رواية قطتي الشقيه الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم همس كاتبة
بارت 30 و الاخير
قطتي الشقية
رزان : الباب بيخبط ايه مش سامعين
اتجهت لفتح الباب
رزان بصدمة : امنية
امنية بابتسامة : ايوة انا … ماما قالت اقعد مع مليكة و اساعدها تجهز لفرحها
اتت مليكة بسرعة و حضنتها بسعادة
مليكة بسعادة : ده بجد ؟ هتقضي معايا الايام دي
امنية بخبث : و هقضي معاكي العمر كله منا هبقى عمتك
مليكة بضحك : لا يا شيخة … اتفضلي طيب
دلفت و سلمت على النساء
امنية بهمس : فين ماي لاڤ؟
مليكة : بياخد شاور و هيروح الشغل كمان شوية
دلفت دنيا و قالت بضيق : و بعدين بقا مفيش ولا فستان عاجبني
رزان : طب اطلبي اونلاين … لسا في وقت
دنيا : ما ده الي هيحصل لو فقدت الامل
غدير : بما انكو متجمعين عايزة اقولكم على قرار
دنيا : انتي و سليم هتتخطبو !
غدير بضحك : لااا بدري اوي
رضوى باستغراب: اومال في ايه
غدير : قررت اسافر ادرس في انجلترا
مليكة بصدمة : يا بنت الايه برافو عليكي
رزان : اول مرة تفكري صح
غدير بسخرية: نينيني
ايمان : فعلا قرار ماسب يا غدير انا احييكي
نزل خالد و هو مسرع و لم ينتبه لوجود امنيه قال بسرعة : رزان خليكي مع فراس و خدي بالك منه .. اخد اجازة ليومين عشان يرتاح و اهتمي باكله كويس
رزان بغمزة : حاضر .. تعالا سلم على مزتك
خالد بصدمة : امنيتي انتي هنا
امنية بابتسامة و ذوبان : ازيك يا خالد
مليكة بسخرية : يا ختاااااي الله يرحم جعفر العمدة
رزان بضحك : عيب يا بت الي ساترو ربك ما تفضحيهوش
خالد : اتلمو انتو الاتنين … ايه رايك يا امنية نخرج مع بعض
امنية بصدمة : و الشغل ؟
خالد بغمزة : انتي شغلي الشاغل
ايمان : لا على كدة عيب ما تروحيش معاه
أمنية بابتسامة : انا لسا واصلة يا خالد و هقعد مع البنات لما ترجع نبقى نقعد مع بعض
خالد : ماشي يقمراية يعسل
رزان : خالد هضربك
*******************
في المساء
ابراهيم : و ليه الاستعجال يبني .. هيا الدنيا هتطير ؟
امير : و الله يعمي انا حابب اتجوز بسرعة حضرتك عارف انا وحداني و عايز اتجوز و اخلف و بالنسبة للعروسة ههتم بكل حاجة بنفسي و هتجهز بسرعة و بعدين انا شقتي جاهزة و اموري كلها تمام ليه التاخير
ابراهيم : بص يا ابني انا معنديش مشكلة طالما العروسة و امها موافقين
اسد بابتسامة : اكيد موافين و لو مش موافين انا هخليهم يوافقو .. هو انا اطول اتجوز انا و صاحبي بنفس اليوم
امير بضحك : مالك بقيت حساس
اسد ضربه بوكس و قال : اتلم
امير بوجع : يا اخي رينا ياخدك ايدك تقيلة انا عريس و داخل على جواز
دلف خالد و قال : كل حاجة مية مية و شحنا البضاعة النهاردة يابا و بكرا هنشخن الطلبية الي بعدها
ابراهيم: كويس ربنا يقويكم يا ابني
*******************
دلف هشام اوضة البنات و قال بهدوء : ليه مش بتنزلي تقعدي مع البنات ؟
دنيا بتوتر : بابا !! … اصل بدور على فستان أونلاين
قرب منها و حط ايديه على خدها و قال بحنية : مالك خايفة يا قلب ابوكي ؟
دنيا بتوتر : ابدا بالعكس
هشام بحب : كلها كم شهر و هتسيبي البيت و تتجوزي … و هتبعدي عني
دنيا بابتسامة : لا طبعا يا بابا انا مستحيل اقطعك هفضل على طول اجيلكم
