رواية لا امان الفصل الثاني 2 بقلم اماني سيد
ارتدت حنان ملابسها وقررت الذهاب لمنزل زوجها وضرتها
ذهبت حنان للمنزل وحاولت فتح الباب لكنها وجدته قد قام بتغيير الكالون طرقت حنان الباب وظلت بضعه من الوقت منتظره ان يفتح لها جمال الباب
ظلت تطرق على الباب إلى ان فتح لها جمال باب المنزل نظر لها جمال بضيق
جمال : إيه اللى جابك دلوقتي
حنان : جايه شقتى ايه ممنوع
ظهرت سعاد من خلف جمال وهى ترتدى ملابس تظهر أكثر مما تخفى وحدثتها بلهجه دونيه
سعاد: شقه مين يا عنيا دى شقتى انا انتى ايه اللى جايك دلوقتي فى صبحيتنا
جمال: امشى يا حنان روحى اقعدى عند امك لحد ما اجيبك
نظرت لهم حنان بصدمه اتلك هى التى فضلها زوجها عليها نظرت لها حنان باحتقار الم تخجل من الخروج امامها بهذا الشكل
ام تريد أن تجعلها أن تراها هكذا
حنان بإشمئزاز : هى دى اللى انت اخدت دهبى وبعته عشان تصرفه عليها طيب كنت استنضف هى دى
سعاد: يعنى ايه هى دى واستنضف انتى جايه تهينينى هنا فى بيتى يا بت انتى ولا ايه
حنان : ده بيتى انا من حقى انا وابنى وانا اللى بعت دهبى عشان اوضبه
سعاد: محدش ضربك على ايدك يا ختى والقانون لا يحمى المغفلين وبعدين ايه المشكلة لما تساعدى جوزك
حنان: اساعده إنه ياخد اللى حيلتى عشان يروح يتجوز بيه ويتجوز مين كمان انتى
سعاد: ومالها انتى دى احسن منك ميت مره على الأقل مش ناقصه وجوزى راح اتجوز عليا مانتى لو ماليه عينه مش هيعمل كده
بصى يا حبيبتى جابلى ايه والشقه بقى شكلها عامل إزاى مش العشه بتاعتك بصراحه كانت لايقه عليكى وهى زى الزريبه كده
جمال: حنان قلتلك غورى وروحى لأمك انتى جايه تنكدى عليا انا وعروستى يوم صبحيتنا وبعدين انا ساكتلك وانتى كل شويه تقولى ديه ديه مالها دى انتى ماتعرفيش تبقى نصها لا فى دلعها ولا جمالها حتى انتى اللى يشوفك جمبها يقول الشغاله بتاعتها بصى لنفسك ولبسك وليها وانتى تعرفى الفرق ايه وبعدين الدهب ده تمن المده اللى اتحملتها وعشت معاكى فيها انتى أصلا ماتتعشريش ولا تتسمى في سوق الحريم حرمه اصلا الفرق بينى وبينك إنك بتخلفى احمدى ربنا وبوسى إيدك وش وضهر انى مطلقتكيش أصلا وسايبك على زمتى لسه انا لو طلقتك مش هتلاقى اللى يبصلك
حنان : خلاص يا جمال طلقنى وادينى حاجتى
جمال : مالكيش عندى حاجه اللى ليكى اخدتيه ورحتى بيه عند امك امشى أحسن يا حنان بدل ما أمد ايدى عليكى
حنان : طيب انا بقى قاعده هنا ومش همشى وانا حاضنه اتفضل بقى ورينى هتمشينى من بيتى ازاى
جمال لسه هيكمل حديثه اشارت له سعاد بالصمت
سعاد: وماله يا حبيبتي خليكى منا برضو محتاجه خدامه تنضف وتطبخ وبصراحه انتى لايقه اوى على الشغلانه دى أنا موافقه تيجى تقعدى هنا وتشتغلى بلقمتك وانا واثقه إن جمال عمره مايبص لواحده زيك أصلا
حنان نظرت لهم بصدمه ونظرت لجمال
: انت موافق انت مراتك تبقى خدامه لضرتها
جمال: ايه المشكلة مانتى هتخدمى جوزك وابنك وبرضو
حنان: تصدق إنك راجل واطى وحقير وعاله على الرجاله
سعاد: يالهوى ايه ده فى واحده محترمه تقزل لجوزها كده
لم ينتظر جمال ان تكمل سعاد او حنان كلامهمها وانهال على حنان ضر*ب مبرح وركلها بقدمه فى معدتها وانهال عليها ضربها جلست سعاد على الكرسى تشاهد جمال وتنظر لحنان بشماته
سعاد: تستاهلى انتى مش محترمه مافيش ست محترمه تقول لجوزها كده اضربها كمان يا جمال وادبها عشان بعد كده تعرف تتكلم معاك كويس
ظل جمال يضربها وهى تستغيث بالجيران إلى أن جاء الجيران وطرقوا الباب
جمال : عجبك كده يا بنت ال ....
