رواية لا تتركني الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسماعيل موسي


 رواية لا تتركني الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسماعيل موسي


#لا_تتركنى


                    18


وتسأل ادم فى نفسه، أقطعت كل هذا الطريق من أجل تلك النهايه؟

وتخيل للحظه عمه يشهر مسدسه وفمه يتلمظ بالحنق ويصرخ، خائنه، عاهر_ة 

قبل أن يرتعش أصبعه ويدور فى عقله ما سيحدث له اذا ضغط الزناد

اطلق ادم آنه طويله مغمغم، ليس الآن، ثم هاتف زوجة عمه

اين انت؟

وكانت المره الأولى التى تسمع فيها منه تلك النبره الآمره وقبل ان تفهم، سمعت أخرجى بسرعه

__لاقينى عند المخرج الخلفى 


انطلق ادم بالسياره نحو الباب الخلفى وفتح باب السياره وعينه على السلم، ورأى سالى احمد على تهبط السلم

غمغم فى سره

__اركضى ، اركضى


جذبها ادم داخل السياره، أغلق الباب بسرعه  وانطلق بأقصى سرعه

وهو يعاين وجهها الأصفر

أطلقت زوجة عمه نظره غاضبه

__ فيه ايه؟

زعق ادم

__حزام الآمان '' ' ابتلعت المرأه ريقها بصعوبه وهى تعلق حزام الأمان 

اسمعى ونظر ادم إليها

__ عندما يهاتفك عمى، قولى شيء واحد انك تتسوقين فى المول ثم فكر

اركازيا سيكون اختيار جيد، يقع فى مكان بعيد لن يلحق بنا

وفهمت المرأه ما يرمى اليه ادم

قالت

___ كنت عند صديقتى، لماذا اخاف منه!!

ابتسم ادم بسخريه وهديء سرعة السياره، رأيك؟ نرجع


زعقت المرأه لا، واصل القياده وانكمشت على نفسها حتى شعر ادم انها اختفت، رحل كبريائها والتصقت فى المقعد بهزال وارتعاش






أوقف ادم السياره امام المول، انزلى :: امرها بصوت شاجب

ابتاعى اى شئ، المهم ان تتسوقى


رمته المرأه بنظره مستجديه، متردده كأنها تطلب النجده

رفع أدم يده

___سأكون هنا عند عودتك، تحركى ''

تقدمت زوجة عمه سالى احمد على بخطوات متردده نحو المول التجارى سرعان ما ابتلعها شلال الناس الهادر

فى هذا البلد اذا رأيت الناس الذين يتسوقون فى مناطق الماركات العالمية ذات الأسعار الخياليه تكاد تشعر انه لا وجود لشخص فقير او متسول

فى المرآه الخلفيه لمح ادم السياره الخاصه بعمه تتوقف غير بعيد، تنهد ادم، أدرك انه  سيمر بيوم طويل قاسى

عمه يراقب تحركات زوجته ويعرف اين هى بالضبط

لكن الحيره تتملكه الآن كيف هربت؟

وليس بعيد ان يضعه معها فى خانة العداء وراح يفكر فى مبرر مقبول

وأدرك ان عمه لن يصدق سوى الحقيقه وانه ليس شخص يسهل خداعه وانه أيضآ يختبره فى كل أمر يوكله اليه

وقرر ان يقول الحقيقه اذا تعرض لسؤال او تلميح وكانت سالى احمد على رجعت من التسوق، ابتاعت حقيبه وحذاء وقبعه وضعتهم فى المقعد الخلفى ثم جلست إلى جوار ادم بلا كلام

سألها ادم

__إلى أين؟

تفاجأت المرأه ان ادم يخاطبها بأحترام كعاداته فى الماضى القريب '' 

لكنها لم تكن تعرف إلى أين؟ وفى اعماقها لم تكن ترغب ان يمنحها الأختيار، كانت راضيه ان يأمرها ويقول إلى المنزل

او إلى النادى او اى مكان يفكر به

لكنه القى بالزهر امامها ويطلب منه أن تحدد المسار واستفحل صراع هائل داخلها بين كبريائها وسلامتها، لم يحتج الأمر وقت طويل، همست المرأه، انت شايف ايه؟

واشعرت الكلمات ادم انه أصبح جزء من اللعبه، فليس من السهل أن تطلب منه سالى هانم المساعده

