رواية صمت الطفلات الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي


 رواية صمت الطفلات الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي


صمت الطفلات


                    ٤


كانت الساعه تشير للثانية فجرآ عندما عادت بسنت، اقلتها

 سياره مرسيدس سوداء، قصدت غرفتها مباشرتآ، وكانت تحمل لعبه مزقتها خلال الممر وقذفتها فى سلة المهملات

فى اليوم التالى حاولت أن اتحدث مع بسنت لكنها لم تفتح فمها، اخيرا قالت انظر إلى الأخرين، الوضع لن يتغير ابدا، ضباب وظلام، الشمس لا تشرق هنا






والأخرين لا يتحدثون ابدا مهما حاولت معهم، كان الأطفال تلقو انواع من العقاب تمنعهم من فتح فمهم او حتى الصراخ

اريد ان أذكر ان الشمس لم تشرق ذلك اليوم وان الضباب حجبها حتى الغروب، فى غرفة الكشف حيث كانت الطبيبه تعاين الأطفال حاولت أن أدخل، منعنى الحارس، اخبرنى انه كشف صورى وان الطبيبه لا تحب أن يزعجها اى شخص


وقفت فى ساحة المدرسه ادخن لفافة تبغ ثم عبرت البوابه

وكنت أشعر بالهم عندما خرجت سيارة الطبيبه ركضت خلفها، فتحت الدكتوره زجاج السياره، عرفتها بنفسى وسألتها ان كان أحد الأطفال يعانى من إصابات او سوء معامله؟ وعرفت من نظرتها انها لن تخبرني بالحقيقه وانها واحده منهم.

عدت إلى غرفتى وانا أشعر بالعجز، تصل اذنى صرخات الأطفال ودموعهم، وسألت نفسى، هل استطيع البقاء هكذا دون أن أفعل شيء؟

كانت تلك الليله التى قررت خلالها ان اتخلى عن مباديء

اذا كان هناك شيء يحدث للأطفال سأنتقم من الجميع

وكنت اعرف ان هناك امر يحدث وكنت اكذب نفسى لابعد عن المشاكل


نهاية ذلك اليوم تغيبت سارة، سكرتيرة المدرسه واصيب الجميع بالصدمه، الاعمال كلها تعتمد على ساره وشعر مدير المدرسه بالتخبط، تأخرت الزيارات والتصاريح، تم ابلاغ الشرطه ولم تجد لها أثر


قرر مدير المدرسه إيقاف التصاريح مده من الزمن، شعرت بخوفه ان ينفضح أمره


انت مين؟ سألت ساره الشخص الذى يقدم لها الطعام منذ ايام دون أن يتحدث معها، كانت مقيده فى المقعد وحالتها مزريه تشعر بالخوف والرعب

تلقت صفعه قويه شجت شفتها وامرت بالصمت، لن تفتحى فمك حتى يطلب منك، اشعل الشخص سيجاره وهو يتأمل ساره، وضعها تحت نظراته وضيق عليها الخناق، اتعرفين من انا؟

همست ساره لا


ستعرفين فى الأيام القادمه من  اكون ثم نهض ذلك الشخص وغادر الشقه


                  الفصل الخامس من هنا     

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×