رواية غرام الفارس الفصل الرابع 4 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر


 رواية غرام الفارس الفصل الرابع 4 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر


#غرام الفارس 

#الجزء الثاني 

           الفصل الرابع 


🌸🌸🌸🌸

في المساء

في مجلس النساء

كانت مي تجلس شارده عابسه تشعر بانها ترتكب جريمه في حق حبيبها محمد تشعر بالعضب من نفسها تريد ان تنهض من مكانها و تلغي هذا الزواج

غرام بصوت خافت : مي حبيبتي اضحكي شويه مينفعش كده

نظرت لها مي بنظرات ناريه فابتلعت غرام ريقها : لا مي ابوس ايدك انتي كده ممكن تعملي مشاكل و بعدين هما مغصبوكيش انتي اللي وقفتي

عند هذه الكلمه انتبهت مي لنفسها فكلام غرام صحيح فهم لم يجبروها بل هي من اخبرتهم بموافقتها فاردفت بنفسها : ايوه فعلا انا اللي غلطانه مكنش المفروض اوافق انا غبيه غبيه

انتبهت مي لمن تقترب منها و اردفت بنبره ساخره : انتي بقا عروسه ابني

رفعت مي رأسها لا تعلم من هذه المرأه و لكنها لم تشعر بالراحه بسبب نبراتها الساخره

و كذلك شعرت غرام بالانزعاج من تلك المرأه و جاوبتها : ايوه و اسمها مي حضرتك

زمت المرأه شفتيها و لم ترحب بها و جلست امامها تتفحصها فهي جاءت اليوم بالغصب فهي لم تكن تريد القدوم لذلك العرس و لم تأتي لروئيه العروس من قبل ظننا منها بانها بتلك الطريقه تضعظ علي ابنها ليتراجع عن تلك الزيجه و تجعله يتزوج بمن احب قلبه و انتظراها لسنوات و لكنها خذلته و تلك الفتاه لم تكن الا ابنه شقيقتها






جلست امامهم و ظلت تتطلع لمي بتهكم ثم اقتربت من مي و اردفت بصوت عالي حتي تسمعها فصوت الاغاني كان مرتفع

حفيظه : الا قوليلي يا حلوه انتي عندك كام سنه

مي و قد وجدتها فرصتها فهي ستستغل تلك المرأه و ظهرت شبح ابتسامه خبيثه علي وجهها و لكنها سريعا ما اخفتها و لكن غرام كانت قد لاحظتها : 28

اشارت غرام لملك و لاميره ابنه جميله التي علي مشارف الواحد و العشرون و منه ابنه اميمه البالغه السابعه عشر حتي يقتربوا و يراقصون مي

فاقتربوا الفتيات و حاولوا معها و تحت ضغطهم نهضت معهم و بعدها جلست و بجانبها حفيظه

فاردفت حفيظه بصوت خافت : والله يا بنتي انتي صعبانه عليا

نظرت لها مي باستفهام فاكملت حديثها : اصل انتي متعرفيش عمار ابني عصبي و عنيد اووي و هيغلبك معاه و الاهم انه قلبه مش فاضي

نظرت لها مي و زادت دقات قلبها و اردفت باستفسار : ازاي يعني مش فاضي

حفيظة بسعاده خفيه فمي علي وشك ان تعلم الحقيقه و بالتالي ستلغي ذلك الزفاف

اصل هو و بنت اختي بيحبو بعض من و هما صغيرين و من هو صغير مفيش في قلبه غيرها بس الله يجازيه الشيطان بقا

مي بفضول : ايه اللي حصل ؟

حفيظه بخبث : اصل زهره اصغر من عمار بكتير مش قريبه من سنه و حبه انها تكمل تعليمها و هو كان عاوز يجوزو بس مرضيتش و لما خيرها بينه و بين تعليمها اختارت التعليم

مي بتهكم : طب و مجوزوش و كملت ليه و هما مجوزين

حفيظه : والله عمار قالها كده بس هي راسها ناشفه و قالتلو لا انا كده هتلهي و مش هركز و مرضيتش و عامر بقا اضايق منها و خدها علي كرامته و هي بقالها شهور بتحاول تصالحه و مش عارفه

مي : و بعدين

حفيظه : و لا قبلين انا عارفه انه عامر لسه بيحبها عشان كده انا عاوزامي تفشكلي الجوازه دي عمار مش بيحبك و لا هيحبك فانتي احسن حاجه تقوم تبلغي اهلك انك غيرتي رائيك و مش عايزاه

