رواية لحظاتي الاخيرة الفصل الثالث 3 والاخير بقلم نشوه عادل
-عند خلود اللى مصحتش لشغلها دخلت فريدة تصحيها واتصدمت لما لقت المخدة غرقانة دم وخلود قاطعة النفس فضلت تصرخ ونزلوا الجيران واتصلوا بالاسعاف جات اخدتها وبعد الفحص
فريدة بعياط: طمنى ي دكتور اختى مالها؟
الطبيب: ازاى تكون عندها ورم ف المخ وتأهملوا فيها بالشكل ده اختك ف المرحلة الاخيرة يعنى للاسف خلاص كل الحلول خرجت من ايدينا حاليا
هى بين ايدين ربنا
فريدة بصدمة: ورم بالمخ! انت بتقول ايه ي دكتور ازاى وامتى!
الطبيب باستغراب: غريب انتى ازاى مكنتيش تعرفى يعنى معقول ملاحظتيش الدم عدم الاتزان جسمها اللى بيضعف
فريدة بعياط: والله ما كنت اعرف طب .. طب عشان خاطرى اعمل اى حاجة
الطبيب: صدقينى والله الموضوع مش بايدى ادعيلها
مشى الدكتور وجات سمر بسرعة ...سمر: مال خلود ي فريدة ؟
فريدة بعياط: خلود طلعت مريضة ورم ف المخ ي خلود وف المرحلة الاخيرة
سمر بصدمة: هى مكنتش قالتلك؟!
فريدة: يعنى ايه! يعنى انتى كنتى عارفة! عارفة ومقولتليش طب ليه! ليه حرام عليكى كنتى عرفينى يمكن كنت قدرت اشوف ليها حل وتتعالج اهى هتروح منى وانتى السبب
سمر بدموع: والله انا معرفش الا من شهرين وهى حلفتنى مقولش حاجة وانها هتعرفك بنفسها وانا فكرتها قالتلك
فريدة: من شهرين! يعنى هى متعرفش الا من شهرين يعنى سابت مالك عشان كده!
سمر: ايوة
قعدت فريدة ع اقرب كرسى وهى منهارة من العياط لحد ما طلعت الممرضة: مين قرايب المريضة اللى جوة!
فريدة: انا ..انا اختها ودى صاحبتها
الممرضة: اتفضلى ادخلوا ليها عاوزة تشوفكم
دخلت فريدة مع سمر وقعدوا جنبها حضنتها فريدة بعياط ....خلود بصوت متقطع: عشان كده مكنتش راضية اقولك عشان مشوفكيش بالحالة دى لما انتى تكونى ضعيفة انا هستقوى بعد ربنا بمين غيرك!
فريدة: هشششش متتكلميش انتى هتبقى كويسة ان شاء الله انا واثقة ف ربنا
خلود: سمر انا مبسوطة انك جيتى وشوفتك
سمر بدموع: بس ي هبلة انتى بكرة تقومى واطلع عينك اومال مين هيعزمنى ع القصب بعد الشغل ع حسابه كل يوم
خلود بوجع: كان نفسى اشوف مالك اوى واقوله يسامحنى كان نفسى املى عيونى منه لاخر مرة
فريدة: انا هروح واجيبه
خلود وهى بتمسك إيدها: لا متسبنيش خليكى معايا وبعدين النهاردة فرحه لازم يكون فرحان
اتألمت سمر لمنظر صاحبتها ...سمر: طب عن اذنكم هروح البيت اطمنهم عشان الفون هيفصل وهرجع
خلود: متتأخريش
سمر: مش هتأخر اوعدك
نزلت سمر وهى بتحاول ترن ع مالك اللى كان فونه مقفول ركبت تاكسى وراحت ع بيته وكانت امه واخواته موجودين
سمر: السلام عليكم ي طنط مالك موجود؟!
اسماء: خير عاوزاه ف ايه ما تبعدوا عن ابنى بقى جاين تعكننوا عليه يوم فرحه ليه؟!
سمر: ابوس ايدك ي طنط قوليلى مالك فين لازم اشوفه ارجوكى دى مسألة حياة او موت
محمد باستغراب: خير ي بنتى فهمينا؟!
سمر: خلود بين الحياة والموت وكل اللى نفسها فيه انها تشوف مالك
اسماء بجمود: ما تموت ولا تخفى احنا مالنا
سمر بعياط: ي طنط انتى مش فاهمة حاجة
شرحت ليهم سمر وضع خلود وليه سابت مالك وسط صدمة الجميع بما فيهم اسماء ...سمر: ودلوقتى هى بين ايدين ربنا وبتودع ابوس ايدك ي طنط قوليلى فين مالك قبل ما يحصل ليها حاجة؟!
محمد: تعالى معايا ي بنتى انا هوديكى ليه
اسماء بوجع ع خلود: استنى هى ف مستشفى ايه؟!
