رواية قطتي الشقيه الفصل الرابع عشر 14 بقلم همس كاتبة
بارت 14
قطتي الشقية
ابراهيم : شادي بالمستشفى
هشام بصدمة : ليه ماله ايه الي حصل
ابراهيم بقلق : مش عارف بس الدكتور قلقني .. هروح اشوفه
اسد ببرود : مش على اساس اتبريت منه و مش عايز تشوف وشه ؟!
هشام : بعدين يا اسد الكلام ده .. ده مهما كان ابن عمك و الضفر ما بيطلعش من اللحم
اسد بضيق و سخرية : امممم ماشي
ابراهيم : هروح اشوفه و انت يا اسد كلم فراس يلحقني على المستشفى
وضع اسد يده بجيبه و هو ينظر ببرود
******************
رضوى ببكاء و ببحة : مهي دي المشكلة يا دكتورة … اني لسا بحبه … انا حياتي كلها واقفة عليه .. مش قادرة انساه .. مش قادرة ابتدي من جديد …. على قد ما اتوجعت منه على قد ما بفكر بيه و بيوحشني اوي …. انا جيتلك عشان تساعديني انساه … ساعات بكون نفسي اروحله و اقوله اني بحبه … مش قادرة ما اراقبش الاكونت بتاعه … على طول براقب كل تحركاته ... مش قادرة اتحمل بعده عني … انا نفسي انساه و اعيش طبيعية … نفسي احب تاني و اتحب … نفسي اخلف و يبقى عندي عيال … نفسي اشتغل و انجح …. مش حابة افضل كدة … وقفت حياتي كلها عليه … ارجوكي يا دكتورة لاقيلي حل … ارجوكي ساعديني اخلص من المرض ده
الدكتورة بهدوء : لما فسختي الخطوبة عملتي ايه في حياتك
رضوى : مش فاهمة
الدكتورة : يعني ازاي كان روتين حياتك ؟ امته سبتي شغلك ؟
رضوى بدموع : انا سبت الشغل قبل ما افسخ الخطوبة بشهر .. بس بعد ما انفصلت عن هاني قعدت بالبيت فترة طويلة و استمرت لغاية الان
الدكتورة : و ايه عندك نشاطات بتعمليها بيومك ؟
رضوى : مفيش … بقعد على الموبايل بالساعات… بقلب بالريلز … و ساعات كتير بدخل على بروفايله و بفضل ابص لصوره … ايام بساعد ماما بالمطبخ … بكلم ايمان كتير .. مفيش نظام معين
الدكتورة بهدوء : اممممم … رضوى اسمعيني كويس انتي بنت جميلة و تستاهلي حد احسن … مشكلتك انك ما اديتيش نفسك حقها بالحب … الحب هو اساس التعايش مع اي شخص … بالبداية كنتي مكتفية بحب عيلتك و كنتي بتحبيهم اوي … و ظهور هاني بحياتك خلاكي تديله حب اكبر من الي يستاهله .. و بالمقابل نسيتي نفسك .. انتي عمرك ما جربتي تدي نفسك حب اكتر مش كدة ؟
رضوى بدموع : بالزبط كدة يا دكتورة
الدكتورة : انا هبدأ معاكي بالعلاج من النهاردة … هنبدأ بتمرين سهل مبدأيا .. كل يوم بعد ما تصلي الفجر عايزاكي تقعدي تتخيلي حياتك مع حد تاني تماما و عندك اولاد منه و تخيلي حياتك هتمشي ازاي و بعدها اقفي قدام المراية تأملي نفسك من غير اي كلام و لا اي افكار بس بصي لنفسك كويس اوي … و هاني ده ما تفكريش بيه ابدا بالوقت ده …. ممكن يكون شعورك صعب اولها بس جاهدي نفسك شوية عشان تنجحي .. و الاسبوع الجاي بنفس الموعد تجيلي العيادة
رضوى بهدوء : و لو ما نجحتش
الدكتورة بابتسامة : عادي .. هنحاول تاني … كل حاجة هتتحل بالتدريج .. افضل قرار اخدتيه انك تشتغلي .. الشغل و النجاح هيزودو ثقتك بنفسك و يشغل وقتك … حاولي تملي حياتك .. اعملي نشاطات مختلفة …. رضوى ..انتي قدها و اكيد هتنسي و تتخطي كل ده
****************
كان واقف في الحديقة و بيدخن سيجارة و سرحان
