رواية صمت الطفلات الفصل السادس 6 والاخير بقلم اسماعيل موسي


 رواية صمت الطفلات الفصل السادس 6 والاخير بقلم اسماعيل موسي


صمت الطفلات


            ٦


الاخيره 


 رأيت اجسادهم النحيله ترفل فى الازياء الملونه، كانو يشبهون المهرجين التعساء، يتسحبون بصمت كأن خطواتهم ستفضحهم.

اشاح الشاب وجهه للناحيه الأخرى، اى ما كان يحدث للطلبه والطالبات سيحدث لتلك اللعينه التى ترفض التحدث

سحب حزامه واشعل سيجاره، حان وقت الألم ولكل شخص شيء مختلف يؤلمه، البعض لا يؤلمه الضرب بل الكلمات واخرين ضياع الأحلام والبعض فقدان الاحبه.

حسنآ اصرخى، املائى فمك بالصراخ لن يشفع ذلك لك

اتعرفين ما يحدث لأولئك الطلبه؟

انا أخبرك، يتحرشون بهم، يعذبوهم بالضرب واطفاء لفافات التبغ، لا يستطيعون الصراخ مثلك ولا حتى الهرب

منذ اليوم ستبولين على نفسك لن اسمح لك باستخدام المرحاض، ستعيشين نفس الألم

ثم جلس على المقعد يفكر وبعد دقائق ابتسم، انت متزوجه اليس كذلك؟





سأعثر على اطفالك سأقدمهم لأولئك الذئاب ربما يتحرك لسانك

صرخت ارجوك لا، اترك طفلتى

نهض من مكانه وعندما اقترب من الباب صرخت توقف، سأعترف بكل شيء


ادار ظهره وهو يسمع اعترافاتها كى لا ترى دموعه، كان الأطفال يتعرضون للاغتصاب والساديه فى كل ليله يخرجون فيها

تلك السيارات كانت تنقلهم لممولى المدرسه الذين يدفعون المرتبات والرشوات فى سبيل متعتهم

وجد اسماء جعلته يشهق، لرجال وسيدات يستحقون القتل

كان ما يهمه اسم معين، اسم تسنيم

من يأخذ تلك الطفله كل أسبوع؟

صدم عندما سمع الاسم وابتلع ريقه، هذه بالذات لابد أن تذوق نفس الألم


اعترفت ساره امام الشرطه بكل ما تعرفه ذكرت اسماء اهتز لها شعر ظهر ضابط الشرطه من المفاجأه، اعترفت بعد أن ساومها الشاب على حياة ابنتها ووضعها فى مقابل الحقيقه


أوقفت كل الاعمال الغير اخلاقيه داخل المدرسه، زج بمدير المدرسه داخل السجن لكنه خرج بعد اسبوع، تدخلت ناس مهمه لمنع الفضحيه سرعان ما جرى التكتيم على كل اخبار المدرسه، اغلقت المدرسه وتم تسريح الطلبه والطالبات لمنشأت أخرى


_________


حتى ان كان ذلك اخر شيء أفعله فى حياتى سأفعله غمغم وهو يخطو على العشب الأخضر بين اشجار وارفه، نال ذلك العمل بعد تخطيط طويل، تأمل جدران الفيلا الأنيقه، النقوش والتماثيل والثريات


داخل الفيلا وهو يتفحص اللوحات والسجاد لمحها تهبط درجات السلم، اربعينيه جميله تدخن لفافة تبغ، عيون متعبه من السهر وخيوط متعرجه تسرح تحتها

طلبت فنجان قهوه بزعيق وكأنها تملك الدنيا كلها، تصفحت الفيس والتيك توك بقرف ثم صعدت غرفتها


اسرعت الخادمه تحمل القهوه بيدين مرتعبتين، اوقفها على درجات السلم

انا من سيقدم القهوه للهانم، الهانم امرتنى بذلك

لا يستطيع اى شخص ان يخالف امر الهانم، امام غرفتها نزع ملابس العمل، دفع الباب وهو يلوح بيده

كانت راقده على السرير تمسد شعرها، اصمتى همس وهو يلوح بخنجره، انت مين؟ ليه مغطى وشك؟

