رواية قطتي الشقيه الفصل السابع عشر 17 بقلم همس كاتبة


 رواية قطتي الشقيه الفصل السابع عشر 17 بقلم همس كاتبة


بارت 17 

قطتي الشقية 


التفت لها اسد و اخذ نفس عميق و قال بحدة : ايه الي عملتيه ده ؟ 

مليكة بتوتر : عملت ايه ؟ 

اسد بغضب : ايه حركات العيال دي .. هتجنن منك .. و بعدين ايه الزفت الي لابساه ده 

مليكة : انت بتزعقلي ؟ 

اسد : امشي قدامي .. هنتكلم في البيت 

مليكة : ليه 

اسد بغضب : قولت امشي قدامي 

مليكة : حاضر الله 


وصلو فيلا اسد 

دخلت هي بسرعة و كتفت يداها و قالت بضيق : عايز تقول ايه 

نظر لها و هو بقمة غضبه و قال : اوقفي عدل و انا بكلمك و بعدين انتي ازاي تتكلمي كدة معاها ؟؟؟ 

مليكة بجنون : يعني عايزني اشوفها بتدلع عليك و اسكتلها و بعدين انت شجعتني اكمل 

اسد بصدمة : دلع ايييه !!!  الي بينا شغل و بس يا مليكة … و بعدين انا سكت عشانك عشان احترامك و صورتك قدام الناس .. مش بقبل اهينك او ازعلك قدام اي مخلوق لو مهما عملتي  … الصفقة دي كانت مهمة للشركة … فتحتي عليا ابواب انا بغنى عنها 

مليكة : انا مش فاهمة بتقول ايه .. بس انا كل الي اعرفه اني بغير عليك و مش هستحمل وحدة زي دي تقعد تقلك وحشتني ايه ما وحشتكش يلا نرجع الامارات… ايه عايزني اسيبها لغاية ما تخلفو ؟ 

اسد بصدمة : انتي عرفتي منين انها قالت كدة … اصلا عرفتي ازاي انها بالمكتب 

مليكة : و الله ؟ ده الي فارق معاك 

نظر لها لثواني ثم قال بنفاذ صبر : رضووووى … انا الي جبته لنفسي … مليكة ما تشلينيش … دي كانت زميلتي في الكلية .. الي بينا شغل .. و بعدين دي مخلفة و عندها عيال 

مليكة : و الله و كمان متابع اخبارها 

اسد بجنون : مليكة ما تخرجينيش عن شعوري .. انتي ازاي تكلميها كدة 

مليكة بتريقة  : حساس اوي و خايف على مشاعرها مش كدة 

اسد بغضب و صوت عالي : انتييي اييييه … انا بتكلم عن شغلي … شغلي انا تعبت فيه و الصفقة دي مهمة جدا … دخلتي بوظتي كل حاجة 

مليكة بدموع : انت فاكر اني بروفيسور ؟ و انا ايش عرفني ان صفقاتك هتبوظ بسببي .. انا كل الي فكرت فيه انك قاعد مع بنت .. خوفت توجعني و تكسر قلبي … خوفت انك تحنلها و تخوني 

اسد بصدمة : انا مش مصدق … انتي يا مليكة تقولي كدة ؟ مخوناني ؟ مش واثقة فيا ؟ دي كدة الحكاية بقت اكبر بكتير 

مليكة : لا انا بحبك و واثقة فيك بس برضو بخاف … بخاف تسيبني ….انا بنت و الغيرة دي غريزة … من حقي اغير عليك 

اسد بجنون : بس مش بالسذاجة دي .. دي مش غيرة ده شك و قلة ثقة …. انا مش مستحمل الجنان ده ….  شغلي خط احمر … مش هسمح لتصرفاتك الغبية و طيشك يبوظولي كل الي بنيته …  فكري بتصرفاتك شوية .. دي مش عيشة .. عايش مع بنت عقلها صغير مش بتفكر غير بحجات تافهة … ايييه مش كدةةة 