هشام : تعالي اقعدي عايز اتكلم معاكي
قعدت و هو قعد جنبها
هشام : عارفة يا دنيا … لما مامتك بشرتني بيكي طرت من الفرح قلت و اخيرا هجيلي بنوتة ادلعها زي ما انا عايز …عشان كدة سميتك دنيا عشان انتي دنيتي و فعلا دلعتك و اهتميت بيكي و بقيتي انتي كل تفكيري … بس بعد ما كبرتي بداتي تتصرفي تصرفات مش مقبولة و بقيتي تضربي زمايلك و عدوانية و اي حاجة تعجبك تضربي الاولاد و تاخديها منهم لغاية ما اكتشفت اني انا الي بوظتك دلعتك زيادة عن اللزوم و خليتك مغرورة جدا … بس بعدها فوقت و بدأت ارسملك مستقبلك عشان لما تكبري ترتاحي و ما تتعبيش زيي و ما تحتاجيش حد لو انا جرالي حاجة
دنيا بتأثر : بعد الشر عليك يحبيبي .. ايه لزوم الكلام ده يبابا
هشام : عشان لازم تفهمي ان تصرافتي معاكي كانت كلها خوف عليكي كانت سعي عشان أمنلك مستقبل كويس … مش عايزك تفكري اني قاسي او بمسح شخصيتك … بالعكس انا عايز اشوفك احسن بنت بالدنيا .. لما مروان اتقدملك انا اتوجعت عكس كل الناس .. عشان حبيبتي الصغيرة هتخرج من بيتي … انا يا بنتي تعبت عليكي عمري كله و اهتميت بامرك اكتر من اخواتك .. ما تزعليش من كلامي معاكي .. انا دايما بتعصب عليكي بس و الله من خوفي عليكي يا بنتي .. احنا بزمان ملهوش امان ابدا
دنيا بدموع : انت احسن اب بالدنيا .. عمري ما هزعل منك حتى لو موتني … انت سيد الرجالة كلهم و يحقلك تعمل اي حاجة … انا فعلا كنت طايشة و مش فاهمة حاجة بس دلوقتي انا متاكدة اني لو لفيت الدنيا عمري ما هلاقي اب زيك .. انا بحبك اوي يبابا
هشام بحب : و انتي نن عيني و قطعة من قلبي
****************
مرت الايام سريعا و اتى يوم الزفاف
دلفت تلك المليكة بفستانها الابيض المنفوش له بريق رائع باكمام من الدانتيل الابيض مرصعة بقطع الكريستال الناعمة
كانت تسريحة شعرها ناعمة مع طرحة بيضاء طويلة جدا تمسك بيدها بوكيه ورد ابيض و اليد الاخرى بيد والدها الدي تقدم و سلمها الى اسد
مسك ايدها و السعادة في عنيه ابتسمت مليكة بحب و نظرو الى الباب لانتظار دخول رضوى
دخلت مع ابراهيم كانت ترتدي فستان ابيض ناعم جدا يبرز جمال جسدها المنحوت و باكمام مغلقة و اكتاف مكشوفة و طرحة بيضاء طويلة و اطرافها من الدانتيل لها لمعان واضح و تسريحة شعر ناعمة تبرز ذوقها الهادىء
سلمها ابراهيم لامير مجرد ان تلامست ايديهم شعر بانه سوف يغمى عليه
امير : يخربيت حلاوتك يشيخة
رضوى بضحك : بس بقاا عيييب
اشتعل الفرح بالبهجة و السرور
امسكت رزان المايك و قالت : الف مبروك للجميع .. الكابلز يتفضلو لرقصة السلو
امسك اسد بيد مليكة حتى وصلو ساحة الرقص وضع يده على وسطها و سحبها له حتى اصبحت المسافه بينهم شبه معدومة
اسد بحب : و اخيرا هاخدك و مش هسمح لحد يكلمك
مليكة بضحك : الي بينا عقد جواز مش عقد اجار
اسد : انتي خلاص بقيتي ليا يملوكة .. عايز اخدك و نبعد بعيد عن كل المشاكل و الفوضى دي
مليكة بحب : خدني مطرح ما انت عايز انا مبسوط و انا معاك
كل شاب اخذ حبيبته للرقص معها ف اسد يرقص مع مليكة قلبه
و امير مع عروسته رضوى
و خالد مع خطيبته امنية
و ايمان مع خطيبها محمد