قالت ليها سمر العنوان ونزلت مع محمد وراحوا لمالك عند الحلاق واول ما شافها مالك خرج
مالك: والله وفيكى الخير ي سمر معقول جاية تباركيلى ومخوفتيش ع زعل صاحبتك
سمر: انت ظالم خلود ي مالك خلود بتموت
مالك وقلبه بيدق بتقل: انتى بتقولى ايه يعنى ايه ...يعنى ايه بتموت؟!
سمر: تعال بس معايا وهحكيلك كل حاجة بالطريق .....كانت سمر بتحكيله وهو حاسي ان الدنيا من حواليه واقفة لحد ما وصل عند المستشفى ودخل لقى امه مع فريدة وخلود نايمة ومحطوطة ع اجهزة الاكسجين المركز
فريدة بدموع: الحمدلله انك جيت
مالك: اخرجوا برة كلكم وسيبونا لوحدنا
بدون نقاش خرج الكل وقعد مالك جنب خلود اللى دخلت ف غيبوبة
مالك بدموع وعياط بصوت عالى وهو ماسك أيدها بيبوسها: لييييييه؟ ليه طول عمرك مجبورة تعيشى الوجع لوحدك! ليه مصارحتنيش انتى انانية ايوة انانية عشان كان من حقى اعرف وانا اللى اختار بس انتى قررتى لوحدك ووجعتينى ووجعتى نفسك بس خلاص متزعليش انا معاكى اهو انا رجعت خلاص وكل حاجة هترجع زى الاول واحسن بس انتى قومى
خلود بتعب: يعنى لو قومت ورجعت مش هتسمى بنتنا خلود!
مالك بدموع ووشه احمر: تؤ هسميها خلود برضه
خلود بضحكة وجع: مفيش فايدة فيك ساعدنى
مالك: عاوزة ايه ي حبيبى ؟!
خلود: عاوزة اقعد
مالك: كده غلط عليكى
خلود: تؤ انا كويسة اوى اوى عشان انت لما رجعتلى رديت فيا الروح
ساعدها مالك تقعد وقعد قصادها ....لاحظت خلود انه لسه لابس دبلتها قالت بوجع: لسه لابس دبلتى انا؟!
مالك بدموع: مينفعش يكون ف ايدى دبلة تانية غيرها اصلا
برة وصلت سها وهى لابسة فستان الفرح ....سها لفريدة: انتم جايبن انتى واختك عشان تخربوا ليلتى انتم ايه بجد!
اسماء بزعيق: اسكتى البت خلاص ..خلاص بتموت مش هتسيبه هو وبس ليكى هتسيب الدنيا كلها ي سها
سها باستغراب: مش فاهمة؟! هى مالها؟!
فريدة: ورم بالمخ والحالة متأخرة ...اتصدمت سها وحست بحزن عليها بالرغم انها بتكرهها جدا لكنها مكنتش تتمنى ليها اى شر او مرض ولان شباك الغرفة كان من ازاز كانت خلود شايفاهم كلهم وشاورت لسها انها تدخل
دخلت سها وقعدت وقالت: الف سلامة عليكى اجمدى كده وقومى بالسلامة
خلود: من قلبك
سها: والله من قلبى
خلود: بس انا لو رجعت هاخد منك مالك!
سها: هيبقى قدر ونصيب وهو بيحبك انتى
خلود: انا عاوزة اطلب منك طلب
سها: اطلبى طبعا
خلود: اوعى تسمى بنتك خلود اتفقنا واوعى تتخلى عنه ع اد ما هتعطيه حب هيعطيكى حب وحنية واحترام اتفقنا
نزلت دموع سها وقامت خرجت برة ....مالك: بطلى هبل انتى حبيبتى وهتبقى مراتى
خلود: ممكن اطلب منك طلب
مالك: انتى تؤمرى
خلود: كنت طول الوقت تقولى نفسى احضنك وانا اقولك لا دلوقتى انا اللى محتاجة الحضن ده ممكن ولا هتقول لا
مالك: هو لا بس فرصة وهستغلها
قرب منها وحضنها بكل قوته وهى بادلته الحضن ونامت براسها ع كتفه وهى بتبص عليهم من الشباك بعتت لاختها بوسه ع الهوا وبعدها غمضت عيونها وحس مالك بتقل راسها وجسمها عليه
مالك بخوف: خل...خلود
هز راسها لكن متحركتش بيبعدها عنه ميلت بجسمها وراسها لورا وقطعت النفس
مالك بصريخ: لاااااااا خلود متسبنيش قومى
دخلت سمر وهى بتصرخ وتحضنها اما فريدة وقعت بالارض من طولها وحاولت اسماء ومحمد يفوقوها وندهوا ع الدكتور اما سها راحت لمالك وحضنته وهى بتعيط وهو بيصرخ باسم خلود وووو ...تمت
#اسكريبت_لحظاتى_الاخيرة الاخير
#بقلم_نشوه_عادل
تمت