كانت تنظر له بوجع و تشعر كان قلبها يتمزق  قالت بو هي ترجف : انا فعلا غبية … عن اذنك 

و تركته و اتجهت للخارج 

صاح بصوت عالي : مليكة .. استني 

و لكنها خرجت 

كسر الاطباق المصفوفة امامه و اخذ نفس عميق و خرج 

دور في الحديقة و عرف انها خرجت من الفيلا 

اسد : شوفت مليكة يا عم منير 

منير : اه طلبت من عيسى يوصلها 

اسد : ماشي 

و ركب عربيته و لحقها ع بيت والده 






طول الطريق و هو بيفكر بطريقة كلامه معاها خبط الدركسيون بندم و قال بصراخ : انا غبييي … ليه اتكلم كدة .. ايه الكلام الغبي الي قولته 


وصلت مليكة و اول ما دخلت و جدت هشام  يجلس و ينتظرها 

هشام : ممكن اعرف ليه عملتي كدة ؟ 

مليكة و هي واضح عليها التعب : عملت ايه يا عمو 

زينب : بعدين يا هشام .. تعالي يا حببتي ارتاحي شكلك تعبانة 

هشام بحدة : زينب ما تدخليش .. مليكة الي عملتيه مع نوران ده عيب اوي .. الكلام ده ما تقولوش وحدة بمقامك  

مليكة بزعل : انا اسفة يا عمي .. انا فعلا اندفعت و بالغت بردة فعلي 

هشام بهدوء : حبيبتي الصفقة دي مهمة جدا للشركة و هتفرق معانا بجد .. عشان كدة لازم تعتذري لنوران و تصالحيها 

مليكة برفعة حاجب : نعم ! دي وحدة قليلة الادب .. و بتلف على اسد .. و انا لو شفتها تاني هديها علقة مو.ت 

هشام بصدمة : ايه الوقاحة دي .. عيب كدة يا مليكة 

زينب بشهقة : هشااام 

ابتلعت غصة بحلقها و قالت  : انا اسفة يا عمي مش هعتذر منها  و انا مش وقحة 

هشام بحدة : اية التصرفات دي .. كل ده عشان تعتذري .. انتي الغلطانة و لازم تعتذري منها غصب عنك  … كفاية دلع مراهقين و طفولة مش هستحمل اغبياء  …. عيب الي بتعمليه ده دي تصرفات غبية مش هيحصلك حاجة لو اعتذرتيها .. دي سيدة اعمال و ليها نفوذ .. و عشان حضرتك هنخسر كل ده 

مليكة بوجع : لو سمحت يا عمي ما تتكلمش معايا كدة ..  و مش هعتذر 

سليم : مليكة ايه الاسلوب ده عيب كدة 

مليكة : و انت كمان هتعلمني الادب ؟ انا بعرف اتكلم كويس على فكرة .. و بابا مربيني على الاصول و اهم قاعدة بحياتي علموهالي اهلي هي كرامتي   … بس عارفين انا الغلطانة من البداية … انا الي رخصت نفسي و قبلت جوازة بالشكل ده … مكنتش عارفة انكو  هتدوسو على كرامتي كدة .. و عشان الشغل كلكم وقفتو ضدي  قصدي عشان سيدة الاعمال … انا مرات ابنك يعمي و بنت اخوك .. المفروض على الاقل تعملي احترام .. عايزني اعتذر لوحدة كانت بتتسهوك على جوزي ؟ لو انتو بتقبلو ان كرامتي تتهان انا مش هسمح بده ابدا … و عشان تحلو الموضوع قولها ان اسد بعت مراته  لاهلها عشان تفهم  غلطها .. و انا رايحة اوضب شنطتي و هسافر اسكندرية .. و مش هدخل البيت ده الا عروسة بفستان الفرح 

هشام بهدوء : استني يا بنتي .. ما تخلطيش المواضيع …. 

