رواية لا تتركني الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي

رواية لا تتركني الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي

 

#لا_تتركنى


         ٦

غادر يوسف الشقه وترك احمد فى شروده، كان أحمد امام حانق جدا وغاضب، يضرب الطاوله بيده لما الأن؟ تمنى احمد امام ان يعيش بوسف حتى يلعن الحياه وتنشب مخالبها القاسيه فى روحه، اين كان عندما كنت اعانى ولا استطيع حتى ان أقضى حاجتى؟ ازحف مثل جرذ بائس من أجل لقمه او شربت ماء'' لماذا يذكرنى بوصية والدتى؟ مرت ساره بعد أن انتهى عملها، انت بخير؟

بخير الحمد لله، شكرآ لك، تأملت ملامح وجه احمد امام المخطوفه المتكدره ثم غادرت الشقه، قضى احمد امام وقت طويل فى التفكير حتى انه لم ينام سوى ساعه واحده، كانت صورة والدته حاضره معه قبل وفاتها وهى تطلب منه أن لا يقسو على يوسف، أعرف أن أخيك يبدو قاسى لا يفكر الا فى نفسه، لكنه أخيك يا احمد لا تتركه من فضلك،وقتها تعجب من كلام والدته، لم تتحدث معه كشخص معوق، لقد بدلت الأدوار، عندما لمحت ارتباكه همست، يوم ما سيركض أخيك نحوك فلا ترده، كأنها كانت تقراء المستقبل، لا تكون انت ايضا قاسى مثله، سيعرف فى يوم ما ان الاعاقه الحقيقيه توجد هنا وأشارت لعقله.





طرقت ساره باب الشقه كعادتها كل يوم فتح لها احمد امام الباب بعيون متورمه، تمتلك ساره مفتاح للشقه لكنها لا تستتخدمه ابدا، دلفت للمطبخ اعدت طعام الإفطار ووضعته امامه، تناول طعامك من فضلك، وضع احمد امام لقمه فى فمه مضغها بصعوبه، لم يتمالك احمد امام نفسه، غمغم بحرج، يريد أن يأخذ مالى، مره اخرى لا يرى احد غيره، يقول انه بصدد انشاء مشروع جديد ويحتاج مساعدتى، همست ساره هون على نفسك، لن يلومك اى شخص على قرارك لكن '' عليك أن تعرف ان البعض يمنح بلا حساب ابتغاء وجه الله واخرين يأخذون بلا حساب ولا يشكرون سوى أنفسهم

همس احمد امام، سأمنحه النقود إكرام لذكرى والدتى

ثم نظر تجاه ساره، توجد اخبار جديده؟

اتابع الموقع بأستمرار هناك ردود فعل جيده لكن حتى الأن لم يتقدم اى شخص لطلب المنتج، لا تفقد الآمل احمد امام الله يجازى كل مجتهد على قدر عمله وايمانه

ونعم بالله همس احمد امام، سأنهى تلك المشكله التى تعيق أفكارى، بعد اسبوع هاتف احمد امام يوسف، قال سأمنحك النقود التى تحتاجها

تنهد يوسف بأرتياح، وضع قدميه على الطاوله امامه واشعل لفافة تبغ، متى سيحدث ذلك احمد امام؟

اليوم ان شاء الله سأذهب إلى البنك، مر على هناك ''

اطلق يوسف دفعه من الدخان الأزرق، سأمر عليك فى الشقه ام انك لا ترغب فى رؤية وجهى؟

همس احمد امام حسنا، الساعه الرابعه عصرا، أنهى احمد امام المهاتفه وهو يشعر ان هم وثقل كبير انزاح من فوق كتفه. 


الساعه الرابعه عصرا؟ غمغم يوسف بأرتياح، شخص مثلك يحتاج وقت طويل للوصول إلى البنك والعوده منه

لكن يا ترى ستذهب بمفردك ام خادمتك الجميله سترافقك؟

أحرق يوسف عشرة لفافات تبغ وهو يحدق بساعته، توقع ان شخص من أحمد امام لن يخرج قبل أن يؤدى صلاة الظهر

الساعه الواحده ظهرا تناول هاتفه وأجرى اتصال على شقة احمد امام، سمع صوت ساره عدة مرات وهى ترد بخجل من؟ من؟

منذ رأها وهو لا يعلم لما صورتها موجوده داخل عقله، هذا الصنف النادر لم يتذوقه من قبل، لا يعرف أسراره، صنف غامض ليس مثل كل الاخريات، قاوم نفسه مرات عديده حتى لا يفقد الصفقه، ارتدى ملابسه وخلال دقائق كان داخل سيارته يقود تجاه شقة احمد امام.





تسلق يوسف درج السلم بأرتياح، وقف امام باب الشقه وضغط القابس، ارتعشت ساره داخل المطبخ، لا أحد يطرق باب شقة احمد امام سواها

ثم تذكرت والدتها التى تقيم فى الشقه المجاوره، ربما والدتى تحتاج مساعدتى

والدتى تطرق الباب، لا تحبذ ضغط مفتاح الصوت المزعج، عدلت ساره ملابسها ووقفت خلف الباب

لا توجد عين سحريه لذا، سألت من؟

جأها صوت يوسف رقيق ماكر، انا '

انت من؟

انا يوسف

همست ساره بأنزعاج وكانت لم تنسى بعد أن هذا الشخص اقتحم خصوصيتها، احمد امام ليس هنا


تنهد يوسف بغضب، طلب منى احمد امام ان احضر إلى الشقه

افتحى الباب'


قالت ساره بنبره لا تقبل الجدال، قلت احمد امام ليس هنا


على اخر الزمن لا استطيع دخول شقة اخى، سأجلس هنا على السلم اذا كان ذلك سيرضى احمد امام وخادمته، ثم اطلق ابتسامه خبيثه، قلبها لن يطاوعها، ستفتح الباب 


شعرت ساره ان الكلمه تمزقها، تعرف انه لا عيب فى العمل وان احمد امام شخص يستحق المساعده، تعرف ايضا ان أخيه شخص احمق، ترددت لحظه ثم حسمت رأيها


                   الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×