مممم، اذا رغبتى ان تعيشى ليله أخرى نفذى الأوامر يا كل.... به


لأول مره تسمع تلك الكلمه تخرج من فم تابع، الهانم تلقى بالاوامر، لم يستوعب عقلها الكلمه مما اضطره لصفعها

هل تفهمين الأن؟ ثم سكب القهوه فوق جسدها


عايز فلوس؟ هديك فلوس، بس سيبنى قالت وهى تصرخ من الوجع

تتذكرين تسنيم؟

تلك الفتاه المسكينه النحيله المغلوبه على امرها؟

برقت عينى الهانم، شعرت ان روحها تزهق منها

همست انا اسفه؟

اسفه؟ صرخ بصوت ضعيف، سأعرفك الأسف الان

ستشربين من نفس الكأس، انت اتجننت؟  لم تتخلى الهانم عن كبريائها

قبض على عنقها الناعم، غاصت اصابعه فى اللحم الأبيض ورزعها على الأرض، قلت ستنفذين الأوامر






همست بصوت متحشرج انت عارف عقاب إلى بتعمله دا ايه؟

انت مش هتهرب بعملتك يا متوحش


ابتسم واشعل سيجاره، توقفت عن الهرب عندما عرفت ان أشكال وسخه مثلك تستغل الأطفال، انت امرأه غير سويه يؤسفنى ان أخبرك ان ما سأفعله بك لا يمت للوسطيه بشيء

سأكون متوحش فعلا يذيقك الألم الوان


اقترب بسيجارته نحوها وهى تنظر بعيون مرتعبه، اجبرها على التمدد وترك علامته على ساقها ثم تنهد لطالما وجدت تلك العلامه على ساق تسنيم اريد ان اعرف بماذا كانت تشعرك؟

كيف كنتى تجدين المتعه فى تعذيب طفله صغيره ويتيمه؟

حرك رأس لفافة التبغ المشتعله على ساقها، اين المتعه فى ذلك؟ انطقى '

غمغمت الهانم بسبه لكن الخنجر كان مصوب على صدرها

فى كل ليله كانت تعود فيها تسنيم للمدرسه كان يحدث فيها مثل ذلك

انت وصرخ، كنت تفعلين ذلك كل ليله، لم تكن فكرتى همست كانت فكرة صديقاتى! :!


همس فى اذنها لكنها اعجبتك، انت إلى احضرتى الطفله، وانت من سمح بذلك' '

قيدها واحكم الرباط والآن ازحفى............. رمقته بنظره متحديه، همس بصوت مرعب، قبل أن ارحل اعدك ان تختفى تلك النظره إلى الأبد

صدره يحرقه، يكره نفسه مما يفعله بها، يعرف انه سيعيش عمره كله يشعر بالألم، لكن كلما اطل وجه تسنيم أمامه ازداد اصرار على ما يفعله، عندما انتهى منها كانت منتهيه تماما

تركها راقده على الأرض، فاقده للوعى وهرب من الفيلا بعدما مر على غرفة الكاميرات والتى من حسن حظه كانت معطله، وصل إلى الفيلا بأسم مستعار وقدم وثائق مزوره لا تسمح لأى شخص بتعقبه

ومن باب الحرص ترك المدينه كلها ولم يعود الا بعد عامين، كان أول شيء فعله زيارة تسنيم والتى ازدادت طول ووزن كانت بدأت انوثتها تتفتح، تعرفت عليه وكانت سعيده لرؤيته

فاتحها فى امر تبنيها، وان يصبح مسؤل عنها

شعرت الفتاه بالحرج، كان تحترمه وتحبه لكنها رفضت عرضه أخبرته بخجل ان الشخص الوحيد الذى من الممكن أن تسمح له بتبنيها هو الشاب الذى انتقم من ساره واجبرها على الاعتراف، الشاب الذى اذل الهانم واخذ لها حقها منها

ابتسم بحزن وفرح، نهض من مكانه، ودعها وهو يقول اتمنى ان تعثرى عليه يوم ما....


انتهت

 تمت               

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×