مليكة بجمود : مش عايزة اسمع يعمي بعد اذنك .. هطلع اوضتي 

و صعدت و هي بتعيط 

دنيا بضيق : حرام عليكو اقسم بالله … يعني كل ده عشان بتحب جوزها و خايفة عليه .. انا لو اتحطيت مكانها هعمل زيها .. فاكرة يماما نوران .. كانت بجحة اوي و قليلة ادب 

هشام بحدة : دنيا 

دلف اسد و هو مسرع 

اسد  باستغراب: مالكم 

هشام : انا عرفت بالي حصل و نوران كلمتني .. و زعلانة جدا .. انا طلبت من مليكة تعتذرلها  بس مراتك منشفة دماغها 

اسد بصدمة و جنون : مييييين الي تعتذر ؟؟؟ مراتي مستحيل تعتذر لحد لو على جثتي … هي مين دي نوران الي عايز مراتي تعتذرلها … كل ده عشان الشغل ؟ طز بالشغل الي هيمس بكرامة مليكة … مش هسمح لمخلوق ربنا خلقه  يذل مراتي …. و انا مستغني عن الشغل مع نوران و لو عرضت المشروع ببلاش مش هوافق 

زينب : مين نوران دي الي عاملين عليها كل ده ..  الهي تتحرق .. يا اخي بالناقص من الشغل معاها .. مراتك يا ابني اهم .. يحرام البت وشها اصفر و قطعت نفسها من العياط

ثم زفرت بحزن وقالت : حسسيتوها انها ملهاش كرامة في البيت ده و محدش سائل فيها .. مش كفاية مفرحتش بجوزها زي كل البنات .. حرام عليكو و الله 

اسد بصدمة : هو في ايه ؟ حصل ايه بالزبط ؟ حد دايقها ؟

سليم : احنا كنا بنحاول نتفاهم معاها بس هي زعلت 

اسد بجنون : انتووو  ليييه تزعلوها ؟؟ هي جاية هنا تتهان ؟؟ ليييه تتكلمو معاها من اساسه ؟؟ ده موضوع شخصي بيني و بينها 

هشام بحدة : مش وقت دلع و حكايات ستات يا اسد .. احنا بنتكلم بشغل 

اسد بجنون : يتحرق الشغل قصاد مليكة و زعلها … كرامة مراتي اهم من مليون صفقة … و لو مش عاجبك كلامي انا ممكن استقيل

هشام : اسد ليه بتعقدها كدة .. فيها ايه لو اعتذرت لنوران و خلصنا .. ليه الدراما دي 

اسد اخذ نفس و قال : بابا لو سمحت … انت ابويا و انا بحترمك جداً بس مش معنى كدة  انك تمشي كلمتك على مراتي حتى لو كنت عمها  … انا بسكت دايما و انا بشوفك  بتجبر دنيا على حجات مش عايزها عشان انت ولي امرها و مش بيحقلي اتدخل … بس مراتي مسؤوليتي انا … مش هقبل اذل مراتي لو مهما حصل … و دموعها دي غالية اوي و مش هسمح لحد يأذيها … لو الشغل هيتأذى بسبب تصرفاتها انا هتحمل المسؤولية و هستقيل 

هشام : مش قصدي امشي كلمتي عليها انا عايز مصلحتك 

زينب بحدة : خلاص يا هشام .. كل ده عشان الزفتة نوران .. اقسم بالله لو مليكة فضلت زعلانة لاخد البنات و اروح اسكندرية و ما تعرفوليش طريق جرة 

اسد : هطلع اشوفها 

جلست زينب و وضعت يدها على رأسها و قالت بحسرة : كل يوم امها كانت تقعد تتحسر عليها … البت مكسورة لان ما اتعملهاش فرح .. مش حرام عليكو ظلمتوها اول مرة و اتجوزت بالطريقة دي .. و دلوقتي عايزين تحسسوها انها ملهاش قيمة عندنا 