و رزان مع خطيبها فراس
و غدير مع حبيبها سليم
ابراهيم بابتسامة : اتوقع كدة يمهران معندكش حل تاني .. بناتك كلهم عندي .. خلاص بقا تعال عيش معانا
مهران : يابا انا اتعودت على جو اسكندرية.. مش هعرف اعيش هنا
ابراهيم : هتعرف عشان بناتك … اومال هتبقى بعيد عنهم ؟ فكر شوية يا مهران… افرض بناتك حصلت لوحدة فيهم مشكلة ؟ لفين و فين حتى تقدر تيجيلها .. حتى ايمان لاقت شغل هنا و رزان نقلت اوراقها هنا و اعتقد مليكة هتدرس هنا برضو و انت حياتك كانت هنا .. كفاية
صباح : باباك معاه حق و بعدين انا صاحبة مرض ممكن اموت باي لحضة ما تقهرش قلبي عليك
مهران: بعد الشر عليكي يا حببتي ربنا يطول بعمرك و يديكي الصحة .. خلاص الي انت عايزه هيحصل يابا
ابراهيم بسعادة : اخيراااا
مهران : بس هاخد شقة انا و مراتي هنا
ابراهيم : لا والله ما يحصل هتقعد في الفيلا بتاعتي و لو مش عايز شاور بس و انا اجبلك احلى فيلا
مهران : يابا
هشام: كفاية يا مهران .. هتقعد بالفيلا الي جنب فيلتي فاضية و قريبة مني و من بنتك ايه رايك
مهران : بس
ابراهيم بمقاطعة : موافق طبعا ما تسالوش من بكرا توضبها ليه يا هشام
هشام بسعادة : عنيا لاخويا
*************************
مر الوقت و ذهب اسد و مليكة الى شهر العسل و كذلك رضوى و امير و بقالهم اسبوع
في فيلا ابراهيم
زينب بدموع : خلاص هتسافر ؟
سليم : كفاية دموع يحببتي انا رايح اشوف مستقبلي
زينب : طيب يحبيبي ابقى طمني عليك و كلمني كل يوم و كل كويس و نام كويس و اوعك تشرب حاجة كدة ولا كدة
سليم : حاضر يماما انا حافظ الدرس كويس
حمل شنطة السفر و نزل و ودع اهله
مكان بعيد عن الانظار
غدير بدموع : خد بالك من نفسك
امسك ايدها و قبلها و قال بحب : و انتي كمان .. خلي بالك من نفسك و سافري و اتعلمي و حققي احلامك .. انا مش هطول اكيد هرجعلك
غدير بدموع : و انا متأكدة انك هترجع و انت راضي و مبسوط و اوعدك هتشوفني احسن بكتير من دلوقتى
حضنها بقوة
سليم : اشوف وشك على خير
و سحب الشنطة و اتجه الى الخارج و هي تبكي على اثره
اتت رزان و قالت : طب ليه العياط ؟ منتي كمان هتسافري و تحققي احلامك و بعدين هترجعو لبعض
غدير : صح
****************
في إندونيسيا تحديدا في جزيرة بالي
كانو نازلين في فندق في حمام سباحة رائع وسط الطبيعة و الهدوء كانت قاعدة بحضنه و مسترخية تماما
اسد : اول مرة اعرف انك هادية كدة
مليكة بضحك : لا انا مش هادية اوي يعني بس بحب الطبيعة اوي .. المناظر بتشدني اوي بحب الخصار بكل مكان و المية و الشمس .. بصراحة ده مودي بقا
اسد : عارفة .. دي حاجة مشتركة جدا بينا انا كمان كدة
مليكة : منا عارفة .. من يوما روحنا الجنينة بتاعتك و انا حاسة اني فهمت شخصيتك
اسد : عارفة يا مليكة .. اكتر حاجة بحبها فيكي روح الطفلة الي جواكي .. بحب شقاوتك و حركاتك حتى طيشك بحبه … انتي اكتر بنت صادقة و بسيطة عرفتها بحياتي …اكتر حاجة بتميز الاطفال هيا البراءة و دي سبحان الله كلها موجودة فيكي
مليكة بحب : و انا اكتر حاجة بحبها فيك انك راجل … انت راجل اوي .. جبل .. ممكن اتسند عليك من غير ما اخاف .. بحب اهتمامك بيا و تقديرك ليا .. بحب لما تاخدني على قد عقلي بس عشان ترضيني … انا ببحبك اوي يا اسد