ورمقها بنظره متفحصه فوجدها مستعده للانصياع لإرادته

بلا تذمر فقال إلى النادى إذ لم يكن لديك مانع؟ 

___عوده الآن قد تثير التساؤلات والريبه، فى الأيام القادمه لا تغيرى روتين حياتك

ومضت السياره السوداء تمرق الشوارع المكتظه بالبشر والمعدات نحو الحى الراقى حيث ترتقى الحياه لمراتب الوجاهه

قبلى صديقاتك ، اطلقى ابتسامتك، ارتكبى فعل مجنون ممكن'' 'هناك عيون تراقبك

ومضت الهانم تتمشى على العشب وترمى الابتسامات لكل سائر نحو تجمع يضم فتيات نحيلات انيقات لعينات متعجرفات.


ووصلت المخابره ليوسف باشا، الموزمزين داخل النادى يا باشا، تجلس مع صديقاتها، تبدو طبيعيه، وادم ينتظر داخل السياره.


فى طريق العوده ،تجرأت سالى هانم وسألت ادم

انت ليه بتعمل كده؟

وعينه على الاسفلت غمغم ادم

ماذا فعلت يا سالى هانم؟

وفهمت الهانم انه لا يرغب فى الحديث عن ذلك الموقف، لكن كان لديها شكوك وتحتاج للطمأنينه وكانت تعرف يقينآ انه ما فعل كل ذلك ليشى بها عند عمه يوسف


فقالت بجرأه

_____ هنقول ايه


قال يوسف

___اذا تم سؤالى سأقول الحقيقه

ارتفعت ضربات قلب سالى هانم

__حقيقة ايه؟

همس ادم، انا افعل ما يطلب منى

وشعرت سالى هانم انها لا تفهمه وعاد التوتر والقلق يأكلها مره اخرى، ورجع الكبرياء الذى رحل يتسلل لصدرها بوقاحه

فزعقت لماذا أسألك اصلآ؟ ستقول ما أمرك به


تنهد ادم وابتسم فى سره، سألها

_____وماهو الذى تأمرين به يا هانم؟






قالت الهانم

__كنت أزور صديقتى ثم أضطررت للمغادره فجأه لألحق موعد هام كنت نسيته


رفع أدم حاجبه بسخريه  واجابها

___وهل حدث شيء خلاف ذلك يا هانم؟؟


ولازت سالى هانم بالصمت حتى وصلو الفيلا ولم تهداء التساؤلات داخلها، لما يتقبل ادم معاملتى له بأحتقار وهو القادر على الرد والرفض؟ 


لما سمح لى ان اتمادى وانا فى نظره خائن__ة


رفع يوسف باشا كأسه عندما رأى زوجتة تدلف من باب الفيلا مطلقه ابتسامه رحبه

إلى جوارها يوسف يحمل المشتريات قبل أن يناولها لاحد الخدم


لقد عدت يا حبيبى وطبعت سالى هانم قبله على خد زوجها الثمل مجبره نفسها على تحمل انفاسه الكريهه

_احبك يا روحى

استأذن ادم فى المغادره، طالبآ من عمه ان يعفيه من وجبة العشاء

__سمعت ان والدتك مريضه؟ انا ايضا كنت أرغب بزيارتها

وقبل ان يجيب ادم

التفت يوسف باشا فجأه وسأل سالى، اين كنت يا هانم؟

فتحت سالى فمها وراحت تروى قصتها

فى منتصف الكلام رفع يوسف صوته، والدتك بخير يا ادم؟

وسارت سحابه من التشويش فى جو الرواق المزركش

قال ادم بخير

لكن الباشا كان قد غير نظرته نحو زوجته التى توقفت عندما شعرت بعدم اهتمامه او احترامه لسماعها


ارتشف الباشا جرعه من الويسكى المثلج، ثم وجه كلامه لادم وانت كنت معها؟


رفع أدم كتفه، نعم كنت معها، انا الذى قدت السياره نحو البنايه، انا الذى انتظرت خارجها

وضعت سالى احمد على يدها على قلبها فى انتظار بقية كلمات ادم وبصرها المستجدى يرمق الشاب باعتذار عن ما بدر منها قبل لحظات وهى تزعق وتتأمر

اردف ادم، واذا كنت يهمك ان تعرف يا عمى، كنت هناك عند....

                  

                 الفصل التاسع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×