قعد هشام و قال : انا كل الي عملته ده عشان الشركة 

دنيا : و ما عملتش حاجة عشان كرامة مليكة قدام الناس ؟ 

سليم : بابا يمكن احنا ما حسبناهاش صح .. يعني بجد حتى اسد ادايق اوي 

هشام بضيق : مش عارف .. مفكرتش كدة خالص 

زينب : طب لما البنت تقول لباباها انها ما ارتاحتش عندنا و ان احنا كسرنا خاطرها كدة هتودي وشك من اخوك فين 

هشام بضيق : زينب و النبي ما تزوديهاش على قلبي  انا اصلا مش مستحمل 


******************** 






في اوضة اسد 

كانت قاعدة على السرير و في حضنها  مخدة مخبية رأسها جواها و بتعيط و بتكتم صرخاتها 

فتح الباب بهدوء 

 اتوجع جدا على شكلها قرب منها و قعد قدامها و رفع وشها … كان شاحب و مليان دموع و هي لازالت تشهق و تبكي و تتنفس بصعوبة 

حاول يمسح دموعها 

اسد بوجع : ارجوكي يا مليكة كفاية … انا اسف يا حببتي .. حقك عليا انا  .. ارجوكي ما تعمليش بنفسك كدة … صوتي و كسري او حتى اضربي بس ما تعيطيش  


مليكة بشهقات : كل ده عشان بغير عليك ؟ كل ده عشان بتجنن لو شفت بنت قربت منك ؟؟ ليه اتهان كدة و كرامتي تتجرح قدام الكل ؟ اسد ارجوك وديني  لبابا .. انا مش عايزة افضل هنا .. كلهم بيقولو عليا قليلة ادب و ما حدش عملي اي احترام .. للدراجادي كلكو مستصغريني ؟؟ حتى انت سمعتني كلام زي السم و وجعت قلبي …. انا ما عملتش حاجة تستاهل كل ده .. باول مقارنة فضلت شغلك عليا ..  انا بجد حاسة نفسي رخيصة اوي 

اسد بجنون و غضب : ما تقوليش كدةة … انتي اغلى من اي شغل .. انا فعلا اتعصبت عليكي بس عشان حسيت انك مش واثقة فيا و مش مأمناني … انا لسا قايل لبابا حالا اني مش هشتغل لو نوران اشتغلت معانا و هقدم استقالتي … مليكة انتي النفس الي بتنفسه .. دموعك دي بتدبحني .. ارجوكي كفاية .. هعملك الي عايزاه بس كفاية

ارتمت بحضنه و هي تصرخ من شدة الحزن و تكتم صرخاتها بصدره 

لعن نفسه مليون مرة على الحالة الي وصلهالها فقد كانت تراكمات على قلب صغيرته  

مليكة بدموع و شهقات متتالية : لتاني مرة بحس اني محدش بيحبني .. لتاني مرة احس اني مش مهمة لحد … محدش شايفني و محدش حاسب حساب مشاعري … ليه اتهان كدة ؟؟  عمو هشام  قالي كلام وجعني اوي  … هو انتو فعلا شايفيني كدة ؟ 

اسد بغصة و هو حاضنها  : يروحي و حياتك عندي لاعمل اي حاجة ترضيكي بس ما تزعليش .. انا اسف على كل كلمة اتقالت .. انتي مش لازم تزعلي .. انا غلطت بحقك يحببتي … انتي مش بتغلطي يروحي .. انا ضعط عليكي كل الفترة دي و ما قدرتش ظروفك ابدا … انا اسف يحببتي انا حملتك فوق طاقتك 

كانت تبكي و تتنفس بسرعة و شهقاتها متتابعة لحد ما هديت تماما و راحت بالنوم في حضنه 

عدل وضعيتها و اخذها بحضنه و فضل يبص لوشها الاحمر من شدة الدموع و جسدها الصغير ينتفض بحضنه 

اغمض عنيه بوجع و هو يكتم غصة في حلقه فمنظرها يكسر  القلب  لازالت تتشبث باحضانه بعد ان اذى قلبها 

**************************

 