لميتى عليا الجيران وعكننتى عليا فى صبحيتى اطلعى بره انتى طالق وجذبها من حجابها جراً وقذفها خارج المنزل سقطت حنان اثر دفعه لها وقام الجيران بمساعدتها على الوقوف
أم جنا: شوفوا الراجل الناقص عره الرجاله عمل ايه فى مراته منه لله دى طول عمرها شيلاه
لم تتوقع حنان أن يفعل زوجها هذا بها اخذ مالها وتركها وضر*بها كى يرضى غريمتها وطردها أمام الجيران بكت حنان بحرقه كلما نظرت لنظرات الناس وشفقتهم عليها
أم جنا: تعالى يا ختى اقعدى عندى شويه مش كنتى قولتيلى إنك جايه كنت دخلت معاكى
جذبت حنان نفسها من الجميع وركضت لخارج المنزل ظلت تهرب من نظرات الشفقه فى عيون الجميع جلست تحت ظل شجره تبكى لل تعلم ماذا تفعل تركها مع ابنه بمفردهم وأم مريضه كيف ستبلغها بذلك الخبر ماذا تفعل معه اتبلغ عنه الشرطه آجلا او عاجلا سيخرج وهى ليست تملك مايكفى من المال لجلب محامى ليدافع عنها ظلت حنان جالسه بمكانها وظلت تبكى
انتهت حنان من البكاء ووجدت خرطوم ماء يسقى الشجره جلبته وغسلت وجهها به ثم ذهبت للمنزل قررت ان تصارح والدتها بما فعله زوجها
دلفت حنان للمنزل وصدمت والدتها من هيئتها
أم حنان : مالك يا حنان حصل ايه انتى اتخانقتى ولا إيه
بكت حنان مره اخرى وقصت لها ما فعله بها جمال وزوجته
أم حنان: منه لله حسبي الله ونعم الوكيل انا مش مسمحاه ربنا يديه على اد نيته حسبي الله ونعم الوكيل هدعى عليه فى كل صلاه ده يتسمى جماد مش جمال ده جماد مش بيحس
نظرت أم حنان لابنتها بقله حيله وظلت تواسيها
أم حنان: بصى يا حنان صدقينى اللى حصلك ده خير من ربنا أنا طول عمرى بكره الراجل ده ربنا يسامحه ابوكى هو السبب في الجوازه دى المهم يابنتى ارمى الماضى للماضي وبصى لحالك ولابنك انتى دلوقتي بقيتى مسئوله منه وهو للأسف اتيتم وابوه عايش عايزاكى تشتغلى وتهتمى بنفسك وبابنك وافتكرى ان ابنك ده هيبقى سندك في الحياه وعوضك
وكلى امرك لربنا وصدقينى وبكره هتقولى امى قالتها ربنا هيرزقك ويراضيكى مش عايزاكى تعيطى تانى ده مايتبكيش عليه ودهبك ده اعتبريه اتسرق فداكى انتى وابنك
خشى خدى حمام دافى وانا هعملك حاجه تشربيها تهدى اعصابك ونامى وارتاحى زبكره لما تقومى هاديه فكرى هتعملى إيه فى مستقبلك
استجابت حنان لحديث والدتها فهو أعطاها أمل بتلك الحياة هى خسرت دهبها لكنها فازت بنفسها وبابنها
فى الجهه الاخرى عند جمال
سعاد: بصراحه يا جيمى عجبتنى اوى فى اللى عملته فى البتاعه دى بصراحه تستاهل دى قليله ادب وكان لازم تتربى
جمال : انتى شايفه إن كان عندى حق
سعاد: أه طبعا انت كده اكدتلى إنك راجل وسيدى الرجاله كمان بس يا جمال فى حاجة قلقتنى في كلامها
جمال : ايه هى
سعاد بميوعه : لما بتقولك انا حاضنه ممكن تاخد منك الشقه وقتها إحنا هنقعد فين وانت دافع فيها دم قلبك ولسه موضبها
جمال : تصدقى صح والعمل ايه
سعاد: تكتبهالى باسمى وقتها لو عملت ايه مش هتعرف تاخدها وغير كده هى عندها شقه امها تقعد فيها
جمال بتفكير : تصدقى انتى عندك حق من بكره هكتبها باسمك بس اوعى تغدرى بيا
سعاد: وأنا اقدر أنت عارف انا بحبك إزاى وعمرى مهلاقى راجل زيك ظلت سعاد تضلل جمال بالحديث ضد زوجته حتى لا يعطيها حقها ويتركها هى وابنه
فى اليوم التالى استيقظت حنان مبكراً وجلست تصلى الفجر وتدعى ربها أن يهديها للصالح وييسر لها امورها فهى قررت ان تترك الماضي وتبدأ من جديد
قامت بعد ذلك وحضرت الفطور لها ولامها وابنها وجلسوا جميعا يتناولون الطعام
ام حنان: شيفاكى لابسه خارجه ولا ايه
حنان : أه يا ماما قررت انى لازم ارمى الماضى واعيش عشان خاطرى وخاطر ابنى وهسمع كلامك وارمى الماضي ورا ضهرى
أم حنان: ده أحسن قرار هتعمليه ربنا يوفقك يا بنتى
يتبع
#لا_امان
#امانى_سيد