اسد بعشق : و انا بموت فيكي يقلبي
**********************
مر شهر و نص
غدير سافرت و رضوى و امير رجعو لمصر و ايمان اتحدد فرحها بعد شهور قليلة و مهران استقر في القاهرة و اسد و مليكة لسا مرجعوش من سفرهم
زينب : هما فاكرينه سنة عسل ؟؟ مهو طول عمره شهر واحد
ابراهيم : سيبي الاولاد ينبسطو مع بعض .. اسد كلمني و قالي انهم بفرنسا و هيرجعو الليلة
نهال : و اخيرا … البت وحشتني اوي
ابراهيم : غدير كلمتني و قالت انها مبسوطة اوي .. بس انا خايف عليها
رزان : يا جدو ما تقلقش عليها هية قوية و شاطرة
فراس : ما تقلقش يا حدي انا كل يوم بكلمها و بظهرها دايما
ابراهيم : ربنا يديمكم لبعض و يفرح قلوبكم … هشام انا مروان كلمني و قالي عايز يحدد ميعاد الفرح
هشام : لسا بدري و البت لسا بتذاكر
مهران : يا هشام اكيد بعد امتحاناتها بس الراجل متلهف عايز يتجوز … و طالما هو مقتدر ليه لا
هشام : طيب هقوله يجيلي و نبقى نتفق ع موعد بس انا مش عايز اي استعجال دي بنتي الوحيدة و عايز افرح بيها
ابراهيم : حقك
دلفت رضوى و يدها بيد امير و قالت بابتسامة : عندي ليكو خبر حلو
صباح بلهفة : ايه ؟
رضوى بسعادة : انا حامل
اطلقت صباح زعرودة و حضنتها بقوة
ابراهيم بسعادة : ربنا يتمم فرحتكم و يقومك بالسلامة يحببتي
رزان : الله رورو حامل و هتبقى مامي .. يخلاثييي
خالد بضحك : عقبالك يا بايرة
رزان : انت الباير يا معفن دنا الف واخد يتمناني و لو شاورت على اس واحد هيجيلي بسرعة
فراس : جرا ايه يا اختي ما تزبطي كدة
رزان بضحك : قصدي ما عبرتش حد غيرك
فراس بضحك : طيب يختي
اتت دنيا و قالت بمشاكسة : لحقتي يا رورو ده انتي ما بقالكيش كام يوم متجوزة
رضوى بضحك : اهو نصيب بقا و الحمدلله
صباح : ارتاحي يا حببتي الحركة الكتير مش كويسة للحامل جديد
********************
في المساء
عاد اسد و مليكة و سلمو على عائلتهم
رضوى : يلا يا ملوكة شدي حيلك بقا
مليكة بضحك : لا يختي انا مش عايزة اولاد حاليا ان شاء الله لقدام شوية
ايمان : ايوة صح انتي لسا صغيرة و هتخشي الجامعة ما توجعيش دماغك
مليكة : الفكرة مش باني اوجع دماغي ولا لا .. الفكرة اني مش هقدر اشيل مسؤلية عيال و انا بالسن ده … العيال عايزين اهتمام و تربية و وقت و مجهود .. و انا لسا مش مستعدة لكل ده .. مش هقدر اخلف و ارمي عيالي للدنيا تربيهم اشكال و الوان محتاجة اني اكون اكبر و اوعى من كدة عشان اقدر اشيل المسؤولية دي
ايمان : والله اختي بقت مثقة و فاهمة الدنيا و انا معرفش
زينب : اهو الكلام الي ما يتفهمش منه كلمة
هشام : زينب سيبي الاولاد على راحتهم هم ادري بمصلحتهم .. المهم انا اتكلمت مع مفيد يابا الراجل متسربع على ايه مش عارف ده حدد ميعاد الفرح على الموبايل …. و اتفقنا فرح مروان و دنيا بعد فرح ايمان باسبوع
ابراهيم : عادي يا ابني ده ابنه الوحيد بس ممتاز اوي يبقا نحضرلهم مع بعض
اسد : طب عن اذنكم انا و مليكة هنروح
مهران : طب ما تنامو هنا يا ابني
اسد : انا ما صدقت اتجوزها يعمي عشان اخدها … تيحي تقولي انام هنا ده كلام برضو