في اسكندرية 

كانو قاعدين بيحضرو فيلم 

 فجاة رزان صرخت 

ايمان : فيييي ايييه 

رزان و ايدها على قلبها : اااه ..حسيت بقبضة بقلبي 

ايمان : خودي اشربي مية 


مهران : ها هديتي يحببتي 

رزان بهدوء : اه الحمدلله .. بابا مليكة امته هتبجي 

مهران : الاحد 

ايمان بدموع : وحشتني اوي .. مكنتش متخيلة هتوحشتني بسرعة كدة 

نهال بحسرة :يا ريت بس لو ما تسرعتوش بالجواز .. كان زمانها بالاوضة بتذاكر .. حبيبة امها دي لسا صغيرة 

مهران : بس مليكة مبسوطة مع اسد و هو واخد باله منها .. و دلوقتي قاعدين عند هشام و كلهم بيهتمو بيها 

رزان : هقوم اكلمها و اطمن عليها 


اتجهت لاوضة تانية و اتصلت بمليكة لكن كان اسد بيفصل بعدين طفى الموبايل 

استغربت جدا و اتصلت بدنيا 


دنيا بضيق : رزان ممكن نتكلم بعدين 

رزان بدموع  : اوعي تقولي مليكة حصلها حاجة ؟ انا قلبي حاسس .. مالها مليكة .. هي تعبانة 

دنيا بدموع : لا هي كويسة .. بس تخانقت مع اسد و بابا زعلها كمان و ادايقت جدا … هحكيلك كل حاجة 

شرحت كد ما حدث بالتفصيل 

رزان بصدمة : هي دي الامانة ؟ هي اختي راحت تتهان عندكو ولا ايه ؟؟ طب ع الاقل راعو انو امتحاناتها قربت و لازم نفسيتها تكون كويسة .. انا هقول لبابا ياخدها بكرا و يحيبها اسكندرية

دنيا بسرعة : اوعي يا رزان ارجوكي ما تجيبيش سيرة ..  اوعدك هيصالحوها بس اوعي تتكلمي 

رزان بدموع : مليكة واحشاني اوي  انا مدايقة اوي … دي مش بتكلم حد و على طول مشغولة 

دنيا : بتذاكر و الله بتذاكر … بس كل الي حصل ده بسبب رضوى هي الي كبرتها بدماغها 

رزان : اومال عايزاها تشوف وحدة بتتسهوك على اسد و تسكت .. بالعكس ده درس لاسد عشان ما يديش وش للستات 

دنيا : لو فاكرة ان اسد بيجي بالطريقة دي تبقي غلطانة .. اسد بيعشق حاجة اسمها مليكة .. مش بيشوف انثى غيرها .. ده استغنى عن شغله عشانها 

رزان : حتى ولو كيد الستات ربنا وحده اعلم بيه مش يمكن الزبالة الي جات  تسقيه حاجة صفرة تكرهه بمليكة 

دنيا بضحك :طب هقفل دلوقتي عايزة انام 

رزان : ماشي بس خدي بالك من مليكة 


*************************





في صباح اليوم التالي 


دنيا : ايه ده ماما انتي مش نايمة 

زينب بوجع : و انام ازاي و بيتي فيه حد مكسور خاطره 

دنيا : و انتي ذنبك ايه يماما و بعدين اسد معاها 

زينب بدموع : اسد ده قلبه واجعه عليها … البت امانة عندي .. امها كانت بتقهر نفسها عليها …  مليكة مضغوطة من الاساس .. جينا احنا و زعلناها .. هتروح تقول لاهلها ايه ؟ بيت حمايا معملوليش قيمة .. الحق على هشام .. اه مكانش لازم يتدخل .. راجل و مراته يقدرو يحلو مشاكلهم مع بعض …. بس هشام قالها كلام يجرح 

دنيا : يماما بابا بيحب مليكة اوي و بيعتبرها بنته عشان كدة اخد راحته بالكلام زي ما بيكلمني كدة 