و كانت السعاده ترتسم علي وجهه حفيظه فالزفاف علي وشك ان يفض

فمسدت علي ذراعيها و هي تخبرها : و استعجلي شويه قبل ميجي المأذون

🌸🌸🌸🌸🌸

بالاسفل كان فارس يتطلع علي كلا من كريم و نبيل فهو يلاحظ حب نبيل ل كريم لا يعلم لما يعامله بجفاء فهو احق بتلك المعامله من كريم و هذا القرب زاد خوفه و قلقه فاقترب منهم و علي وجهه ابتسامه مصطنعه

فارس و هو يتجاهل كريم : ايه يا نبيل مش بترقص يعني و واخد جمب

نبيل بتهكم : انا رقصت كتير قبل ما ساعدتك تيجي انت اللي اتاخرت يا فارس و بعدين انا واقف مع كريم مش واخد جمب

نظر فارس ل كريم و تبادلو النظرات

اردف كريم بترحيب : اهلا فارس

تجاهله فارس و غادر من امامهم و وقف بجانب شقيقه

مالك : مالك يا فارس قالب وشك ليه

فارس بصوت خافت سمعه مالك : تفتكر الاتنين بيخططوا لحاجه

مالك بنفس الصوت و اردف بخبث : انا حاسس كده برضو و قلبي بيقولي انهم هيجوزه ل غرام

نظر فارس لاخيه بصدمه : انت بتقول ايه يا مالك و جبت الكلام ده منين

مالك بخبث : انا الكلام ده مش جايبه من عندي و بعدين عمي فارس بيحبه اوي برضو و طنط غرام يعني مش نبيل بس ده غير ان زيارته كترت ليهم ده في مره كنا معزومين عندهم و هو جه و طول القعده صحبك عينه منزلتش من غرام.كان هياكلها بعينه

شعر فارس بنيران تنهش قلبه و ابتلع ريقه : و هي

مالك بحيره : الحقيقه مش عارف بس من خبرتي اققدر اققولك انها بدات تميل ليه

🌸🌸🌸🌸🌸

عند النساء

صعد يحيي و رمق منه بنظراته فهو يحب ان يتطلع في عيونها فعيونها تسحره

صاحت غرام و هي تلاحظ نظراته ل منه : متخلص يا يحيي

يحيي بتلعثم : مي امضي علي قسيمه الجواز

اخذت مي منه الدفتر و اختطفت نظره ل حفيظه التي تشتعل بمكانها فهي قصت عليها الحقيقه حتي تلغي تلك الزيجه و لكن ماذا تفعل تلك الفتاه اتتزوج بابنها و هو عاشقا لاخري

مضت مي علي القسيمه لتزغرط النساء فرحا بها اما مي فاردفت بسرها : كان لازم اعمل كده انا لو كنت بوظت الجوازه كانوا هيجبولي عريس غيره و انا مش عاوزه كده لكن عامر ده بيحب واحده تانيه و عشان كده مستحيل يحبني هو ده المناسب ليا و انا هعرف اتصرف معاه

اما حفيظه فنهضت من مكانها بغضب و توعد لتلك الفتاه فهي قد وعدت شقيقتها تفيده و ابنتها زهره بان تلك الزيجه لن تتم و لكن تلك الفتاه قامت بخداعها

🌸🌸🌸🌸🌸

بالاسفل كان عامر يجلس يصطنع الفرحه قلبه مشغول بزهرته التي تمادت معه كثيرا و جرحته فهي فعلت معه كل هذا لانها تعلم مدي عشقه لها و لكن هو ليس من تلك النوعيه من الرجال و لذلك سيبدء مع اخري غيرها فوالده من رشح له تلك الفتاه ابنه فهد احد كبار الصعيد و اغناهم و هو وافق علي الفور و لكن ليس لنفس سبب والده فلو كانت الفتاه بسيطه و فقيره كان سيوافق عليها فهو لا يفرق معه كل هذه الشكليات

اما فارس هاتف شقيقته و اخبرها ان تنزل مع غرام للجهه الخلفيه لحديقه المنزل فوافقت شقيقته علي الفور و بالفعل اخبرت غرام انها تريدها ان تنزل معها بالاسفل فمالك يريدها لامر ضروري

بالحديقه

سارت غرام مع ملك

غرام بضيق : ايه يا ملك فين مالك ده الجو برد بره

اتي صوت من خلفهم : اطلعي انتي يا ملك

صدمت غرام من روئيته امامها فهي ظنت بأنه لن يأتي و سيطرت علي نفسها و علي مشاعرها و تحاملت علي نفسها و اردفت بنبره عاديه