ابراهيم بضحك : خلاص خدها يا ابني دي مراتك حلالك
في اليوم التالي
افنان : ليه طلبتي تقابليني
مليكة : عشان عايزة افهمك اني مليش ذنب
افنان : انا عارفة … بس انتي السبب
مليكة : شادي السبب مش انا
افنان بدموع : بس هو حبك انتي
مليكة : عايزة ترجعيله ؟
افتان ببكاء : طبعا … هموت و اشوفه وحشني اوي
مليكة : هتستحملي المستوى الي هو عايش فيه
افنان : مش فاهمة
مليكة بهدوء : شادي اتغير و ايام العز بتاعته انتهت دلوقتي بيشتغل جرسون في مطعم و عايش في شقة بسيطة جدا .. بدأ حياته من الصفر و هيصلح كل حاجة .. هو الي بعتني ليكي و قالي احكيلك الكلام ده لو لسا بتحبيه و مستعدة تكملي معاه بالوضع ده هو هيحطك بعنيه و هيعتذرلك و لو مش عايزة ع الاقل اقبلي الاعتذار
افنان : انا مش فاهمة حاجة انتو بتكلمو بعض ؟
مليكة : اخته وسيط بينا نقلتلي كلامه بالحرف و انا اخترت اني احيلك عشان تفهمي انه مفيش اي حاجة بتربطني بيه
افنان بدموع : انا بحبه اوي و مسامحاه بس يرجعلي .. انا مش قادرة اعيش من غيره
مليكة : تمام ده عنوانه
عادت مليكة الى بيتها
خلعت حذائها و ارتمت على الكنبة بتعب
لم تنتبه الى نفسها حتى ذهبت بالنوم
بعد ساعة
دلف اسد الى البيت مستغرب من الهدوء
وجدها تنام بسلام .. ابتسم و قرب منها و حملها و صعد الى اوضتهم و عدل وضعها و غير ملابسها و غطاها حتى ترتاح بالنوم
نزل تحت يشتغل و سمع صوت مسجات من موبايلها .. امسك الهاتف و قرأ الرسالة بحسن نية انصدم عندما وجد رسائل من غدير تتحدث عن شادي
علم كل ما يجري … كان مصدوما حرفيا … نظر امامه بسرحان شديد
قام حضر كوباية قهوة و خرج الى الحديقة و هو سرحان تماما
بعد وقت نزلت مليكة و خرحت عنده
مليكة : حبيبي انت جيت .. انا اسفة يقلبي نمت من غير ما اخد بالي
وضعت يدها على خده و لكنه ازالها
نظرت له بصدمة و قالت : هو في ايه ؟ مالك سرحان كدة ؟
اسد بهدوء : مفيش يحببتي .. كنت مضغوط بالشغل
مليكة بتوتر : اسد .. كنت عايزة اقولك حاجة
اسد بنظرات ذات مغزى : قولي
مليكة بتوتر : بص مش عايزاك تزعق و لا تزعل .. هو الموضوع انساني شوية … يعني عملت كدة عشان خاطر وحدة غالية عاليا
اسد بحدة : من غير مقدمات كتير .. قولي
مليكة بذعر : طيب هقول … غدير كلمتني و بتبعتلي كتير اوي و زعلانة جدا على اخوها و كمان افنان كلمتها زي ما بعتتلي و البنت مقهورة جدا
اسد بشر : ايوةةةة حصل ايه بعد كدة ؟
مليكة بخوف : غدير كلمتني وصلتلي اعتذار شادي و طلبت مني اكلم افنان و اقنعها اني مفيش حاجة بيني و بيه و انه بقا انسان جديد و عايز يصالحها و ترجعله و انا النهاردة عملت كدة و قابلتها و اديتها عنوانه عشان يتصالحو
اخذ نفس عميق و قال : وبعدين
مليكة : مفيش … انا ده كل الي عملته .. انت زعلت مني ؟
اسد حاول يعدا : ازعل ليه ؟ انتي مغلطتيش بتصرفك ده بالعكس …. بس ادايقت من فكرة تصرفاتك الي من غير ما ترجعيلي .. مش من طبعك تتصرفي من دماغك و تخرجي من غير علمي
مليكة بهدوء : انا اسفة يا حبيبي و الله قلبي وحعني على غدير
اسد : مش عايز موقف زي ده يتكرر تاني .. و اسم شادي ما تذكريهوش على لسانك
مليكة بابتسامة : حاضر .. مممن بلاش زعل ؟