زينب : ع اساس انتي مبسوطة اوي بطريقته معاكي ؟ و بعدين حتى لو بيعتبرها بنته بس ليها حق مرات الابن علينا .. مرات الابن ليها احترامها و ما حدش يجبرها على حاجة غير جوزها 

دنيا ؛ خلاص يماما لما تنزل ابقي طيبي خاطرها و كلميها 


*************


فتحت عنيها بتعب وجدت نفسه بحضن اسد و هو بيبصلها بسرحان 

عدلت جلستها و هو بيبصلها بنظرات حزينة 

قربت منه و حضنته بقوة و هو ما صدق شدد على حضنها بقوة و  دفن أسه في عنقها  

مليكة بدموع : اسد ارجوك ما تزعلنيش كدة تاني… و ما تتعصبش عليا 

اسد بوجع : ساعة شيطان … اقسم بالله مش عارف ازايي عملت كدة  … اقسم بالله انا ما نمت الليل .. طول الوقت بلوم نفسي على الي عملته فيكي … انا الي وصلتك للحالة دي 

مليكة بدموع  : اسد.. انا اسفة .. بس و الله مش بشك فيك .. انا بس بغير عليك .. كل ما افكر انها معاك و لوحدكو بالمكتب بتجنن 

اسد : ده حقك .. ما تعتذريش .. اسف دي مش عايز اسمعها منك .. انا الي غلطت و كبرت الحكاية … انا اسف يحببتي .. انا عارف اني كسرت قلبك و زودتها عليكي كتير .. بس و الله مكنتش بوعيي .. مش عارف ازاي اتجننت كدة 

وضعت يدها على خده و قالت بحب : انا مش بزعل منك يحبيبي 

اخذ نفس عميق و سحبها ليه و باسها بقوة على شفتيها و يداه تشد خصرها باحكام 


بعد دقائق 

اسد : مليكة دي اسوأ ليلة بقضيها بعمري … نمتي و دموعك على خدك بسببي … كل الزعل ده كان بسببي 

مليكة بحب : المهم اني معاك دلوقتي …. انا صحيح زعلت اوي امبارح بس قلبي ما يقدرش يشيل منك يا اسد 

اسد : طب ايه مش  هنمسح النكد بتاع امبارح 

مليكة : اوك خلاص انا مش زعلانة 

اسد بضحك : مش ده قصدي 

مليكة بصدمة : اه يا سافل ….

قاطعا بقبلة طويلة و سحب الغطاء عليهم 


*************************


بعد مدة 

نزلت مليكة مع اسد كان وشها باين عليه التعب بس هي حاولت تداريه بالميكاب 

قامت زينب و اخذتها بحضنها 

زينب : حقك علينا يا بنتي .. و الله انتي في البيت ده بغلاوة اولادي .. عمرنا ما فكرنا نقلل احترامك يحببتي .. ده بيتك و مطرحك يقلبي و لو مهما حصل انا اطردهم همة ولا انتي 

مليكة بابتسامة: ربنا يخليكي ليا يا طنط .. و انا اسفة على تصرف امبارح و طريقة كلامي 

اتى هشام من وراهم و قال : مليكة 

مليكةاستدارت  و قالت : ايوة يعمو 

وضع يده هلى خدها و قال بحنية : ربنا يشهد عليا انك في مقام دنيا بنتي و الله ما يهونلي فيكي ابدا .. بس انا محسبتهاش صح و ما فكرتش غير في الشغل …انا اسف يحببتي بس و الله ما حد قصد يهينك او يقلل احترامك .. انتي هناا ست الستات و وردة البيت ده … اوعك تزعلي مني يحببتي 

مليكة بابتسامة : مش بزعل منك يعمو انت بمقام بابا 

اخذها بحضنه و قال : طب انا عندي هدية بسيطة لمرات ابني الغالية عشان اصالحها 

اسد : طب هات مراتي الاول و بعدين اتكلم 

سليم : يا عم الغيور ..و بتلومها على الي عملته ؟ منت بتغار من باباك اهو 

اسد سحب مليكة لحضنه و قال : انت مالك ؟ مراتي و انا حر و بدل ما انت منفسن كدة روح اتجوز و اتلم 