غرام : انت جيت يعنس افتكرتك مش هتيجي

فارس و هو يتطلع في عينيها الذي اشتاق لها و للنظر اليهم : مكنش ينفع مجيش

غرام و هي تدعي عدم الفهم : طيب هو فين مالك ملك فالتلي انه عايزني

فارس : مفيش مالك يا غرام انا اللي عايزك

غرام بانعقاد حاجبيها : خير يا فارس

فارس : احممم غرام انا عاوز اققولك علي حاجه بس مش عاوزك تجادليني

غرام بترقب : قول يا فارس

فارس : اوعديني الاول متساليش ليه او ايه السبب

غرام بتأفف : اوعدك قول

فارس و هو يجز علي فكيه كلما تذكر ذلك الشاب الذي لا يطيقه : انا مش عاوزك تتعاملي مع كريم غرام لاي سبب من الاسباب ابعدي عنه

صمتت غرام و ظلت تتطلع عليه و بعدها اردفت : في حاجه تاني

فارس بنفي : لا مفيش

تحركت غرام من امامه و عين فارس تتابعها و التفتت انا وعدتك مسألش ليه بس انا هقولك حاجه واحده يا فارس دي حياتي و انت ملكش انك تتدخل فيها زي ما انا مبدخلش صح و لا ايه

اقترب منها و كاد يتحدث بغضب و لكن قدوم نبيل قاطعهم

“غرام بتعملي ايه هنا ”






غرام بابتسامه مزيفه : مفيش يا نبيل اتخنقت شويه و كنت بشم هوا و لقيت فارس هنا

نبيل و هو يقترب منها و حاوط عنقها بيديه و اردف بحنان : طب يلا ادخلي عشان متخديش برد

تحركت غرام و حرر نبيل رقبتها ف استدارت له : انت مش جاي

نبيل بابتسامه : اطلعي انتي و انا فارس هندخل مع بعض

اؤمات له و تحركت من امامه و عندما تأكد من مغادرتها التفت ل فارس و اردف بتهكم : لاخر مره هقولك ابعد عن غرام يا فارس

نظر له فارس بتهكم و غادر دون ان يتفوه بحرف

في منزل اسر و شهد

كان فارس يجلس امامهم يريد ان يخبرهم بموعد خطبته هو و ريتاج

شهد باستفهام : و بعدين هنفضل قاعدين كده كتير متقول اللي عاوز تقوله عاوزين ننام

فارس بدون اي مقدمات : ماما بابا انا خطوبتي انا و ريتاح اخر الاسبوع ده

صمت الجميع بقدمه و كانت شهد اول من نهضت و صاحت بغضب : كده من نفسك ملكش اهل ترجعلهم مكنت تجوز بالمره

فارس و هو ينهض ايضا : ماما ممكن تهدي انا بقولك خطوبه و بعدين لسه نهايه الاسبوع ده

شهد بغضب : طب اسمع بقا البنت دي انا مش عاوزاها و خطوبه مش حضره سامع مش هحضر

و تحركت من امامه صاعده لغرفتها

نهض اسر و اردف بفرحه : مبروك يا فارس

فارس بحزن : مبروك بقا مش شايف ماما عملت ايه

ملك بتهكم : بصراحه بقا يا فارس ماما معاها حق ازاي تحدد معاد خطوبتك كده و بعدين البنت دي احنا مشفنهاش و لا نعرف عنها حاجه و انت رايح تخطبها كده علطول

نظر لها فارس بغضب : ملك ملكيش دعوه و بعدين انا عارفها كويس و الكلام الفارغ اللي بيتعمل ده ملهوش اي تلاتين لازمه

تحركت ملك غاضبه من امامه و صعدت غرفتها

و بقي اسر و مالك الذين باركوا لفارس و اخبروه انهم سوف يقنعو كلا من شهد و ملك فاسر لا يريد الا سعاده ابنه و سعادته وجدها مع تلك الفتاه و هو لا يريد غير ذلك

🌸🌸🌸🌸🌸

في منزل عامر

دلف عامر الغرفه فوجد الظلام يعم الغرفه فأضاء النور فوجد مي تنام علي الفراش عقد حاجبيه باستغراب فهي ابدلت ملابسها بسرعه بل و تسطحت علي الفراش فاقترب منها و هو يشعر بفضول لروئيه وجهها فهو لم يراها حتي الان و وقف امام الفراش و تتطلع علي وجهها فوجدها اجمل من زهرته فرفع حاجبيه باندهاش من جمالها فهو لم يكن يتوقع ان تكون بكل هذا الجمال و لاحظ خصلتها التي تنساب علي وجهها فمد يديه حتي يرفعها فوجد يديها تمنعه و اعتدلت و هي تجذب الغطاء عليها و اردفت بغضب : انت بتعمل ايه ؟؟؟؟

يتبع........

            

            الفصل الخامس الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×