ابتسم و سحبها ليه وحضنها و هو بيتبادر لذهنه حال شادي الان
**********************
مرت الشهور … مليكة دخلت الجامعة و بتذاكر و عايشة مبسوطة مع اسد و هو كبر شغله و حقق نجاحات كبيرة و حياتهم مليانة تفاهم و حب و طفولة و مرح ….. رضوى بطنها كبرت و عرفت انها حامل ببنوتة و امير طاير عقله فيها و بيعشقها …. ايمان فرحها بعد كام يوم على محمد و اجمل شيء في علاقتهم الوعي و الهدوء .. و دنيا و مروان فرحهم قرب كمان بيحبو بعض جدا بس مروان لسا بيعاني من عقلية دنيا و طيشها مع كدة هو بيعشقها اوي … خالد و امنية عايشين قصة حبهم المجنونة … فراس حقق نجاح كبير بشغله و اشترى فيلا خاصة به و بدا يحضر لمستقبله … رزان فتحت مشروعها الخاص بجانب دراستها و اعتمدت على نفسها حتى اصبح اسمها معروف في السوشال ميديا و فراس مصدر الدعم النفسي لها…. غدير تغيرت 180 درجة كونت صداقات و اصبحت تهتم بدراستها و صحتها و مظهرها اكثر من قبل ….. سليم قدر يثبت نفسه و بدأ يشتغل و حصل على النسخة الجديدة من نفسه حيث اصبح يحصل على راتب متواضع كاي موظف مع ذلك فانه سعيد لانه من تعبه …. اما عن شادي فهو ما زال بعيدا عنهم و لكنه تزوج من افنان و تقاسم معها الحب و المعاناة و يعيش في شقة صغيرة و يعمل و لكنه رضي بحياته الجديدة بعدما شعر بقيمة العائلة
*******************
في الغردقة
غدير : انا هنزل المية حد هينزل معايا
رزان : ايوة انا
فراس : طب خدوني معاكو
سليم ؛ تتحداني يا فراس تقعد خمس دقايق تحت المية
فراس : انا الي اتحداك تعالا يا اسطا
مليكة : اسد تعالا نتمشى
اسد : يلا يا حببتي
كان خالد و امنية قاعدين بيرسمو ع الرمل و بيتكلمو
و ايمان و دنيا و محمد و مروان بيلعبو بالكورة مع بعض
ابراهيم: البطيخة دي مش هتولد بقا ؟
رضوى بدموع : انا بطيخة يا بابا؟
ابراهيم بصحك : بهزر معاكي يا رور
امير : ابوس ايديكو مش ناقصني هرموناتها
مهران : حد قالك اتجوز
صباح : يا بت تعالي عن الشمس ،.. خودي بالك من صحتك شوية
زينب : لا انتي يا حماتي الي بتخافي اوي عليها و لا عادي كلنا خلفنا مجراش حاجة
نهال : معاها حق بصراحة
مهران : مهي رضوى البنت الوحيدة و اخر العنقود ليها الحب كله
هشام : الله يرحم ايامنا كنا ناكل ضرب بالشبشب للصبح
مهران بضحك : فاكر لما مسكتنا بنشرب سجاير وقتها ما نمناش يومين من الوجع
زينب : ليه كدة يا صبوحة
نهال : مهما يستاهلو بيقولك بيشربو سجاير
اسد : مالك سرحانة و بتوزعي ابتسامات
مليكة اخذت نفس عميق و قالت بحب : بحبك اوي
اسد بعشق : و انا بموت فيكي … مليكة .. وحشتيني
مليكة بدلع : منا معاك اهو
اسد : حتى لو معايا بتوحشيني .. انا بس ببقا مبسوط لما اخدك و نقعد لوحدنا .. بحس اني قادر اشبع منك و يا ريت بشبع .. انا عايزك معايا لوحدي مش عايز حد يكلمك و لا يقعد معاكي
مليكة بضحك : يا ساتر .. ده تملك بحت
اسد : ايوة انتي حبيبتي و مراتي و ملكي لوحدي
مليكة بحب : انا بحمد ربنا على نعمة وجودك معايا
اسد : و انا الي بحمده ليل نهار على انك ليا و مراتي و حببتي و حظي من الدنيا …
انتي مليكة قلبي .
النهاية
( و كدة تكون انتهت روايتنا …
همس كاتبة
تمت