دنيا : ايه لحقت توحشك
فراس بابتسامة : اممم
دنيا بمشاكسة : يبقى الكلام الي اتقال صحيح
فراس باستغراب : ايه الي اتقال ؟
دنيا : يعني حب سري كدة و مش راضين تقولو لحد … بس ايه مش علينا يعم
فراس بدهشة : بس احنا فعلا مفيش بينا حاجة واضحة … هي قالتلك حاجة ؟
دنيا بخبث : لا … بس سليم الي قالنا عنكو حجااات
فراس بصدمة و غضب : هي حصلت ؟! انا هروح افتحله دماغه الكلب ده
رن موبايله
فراس : الو
هشام : فراس يا ابني جدك بيقولك الحقه ع المستشفى اخوك هناك و حالته صعبة
فراس بضيق : انا معنديش اخ
هشام : يا ابني مش وقت الكلام ده .. ده اخوك من لحمك و دمك
فراس : ماشي خلاص هروحله
و قفل السكة
دنيا : في ايه يا فرو ؟
فراس بصراخ : و انتي مالك ؟؟ غوري من وشي
نظرت له و ضحكت بصدمة و دهبت و هي بتبرطم و بتضحك
بعد شوية
اتى سليم
سليم : في ايه يا فرو مالك ؟
مسكه من ياقة القميص وقال بغضب : انا تشعى بيا يا معفن .. عيب عليك ع الاقل عشان بنت عمك
سليم : يعم انا كنت بزبطهالك .. ده انت صعبت عليا … عمال تسبلها و هي عاملة مطرشة
فراس بغضب : ما تدخلش بيا … ده انت عيل زبالة و قليل ادب كمان .. ابعد
سليم بتريقة : طب رايح فين انت كمان .. خالد و اسد راحو شغلهم .. هتسبوني لوحدي يعني ؟
فراس : سليم اتلم انا مش فاضيلك
سليم باستغراب : في ايه
فراس بضيق : شادي في المستشفى
سليم : يا انهار احمر
فراس : جدي قالي اروح اشوفه بس انا مليش نفس
سليم بجدية : فراس ده اخوك مهما كان الي عمله
فراس بخنقة : مش قادر ابص بوشه .. هفضل افتكر الي حصل … الي ما يخافش على بنات عيلته ما يستاهلش يكون وسطينا
وضع سليم يده على كتف فراس
سليم : معلش ده اخوك ملهوش غيرك … امشي هروح معاك
***********************
مر اليوم سريعا و عاد الجميع الى الفيلا
فراس بسرعة : يا بنات اطلعو فوق و ما تنزلوش دلوقتي
سليم لدنيا : خودي غدير فوق و حاولي تلهيها
دنيا : ليه
سليم : شادي بالمستشفى مش عايزها تتاثر
دنيا : اها اوك
صعدن للاعلى
ابراهيم بتعب : الحمدلله بقا احسن و تجاوز الخطر
صباح بقلق : ايه الي حصل معاه بالزبط
ابراهيم بضيق : عمره ما هيعقل الولد ده .. تخيلي كاين في شقة صاحبه و تخانق معاه مع ان ايده مكسورة و فوق كل ده فتح دماغ صاحبه في نص شقته .. وهو اكل سكينه بالفخد بس الحمدلله الجرح كان سطحي … و صاحبه رفع عليه قضية
صباح بشهقة : يا لهوي الولد كدة هيروح فيها
رضوى بضيق : مهو يستاهل يماما ربنا مش بيسيب حق حد
خالد : رضوى عيب الكلام ده
رضوى باندفاع : انتو نسيتو هو عمل ايه مع مليكة
اسد بغضب : لا مش ناسين .. و لو شادي رجع البيت ده يبقى يحرم عليا اعتبه و هاخد مليكة و مش هتلمحو وشنا
هشام بسرعة : لا يا اسد احنا ما صدقنا ترجعو
ابراهيم بهدوء :اهدى يا اسد و انت يا هشام .. شادي ملهوش مكان هنا … حتى لو مهما عمل مفيش حاجة هتخليني انسا الي عمله .. بس دلوقتي لازم اخلي صاحبه يتنازل عن المحضر و بعدين هخليه يسافر لباباه و هو يهتم بيه بقا
فراس بهدوء : انا شايف ان ده انسب حل … شادي ميصحش يرجع هنا … و موضوع التنازل ده خليه عليا
ابراهيم: تمام كدة .. ارتحت يا اسد ؟
اسد بضيق : اممم… عن اذنكم