سليم : انا مش بيتاع جواااااز .. انا بتاع ستات بس 

زينب بحدة : هنزل الشبشب على وشك 

سليم : sorry..ايه الهدية يا بابا 

ابتسم هشام و امسك مفتاح عن الطاوله و اعطاه لمليكة 

مليكة باستغراب : ايه ده ؟ 

اسد : اممم هتبقي جارتي 

مليكة : مش فاهمة 

هشام بابتسامة: كتبتلك الشقة الي قبال شقة اسد باسمك .. دي بناية كبيرة انا اشتريتها و كتبت لكل واحد من اولادي شقة و انتي دي هدية الصلح 

دنيا : على كدة زعلها كل يوم يا بابا 

مليكة بصدمة : بس كدة كتير .. انا اسفة ما اقدرش اقبلها 

هشام : مش كتير عليكي يا ملوكة .. هزعل اوي لو اعترضتي 

اسد لمليكة : على كل الاحوال كنت هشتريها ليكي يا حببتي  … و لو معجبتكيش اختاري بس الي يعجبك و انا اجبهالك 

مليكة بعدم فهم : لييه انا هحتاجها لايه يا اسد 

زينب : حببتي الشقة ممكن تبيعيها و تكسبي فلوسها .. يعني هتفضل ليكي تامن مستقبلك .. محدش ضامن المستقبل مخبي ايه .. انا عملت كدة و امنت على مستقبل الاولاد من صغرهم و اهم كبرو استفادو و اشتغلو على نفسهم 

مليكة بابتسامة : ميرسي جدا يعمو هشام .. بس والله كتير اوي 

هشام بضحك : و بعددييين .. انا هروح الشغل .. سليم و اسد ورايا 

اسد : لا معلش النهاردة انا اخدته اجازة 

هشام بصدمة : غريبة مش عوايدك 


احاطت يده خصر مليكة و قال : عايز افسح مراتي شوية عندك مانع ؟ 

هشام بابتسامة: لا حس كدة ما ينفعش اعترض .. يلا يا سليم 


********************





رضوى : ايه الشياكة دي رايحة فين 

غدير : جاية معاكي 

رضوى بضحك : لسا بدري عليكي يا بنتي

غدير : انا ما صدقت تشتغلي عندهم عشان الاقي حجة انطله 

رضوى : امري لله تعالي 


فراس : رضوى خدي بالك منها دي هبلة 

رضوى : ما تقلقش 

هشام : فراس انا كلمت مهران و فاتحته بموضوعك … اولها ما وافقش و قال مش عايز يجوز بنته دلوقتي بس انا اصريت عليه عشان يديك فرصة 

فراس بلهفة : يعني وافق 

ابراهيم: لسا يا ابني لما يشوف راي البنت

خالد : و فراس هيتجوز كمان .. ده موسم ولا ايه 

ابراهيم : لا فراس بس عايز يربط البنت فيه يعني عشان ما تطرش منه .. و بعدين يقررو امته الخطوبة 

غدير بصدمة : فراس كل ده بيحصل من غير ما تقولي 

فراس : والله كلها بالصدفة يا حببتي 


**********************


وصلت رضوى مع غدير الشركة 

نفين : انسة رضوى هشام بيه قالب الشركة عليكي و متعصب جدا 

رضوى ابتلعت ريقها و قالت : سلمت امري للواحد احد 

و ذهبت ببنما غدير بدأت تتجول و تستكشف الشركة 


دلفت رضوى مكتب هشام متوترة 

رضوى : طلبتني 

هشام بحدة : ادخلي و اقفلي الباب وراكي 

دخلت و اغلقت الباب و هي متوترة 

هشام : ………..يتبع 


همس كاتبة


                 الفصل الثامن عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×