدها منهك القوي وكأنها كانت في ماراثون طويل للجري ليلا  لا تستطيع الحركة !!

قاومت ملك أجهاد جسدها وأعتدلت قائمة لتشعر ببعض الألام الحادة !!!





سارعت ملك الي الحمام لتتأكد من ألامها الحادة الغير معتادة !!!

حاولت أن تتذكر ما حدث بالأمس ولكنها لا تتذكر  شيئا الا حينما قامت من فراشها ووجدت زوجها في الحمام ثم الحوار الذي دار بينهما !!!!!

حتي ذلك تكاد تشك اذا قد كان حلم أم حقيقة !!!

عادت وأقتربت من فايز وأيقظته .....

ملك : فايز ، فاااايز قوم أصحي .

فايز : صباح الخير حبيبتي ، فيه أيه ؟

ملك : أنا تعبانة قوي .

فايز : سلامتك يا قلبي .

ملك : هو أيه اللي حصل بالليل ؟

فايز : ولا حاجة ، بعد ما أتكلمنا شوية دخلنا نمنا علطول .

ملك : أنت متأكد ؟؟ محصلش حاجة تاني ؟؟؟

فايز : لا يا قلبي نمنا علطول ، ليه فيه أيه ؟؟

ملك : لا أبدا أصل أنا حاسة اني تعبانة شوية .

فايز : تحبي نروح للدكتور دلوقتي ؟ 

ملك : لا خلاص .

فايز " يضحك " : طيب ما تيجي ناخد شوية عسل .

ملك : لاااا ده أنا هموت من التعب مش قادرة .

فايز : طيب تقدري تجهزلنا فطار نفطر مع بعض قبل ما أروح الشغل ولا أفطر هناك ؟

ملك : أنت رايح الشغل النهاردة ؟ 

فايز : أيوه يا حبيبتي ، للأسف الأجازة خلصت بسرعة .


ذهب فايز الي عمله وجلست ملك تفكر في كل ما حدث في اليوم السابق ولكن مازالت الحيرة تسكن عقلها والخوف يملأ قلبها !!!

بدأت تفكر كيف أنها لم تعرف شيئا من قبل عن علاقة فايز بالجنية التي تكلم عنها ؟!! وهل من مفاجئات أخري مستترة عنها مازال يخبئها فايز في جعبته أم أنها أخر المفاجئات ؟؟


تذكرت ملك أول لقاء لها بفايز وكيف أستطاع أن يأسر قلبها وعقلها بمنتهي اليسر وكأنها مسلوبة الارادة !!!

فمنذ اللحظة الأولي وقد عرفت أن فايز يستطيع الوصول لأي شئ مهما كانت صعوبته بأسلوبه الجذاب الساحر الذي يجعل الجميع يخضعون لأوامره وكأنه سيد مطاع  !!! 

ساااحر !!!

أنتبهت ملك لهذه الكلمة حينما خطرت علي ذهنها وتسائلت هل من الممكن أن يكون فايز حبيبها وزوجها ساحر ؟؟

ستكون كار.ثة بكل تأكيد !! لن تستطيع أبدا أن تعيش معه ان كان حقا كذلك !! 

وستضيع حتما حياتها معه والتي حلمت بها ايام وليال !!!

هذا ما دار بذهنها ، اذن لابد لها أن تبحث وتتأكد بنفسها ، ولكن كيف ؟؟؟

اذن هي فرصتها الأن وهي وحيدة بالمنزل لتبحث في مكتبته بنفسها لعلها تصل لشئ ما ، أي شئ يبدد خوفها وحيرتها .

سريعا دخلت ملك الي غرفة مكتبته وبدأت تبحث بين كتبه الكثيرة .

ولكنها ما أن أمسكت بالكتب وبدأت في البحث حتي سمعت صوت جرس الباب !!!

من بالباب ؟؟

هي لا تنتظر احد !!

لا تعرف احد !!

هل عاد فايز من عمله بهذه السرعة ؟!!


اعادت الكتب الي موضعها سريعا  وذهبت لتري من بالباب !!

نظرت من العين السحرية للباب فرأت أمرأة ثلاثينية شقراء .

فتحت الباب واذا بها تري أمرأة شديدة الجمال والأثارة !!!

قالت لها : صباح الخير ، أسفة أني أزعجتك .

ملك : لا أبدأ مفيش داعي للأسف .

: أنتي العروسة اللي ساكنة هنا جديد ؟

ملك " بأبتسامة " : أيوه .






: أنا " زيتونة " جارتك في الدور العاشر .

ملك : أسمك زيتونة ؟

: أيوه وبيقولولي يا زيزي .

ملك : أهلا وسهلا .

زيتونة : أنتي طبعا مستغربة أنا نازلة ليه وعايزة ايه ؟!

ملك : لا أبدا ، البيت بيتك .

زيتونة :  أنا بحب أتعرف علي الجيران خصوصا أني عايشة لوحدي .

ملك : أهلا وسهلا ، طيب أتفضلي .

دخلت زيتونة وأغلقت ملك الباب و دلفا الي غرفة الأستقبال .

جلست زيتونة وأبتسمت وقالت : أصل أنا جوزي متجوز عليا وعايشة لوحدي والملل والوحدة بيقتلوني علشان كده بحب أتعرف علي الجيران خصوصا اللي عمرهم قريب من عمري .

ملك : ده شئ يسعدني خصوصا أن حضرتك واضح أنك أنسانة عشرية وحبوبة .

زيتونة : بس متخافيش أنا مش هتطفل عليكي كتير .

ملك : لا أبدا بالعكس أنا كمان بحب الناس ومش بحب أعيش لوحدي خصوصا ان ماما بيتها بعيد عن هنا وجوزي هيفضل طول اليوم في الشغل .

زيتونة : جوزك بيرجع من شغله أمتي ؟

ملك : مش قبل الساعة ٦ أخر النهار .

زيتونة : ياااه ، علي كده هتبقي قاعدة لوحدك طول النهار .

ملك : للأسف أيوه .

زيتونة : أنا شوفت جوزك كام مرة ، واضح أنه انسان محترم وبيحبك .

ملك : بيحبني قوي وأنا كمان بحبه بجنون تقدري تقولي بموت فيه .


تتغير ملامح زيتونة الي الغضب وتتسع عيناها وتنتفخ قليلا ثم تعود أبتسامتها الزائفة وتقول : الجواز لما بيكون عن حب بيكون أجمل حاجة في الدنيا .

ملك : طبعا هو كمان بيحبني قوي ،  أحنا الأتنين بنحب بعض من أول يوم أتقابلنا فيه .

زيتونة : جميل ، جميل جدا ، أهم حاجة خلي بالك منه لواحدة تانية  تيجي تخطفه منك .

ملك " تضحك بثقة " : فايز ، لاااا مش ممكن ، فايز بيحبني جدا ومش ممكن يشوف أي واحدة في الدنيا غيري .

زيتونة : بيتهيألك يا حبيبتي ، كل الرجالة عينيهم زايغة .

ملك " بأنزعاج " : أنتي عايزة تقلقيني منه ولا أيه  ؟؟

زيتونة : لا يا حبيبتي أنا أكبر منك وأفهم عنك وصدقيني أنا بتمنالكم السعادة من قلبي .

بقلم الكاتب عادل عبدالله 

ملك : ممكن أسألك سؤال شخصي لكن سورري فضولي هيموتني أعرف .

يتبع 


                      الفصل الرابع من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close