صعد للاعلى و دلف اوضته
بعد دقائق دلفت مليكة
مليكة بلهفة : حبيبي مالك ؟ مدايق كدة ليه ؟
اسد بهدوء : ما تشغليش بالك يا حببتي .. هنزل الشنط و بعد الغدا هنروح
مليكة قربت منه و رفعت نفسها حتى وقفت على اطراف اصابعها و قالت بدلع : هو في ايه ؟ انا موحشتكش ولا ايه ؟
ابتسم بصدمة فهذه اول مرة تكون جريئة هكذا … حاوطت يداه خاصرتها و قربها منها اكثر و اخذ شفتيها بقبلة عميقة
بعد شوية
اسد : يخربيت حلاوتك يا شيخة .. بقولك ايه احنا لازم نودع الاوضة دي
مليكة ضحكت بقوة و قالت : عيب كدة يا اسد
************************
بعد اكثر من ساعتين
رضوى : ابقو تعالو من الوقت للتاني مش تسبوني كدة لوحدي
مليكة : حاضر يا حببتي
دنيا : كويس مليكة هتيجي معايا تسليني شوية
غدير : دي عندها ثانوية يا دنيا سبيها تذاكر مش كفاية عليها اسد
اتت زينب و قالت : يلا يا بنات
اتجهت اسرة هشام الي الفيلا خاصته
صباح : شايفين البيت فضي علينا ازاي
غدير بمرح : يا تيته لو خلودة يتجوز هيملا علينا البيت و لا ايه يا رضوى
رضوى و هي بتاكل سلطة فواكه : امممم بس البت امنيه مش راضية تتجوز دلوقتي وهو مصمم عليها
صباح بضيق : هفففف عيال تشل .. غدير قومي يا حببتي اتكلمي مع اخوكي شوية حساه مدايق اوي
غدير : بجد ؟ ليه طيب حصل معاه حاجة
صباح : لا بس حاسه انه مدايق
غدير بخبث : يمكن عشان رزة سابته و رجعت اسكندريه
صباح بصدمة : ليه هما بيحبو بعض
غدير : هو انا معرفش عن رزان بس متأكدة من فرو .. اصلي عارفاه كويس … من ساعة ما جات هنا و هو على طول بيبص عليها و بيسأل عنها كتير جدا
صباح بخبث : امممممم طيب هروح اقعد مع جدك شويه و انتي يا ست رضوى سيبي التلفون و قومي وضبي الاوض بتاعت الاولاد
رضوى: حاضر يصبوحة
*************************
في فيلا هشام
زينب بسعادة : يااااه اخيرا رجعت البيت ده وحشني اوي
دنيا بضجر : اممم دلوقتي هنرجع لعادة اصحا ع الساعة سبعة الصبح زي العساكر
مليكة باستغراب : اشمعنا ؟
دنيا : هو انتي متعرفيش ؟ اصل عمك عامل نظام صارم في البيت ده .. مصيرك تعيشي هنا و تتعودي
اسد : لا يحببتي هي الكام يوم دول هنقعد هنا و بعد الفرح هاخدها لفلتي
زينب : طيب يلا وضبو حاجاتكم انا هروح احضر للعشا
سلم : يماما احنا لسا متغدين حالا
اسد : انا و مليكة هنتعشى برة ما تعمليش حسابنا
دنيا لسليم : امممم اخونا طلع رومانسي و احنا مش عارفين
زينب : بس يا لمضة
صعدت مليكة مع اسد لاوضتهم
مليكة بصدمة : الله قد ايه بحب الغوامق
اسد قرب منها و حضنها من الخلف و قال بحب : منا عارف
مليكة بدلع : ازاي
اسد : يمكن عشان بحب اتابع كل تفاصيلك
مليكة بسعادة : اسد …. انا عمري ما حسيت بالاحساس ده …. اول مرة احس اني بحب بجد … اوعا تبعد عني يا اسد .. انا بحبك اوي
اسد بهيام و هو يقبل رقبتها : انا الي عشقتك بطريقة انا ذات نفسي مصدوم منها … ما حدش ملا عيني غيرك يا مليكتي … مليتي قلبي و دنيتي … عمري ما هسيبك … انتي هتفضلي ليا و بحضني على طول
***********************
في اليوم التالي
استيقظت على الساعة 8:10
استغربت بشدة ان اسد مش جنبها .. غسلت وشها و غيرت هدومها و نزلت
مليكة : صباح الخير .. ليه صاحين بدري كدة
هشام و اسد بابتسامة : صباح الفل
زينب بابتسامة : صباح الورد يحببتي .. هو كدة نظام البيت ده
قعدت مليكة بجانب اسد و قالت بعبوس : دي خيانة انك تشرب القهوة من غيري
قرصها من خصرها و هي صرخت و كتمت الصرخة
كان هشام مركز بالاخبار و التفت لها
هشام : مالك يا بنتي
مليكة بخجل : ابدا يعمو لسعتني كوباية الشاي عشان سخنة
عاد ليتابع الاخبار بينما زينب تنظر من خلفهم و تبتسم بخبث
اسد بتمتمة : افضحينا
مليكة : والله لو ما بطلت المعاكسة دي قدام الناس لكون فاضحاك
اسد بضحك : انا جوزك يهبلة
مليكة : طب ايه مش هتشربني قهوة
اسد : اممم خودي
تذوقت مليكة القهوة من كوبايته و قالت : اممم تحفة
زينب : بس ما بتغلبش القهوة الي بتعمليها .. خودي اهو فنجان جديد
اسد بمشاكسة : لا ده انا هشربه .. هي شربت الفنجان بتاعي
مليكة : لا والله ! هاته
اسد : ربنا ع المفتري يا شيخة
نزلت دنيا و قالت : صباح الخير
زينب : صباح الورد .. يلا تعالي افطري
دنيا : هففف انا مشبعتش نوم .. نفسي انااااام
هشام بتحذير : دنيا انا سبتك براحتك و ما اتكلمتش في بيت جدك عشان في بنات معاكي قولت تتبسطو شوية .. بس هنا مش عايز النظام يبوظ
دنيا : يا بابا انا مش بحب النظام ده
نظر هشام لمليكة و قال : دي حزب المعارضة في البيت ده
ضحكت مليكة و قالت : و انا كنت كدة في بيت بابا و لو كلهم اختاور حاجة انا اكيد هختار العكس
دنيا بضحك : و الله مرات اخويا قمراية يا ناس اهي بتفهم اهي
نظر هشام لهن بطرف عينه و بعدين نظر لاسد
هشام بهدوء : اسد يا ابني الليلة ارجع بدري شوية بعد ما تخرجو
اسد باستغراب : ليه يعني ؟
هشام : جايلنا ضيوف مهمين و لازم تبقى انت و سليم حاضرين
غمزت مليكة دنيا التي ابتسمت بخجل
********************
بعد وقت
في الشركة
رضوى : دي كل الاوراق الي طلبت اراجعها يا اسد
اسد : شكرا يا رضوى .. ما شاء الله مخك مفتخ اوي و فهمتي بسرعة .. غريبة
رضوى بضحك : اي خدمة يا عم
خبط الباب و دلف شاب يرتدي نظرات طبية و ملابس رسمية
اسد : اتفضل يا امير
امير بخبث : ايه جيت بوقت غير مناسب ولا ايه
اسد : مبلاش هبل … دي رضوى .. احم .. عمتي
امير بضحك : ايه ده المارشملو دي تبقا عمتك ؟ اززاااااي ؟ دنا افتكرتها المدام
رضوى بحدة : طب تعرف تلم نفسك ولا المك انا ؟
اسد : امير اخرس
امير بضحكة : طيب يا جماعة قفشتو ليه بهزر معاكو
رن موبايلها باسم هاني
نظر اسد من غير قصد و انصدم من الاسم سرعان ما ازاح نظره لامير
قفلت الخط بسرعة و قالت بتوتر : هو ايه المطلوب دلوقتي
اسد بهدوء : انتي دلوقتي هتشتغلي مع امير و هو هيساعدك بكل حاجة .. بصراحة ده انسب شغل ليكي .. لان الشغل الي معايا صعب اوي عليكي و انتي لسا جديدة
رضوى : ماشي
امير بجدية : طيب اتفضلي ع المكتب و هنبتدي شعل من دلوقتي
خرجت معه و بقي اسد ينظر لاثرها بتعجب
**********************
في بيت هشام
صعدت مليكة للطابق العلوي و قررت تذاكر شوية على البلكونة
امسكت كتابها و فتحت الباب بهدوء الى ان تجمدت مكانها من الصدمة و سقط الكتاب على الارض
صرخت باعلى صوتها صرخة دوت في المكان
مليكة بصراخ : اسددددددددد ….يتبع
همس كاتبة